شاب من الجمهور يشغل تفكير ديانا حداد في حفلتها في سوق واقف

31 كانون الثاني 2014 | سارة عبدو (الدوحة)

مقدّم المهرجان الإعلامي فواز مزهر

بثوب أبيض أطلّت على مسرح "سوق واقف" في سابع ليالي المهرجان، ساحرةً الجمهور بنعومتها وببساطتها، ومثبتةً لمن يجهلها أن الأكثر بياضاً هو قلبها، وأن لقب البرنسيسة يليق بها حتماً.

لمحت ديانا حداد في الصف الأمامي من المسرح شاباً على كرسي متحرّك، ألقت عليه التحية وأخذت تتنقّل يميناً وشمالاً في المسرح... جهلنا السبب إلى أن سألت المنظمين عن درج في المسرح يوصلها إلى هذا الشاب، وأحزنها عدم وجوده. لكن هذا الأمر لم يمنعها من التفاعل معه ومع الجمهور الذي حضر بالآلاف وفاق كل التوقعات، ذلك أن الحفلات الماضية شهدت مغادرة قسم من الجمهور خلال الوصلة الغنائية الثانية، والتي كانت لديانا في هذه الليلة، بسبب الطقس البارد الذي يمنع الناس من متابعة الحفلة في المسرح المكشوف أو حتى لتأخّر الوقت.

جذب ديانا للجمهور حتى اللحظة الأخيرة من الحفلة علامة تحسب لها، فقد حيّته برقيّ لدى دخولها المسرح ذاكرةً البلدان العربية بلداً بلداً، استشارته في الأغنيات وتفاعلت معه بشدة، وكانت الهتافات التي طالبتها بغناء اللهجة المصرية لافتة. ذكرت المايسترو هاني فرحات والعازفين بتحية، إلى جانب تحية وجّهتها لمخرج المهرجان أحمد الدوغجي، دون أن تنسى أن تشكر الوفد الإعلامي العربي الذي قصد الدوحة لتغطية المهرجان.

نوّعت في أغنياتها، استهلّت حفلتها بأغنية "ماس ولولي" وغنّت من قديمها وجديدها حاملةً معها الروح اللبنانية إلى المسرح بمزمار وطبلة وطبل، ملهبة الأجواء بـ "ماني ماني" و"لاقيتك والدنيي ليل". كما خصّت قطر والدوحة ببيت عتابا كُتب خصيصاً للمناسبة ولاقى ترحيباً كبيراً من الحضور.

وقد شارك في هذه الحفلة الفنان القطري غانم شاهين مفتتحاً إياها بأغنية أبو بكر سالم "عسل دوعن". وهو يتمتّع بصوت رائع ومتمكّن، وقد انتقى أصعب الأغنيات وأرقاها ليقدمها على مسرح "سوق واقف" في هذه الليلة.