فخامة المساحات برؤية فنية عصرية
حقق المهندس حبيب وهبه في هذا العمل المميز الانسجام بين الفخامة والعصرية ضمن المساحات الرحبة. وقد أجادها عبر التعبير من خلال تصميم هندسي لافت جامعاً بين الرفاهية والعملية والرقي، ومراعياً لمسة البهجة التي تجعل من المكان حميماً وتعزز الانتماء إليه.
أعاد وهبه توزيع الغرف في الشقة الكائنة في وسط بيروت، على مساحة تتخطى430 متراً مربعاً، بطريقة تراعي فن الاقامة المريحة والفخامة العصرية والنمط العملي في التصميم.
واستغل كلّ المساحات ليوفر راحة ضمن ضوابط الذوق الرفيع. ونتج عن ذلك غرفتا نوم رئيسيتان، كل منهما تتضمن حمامها المستقل وغرفة الملابس المرافقة لها.
وتوزعت غرفة الجلوس والصالون وغرفة الطعام وفق قاعدة المساحات المفتوحة ضمن نمط عصري في التصميم الداخلي يراعي أصول الإقامة العملية، بحيث تبدو المساحات، على اتساعها، روحاً واحدة تعكس ذوقاً رفيعاً يزداد سحراً بالانارة المخفية والمتنوعة بين الخافتة والمشعة.
يقسَم المنزل الى جناحين مفتوحين على بعضهما . من اليسار يبرز المدخل. ومن يمينه، يبرز صالونان، وتزداد الجهة الشمالية من المنزل جمالاً بغرفة الطعام والمقصف الذي يتسع لـ 14 شخصاً ليستوعب الدعوات الكبيرة للاحتفالات والمناسبات بما يتخطى غرفة الطعام.
ازدانت بعض الغرف بالخشب الدافئ الذي انقسم بين لونين، البني القاتم الذي تكرّس في غرفة الطعام، والعسلي الفاتح الذي ظهر في الطاولات الأساسية والثانوية متنوعاً بين اللامع والجاف.
وقد انسجم ديكور الخشب مع أرضيات المنزل التي أرادها المهندس من رخام ترافرتينو الايطالي باللون البيج الذي يتضمن نقشات رائعة تحاكي الأثاث الفخم.
ألوان المنزل أضفت انطباعاً أنيقاً صافياً عليه، فبدا مفعماً بالبهجة لا سيما في ألوان الأثاث الفاتحة التي تنوعت بين البيج والأبيض. وقد تداخلت فيه ألوان هادئة من البرونز، لتحاكي السجاد العصري ذا الألوان الحساسة والفرحة مثل الأبيض والبيج، والمنسجم مع أقمشة الستائر الايطالية المنهدلة والانسيابية واللامعة والتي تتضمن مسامات تسمح بدخول الضوء منها بطريقة فنية تعكس سحراً على المفروشات.
المهندس حبيب وهبه أشرف على صناعة المفروشات في محترفه وصممها على وفق مساحات المنزل، واختار أقمشتها من الكتان المميز بلمعان خفيف باللونين البرونز والفضي، ونسّق أرائك الكنبات بلون البرونز لتحاكي بجمالها أناقة الأقمشة، فعكست المفروشات هنا عصرية عملية ومبهرة بانطباعها الفني.
اكسسوارات المنزل، لا تقل سحراً عن بقية موجوداته، كون تفاصيلها تزخر بفن وذوق رفيعين. فاللوحات المعلّقة على الجدران تنسجم مع ألوان المنزل، وقد اختارها المالك بعناية كونها ترمز الى شخصه وتعبّر عن ذوقه المرهف والحس الفن العالي الذي يتمتع به.
وتبرز طاولة الديوانية التي لا تقل أهمية عن اللوحات اذ تتشكل من عدد غير محدود من أحجار الموزاييك الدقيق لتبدو لوحة فسيفساء، وتمتد على طاولة بطول 1.80 متر وعرض 1 متر، وتتباهى باللون البني المتنوع بين القاتم والفاتح، وهي تعتبر لوحة فنية عصرية نُفّذت على مدى 5 أشهر.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024