تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

جمال الخارج والداخل

قبل ان يولد جمال الاعمال في هذه الفيللا جمعت صداقة متينة ما بين المهندس ايلي نخله ومالكيها.
الحدائق غناء وتشكلت مع انحدارات الارض، فاسحة مساحات رائعة لكل منها وظيفتها، من ممرات وجلسات وبركة سباحة، حتى المساحات الزراعية المخصصة للخضار والفاكهة.
ويلتقي قسم كبير من الحدائق مع واجهات المنزل التي تشرف على مخارج الصالونات. وعند آخر الحديقة وضعت «برغولا» تتوسطها موقدة عصرية.


من الخارج ازدان البناء بالحجر الاسباني «نيوالا» المشغول بطراز أوروبي كما الداخل المشغول بدراسة متقنة. أما الداخل فيبدأ بقسم الاستقبال الذي نتجه إليه عبر باب خشبي رائع على جانبيه زجاج ملوّن.
ونبلغ ردهة فسيحة جداً في أرضها لوحة موزاييك رائعة، تتناغم مع أعمال الفيرفورجيه في السلالم التي تفضي الى الطوابق العليا.

ومن خلال باب جرّار نلج قسم الاستقبال حيث يبرز طاقم رائع تزهو الورود في أقمشته عند المقاعد الكبيرة. والى اليمين صالون بمدفأة كبيرة تعمل على الحطب مع طاقم إنكليزي رائع.
نعبر قنطرة خشبية كبيرة يشكل قسمها التابع للمكتب مكاناً رائعاً لتوزيع الكتب، ومن بينها كتب نادرة تعود الى القرن الثامن عشر. وفي المكتب مدفأة كبيرة تعمل كهربائياً ويلفها حائط نحاسي اللون.
هنا اشار المهندس نخله الى وجود تناقض,ما بين هذا الصالون حيث المكتب بمدفأته الكهربائية، والصالون الانكليزي حيث المدفأة التقليدية.
كما يمكن, وعبر باب يعمل ميكانيكياً, ان تنعزل هذه الغرفة لتتحول غرفة عمل تارة او حتى يمكن ان تتحول الى غرفة خاصة لهواة «السيجار».
ويمكن كذلك فتحها على الصالون حيث المدفأة التقليدية اثر سحب الباب وفتحه, لذلك أُعطيت طابعاً خاصاً مختلفاً عن سائر الصالونات في المنزل.

تم انتقاء معظم الاثاث الذي توزع في الصالونات والمكتب وغرفة الطعام من ماركة «روش بوبوا» بطراز نيوكلاسيكي، وتنوّعت الألوان في الصالونات ما بين الناري والترابي.
اما في غرفة الطعام فارتسم اللون الزهري ورودا على اقمشة الكراسي حول الطاولة التي تتسع لـ 30 شخصا.


جدران وواجهات

ألوان الجدران عاجية ضاربة الى الابيض. وتبرز الزخرفات التي امتدت على جوانب الصالونات وفي وسط الجدران متخذة اللون ذاته.
وغُطّيت بعض الجدران بورق مزركش بالورود المتدرّجة باللون الابيض.

وازدانت واجهات المنزل وألوان الجدران بمواد راقية من الستوكو مع مواد الخشب. كما تم تقطيع الواجهات الزجاجية بالنحاس الذي استقدم من ايطاليا بمقاسات معينة والذي منح توازناً في الارتفاعات على الواجهات الخارجية والداخلية معاً، ووفر لمسات ناعمة.

ولا بد من الإشارة إلى أن الواجهات الشفافة توفر صلة وصل بين الداخل والخارج، فيخال من يكون في قسم الاستقبال أنه جالس في أحضان الطبيعة.


غرف النوم

تتوزع غرف النوم في طابقين بطراز كلاسيكي وبألوان عصرية كالرمادي في غرفة المالكين التي اتسمت برحابة المساحة حتى أنها بدت شبه فارغة. وتعود قلة قطع الأثاث هنا الى رغبة المالكة التي أرادت غرفتها رحبة ومريحة.
اما الخزائن فتختفي خلف الجدران كأن لا موقع لها في هذا المكان، وكذلك الحال في الغرفتين المجاورتين.
وكما في مختلف أنحاء المنزل، غطى السجاد العجمي الكبير الأرض، راسماً بألوانه لوحات تضفي البهجة والحبور على الأجواء.

ومن اللافت في هذا المنزل أن ارتفاع الاسقف أتاح وضع «حزام» على الجدران، وهو عبارة عن «موتيف» مزخرف ومزركش بلون الجدار يقسمه الى قسمين.

وفي المطبخ، ساعدت الانحدارات في الارض الطبيعية في توفير مستويين للارض في هذا المكان العصري بامتياز وتوفير أقسام لوظائفه العملية لصنع الطعام، الى جانب مساحة رحبة تفضي الى الحديقة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079