تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

قيصر الغناء العربي كاظم الساهر: أودّ أن يغني كاظم الساهر من قصائدي...

هو قيصر الغناء العربي الذي وجد «أحلى صوت» في الحلقات الأولى من البرنامج لكنه لم يجد «كاظم الساهر» جديداً. عاطفته تلعب دوراً في إدارة كرسيه لكنه حاول أن يجمع الألوان المتنوعة في فريقه. في الموسم الثاني من the Voice  لن يقدم كاظم الساهر وعوداً للمشتركين، لكنه سيقدم قصائده ليغنيها كاظم الساهر. القيصر في هذا الحوار..


فريقي يضم أقوى الأصوات..

- كيف وجدت الأصوات في هذا الموسم من the Voice؟
أنا عندي أحلى صوت، وجدته منذ الأيام الأولى.

- هل تقصد عمّار خطاب؟
عمّار وغيره أيضاً!

- هل حزنت على موهبة لم تكن من نصيبك؟
لا، فرحت بانضمام بعض الأصوات القوية إلى بقية الفِرَق، وذلك لكي تصبح المنافسة بيننا متوازنة، فلو اجتمعت أهم الأصوات في فريق واحد لفشل البرنامج.

- ما هو المعيار الأساسي الذي ارتكزت عليه في اختيارك فريقك؟
قوة الصوت وقدرته على أداء كل ألوان الغناء، بحيث لا يجعلني أحتار في اختيار الأغنية التي تتناسب مع قدراته.

- هل تستطيع من المرة الأولى أن تعرف قدرة الصوت؟
نعم، كلهم لديهم هذه المقدرة، وتقريباً فريقي يضم أقوى الأصوات في البرنامج. وحالفني الحظ في المجموعة التي اخترتها، فمعظمهم يملكون مساحة صوت كبيرة وإحساساً حلواً.

- مرّت أصوات جميلة لكنك لم تدر كرسيك...
حاولت أن أجمع الألوان المتنوعة في فريقي.

- هل هناك لون غنائي لم توفّق به؟
الصوت النسائي الذي يغني اللون الهادئ والدافئ.

- هل ندمت على عدم اختيارك مشاركاً معيناً؟
ندمت أني لم أختر المشارك الجزائري الذي ارتدى الزيّ التقليدي وغنّى اللون الأندلسي. قلت له إني شعرت بالندم حقيقةً. خسرناه كلنا، فهو يملك أسلوباً غنائياً خاصاً، كان يمكن أن يغني لي ألواناً أندلسية وأشياء جميلة. حرام أن يغادر البرنامج...

- كيف تصف لنا فريقك؟
كل متسابق في فريقي له شخصيته وهويته الفنية الخاصة. السيدة العراقية ريتا، «تعرفون شو عملت فيّا؟!!»، حضور الانسان وشخصيته يلعبان دوراً بارزاً في مواقف كهذه. فهي تملك الصوت ولكنها تجهل كيف تستخدمه، وهنا يكمن دورنا كمدربين. تعتقد ريتا أن تأدية الطبقات العالية هي المعادلة، لذلك هي بحاجة إلى خبرتنا الأكاديمية. المغربية حليمة جميلة صوتاً وحضوراً، أما التي غنّت باللغة الانكليزية خولة «أنا ميّت فيها، هيدي حبيبتي».

- لفتتنا شخصية ريتا، وأثرت فيك في مرورها الأول، كيف تجد موهبتها؟
«تجنّن» ريتا، نحتاج في البرنامج إلى اللون الغنائي الذي تجيده، وسوف نختار لها الأغنيات المناسبة لصوتها. ميزة the Voice  هي أنه يجمع كل المدارس الموسيقية والألون الغنائية في فريق واحد. ففي السنة الماضية، انتقيت الصوت الذي يؤدي الأغنية الطربية، والذي يغنّي «الطقطوقة»، والذي يغنّي الموّال والذي يغنّي الغربي بطريقة مميزة.

- هل ندمت على موهبة لم تنضم إلى فريقك؟
لم أندم، هناك الكثير من الأصوات الجميلة ونحتاج إلى أن نضم إلى فريقنا نحو 20 موهبة.

- مَن مِن الأصوات أحببت أن تضمّها إلى فريقك؟
أحببت أصواتاً جميلة ولكني عوّضتها بأفضل منها.

- ألم تجد صوتاً نسائياً كصوت يسرا محنوش؟
هناك أصوات جميلة جداً لا يمكن أن يستهان بها، ويسرا «تجنن» طبعاً.

- من الصوت النسائي الذي أردت أن تحصل عليه ولم ينضم إلى فريقك؟
لفتتني المشاركة المصرية مروة ناجي التي انضمت إلى فريق صابر وهي من الأصوات الرائعة.


ساعة...

- هل أحزنك أنك خسرت اللقب في الموسم الأول؟
أبداً. كنت سأحزن لو أن يسرا محنوش لم تكن نجمة اليوم. يسرا ما شاء الله تسلك طريقاً رائعاً، وهي أكثر الأسماء حضوراً في الساحة الفنية من بين مشاركي الموسم الأول، تحيي مهرجانات بمفردها وشاركتني حفلاتي وقدّمنا معاً «ساعة».

- كيف ولدت فكرة «ساعة» الدويتو الذي جمعك بيسرا؟
موضوع الأغنية اجتماعي كوميدي يومي. كتبه الشاعر كريم العراقي وغنّينا نصفه! اضطررنا لحذف مقاطع حملت معها قصصاً كثيرة تروي يوميات هذا الثنائي، كي لا تطول الأغنية.

- كيف أدّت يسرا دورها في الأغنية؟
أدّت دورها بحرفية عالية، لكني تمنيت لو أنها أدّت المقطع الأخير من الأغنية أيضاً، فقد كتب لها، لكن الطبقة كانت عالية ولم تناسبها، فاضطررت لأن أغنيه أنا، وتقول كلماته: «أنا في شخصك احتاريت، دخت وفي صدري حسرة، حزينة معاية في البيت، وأميرة فرح برّا». فهي قصة تليق بالرجل أكثر من المرأة بحيث أنه «حزين قبالي في البيت وأمير الفرح برّا». هي حقيقة الرجل برأيي...

- كيف تصف لنا التعاون بينك وبين كريم العراقي؟
كريم يقرأ أفكاري وفي كل مرة أطرح عليه فكرة أغنية يقول «يا ساتر بدأنا...».

- في أي مرتبة تضع «ساعة» من بين أعمالك؟
«ساعة» من أهم أعمالي الخاصة، «كتير حابب هالأغنية»، سوف أبقيها في الـ Repertoire «ريبيرتوار» الخاص بي، وأتمنى أن تجمعنا مهرجانات نؤدي خلالها الأغنية معاً على المسرح، أو نجتمع في جلسة كجلسات «وناسة».

- هل سنشاهد الأغنية فيديو كليب؟
صوّرنا الأغنية في برنامج، ومن المفترض أن يكون هناك كليب ولكن الموضوع يتعلق بيسرا.

- مقارنة بالموسم الماضي، أي الأصوات هي الأهم؟
حتى الآن استمعنا إلى أصوات رائعة، وكما ذكرت، the Voice صار عندي أنا... ولا أقصد عمّار فقط، فلديّ مجموعة من الأصوت المهمة جداً التي ستبرز أكثر في المراحل المقبلة عندما نجري التمارين معها ونختار لكل صوت منها ما يناسبه من أغنيات.

- هل تحمل اليوم همّ الاختيار بينهم في مرحلة «المواجهة»؟

ظهور هؤلاء الفنانين في البرنامج وغناؤهم على المسرح أمام الجمهور الكبير وانضمامهم إلى فِرقنا خطوة مهمة في مسيرتهم، لقد وصلوا، كما أن الدكتورة إيمان حسني مساعدتي التي ستعود لتنضمّ إلى فريقنا ابتداءً من مرحلة «المواجهة»، ستختصر لهم سنة دراسة موسيقية في شهر واحد. أنا وإيمان دقيقان في العمل ولا نجامل، والدليل أن كريس جر ويسرا محنوش من فريقنا وصلتا...


لا أحد يشبه كاظم الساهر..

- كيف هي علاقتك مع عاصي، لاحظنا أنكما أمضيتما الاستراحات معاً؟
عاصي انسان طيب جداً، وأيضاً شيرين وصابر، أصبحنا أقرب من الموسم الماضي وأدركنا جميعاً أن البرنامج للناس، وأن هيبتنا مهمة وأننا كعائلة أصبحنا قدوة للشباب. نحن هنا آباء، كل منّا لديه أولاد. البرنامج أفادنا بشكل كبير وزاد شعبيتنا ولم ينتقص أحدنا من شأن الآخر، فلكل منّا معجبوه ومتابعوه، ولا يفرّقنا اللؤم ولا الحسد، وفوز غيري ليس خسارة لي.

منذ اليوم الأول قلت لهم، لو وجد الاحترام بيننا وجمعتنا المحبة، سترون كيف سيقوّم الناس هذا البرنامج. والحمد لله هذا ما جمعنا...

- هل وجدت كاظم جديداً في the Voice؟
لا أحد يشبه الثاني، لكل انسان وفنان شخصيته. يجب عليه أن يكون نفسه وأن يبتعد عن التقليد. الاجتهاد هو الذي يصنع النجم، والمطلوب من المتسابقين هو أن يجتهدوا كثيراً في هذه المرحلة المصيرية من حياتهم.

- في الموسم الأول، جذبت الفتيات أما هذه السنة استطاع عاصي أن يجذب أغلب الفتيات...
عاصي لم يأخذ أحداً من طريقي، الأصوات النسائية التي وددت أن أضمها إلى فريقي انضمت إلي، إذ كنت «ميّت» على خولة وانضمّت إلى فريقي، لكن أصوات الذكور في الغناء العربي كانت أقوى وتقصّدت أن أكوِّن فريقي من هذه الأصوات لأني أحتاجهم، كما أننا جميعنا أدرنا كراسينا ولكنهم اختاروني أنا.

- كيف تؤثر على الموهبة لتجذبها؟
بالإحساس، الموهبة تعرف من يتمسك بها. أحياناً أدرت الكرسي وتمنّيت ألاّ يختارني المشارك!، أعتقد أن العاطفة والصوت الحلو هما اللذان يدفعانني لأن أدير الكرسي ولكن في داخلي لا أريد أن يختاروني لأني لا أملك لهفة قوية اتجاههم، فنحن بشر ونتعاطف.

- هل اختارك أحد لم تكن تودّ أن تضمه إلى فريقك؟
(بعد تفكير) لا.

- لديك ثقة بفريقك؟
طبعاً، وهذا شيء متعارف عليه. أي شخص من الفنانين سيقول الأمر نفسه.

- هناك كم كبير من الأصوات العراقية في الموسم الثاني من البرنامج، ما الذي يميّز الصوت العراقي؟
الصوت العراقي رائع لأنه يغني الألوان العربية كلها واللون العراقي بأصوله، ويؤدي الموّال باحتراف في حين يصعب على أي فنان عربي أن يغني الموال العراقي.

- أين تكمن الصعوبة في الموال العراقي؟
الإحساس الذي يخرج مع الكلام مختلف، هناك أسلوب خاص جداً.


2013 أروع سنوات عمري.. وأكثرها ألماً

- هل ندمت على أغنية اخترتها في مسيرتك الفنية؟
لا أبداً، كل بداياتي البسيطة هي التي أسست شخصيتي الموجودة اليوم، فأنا أعطي المشاركين السلاح الذي يثمر النجاح، والذي لا يثمر إلا بالجهد. كما أساعدهم في تعلم طريقة الإختيار.

- ماذا عن التواضع؟
التواضع يأتي مع الأخلاق ولا يتعلق بالفن.

- كيف تصف سنة 2013؟
فنياً هي سنة عظيمة ومن أروع سنوات عمري، أما من ناحية الأحداث السياسية فهي مخيبة جداً للآمال وما وقع في بلدي وفي الوطن العربي مؤلم جداً، وأتمنى أن يعمّ السلام والإستقرار في كل العالم.

- ما هي أعمالك المرتقبة؟
في السنتين السابقتين أنجزت مجموعة قصائد سعيد بها جداً، «طاير فيها من الفرح».

- من تودّ أن يغني من قصائدك؟
كاظم الساهر، سآخذ وقتي في تحضير ألبومي الجديد.

- أين أصبح الألبوم؟
في جعبتي أغنيات تفوق الألبوم الواحد. لكني كالعادة أتروّى وأنتقي الأفضل منها. أحتاج إلى حوالي ثلاثة أشهر أبتعد فيها عن الساحة وأتفرّغ تماماً للألبوم، لتسجيله وتوزيعه وإصداره.

- هل الذي سيصل إلى النهائي ستقدم له ما قدمته ليسرا؟
يمكن أن يشاركني في أهم المهرجانات ولكن هذه السنة لن أستطيع أن أعطي وعوداً لأحد لأني أود أن أتفرغ لأعمالي. لكن يمكن أن نتشارك في مهرجانات مهمة وأعطيه فرصة لأن يغني معي.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077