محمد أبو الخير: شيرين 'بنت جدعة' وتملك ذكاءً فطرياً مخيفاً
- تتعاون مع شيرين للسنة الثانية على التوالي في البرنامج. كيف وجدت هذا الموسم وما الذي يميّزه عن الموسم الأول؟
مستوى البرنامج مرتفع جداً ولا يحتاج إلى دعاية. أصبح معروفاً أنه يجمع بين أرقى النجوم وأقوى المواهب والأصوات.
- كيف هي علاقتك بأعضاء الفريق؟
في العادة أتعلّق بطلابي كوننا نعمل معاً لبناء أسس فنية لكل منهم، ولاحظت أن علاقتي النفسية بمشاركي الموسم الماضي ما زالت أقوى من المشاركين الجدد، لكني بدأت أتعلّق بالبعض منهم ويحزنني أننا نفارق قسماً منهم حلقة تلو الأخرى.
- كيف تقوّم اختيار شيرين لفريقها؟
تميل شيرين إلى الصوت المميز المليء بالإحساس والشجن، والذي يحمل طابعاً مميزاً، وقد حافظت على استراتيجيتها في هذا الموسم واختارت أصواتاً لكل منها شخصيته. صعب أن نسمع أي صوت من فريقها ولا ندرك من هو صاحبه...
- من هو الصوت الذي لامس احساسك أنتَ؟
لنتتظر حتى تنتهي المواجهات الثلاث وأجيب بعدها...
- في فريق شيرين، من يستحق لقب the Voice برأيك؟
شاب وشابة يستحقان اللقب وأتوقع لأحدهما الفوز.
- يغنّيان العربي أم الغربي؟
بالتأكيد العربي... ندرك أن المواهب الغربية لا تأخذ حقها في هذا النوع، وللأسف مهما علا شأنها، لا تحظى بنسب تصويت كافية لأن تصل إلى الألقاب. الوطن العربي يريد أن يستمع إلى الغناء العربي الشرقي، ولم يأتِ the Voice إلى الوطن العربي ليطلق مغنياً غربياً! هناك the Voice في فرنسا وفي أميركا وروسيا وفي كل بلد. لقد جاء إلى بلادنا لكي ينشر ثقافة المنطقة العربية الفنية.
- بما أن حظوظ المواهب الغربية في الفوز قليلة جداً، لماذا اختارتها شيرين؟
ضمّت إلى فريقها 3 مواهب، انسحب منها مروان لأسباب صحية، وتابع معنا أيوب ونايل وهما مميزان ومختلفان عن بعضهما، وندرك أن واحداً منهما فقط سيتابع معنا والثاني سيخرج. سياسة البرنامج تقضي بأن تضمّ الفرق فنانين يغنّون الغربي، فالتنوّع مفيد على الشاشة. لكن نسبة الذين يستمعون إلى الفن الغربي في الوطن العربي قليلة، ونحاول بدورنا أن نعطي مجالاً للغناء العربي لأن يأخذ فرصته ويبرز في عالمه.
- هل لمتَ شيرين على موهبة اختارتها؟
(يضحك)، لن أجيب...
- هذا يعني أنك فعلت!
لكني الحمدالله نجحت في عملي مع هذا الشخص، ووصلنا معه إلى مستوى آخر فنياً.
- أتيحت الفرصة أمامكما لاقتناص موهبتين في هذه المرحلة، شيرين اختارتهما منذ الحلقة الأولى، ما رأيك في اختيارها؟
لقد تسرّعت قليلاً...
- كم موهبة كنتما تنويان اقتناصها؟
كان في بالنا 6 مواهب...
- من هي الموهبة التي تمنّيت أنت شخصياً تدريبها؟
تمنّيت لو انضمّت نضال أيبورك إلى فريقنا، طابع صوتها مميز جداً شوّقني لأن أكتشفه وأمرّنه...
- هل واجهت متاعب مع أعضاء الفريق؟
من ناحية الصوت لا، وذلك لأنهم مغنون جيدون. لكن المتاعب التي واجهتنا كانت نفسية...
- هل يتقبلون النصيحة؟
هم ملزمون أن يتقبلوها، وأنا لا أعطي فرصة للمناقشة وللجدال. جئت لكي أساعد كل مشارك منهم، إن كان شاب في هذا العمر لا يتقبل النصيحة «يبقى عليه العوض»... في حياتنا نتعلّم من أخطاء غيرنا ونتقبّل نصائح الأخبر منّا. أمنحهم وقتاً لأن يفكروا في نصيحتي وأدعوهم لأن يمتصوا المعلومات المتوافرة أمامهم، لأنها فرصة ليست متاحة أمام الجميع. هم سعداء في الفريق ويتنافسون في ما بينهم، وبدوري، أحاول أن أخفف عنهم القلق الذي يسيطر عليهم، لكن يتعبني أن أتحوّل إلى «مربي أطفال» Baby Sitter أحياناً...
- هل تعاملهم بجدية وقسوة!
أنا مغنٍّ مثلهم ولا أستطيع أن أقسو عليهم، فأنا أدرك أن الفنان كائن مجنون وحساس. يحتاج إلى تشجيع ومساندة وطمأنة...
- ما الذي أضافه إليك the Voice؟
أمارس مهنتي في التدريس في الجامعة وأخرج الأعمال المسرحية في دار الأوبرا كالسابق، وما طرأ عليّ هو أني أنشأت مع مجموعة من الفنانين مسرحاً موسيقياً مستقلاً، وأصبح وجهي معروفاً، بعدما هربت لسنوات من فكرة أن أكون معروفاً... «الفكرة عمري ما حبيتها». لم أغنِّ ولست أحد النجوم، أنا مجرّد مدرب موسيقى، لكن محبة الناس هذه نعمة من الله، ومع أنها غريبة عليّ، أحببتها.
- كيف تصف لنا شيرين؟
شيرين «بنت جدعة وبنت بلد»، وأجمل ما فيها هو أنها حقيقية إلى درجة كبيرة، متواضعة جداً و»تعرف هي مين وجاية منين»، مغنية غير سهلة، تتقن الغناء الشرقي بحرفية عالية، وتملك ذكاءً موسيقياً فطرياً مخيفاً، أحياناً تصدمني... بإحساسها تميّز بين المغني الجيد وغير الجيد.
- هل تتقبل النقد؟
هي مستمعة جيدة، تستشيرني لكن القرار الأخير يبقى لها، فأنا أكاديمي وحكمي مبني على تقنيات ونظريات، أما شيرين فهي محتكّة أكثر في المجال وبإمكانها أن ترى أموراً أبعد من التي أراها بنفسي. أحترمها وأنا على ثقة بأنها بذكائها الفطري وخبرتها في المجال تحسن الاختيار.
- كيف هي علاقتك بمدربي الصوت في باقي الفِرَق؟ هل تستفيدون من خبرات بعضكم؟
أستشير الفنان نادر خوري مساعد عاصي في الأغنيات اللبنانية، وفي الوقت نفسه أساعده في الأغنيات المصرية التي يؤديها أعضاء فريقه. الهدف من مشاركتنا هو أن ندفع المشاركين لتقديم أفضل أداء لديهم، وأن نقدّم معهم فناً، وهو ما يشجعنا على العودة للعمل في البرنامج موسماً بعد آخر. ومع وجود نادر والدكتورة أمل إلى جانب الدكتورة إيمان حسني الموضوع اختلف كثيراً، علماً أننا نفتقد خليل أبو عبيد وغادة شبير واشتقنا إليهما.
سيرة ذاتية
- مغنّي أوبرا مصري، مضى على احترافه الفن 22 سنة.
- درس الإخراج المسرحي الموسيقي الأوبرالي في ألمانيا، ثم عاد إلى مصر عام 2004 ومنذ ذلك الحين يدرّس الغناء الغربي والأوبرا والغناء الشرقي في الجامعة الأميركية في مصر.
- نال جائزة «الدولة التقديرية «عام 2008 وجائزة «أفضل مخرج شاب»، ويعدّ من أبرز مخرجي دار الأوبرا المصرية.
- أبرز أعماله الإخراجية في الأوبرا «ميرامار» و»السجن خانة» و»السقا مات».
- وهو حالياً مدرب الصوت المساعد لشيرين في برنامج the Voice للسنة الثانية على التوالي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
The Voice
صوتان ذهبيان يتأهلان في أولى حلقات نصف النهائي للتنافس على اللقب ضمن برنامج "the Voice Senior"
The Voice
الفرق الأربعة بالأصوات الذهبية في the Voice Senior إلى نصف النهائيات
The Voice