تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

كيف تعرفين أن زوجك يخونك؟

زادت الخيانة الزوجية أكثر من أي وقت مضى بوجود مواقع التواصل الاجتماعي، وباتت هذه الخيانة تطال رجلاً واحداً من كل ثلاثة رجال وامرأة واحدة من كل أربع نساء. من الضروري إذاً التنبه إلى علامات الإنذار لتفادي أبغض الحلال...


حين تضع المرأة نفسها في آخر المطاف

تكون المرأة مشغولة جداً في الاهتمام بالأولاد والزوج بحيث لا تخصص أي وقت لنفسها. حينها، تصبح هذه المرأة ضعيفة جداً أمام الرجال الذين يقدمون لها عبارات الإطراء. ومع تطور التكنولوجيا، باتت عبارات الإطراء تصل بسهولة عبر المنتديات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، بحيث تظن المرأة خطأ أن ذلك الرجل الذي يرسل لها عبارات الإطراء يهتم فعلاً لأمرها، لكنه في الواقع مجرد رجل يتبع غريزته ويعرف كيف يتلاعب ببراعة بفكرة إنقاذ المرأة المسجونة في عالم الهموم اليومية. ولا عجب في أن تقع المرأة في غرام ذلك الرجل وترتكب أكبر غلطة في حياتها.

لذا، يجدر بكل امرأة أن تهتم شخصياً بسعادتها، بدل أن تتوقع من الآخرين الاهتمام بها وتعزيز ثقتها في نفسها. خصصي يا عزيزتي بعض الوقت لتدليل نفسك وفعل الأشياء التي تحبينها، ولا تعتبري ذلك تصرفاً أنانياً، وإنما بمثابة إعادة شحن لبطارياتك.


حين يكون الرجل غير مبالٍ بزوجته

مضى زمن طويل على آخر هدية أو مفاجأة قدمها لك زوجك. تعرفين جيداً أنه يحبك، لكنه لا يجيد التعبير عن ذلك الحب. المشكلة هي أن المرأة تحتاج إلى الإحساس بأنها مميزة، وإذا لم ينجح زوجها في إسماعها كلمات الإطراء، ثمة احتمال كبير أن تستجيب المرأة مع أي شخص آخر يمنحها القليل من الاهتمام.

لذا، بدل التلميح لزوجك بما ترغبين به أو بدل قول انتقادات لاذعة لدفعه إلى التصرف بطريقة مختلفة، أطلبي منه مباشرة ما تحتاجين إليه.


حين يكون الرجل محط انتقاد

يشعر الرجل أحياناً أنه ليس على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه أو يظن أنه خذل زوجته وجعلها خائبة الأمل. والمؤسف أنها أسباب كافية لجعل المرأة كثيرة الانتقاد لزوجها وتصرفاته. إلا أن هذا الانتقاد غير مبرر برأي الزوج، فتتفاقم المشاكل ويبدأ الزواج بالانهيار.

فكري دوماً أن الإطراء كفيل بمحو أي تذمر أو شكوى، ولذلك احرصي دوماً على جعل الإطراء سيد الموقف في أي كلام بينك وبين زوجك. فحين يسود التوتر بين الزوجين، يصبح كلا الطرفين بارعين في الانتقادات اللاذعة. إبحثي سيدتي عن الأشياء الإيجابية في الشريك وقدمي له الإطراءات ليفعل هو الشيء المماثل.


حين يتعرض الزوج للكثير من الضغوط

يتعرض الرجل أحياناً لضغوط مهنية أو مالية كثيرة، ولا يعرف كيفية التكيف معها أو مواجهتها كما يجب. وبما أن الرجل يتربى عموماً على الاتكال على نفسه وحل مشاكله لوحده، لا يطلب المساعدة من الآخرين لمعالجة مشكلاته والتخفيف من توتره، وإنما يلجأ إلى حلول مؤقتة تساعده على نسيان همومه لفترة وجيزة.

في هذه الحالة، ساعديه سيدتي عبر التقرب منه وتولي بعض المسؤوليات عنه. فحين يعرف الرجل أن زوجته تقدّر ظروفه، تزداد قدرته على تحمل الصعاب ومواجهة المشاكل.


حين يكون الرجل غاضباً طوال الوقت

يبدو الرجل أحياناً مثل الوحش (أو أنه يكون هكذا عادة ويصبح فجأة مثل الحمل الوديع). ثمة مشكلة حقيقية في ذلك لأن هذا يشير عادة إلى ارتباط الرجل بعلاقة عاطفية أخرى خارج نطاق الزواج. فقد بات مقتنعاً أنه ما من مستقبل لزواجكما أو يظن أنك لا تهتمين لأمره فيبحث عن امرأة أخرى.

لذا، حين يغضب زوجك أو يدير لك ظهره في الوقت الذي تتوقعين منه انفجاراً، لا تفقدي رباطة جأشك وإنما واجهي المسألة ببرودة أعصاب، واسألي زوجك عن المشاكل التي تواجهه أو الأزمة التي يتخبط فيها. قد يكون هذا الحوار صعباً، لكن حين يفتح باب الصراحة بين الشريكين، تبدأ المشاكل بالتبدد.


حين يتحدث الرجل باستمرار عن صديقة مميزة

إنها ربما زميلته في العمل أو تتشارك معه هواية معينة، لكنه يتحدث عنها كثيراً لا بل إنها باتت تفرض نفسها ربما كصديقة للعائلة وتشتري هدايا للأولاد. لقد أخبرك حدسك أن المسألة ليست «بريئة»، لكن زوجك طلب منك ألا تكوني غبية وتفكري بهذه السذاجة. إلا أنه يسهل جداً على الأصدقاء المقربين أن يتجاوزوا خط الصداقة وتبدأ المشاعر بالسيطرة على تصرفاتهم.

يمكنك معالجة هذه المسألة بروية من دون توليد أية أزمة. عودي بعقارب الساعة إلى الخلف عبر اصطحابه إلى مطعم أو مكان عزيز يذكركما بأيام الزواج السعيدة. أخبريه من ثم عن مخاوفك واطلبي منه أن يثبت لك العكس، ثم راقبيه طبعاً عن كثب.


حين تشعر المرأة بالامتعاض

لا يستمع زوجك أبداً إلى مشاكلك ولا يأخذ مشاعرك أبداً على محمل الجد. هكذا، تقررين ألا تتفوهي أمامه بأي شيء وتدفنين كل مشاعرك داخلك. إلا أن هذه المسألة خطيرة إذ تدفعك إلى الإحساس بتعب كبير وتسلب منك أي شعور بالأنوثة والجاذبية. والأخطر عندما تقولين لنفسك: لماذا أفعل كل ذلك لأجله فيما لا يفعل هو أي شيء لأجلي؟

لمعالجة هذه المشكلة، لا بد أن يجتمع الطرفان ويتحدث كل طرف عن الأمور التي تزعجه، والواجبات التي يفضل الاستغناء عنها، والحلول التي يقترحها. يفترض أن يفضي ذلك إلى اتفاق بشأن الحياة اليومية.


حين تتوق المرأة إلى القليل من المرح

تشعر المرأة أحياناً وكأن حياتها مقتصرة على التنظيف والطهو والعمل وتدريس الأولاد. ألا يفترض أن يكون هناك أمور أخرى غير ذلك؟ مع مرور الوقت وتراكم الضغوط، تشعر المرأة أنه لا ضير أبداً في سماعها كلمات الإطراء من الزملاء أو الرجال الآخرين. فهذا نوع من التسلية البريئة برأيها. لكن في حال عدم توخي الحذر، يمكن أن تتحول تلك التسلية بسهولة إلى مشاعر حقيقية وتقع حينها المشكلة الكبيرة.

يمكن تفادي الكارثة عبر تشارك المهام المنزلية بين الزوجين والحرص على الخروج للسهر مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. فهذا يعطي نوعاً من الزخم والحماس للعلاقة.


حين تفقد المرأة هويتها

تملك كل امرأة هوية خاصة بها، وهي ليست فقط زوجة السيد فلان. وإذا أهملت المرأة نفسها ولم تخطط لأية برامج لنفسها، خصوصاً حين يكبر الأولاد ويذهبون إلى الجامعات، ثمة احتمال كبير أن تشعر بالملل وتقع في فخ أول رجل يجعلها تشعر أنها مراهقة مجدداً.

أعيدي السعادة إلى حياتك الزوجية عبر منح معنى لحياتكما معاً. أنت تحبين زوجك بلا شك، لكن الحب لا يكفي لوحده لاستمرار الزواج أعواماً عدة. احرصي على ممارسة الهوايات أو النشاطات التي تحبينها، والمشاركة في الأعمال الخيرية التي تؤيدينها للإحساس بأهمية ذاتك مجدداً.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078