ستيفاني كوتاس في 'فيلا سعيد' بباريس
حرير، رخام، جلود، أخشاب نادرة، كريستال... كلها مواد نبيلة، جمعتها ستيفاني كوتاس تحت سقف واحد، وزاوجت بينها لتولد أجواء تفيض بالأناقة والرفاهية.
فعلى مساحة 400 متر مربع، وفي بناء ينتمي إلى القرن التاسع عشر، في قلب باريس، وقّعت مهندسة الديكور ستيفاني كوتاس عملها في هذه الفيلا الأنيقة والمشبعة بالدفء والحميمية.
كل ما في هذه الفيلا مدروس ببراعة لا تخطئها العين. وإلى جانب المواد الطبيعية النبيلة، سنجد الأعمال الحرفية البديعة والتكنولوجيا المتطورة، لتشكّل في مجموعها مشهداً بالغ الخصوصية.
ومن خلال معالجات متميزة استطاعت ستيفاني أن تستولد مكاناً تجتمع فيه الكلاسيكية الحديثة مع الرومانسية المعاصرة، مصحوبة بأجمل القطع الفنية والأعمال الزخرفية، موقّعة بأسماء الكبار في عالم الديزاين والتشكيل والنحت.
فجاء عملها هنا ليعكس خبرات إستثنائية حوّلت المكان إلى بيئة مدهشة بأناقتها و مشبعة برصانتها وأصالتها.
في الطابق الأرضي من الفيلا المؤلفة من أربعة طوابق، تشع ثريا رائعة من الكريستال، تحمل اسم «شانزليزيه».
وهي من مجموعة «لاليك» بنسخهاالمحدودة، اختيرت لتتوافق مع ما يتضمنه الديكور من عناصر جميلة ساحرة، فباب المدخل الذي وقعته كوتاس هو من المعدن المشغول بعناية ونعومة ودقة ومحاط بالنيكل. بينما أرضية المدخل مزيّنة ببساط من الموزاييك البديع بموتيفات أزهاره العملاقة.
الكونسول إلى اليسار، مصمّم خصيصاً للمكان، حامله مصنوع من البرونز المشغول بحرفية عالية، بينما القسم العلوي تزينه قطع من كريستال «لاليك» تحيط بدرج كبير في منصة من الخشب بلون فضي باهر. وعلى جدران المدخل تمددت لوحات كبيرة من بانسمان.
وقد غطيت أرضية الفيلا في الطابق الأرضي ببلاط من الرخام ساهم في إبراز جمالية عناصر الديكور، حاملاً إلى المكان رونقاً ناعماً.
صالة الجلوس تحتل الصدارة فيها مدفاة كبيرة وزّعت حولها بعض المنحوتات الجميلة، وقد نُسّقت في هذه الصالة حول المدفأة جلسة أنيقة تضم أريكتين كبيرتي الحجم تقابل كل منها الأخرى، وقد لُبّستا بقماش من المخمل الناعم، تزينهما وسائد من الحرير والمخمل.
وتتوسط الجلسة طاولة منخفضة مصاغة من الخشب الثمين الداكن وملبسة بالجلد، مع سطح من زجاج «المورانو» المزخرف بألوان ساحرة.
الجدران لُبّست بقماش خاص مزخرف بنقوش بارزة من تصميم مارك بتي، وقد تم ابتكارها خصيصا لهذه الفيلا. أما الأرضية الملبّسة بالرخام فغُطّيت مساحة منها بسجادة ناعمة الألوان من سيرج ليساج.
تعلو المدفأة مرآة مبتكرة من تصميم فيليب ستارك، بينما تزين رفها وجانبيها منحوتات جميلة تمّ العثور عليهما في سوق التحف القديمة.
في الجانب الآخر من الصالة، تم تنسيق كرسيين من الطراز الكلاسيكي الملبس بقماش أزرق فيروزي، وخلفهما في إحدى الزوايا بيانو أنيق وطاولة للعب الشطرنج في الجانب الآخر.
لا تغيب الأعمال الفوتوغرافية المميزة باللونين الأسود والأبيض عن أجواء الديكور، فقد تصدرت صورتان عملاقتان جانبي الجدران الفاصلة بين الصالة والمدخل، تمثلان شخصيتين تحملان الطابع الإفريقي.
كما نسق خلف إحدى الأرائك في الصالة كونسول من الخشب المطعّم بالصدف تزينه منحوتة وعنصر للإضاءة يحمل اسم «بيزا كوبرا».
على أن اللونين المسيطرين على المشهد الزخرفي في هذه الصالة البديعة، هما الذهبي والفضي، وقد تم التعامل معهما بحساسية بالغة.
صالة الطعام، تتميز برونق تصميمها الذي ينسجم مع روح الأجواء العامة للمكان، المشبعة بالأعمال الفنية. وتزين سقفها ثريا فاخرة من المعدن المرصّع بحجر الراين، وتعتبر هذه الثريا القديمة من التحف الجميلة في الفيلا.
الجدران والستائر صيغت من الجلد المرصّع بنثرات من المعدن، وترفد الأجواء بتألق خاص.
فنون مبتكرة
تتوسط صالة الطعام طاولة مبتكرة من الخشب، فوقها مجموعة من فنون المائدة وأدواتها. اختيرت من البورسلين والفضة، وهي تحمل علامة «هيرمس» للصحون. أما أدواتها فهي من ابتكار ماركة «بويفوركات» الراقية الشهيرة.
وتضفي بعض المنحوتات لفنانين مبدعين وصور فوتوغرافية لباتريك روبرت على أجواء هذه الصالة لمسة من اللطف والنعومة.
ويحتل جانباً من هذه الصالة عنصر مدهش للإضاءة من الخشب المطعم بالصدف وهو من ابتكار مايا رومانوف.
كراسي السفرة تم تلبيسها بنوع من الجلد الناعم باللون البلاتيني وهي من تصميم
ستيفاني كوتاس.
تتصدر جانباً من جدار غرفة الطعام لوحة مدهشة باللون الأزرق من أعمال مارك بروس الفنية.
المطبخ، يغلب على أجوائه اللون الأبيض النقي المعزز بالموزاييك البلاتيني، وقد صيغ تصميمه بأسلوب عملي أنيق يفيض باللطافة والنعومة، تحتله خزائن من الخشب الأبيض ترتفع حتى السقف، تندمج فيها معدات وأجهزة كهربائية وأدوات خاصة بأعمال الطبخ، تم اختيارها بذوق بالغ.
وتتوسط المطبخ طاولة للطعام من رخام الكوارتز الأبيض الذي لبّست به الجدران والأرضيات. وحول طاولة المطبخ، مجموعة من الكراسي بقاعدة من معدن الكروم المصقول مع جلسة وظهر ملبّسبن بالجلد الأبيض الناعم، وقد زينت بعض رفوف المطبخ بأكسسوارات للزينة من ابتكار ماركة «اليسي».
مساحات أنيقة
في الطابق الأول من الفيلا استراحة صغيرة تزيّن جدرانها لوحات مشغولة من اللؤلؤ والكروم من ابتكار مايا رومانوف.
ويتميز هذا الطابق بأرضياته الملبسة بالخشب الداكن، وهو يضم غرفة رئيسية للنوم مع مكملاتها من صالة للحمام وغرفة للملابس وأركان للاستراحة تجمع بينها ممرات واستراحات أنيقة.
غرفة النوم يتوسطها سرير مزدوج برأس ملبّس بالجلد الرمادي اللؤلؤي الناعم، يحيطه إطار من الكروم وهو من مبتكرات «أرماني». يحيط بالسرير من كل جانب منضدة صغيرة يعلوها عنصر للأضاءة مبتكر من تصميم «ميكادو»، يتكامل مع نظام قابل للتعديل وتغيير الألوان، تنبعث أضواؤه من خلف أفاريز دائرية في سقف الغرفة.
و تزيّن الأرضية الداكنة سجادة من الحرير أنيقة مطرزة من اللون الرمادي الناعم. وقد وزع في هذه الغرفة بعض الأعمال الفنية ومنحوتة مدهشة تمت صياغتها من حجر الأماتيست الرائع.
وتلحق بهذه الغرفة صالة خاصة للحمام مغطاة بالرخام المعرّق وموتيفات من الموزاييك من ابتكار « بيسازا، كذلك غرفة أنيقة للملابس بخزائن مدمجة من الخشب باللون الفاتح تزيّن أرضيتها سجادة من الحرير الناعم ومقعد أنيق من الخشب، يقابلهما في الجهة الأخرى حمام خاص بسيد المكان ملبّس بالرخام وغرفة خاصة به للملابس.
في غرفة النوم الرئيسية نسقت ستيفاني أكثر من ركن وقد خصتها بركن للإسترخاء والراحة مع مكتبة تتضمن مختارات من الكتب.
في الممرات التي تفصل بين غرفة النوم الرئيسية وبقية الغرف تنسج الأفكار الزخرفية مناخاتها المدهشة بتشكيلات تتناغم مع الجو العام، وإن كانت تحاول أن تصنع من وقت إلى آخر فواصل واستراحات جميلة تضفي على أجواء الديكور المزيد من الرونق والألق.
صالة المكتب منسقة بمكتب من الخشب الداكن والمعدن مع كرسي أنيق من الجلد والمعدن، وقد لبست الجدران بورق مزخرف بمربعات شطرنجية بالأبيض والأسود.
في الطابق الثاني من المنزل تتوزع غرف للأطفال مع ملحقاتها من حمامات وغرف للملابس، وقد تمت مقاربة الديكور فيها بلمسات شاعرية ناعمة مشبعة بالأناقة.
فنُسقت واحدة من تلك الغرف بسرير مستدير تزينه وسائد وغطاء من الفراء الصناعي المزخرف بخطوط من اللونين البيج والرمادي الداكن.
أما الأرضية الخشبية الداكنة فقد زيّنت بسجادة طريفة النقوش من اللون الرمادي، بينما لبست الجدران بورق من اللون الزهري مع لوحات صغيرة من الصور.
يحيط بالسرير من كل جانب منضدة صغيرة يزينها عنصر للإضاءة.
غرفة أخرى للأطفال بسرير يزينه غطاء مزخرف باللون الأزرق، وتغطي أرضيتها الخشبية الداكنة سجادة من اللون الأزرق تتناغم مع الستائر من اللون الأزرق الفضي.
وقد وزعت في المكان كراسٍ من مجموعة «فيترا». ويلحق بالغرفة حمام أنيق زخرفت جدرانه بموزاييك من اللون المرجاني.
صالة الرياضة تتميز بأرضية من الرخام، توزّعت فيها بعض الأجهزة الخاصة بالرياضة. وقد زينت جدران الغرفة بالمرايا، وفيها جاكوزي وركن للتدليك، كما علت الجدران موتيفات من الموزاييك الفضي.
صالة السينما مجهزة بأحدث الأجهزة المتطورة، شاشة سوني، وكراسي تروكاديرو، وغطيت الجدران بقماش من ابتكار كوتاس.
أما المسبح فيتميز بطابعه الأنيق وأرضيته المرصّعة بالسيراميك الرمادي الفضي والداكن وهو يسمح لأصحاب الفيلا بالتمتع بأوقات هادئة ومريحة.
جانب من الصالة يحتل ركنين منها بيانو وطاولة للعب الشطرنج
الأكثر قراءة
إطلالات النجوم
فُتحة فستان ليلى علوي تثير الجدل... والفساتين...
إطلالات النجوم
مَن الأجمل في معرض "مصمّم الأحلام" من Dior:...
أخبار النجوم
يسرا توضح حقيقة خلافاتها مع حسين فهمي
أكسسوارات
تألّقي بحقيبة الملكة رانيا من Chloé... هذا سعرها
إطلالات النجوم
الـ"أوف شولدر" يغلب على فساتين نجمات الـ"غولدن...
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024