مغامرة في كتاب
الكتاب: «حفل توقيع في مدينة الخالدين»
الكاتب: محمد رجب
مغامرة قرر أن يقوم بها الكاتب محمد رجب في كتابه «حفل توقيع في مدينة الخالدين»، المغامرة تكمن في تخيله لمدينة فاضلة أسسها سيف الدولة الحمداني تكريماً لأستاذه نصر الدين الفارابي على أطراف مدينة حلب.
في هذه المدينة يجتمع عدد من العلماء، الذين يتبادلون الآراء للتعريف بمنجزاتهم، من خلال موسم ثقافي بدأه ابن سينا بقوله: «نفتتح لقاءاتنا لهذا الموسم بإذن الله بشيخي الجليل أبي نصر الفارابي، أنا سعيد بأنني تلميذه، إذ لولاه لما تعلمت ألف باء الفلسفة والطب والفكر والموسيقى، وقبل أن نبدأ لقاءنا لابد من الحديث عن مدينتنا هذه التي نسكنها، نحن أصحاب الفكر من علماء وفلاسفة الإسلام، هذه المدينة: مدينة الفارابي بناها سيف الدولي الحمداني تكريماً له».
الكتاب يتوقف من خلال لقاءات ابن سينا للتعريف بمن ساهموا بأفكارهم ورؤاهم في تطور الإنسانية، ومنهم أبو نصر الفارابي( 259 - 329 هجرية)، وهو صاحب العديد من المؤلفات في مجال المنطق، التي شرح فيها كتب أرسطو، وله أيضاً كتاب في الموسيقى يعد من شوامخ الكتب العربية في هذا المجال، وممن تناولهم الكتاب جابر بن حيان الذي ولد في عهد الخليفة المنصور وتوفي في زمن الخليفة المأمون، وقد لقب بأنه أول كيميائي عربي، وله العديد من المؤلفات مثل: التدابير، البيان، النور، وغيرها.
ومن الموجودين في هذه المدينة الفاضلة من العلماء والأدباء، الجاحظ ( 159- 255 هجرية) ومن أهم كتبه والذي حاز شهرة كبيرة وترجم إلى عدد من لغات العالم، «الحيوان». كما يلتقي زوار هذه المدينة العالم الكبير الحسن بن الهيثم (354- 430 هجرية)، وله فضل التفريق علمياً بين الظل وشبه الظل، فضلاً عن نظرياته في الضوء. أما آخر العلماء المقيمين في المدينة الفاضلة، فهو داود الأنطاكي (947-1008 هجرية)، وهو طبيب له موسوعة ضخمة في علم التداوي بالأعشاب.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024