تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

فؤاد علي: الظروف ضدي... ولكنني تعلّمت منها

عمره الفني تجاوز العشر سنوات، واستطاع أن يترك بصمة خاصة له في التمثيل. أدواره ينتقيها بتأنٍ ويحرص على إيجاد معادلة من التنوع في خياراته.
لا يخاف تغيير جلده الفني او تجسيد الادوار الشريرة، ويضع سياجاً على حياته الخاصة ولا يكشف منها إلا القليل. هو الفنان فؤاد علي الذي تحدث إلى «لها» في حوار أجاب فيه عن الكثير من النقاط العالقة، بأجوبة عفوية وصريحة، وهنا التفاصيل...


- ماهي تحضيراتك الجديدة؟
بدأت تصوير مسلسل «الين الحين» اخراج مناف عبدال، ويشارك فيه مجموعة من النجوم، كما يوجد مجموعة من الترتيبات لأعمال اتفقنا عليها منذ العام الماضي، وهي قيد التنفيذ حالياً.

- هناك عمل سيجمعك مجدداً بالكاتب فهد العليوة؟
مسلسل «للحب كلمة» من تأليفه، وإخراج هيا عبدالسلام، وبطولة نخبة من الفنانين، ورغم أننا لم نشرع في عملية التصوير بعد ولكن من خلال الورق اعتبره من أقرب الأدوار الى قلبي.

- كيف تقوّم الموسم الدرامي الماضي، في ظل ان البعض يعتبره الأسوأ؟
لا أستطيع ان أقوّم الأمر لأنني لم أتابع سوى الأعمال التي قدمتها، ومن واقع تجربتي لا اعتقد ان الموسم كان سيئاً بدليل نسب المشاهدة العالية التي حظي بها مسلسل «عطر الجنة» والذي كان يعرض في الثانية عشرة ليلاً.

- الم تجد دورك في «عطر الجنة» غير مناسب لعمرك خاصة انك لعبت دور والد الفنانة شوق؟
طرح العمل فكرة الزواج المبكر، وانني تزوجت من فتاة اكبر مني، ولكن يبدو أن أحداث المسلسل كانت تحتاج إلى توضيح هذا الجانب بصورة أكبر، وشخصيا تحدثت في هذه المسألة وابديت ملاحظاتي عليها، وكنت متخوفاً من هذا اللبس الذي حدث لاحقاً.

- أدوارك تعطي انطباعاً عنك بأنك شخص مرهف الاحساس.
أعتقد ان عشقي للتمثيل و الموسيقى يزيد هذا الامر، وحتى مع أصدقائي المقربين أجد انني أتأثر بسرعة وأكون دقيقاً للغاية.

- انت في حياتك العادية شخصية عصبية؟
أستمتع بتقديم هذه الادوار على الشاشة كون شخصيتي معاكسة لها.

- ألا ترى أن الفنانين الذين يقدمون هذه النوعية من الأدوار لا يراعون الانعكاس الاخلاقي لها على المجتمع؟
لا توجد مجتمعات تخلو من المشاكل الاجتماعية والنماذج السلبية، وشخصياً أؤيد الكاتب الذي يطرح مثل هذه الظواهر ومن ثم يجد لها الحلول أو على أقل تقدير طريقة التعامل معها، ولا أتفق مع المؤلف الذي يضع المشكلة دون حل فهذا أعتبره استخفافاً بعقل المشاهد.

- لماذا تقتصر تجاربك المسرحية على مسرح الطفل؟
لدي عشق لمسرح الطفل، واللافت هنا ان هذا الجيل لديه وعي كبير بتفاصيل العمل الفني، وهذا الأمر لمسته بنفسي عندما ألتقيهم بعد عرض المسرحية وكانوا يناقشونني في كل كبيرة وصغيرة، وهذا الأمر يجعلني أكون أكثر حرصاً في الأعمال التي أقدمها والرسالة التي أريد إيصالها.

- لماذا تحصر نفسك في المسرح أيضا في «غروب ساهر الليل»؟
ما الخطأ في تكرار التجارب الناجحة؟ وطالما ان شباك التذاكر يؤكد هذا النجاح فلمَ لا؟ وفي الوقت نفسه إذا جاءت فرصة مناسبة مع «غروب» آخر فلمَ لا؟ وفي النهاية الدور ينادي صاحبه.

- قدم محمد دحام هذا العام عملين، ألم تتمنَّ مشاركته؟
يبقى هو المخرج المبدع محمد دحام الشمري، وقدم هذا العام مسلسلين «سرّ الهوى» و«ابو الملايين»، وبالطبع كنت اتمنى ان اكون معه.

- هل ترى ان الشباب سحبوا البساط من الفنانين الكبار؟
نجاح الأعمال لا يرتبط بكونه عمل شباب او كبار، وفي الوسط الفني لا يمكن ان يتخلى الكبار عن الصغار او العكس. وإذا نظرنا الى مجتمعاتنا سنجدها تحتاج إلى من يمثلها، وكلا الطرفين لا يمكن الاستغناء عنه.

- بحكم صداقتك بالفنانة شمة حمدان الن نرى عملاً يجمعكما قريباً؟
اتمنى ذلك، فهي انسانة راقية وتجمعني معرفة بأسرتها الكريمة، وجمعتنا عدة جلسات عمل. ورغم صغر عمرها الا انها تتمتع بخلفية موسيقية جيدة جداً. لم نتحدث رسميا عن عمل بعينه ولكنني واثق انه إذا شاركنا في عمل فسيكون له مذاق قوي خاصة ان لكل منا لوناً فنياً خاصاً.

- الشهرة نقمة ام نعمة؟
لا يوجد شيء كامل في الحياة، وحلمي ان أقدم فناً راقياً وفيه رسالة، وحب الناس هو الرصيد الحقيقي للفنان ولا يجوز تحت ايّ ظرف من الظروف ان نعتبره نقمة. وكوني دخلت المجال بمحض قراري فيجب ان اتحمل تبعية هذه القرارات، ولا يخلو الامر هنا من وجود فئة لا تحبني او قد تتلفظ بأمور أعتبرها بعيدة عن الانسانية، وهؤلاء اتجاهلهم، وهذا الأمر تعلمته بعد تجربة وخبرة.
أتذكر عندما كنت في السابعة عشرة من عمري وانتهيت من تصوير مسلسل «دنيا القوي» وكانت المعجبات يستوقفنني لتصويري، وجدت ان هناك بضعة شباب لا اعرف دافعهم «يقطون» كلمات لا داعي لها، فكنت اذهب واتشاجر معهم، ولكن الآن أتصرف بصورة مختلفة، واذا تجاوزوا كل الحدود عندها يكون ليّ تصرف اخر.

- تربطك بالكاتب فهد العليوه علاقة قوية؟
اعتبره بمثابة اخ لي، وهو صديق مقرب، وتعجز الكلمات عن وصف مواقفه معي.

- قد تتزوج من فنانة؟
«والنعم بكل الفنانات» فهن اخوات عزيزات وصديقات اكن لهن كل الاحترام والتقدير، وكوني فناناً أعرف المجهود المضاعف الذي يلقى على الفنانات في عملية التنسيق بين العالمين، ولهذا أفضل ان تكون زوجتي من خارج الوسط، ولكن الأمر في النهاية «قسمة ونصيب».

- ألا تبالغ في حجم عضلاتك مراعاة لأدوارك؟
شخصيا لا تستهويني فكرة تضخيم العضلات من ناحية، ومن ناحية اخرى، أراعي مسألة الادوار ولا اريد أن احصر نفسي في قالب معين.

- هل أنت راضٍ عن كل اعمالك؟
الممثل لا يصل إلى درجة الرضا التام ويبحث دائماً عن الأفضل، وفي بدايتي قدمت أدواراً لم تكن تعجبني وكانت كل الظروف ضدي، ولكنني تعلمت منها وأخذت خبرة استثمرها اليوم في خياراتي الفنية.

- قبلت أدواراً بدافع المجاملة؟
الصداقة صداقة، وتربطني علاقة جيدة بالكل ولكنني عمري ما جاملت في عملي. وأنا أقبل الادوار التي تستهويني كممثل والممثل الذكي يجب ان يستفيد من كل الفرص التي تأتيه.

- برغم الصداقة التي تجمعك بالفنان محمد العلوي لا نراه يشارك معك في اعمال فنية؟
للأسف انه لم يشارك معنا في سلسلة «ساهر الليل»، وكلنا نعتبره بمثابة الاخ لنا، ولكن لا توجد لدينا سلطة لترشيحه.

- أين بات مصير «السنغل» الذي تحدثت عن طرحه؟ وماذا عن الالبوم؟
تعتبر الأغنية في مراحل التحضير النهائية، أما في ما يتعلق بالألبوم فحالياً لا يوجد كلام عنه.

- تلاحظ أن هناك حروباً ضدك كـ «غروب» زادت بعد نجاحكم؟
هذه المحاولات مستمرة ولم تتوقف يوماً، وزيادتها في الفترة الاخيرة أرجعها الى النجاح الذي حققناه. ما أفعله في مثل هذه المواقف هو أنني «اطوّف» ولا اكترث لمثل هذه التصرفات، لأنني لن أستطيع ان أسكت كل الناس.

- كيف ترى ردة فعل بعض الفنانين حول تشكيكهم في الجوائز؟
هذا امر يرجع إليهم، ولا أعتقد أن هناك شخصاً قد شكّك فيها وعندما عرضت عليه لم يذهب لتسلمها، وشخصيا أحترم كل فنان اعترض او شكك ولم يحضر لتسلّم الجائزة.

- ماهي علاقتك بالقراءة؟
للأمانة «ما راح اتفلسف» او ادّعي، فهي ليست من هوايتي، وأفضل ان أعزف الموسيقى أو أقود دراجتي النارية في أوقات فراغي، وقد تكون هذه الهواية خطوة أقوم بها مستقبلا. ويجب هنا ان اذكر المجهود الذي قام به صديقي المؤلف فهد العليوه لتنمية هذه الهواية باعطائي مجموعة من القصص القصيرة من كتابته حتى أتعلق بها.

- لديك تجارب في خوض مضمار السباق؟
كانت ليّ بضع تجارب في رحلات مخصصة قمت بها مع فريق الدراجات النارية، وقصدنا دولة قطر ومملكة البحرين حيث توجد حلبات سباق مجهزة، اما في الكويت فلا أقود بسرعة حفاظا على أرواح الناس الموجودين في الشارع.

- لو لم تدخل المجال الفني أين كنت اتجهت؟
كنت لأختار أن أكون سائق دراجات نارية، فهذه الرياضة اعشقها منذ طفولتي والى يومنا هذا وأتابع كل صغيرة وكبيرة فيها، وأتابع كل جديد في هذا المجال واقرأ كثيراً حول كل ما يتعلق بها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079