تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

التنوع الموسيقي الهيب هوب، الراي، الصلصا، الكاتاك في قلب موازين

سلب مهرجان موازين انتظارات الجمهور في يومه الرابع و ذلك من خلال تنوع فقراته. ففي لحظة لطالما تم انتظارها، أشعل دخول مجموعة "سيكسيون داسو" الجماهير الغفيرة التي قصدت منصة السويسي وقدرت ب 100 ألف متفرج بحسب المنظمين.


المجموعة الفرنسية التي زادت من شعبية موسيقى الراب والهيب هوب، قامت بأداء رائع مزج بين أسلوبها الحر ومعاني كلمات الأغنيات وتناغم القافية وعذوبة موسيقاها، التي امتدت لساعة و نصف رقص خلالها العشاق والمعجبين.

ومن بين الأغاني التي تجاوب معها الجمهور كثيرا أغنية laisse moi partir loin d’ici، (دعني أرحل بعيدا عن هنا) والتي شارك الجمهور في أدائها، خصوصا أنها لاقت نجاحاً كبيراً بالمغرب وتذاع على أثير العديد من الإذاعات الخاصة.

أصدرت الفرقة سنة 2010 ألبوماً متكاملاً بعنوان ''مدرسة النقاط الحيوية''، محقّقةً نجاحاً كبيراً أكسبها جائزة 'أسطوانة البلاتين''، وجعلها تنتج المزيد من "الكليبات"، مثل كليب ''وكالة ضد كل الأخطار"، كما فازت سنة 2012 بجائزة "كورا أوارد" في فئة "الأفارقة في الشتات"، صحبة مغني الراب الأمريكي العالمي كريس براون.

وتضم الفرقة فنانين من باريس يهتمون بالفن الأصلي لـ"الراب"، من خلال العودة إلى جذور فن "الهيب الهوب"، بعيداً عن المظاهر البراقة التي أصبح يعرف بها فنانو هذا النوع من الموسيقى.


سارة تفاريس شدت الأنظار لقيتارتها

 وفي مسرح محمد الخامس كان الجمهور على موعد مع  الفنانة التي تقيم حاليا بالبرتغال و لكنها من أصول بلاد الراس الاخضر وهي الفنانة سارة تفاريس التي ألهمت الجمهور بصوتها الشجي و عزفها المذهل على آلة القيتارة كما ربطت بين ثقافة الرأس الأخضر والثقافة البرتغالية من خلال إيقاعات جد متنوعة.


ازنزارن
تنوه بمجموعة ناس الغيوان

  نصف برمجة موازين مخصصة للفنانين المغاربة حيث استقبلت منصة سلا برمجة مخصصة فقط للموسيقى الأمازيغية الممثلة بفرقة ازنزارن ذات مسيرة تمتد لأربعين سنة والتي أتحفت الجمهور بأغاني ثورية جميلة.

قائد المجموعة، إكوت عبد الهادي، قال خلال الندوة الصحافية التي عقدتها المجموعة بفيلا الفنون، إنّ رحيل الحسن بوفرتال، الذي رحل قبل سنتين، كان له تأثير كبير على المجموعة، خصوصا وأنّ أصدقاء الراحل كانوا حينذاك يستعدّون لإطلاق مشروع ألبوم "أكال"، الذي صدر قبل عامين.

وعن سبب غياب المجموعة، التي لم تصدر أيّ ألبوم على مدار اثنين وعشرين عاما، قبل أن يأتي ألبوم "أكال"، قال عبد الهادي إنّ السبب يعود إلى أنّ المجموعة حريصة على تقديم أغاني في المستوى تحترم ذوق جمهورها، إضافة إلى الظروف الشخصية لكل واحد من أفراد المجموعة، مستدركا أنّ مجموعة إزنزارن، وإن لم تُصدر أي ألبوم طيلة هذه المدة، إلا أنها كانت دوما حاضرة على الساحة، من خلال لقائها مع الجمهور في عدد من المهرجانات الفنية، وغيرها من المناسبات.

وعاد عبد الهادي إلى البدايات الأولى للمجموعة، لينوّه بعضو مجموعة ناس الغيوان، عمر السيد، الذي قال عنه إنّه قدم مساعدة كبيرة لأعضاء المجموعة التي اعتمدت لونا غنائيا شبيها بلون مجموعة ناس الغيوان، مضيفا أن هناك صداقة بين المجموعتين ابتدأت منذ تأسيس مجموعة إزنزارن وما زالت مستمرة إلى اليوم.

و بعد حفل ازنزارن خلد الشاعر و المغني ملال الهوية و الثقافة الأمازيغية بحيث برهن على تعدد ثقافة المغرب.


فلكلور هندي وإيقاعات مثيرة

واكتشف كذلك جمهور موازين الثرات الهندي من خلال الراقصة شارميلا شارما التي أدت رقصات  الكاتاك الكلاسيكية و رقصات أخرى من الفولكلور الهندي حيث كانت برفقة مجموعة من الموسيقيين المعروفين مثل كاكولي سينغوبتا(الغناء) براهبو غدوارد (الإيقاع)، ميشال غواي (آلة السيتار الهندية) وهنري تورنيي (ناي البانصوري). 

و في منصة أبي رقراق أشعلت مجموعة أونداتروبيكا الجمهور من خلال مزيج  ناجح بين الموسيقى التقليدية الكولومبية والبحث الجيد في الأصوات، حيث تجمع هذه الفرقة خبراء موسيقى الكومبيا والبور والصالصا، بالإضافة إلى الموجات الشبابية مثل الإلكترو والهيب هوب أنتجوا من خلالها إيقاعات مثيرة وعزفا استوائيا يشد إليه الأسماع.

 
رقصات مذهلة وعروض شبابية

 على المنصات كما في شوارع الرباط  احتفل الجمهور مع مجموعة "الحالة كينغ زوو"حيث لمعت من خلال رقصات مذهلة استمتع معها الجمهور حيث قدموا أسلوب رائع مستمد من ثقافة الهيب هوب.

من جهتها أدت مجموعة دودو توشي وبرازيل باور درامز ذات الأسلوب الأفروبرازيلي أداءا مذهلا  مزجت  من خلاله الموسيقى الأصيلة للمغرب العربي مع تأثيرات ثقافية لموسيقى الإفريقية-الكوبية، و على نفس الإيقاع قدمت مجموعة  "أوفر بويز" التي تضم شبابا مفعمين بالطاقة عرضا شبابيا للجمهور الحاضر، هذه المجموعة ذات الأسلوب الشبابي سبق أن بلغت مرحلة نصف النهاية في مسابقة "جيل موازين"و كذا نهاية برنامج المواهب" أرابز غوت تالنت" . 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077