تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ريهام عبدالغفور: الزواج والأمومة لم يعطلاني فنياً

غادة عبد الرازق

غادة عبد الرازق

أحمد السقا

أحمد السقا

عادل امام

عادل امام

كريم عبد العزيز

كريم عبد العزيز

بعدما قدمت دور الزوجة الشريرة في مسلسل «الريان» مع خالد صالح، وجدت نفسها في حيرة، هل تقدم تجربة الشر مرة أخرى، فيقول البعض إنها تكرر نفسها؟ أم تقدم دور امرأة طيبة، فيقال إنها عادت إلى الأدوار التي تفرضها عليها ملامحها؟ ولم ينقذها من هذه الورطة سوى دورها في مسلسل «الداعية».
الفنانة ريهام عبد الغفور تتحدث عن ردود الفعل على هذا الدور، وسر إحساسها بأنها قدمت فيه شخصية أكبر من سنّها الحقيقية، كما تتكلم عن مسلسلها الجديد «الخطيئة» الذي تقدم فيه دوراً لن يتوقعه منها كثيرون، وتكشف حقيقة علاقاتها داخل الوسط الفني، والنجوم الثلاثة الذين تنتظر العمل معهم. وبعيداً عن الفن تتكلم عن حياتها الخاصة وزوجها وولديها.


- هل صحيح أنك وافقت على بطولة مسلسل جديد بعنوان «الخطيئة»؟
بالفعل وقعت بطولة مسلسل «الخطيئة» مع الفنان شريف سلامة وباقة من النجوم، وقد عقدنا جلسات عمل مع المخرج أحمد سمير الذي ينتظر انتهاء فداء الشندويلي من كتابة بقية حلقات المسلسل الذي يتكون من ستين حلقة، وسيعرض بعيداً عن الدراما الرمضانية.

- وفي أي إطار تدور أحداث المسلسل؟
المسلسل اجتماعي تشويقي، يرتكب بطل المسلسل خطيئة كبرى في أول حلقة، ويظل في معاناة نتيجة تأثيرها ويدفع ثمنها. وستكون هناك مفاجآت في كل حلقة تجعل المشاهد يتشوق أكثر لمتابعة الحلقات كلها.

- ماذا عن دورك؟
أقدم دوراً جديداً ومختلفاً تماماً عن شخصيتي، فأجسد دور «رانيا» الزوجة اللعوب التي تخون زوجها، وهو بذلك بعيد عن دور «خديجة» في مسلسل «الداعية»، الذي جسدت فيه دور الزوجة المخلصة. وهناك مفاجآت كثيرة سيحملها الدور وأتمنى أن يحقق العمل نجاحاً كبيراً ويضيف إلى رصيدي.

- ألا تتفقين معي أنك تواجهين صعوبات في تمردك على أدوارك خاصةً أنك تتمتعين بملامح المرأة البريئة الطيبة؟
أحب التنويع في أدواري، لأنه هو الذي ينقل الفنانة إلى مراحل متقدمة. والتكرار غير مطلوب حتى لا يسأم الجمهور من رؤية الفنانة في قالب معين من الأدوار، ولذلك أختار أدواري بعناية ودقة، وأقرأ جيداً الدور قبل أن أبدي موافقتي عليه.
كما أحاول أن أنوع الشخصيات التي أقدمها، فمثلاً قدمت دور المرأة الشريرة في مسلسل «الريان» قبل عامين، وبعدها قدمت الزوجة المخلصة في «الداعية»، والآن أقدم دور الزوجة الخائنة.

- هل تستمتعين أكثر بتقمّصك أدواراً قريبة أم بعيدة عن شخصيتك؟
بالتأكيد أستمتع أكثر حين أتقمّص أدواراً بعيدة كل البعد عن شخصيتي الحقيقية، لأنني أحاول أن أخرج فيها كل طاقاتي التمثيلية، وأبذل فيها مجهوداً كبيراً، وأكثر شيء مثير في هذه الأدوار أنني أقوم بأشياء لا أستطيع الاقتراب منها أبداً في الواقع، ولا تمس شخصيتي تماماً.

- نلاحظ أنك لا تحبين الظهور في أكثر من عمل في موسم واحد، فما السبب؟
على العكس، قدمت من قبل أكثر من عمل في موسم واحد، لكن في رمضان الماضي ظهرت بعمل واحد هو «الداعية». ولا توجد قاعدة معينة في هذا الموضوع، لأنني لا أمانع تقديم عملين دفعة واحدة إذا كان الدوران مختلفين عن بعضهما ويضيفان إلى رصيدي الفني، لكن إذا كان الدوران متشابهين فبالطبع سأفضل الظهور في عمل واحد.

- من تتمنين العمل معه؟
هناك نجوم كثيرون لم أعمل معهم حتى الآن في أي عمل فني، ولذلك أتمنى العمل معهم خاصة عادل إمام والسقا وكريم عبدالعزيز.

- آخر أعمالك الفنية مسلسل «الداعية» كيف كانت ردود الفعل عليه؟
الحمد لله وصلتني ردود فعل لا بأس بها من جمهوري وأصدقائي، والجميع أكدوا أن دوري في المسلسل مختلف وجديد تماماً.
كما أنني أحببت شخصية «خديجة» التي جسدتها، ورغم أنها تتمتع بالشخصية الطيبة، إلا أن الدور نفسه لم يكن تقليدياً أو مشابهاً لأي دور قدمته من قبل، كما أن هناك من هنأوني لتقمصي دوراً أكبر مني في العمر.

- هل وجدت صعوبة في تقديم مرحلة عمرية أكبر من عمرك الحقيقي؟
بالعكس استمتعت كثيراً بالدور، والشخصية نفسها لم تكن لامرأة أكبر مني سناً، لكن لأنني كنت أحتوي أسرتي وأعولهم فكان الجمهور يشعر بكبر عمري.
حتى أن هاني سلامة قال لي في أحداث المسلسل جملة لن أنساها وهي: «بالرغم من أنك يا خديجة أصغر مني في العمر، دائماً أحس أنك أمي». كما أنني في حياتي الواقعية أيضاً أحتوي أسرتي وأصدقائي، ودائماً ما أشعر بأنني الأكبر سنّاً بينهم رغم أني أصغر سنّاً من أشقائي وبعض أصدقائي.

- وما الذي حمسك لأداء شخصية خديجة؟
الدور حساس للغاية وفيه مشاعر كثيرة، ومعظم المشاهد كنت أشعر بأنها حقيقية، بالإضافة إلى فريق عمل المسلسل، بداية من شركة إنتاج العدل جروب، وهي شركة قوية، وكذلك وجود مخرج واعد أتوقع له مستقبلاً كبيراً، ووجود نجم مثل هاني سلامة له جمهور كبير شجعني لقبول الدور، خاصةً أنها المرة الأولى له في الدراما.
كما أنني لم أشارك في أي عمل آخر سوى «الداعية» لأنني كنت قد أنجبت حديثاً، ولم أرغب وقتها في المشاركة بأي أعمال أخرى من أجل الاهتمام بابني.

- البعض هاجم العمل باعتباره يسيء إلى الدعاة، ما ردك؟
أولاً مسلسل «الداعية» ليس عملاً دينياً، لأنه لم يناقش قصة شخصية دينية بعينها، لكنه كان يدور حول حياة داعية ما، وهو في النهاية إنسان بعيوبه ومميزاته. كما أن الهجوم على المسلسل قبل خروجه إلى النور كان سببه أن العمل كان في عصر الإخوان، وكانوا يهاجمون أي شيء يمسهم من قريب أو بعيد.
النقد البناء يكون بعد عرض العمل حتى أستطيع أن أحكم عليه، كما أن مسلسل «الداعية» كان يناقش قصة حياة أكثر من داعية، منهم الصالح ومنهم السيِّئ، وهذا أمر طبيعي.

- كيف كانت علاقتك بهاني سلامة في كواليس المسلسل؟
الحمد لله العمل كان يسير بشكل طبيعي، وسعدت كثيراً بالعمل مع هاني لأنني أعرفه منذ فترة طويلة، والتقينا أكثر من مرة قبل العمل معه في «الداعية»، ومن خلال عملي معه وجدت أنه مجتهد ومتواضع للغاية.

- هل قرارك الابتعاد عن دور المرأة الشريرة الذي قدمته قبل عامين في مسلسل «الريان» دفعك لقبول شخصية «خديجة» المرأة الطيبة في «الداعية»؟
بعدما قدمت دوري في مسلسل «الريان» أصابتني حيرة شديدة، لأنني كنت أخشى أن ينتقدني الجمهور إذا قدمت دوراً آخر في إطار الشر، ويقولون إنني كررت نفسي في هذا الطريق.
ومن ناحية أخرى، كنت أخشى الانتقاد إذا قدمت دور المرأة الهادئة الطيبة، حتى لا يقولوا إنها عادت مجدداً إلى الأدوار التي تتوافق مع ملامحها، لكنني اتخذت قراراً بالتركيز على الدور نفسه دون النظر إلى الشر أو الطيبة، ووجدت أن دوري في «الداعية» هو الأنسب في ذلك الوقت.

- لماذا لم تقدمي البطولة المطلقة حتى الآن؟
لست مهتمة بالبطولة المطلقة، وأفضل البطولة الجماعية.

- لكن الجمهور يحكم أحياناً على الفنان من خلال أدائه البطولات المطلقة وتحمّله أعباءها؟
لا يهمني سوى الدور نفسه، والحمد لله أدواري لاقت نجاحاً كبيراً.

- هل أنت قادرة على تحمل أعباء البطولة المطلقة بمفردك أم ما زال ينقصك شيء؟
أفضل الانتظار قليلاً، ولو كان الموضوع باختياري سأرفض البطولة المطلقة الآن، لأنني أفضل أن أكون بطلة وسط أبطال وبطلات في عمل واحد، كما أنني لا أخطط لهذا الأمر.

- وماذا عن خطوطك الحمر في التمثيل؟
بعد أكثر من 12 عاماً من التمثيل اتضحت للجميع هويتي واتجاهاتي التمثيلية، فأنا ليست لديَّ خطوط حمر في التمثيل، لكنني أرفض الأدوار المبالغ فيها والتي تتعارض مع مبادئي، وأحاول قدر الإمكان التنويع في أدواري.

- ما سبب ابتعادك عن السينما منذ قدمت فيلم «جوة اللعبة» قبل عامين؟
لا توجد سينما الآن، وأنا لم أكن مبتعدة، لأن عدد الأفلام المعروضة في دور العرض قليل جداً مقارنة بالمواسم السابقة، وأتمنى أن تعود السينما وتدور عجلة الإنتاج مرة أخرى، حتى يعود الجميع.

- وما موقفك من المشاركة في الأفلام الشعبية المنتشرة هذه الأيام؟
أرفض إصدار أحكام عامة على كل الأفلام الشعبية، لأن بعضها يعجبني ولا أرفض المشاركة فيها، لكن بشرط أن تكون هذه الأفلام على مستوى جيد، فمثلاً أعجبني كثيراً فيلما «كباريه» و»الفرح».

- وكيف ترين الوضع السينمائي الحالي؟
هناك أزمة فعلية في مصر، ليس في السينما فقط، لكن في جوانب كثيرة من المجتمع، لأن البلد كان مُدمراً وكانت هناك ثورة، كما أن انهيار اقتصاد أي بلد في العالم يكون سبباً كبيراً لانهيار بقية أركانه، لكنني أتفاءل خيراً وأتمنى أن تستقر الأمور وتعود الحياة إلى طبيعتها.

- وهل أنت جاهزة لتقديم التضحيات للسينما من أجل عودتها؟
أنا جاهزة لتقديم التضحيات المادية للسينما، وسوف أقلل أجري حتى تعود عجلة الإنتاج مرة أخرى.

- كيف تسير علاقتك بنجمات الوسط الفني، ومن صديقاتك منهن؟
علاقتي طيبة بالجميع، وصديقاتي في الوسط الفني حنان مطاوع وياسمين عبدالعزيز وزينة وبسمة ونيللي كريم.

- ومن تلجئين إليها حينما تتعرضين لأزمة أو مشكلة؟
أغلب صديقاتي من خارج الوسط الفني، لكن حنان مطاوع هي الأقرب لي في الوسط.

- عملت مع كل من غادة عبدالرازق ومصطفى قمر وخالد صالح، فما رسائلك إليهم؟
أحب غادة عبدالرازق كثيراً وعملت معها من قبل، وهي ممثلة كبيرة ولها جمهورها، واتصلت بها وقت عرض مسلسل «مع سبق الإصرار» العام قبل الماضي وهنأتها عليه.
ومصطفى قمر فنان كبير وله جمهوره وأشكره على مجهوده في فيلم «جوه اللعبة»، رغم أنه لم يحقق نسبة مشاهدة عالية بسبب الظروف السياسية. وخالد صالح أحبه وأحترمه كثيراً، وتوقعت له النجومية قبل أن يصبح نجماً بكثير وصدق توقعي.

- كيف ترين البطولة النسائية في مصر الآن؟
موجودة مثل بقية البطولات الأخرى، وبرأيي غادة عبدالرازق هي النجمة الأولى في مصر.

- ما سبب حرصك على حضور عزاء والد الفنان جمال سليمان رغم أنه كان بعد الإنجاب مباشرة؟
عملت مع جمال سليمان من قبل وأحترمه وأقدره كثيراً، وحضوري عزاء والده رحمه الله واجب لا بد منه.

- كيف تسير حياتك الأسرية مع زوجك وطفليك؟
حياتي تسير بشكل طبيعي مع زوجي شريف وابنيّ الأكبر يوسف والأصغر فاروق، وأعيش حياة هادئة معهم، وأتمنى أن يحافظ الله دوماً على استقرار حياتنا.

- هل تتأثر مسؤولياتك كزوجة وأم بعملك الفني؟
أعرف جيداً كيف أوفق بين حياتي الأسرية وعملي في الوسط الفني، وهناك الكثيرون الذين يعملون في الوسط الفني ويعيشون حياة أسرية مستقرة، وهذا ليس أمراً غريباً.

- لكن ألا تتفقين معي أن الحمل والولادة عطّلا مشاريعك الفنية؟
لا أرى ذلك، لأنني بعيداً عن الحمل والإنجاب أفضل أحياناً الابتعاد ولو قليلاً، قبل العودة بقوة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079