وفاة طالبة ماجستير في جامعة الملك سعود
هل أدى تأخير دخول فريق الإسعاف إلى فوات الأوان؟
توفيت الطالبة الجامعية آمنة باوزير (27 سنة) داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الملك سعود في منتصف الأسبوع الماضي، إثر توقف في الدورة الدموية استدعى تدخل فرق الإسعاف، الأمر الذي رفضته الجامعة، بحجة أن الفتاة "دون غطاء". وفشلت المحاولات الطبية التي قامت بها بعض المشرفات في الجامعة كالإنعاش الطبيعي. وبعد تأخر وصول الفتاة إلى المستشفى، فارقت الحياة بعد ساعتين من تعرضها للأزمة.
ومع تضارب الأقوال بين إدارة الجامعة وذوي الطالبة المتوفاة، حول السبب الرئيسي لوفاتها، يبقى الدعاء لها بالرحمة سيد الموقف. وهناك من أرجع وفاتها إلى عدم السماح لفرق الإسعاف بالدخول إلى الحرم الجامعي تحاشياً للاختلاط. وقد أُشيع على مواقع التواصل الاجتماعية أن تعطل المصاعد في الجامعة حال دون وصول المسعفين إلى الطالبة. وهناك من ذكر بأن الفتاة كانت تعاني من مشكلات في الصغر، أدت إلى تعرضها لنوبة قلبية حادة، الأمر الذي نفته شقيقتا الراحلة. كما أن التقارير الطبية أكدت أن سبب الوفاة ليس أزمة قلبية حادة، كما ذكرت الجامعة، بل هو توقف الدورة الدموية.
وقالت شقيقة الراحلة لطيفة باوزير إن شقيقتها آمنة ذهبت إلى جامعة الملك سعود صباح الأربعاء 5 شباط/فبراير 2014، بهدف الالتحاق بالماجستير في الخدمة الاجتماعية، رغبةً في تحقيق حلمها بإنشاء جمعية خيرية تحمل اسمها.
واكتفى الناطق الرسمي باسم جامعة الملك سعود في الرياض أحمد التميمي بإرسال بيان عبر رسالة "الواتساب" تعليقاً على ما تداولته بعض الصحف المحلية بعنوان "منع دخول الإسعاف لجامعة الملك سعود يودي بحياة طالبة" قائلاً: "أود أن أنقل تعازي الجامعة إلى ذوي الطالبة، وأسال الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يربط على قلوب أهلها. وتصحيحاً لما تضمنه الخبر أُشير إلى أن الطالبة كانت تعاني من مشكلات في القلب منذ سن الرابعة بحسب إفادة والدها، أثناء زيارة مدير الجامعة لأسرتها عند تأديته لواجب العزاء. وقد تعرضت الطالبة يوم الأربعاء إلى أزمة قلبية حادة، لتبادر المشرفة على الطالبات بالاتصال في العيادة الداخلية في مدينة الطالبات في تمام الساعة 12:15، وعند الساعة 12:20 حضرت ممرضتان، ثم تلتهما الطبيبة التي كانت تُباشر حالة في كلية أخرى".
وأضاف:" بعد الفحص، اكتشفوا توقف الجهازين القلبي والرئوي لديها، ثم جرت محاولات الإنعاش، وفي الحال اتصلت المشرفة بالإسعاف عند الساعة 12:35 فكان في الموقع عند الساعة 12:45، فقام الطاقم بمباشرة الحالة، وإكمال عملية الإنعاش القلبي والرئوي، ثم حُملت الطالبة في سيارة الإسعاف إلى طوارئ المستشفى الجامعي، عند الساعة الواحدة ظهراً، فكانت هناك في تمام الساعة الواحدة وعشرة دقائق، ترافقها موظفة من عيادة الجامعة. وحال وصولها استمرت محاولات الإنعاش بالوسائل المتقدمة حتى الساعة 1:39 بعد الظهر، دون أي استجابة منها، مع استمرار توقف القلب، فتقرر حينها التوقف عن مواصلة الإنعاش وإعلان حالة الوفاة".
يّذكر أن الطالبة المتوفاة عملت اختصاصية اجتماعية في إحدى المدارس الأهلية لمدة عامين، ومن ثم انتقلت إلى الجامعة لنيل درجة الماجستير في الخدمة الاجتماعية، وفي ليلتها الأخيرة تحدثت عن صعوبة الحصول على عمل، كما ذكرت شقيقتها في الصحف المحلية.
ولاقى خبر وفاة طالبة الماجستير آمنة باوزير صدى واسعاً على موقع "تويتر" وتبادل المغردون الكثير من الصور والمقالات، وتصريحات شقيقتي الطالبة، والأسباب المحتملة للوفاة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024