'العاشق المسافر وقصص أخرى' لأليس مونرو
من بين عوالم أليس مونرو القصصية، اختار الناقد والمترجم المصري أحمد الشيمي خمس قصص ليضعها في كتاب بعنوان «العاشق المسافر وقصص أخرى»، صدر عن سلسلة «آفاق عالمية» - الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، قبل ثلاثة أعوام، وأعيدت طباعته أخيراً بعد إضافة قصص جديدة لمونرو بترجمة الشيمي أيضاً، لتواكب الطبعة الجديدة حصول الكاتبة الكندية أخيراً على جائزة نوبل في الأدب.
ويعتبر كتاب «العاشق المسافر وقصص أخرى» الترجمة العربية الوحيدة لأعمال قصصية لمونرو قبل فوزها بجائزة نوبل.
ويرى الشيمي أن مفاتيح عوالم مونرو، المولودة في مدينة ونغهام الكندية عام 1931، ليست كثيرة، فهي الريف والوحدة والذكريات التي لا يمكن وصفها بالسعيدة أو التعيسة، لكنها الحياة بكل بساطتها وهمومها وتفرعاتها المدهشة، ليصبح التجلي الأهم لديها هو كيفية تقديم هذه الموضوعات، وهو ما لا يمكن رصده عبر كلمات أو شروط واضحة، ولكن يمكن اختصاره في أنها موهبة جعلت الكثير من نقادها يضعونها في مصاف تشيخوف وتولستوي، وجعلت البعض يصفها بأنها ربة المنزل الكاتبة، أو الريفية الساذجة، وعلى رغم اعتراضها على الوصفين الأخيرين عام 2009 حين فازت بجائزة «مان بوكر» عن مجمل أعمالها، إلا أنها لا تنفصل عنهما، ولا يقللان من حضورها الموازي لحضور أنطوان تشيخوف في عالم القصة القصيرة.
اقتصرت مختارات الشيمي على: جزيرة كورتيز، قبل التغيير، نهر منستيونغ، العاشق المسافر، الأوز البري. وفي قصة «العاشق المسافر»، فتاة تعمل أمينة مكتبة تقع في حب شخص لا تعرفه إلا عبر المراسلة، إذ إنه مجند على الجبهة ولديه يقين بأنه لن يعود، ولم يجد في ذهنه غير أمينة المكتبة شبه الخالية من الرواد كي يراسلها ليطمئن على الوطن.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024