الأجزاء الثانية تغازل نجوم الدراما
بينما حسم بعض النجوم أمرهم وقرروا تقديم جزء ثانٍ من مسلسلاتهم، فإن هناك آخرين ما زالوا مترددين خوفاً من المغامرة بما حققته أعمالهم من نجاح. فما هي أبرز المسلسلات التي بدأ التحضير لأجزاء ثانية منها؟ ومن هم النجوم الحائرون تجاه هذه الخطوة؟
«الجماعة»
من أكثر الأعمال الدرامية التي لاقت نجاحاً كبيراً عند عرضها قبل ثلاث سنوات. ناقش العمل تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، ومن اللحظة الأولى التي فكر فيها المؤلف وحيد حامد في كتابة الجزء الأول للمسلسل وهو يسعى لأن يكون للعمل جزءان آخران.
ومع أن مخرج العمل محمد ياسين تعاقد على الجزء الثاني من المسلسل فور انتهاء عرض الجزء الأول، إلا أن قيام «ثورة يناير» حال دون الانطلاق في تصوير العمل، ومع وصول «الإخوان» إلى الحكم في مصر كان من الصعب خروج العمل إلى النور.
وقد بدأ وحيد حامد كتابة الجزء الثاني منذ فترة، وعقد أكثر من جلسة عمل مع محمد ياسين للاستقرار على الخطوط العريضة، وسيتم التصوير قريباً، ومن المقرر عرض الجزء في رمضان المقبل.
ويتناول الجزء الثاني خطين دراميين في وقت واحد، وتبدأ الأحداث باغتيال حسن البنا وتولي حسن الهضيبي رئاسة مكتب الإرشاد، وصولاً إلى سيد قطب ومحاكمته في عصر عبدالناصر. والخط الثاني سيكون بداية من عام 2006 حين سيبدأ وكيل النيابة الذي كان يبحث في الجزء الأول عن تاريخ «الإخوان» التفتيش في تاريخهم وصولاً إلى العصر الحالي. ويعكف المخرج محمد ياسين حالياً على اختيار فريق عمل المسلسل، نافياً أن يكون الأردني إياد نصار هو البطل الرئيسي للمسلسل، لأن الشخصية الرئيسية ستكون لسيد قطب، التي يبحث لها وحيد حامد عن نجم جديد، أما شخصية البنا فتختفي بعد أول حلقة من المسلسل.
يذكر أن الجزء الأول من المسلسل ساهم كثيراً في وصول أكثر من ممثل وممثلة إلى النجومية، ومنهم إياد نصار وحسن الرداد وحورية فرغلي ويسرا اللوزي وغيرهم.
«فرح ليلى»
أكد منتج المسلسل هشام شعبان أنه بدأ جدياً التفكير في إنتاج جزء ثانٍ أثناء عرض الجزء الأول منه في شهر رمضان الماضي، حتى أنه عرض الأمر على ليلى علوي بطلة المسلسل فرحبت كثيراً بالفكرة، لكن لم تقرر ما إن كانت ستخوض الدراما الرمضانية المقبلة بالجزء الثاني من «فرح ليلى» أم لا، خاصة بعد إعلانها نيتها في رمضان الماضي التعاون مع المؤلف محمد أمين راضي في عمل جديد.
يذكر أن «فرح ليلى» حظي بمشاهدة عالية في رمضان الماضي، وعرضته خمس محطات فضائية.
ودارت أحداثه حول فتاة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة تجاوزت الأربعين دون زواج، بسبب خوفها من أن تصاب بمرض «سرطان الثدي» الذي أصاب معظم نساء عائلتها وتسبب بوفاتهن، مما كوّن لديها عقدة من الزواج جعلتها تتفرغ تماماً لعملها كمصممة أفراح إلى أن يظهر في حياتها الحب الذي يجعلها تفكر في الارتباط من جديد.
«بدون ذكر أسماء»
بعدما حقق العمل نجاحاً كبيراً رمضان الماضي، وكتب شهادة تألق لأكثر من ممثل وممثلة، منهم روبي ومحمد فراج وحورية فرغلي، أعلن المنتج كامل أبوعلي نيته تقديم جزء ثانٍ، بالاتفاق مع وحيد حامد مؤلف العمل، لكنه لم يحصل حتى الآن على رده النهائي بهذا الشأن، وذلك بسبب انشغاله في كتابة بقية حلقات الجزء الثاني من مسلسل «الجماعة».
أحداث المسلسل دارت في فترة الثمانينيات، ورصد العمل الحياة السياسية والاجتماعية في مصر طوال تلك الفترة، وخصوصاً نمو التيارات الإسلامية، وكيف تكونت القيادات السياسية الحالية، وفكرهم وتاريخهم، مع عرض جانبي لحياة المهمشين عبر قصص حقيقية من الواقع.
«تحت الأرض»
بدأت منتجة العمل دينا كريم التفكير في جزء ثانٍ من المسلسل، بعدما حقق نسب مشاهدة عالية ونجاحاً لم يتوقعه أحد، رغم العرض الحصري. كما أن رغبة المخرج السوري حاتم علي في تصوير جزء ثانٍ شجعت دينا كريم على القيام بهذه الخطوة، خاصةً أنه نقل مقر إقامته منذ فترة إلى مصر، وأصبح متفرغاً تماماً للعمل فيها. لكن دينا قررت تأجيل بت هذه الخطوة إلى حين وضوح ملامح الموسم الرمضاني المقبل، ومعرفة مدى تفكير مؤلف العمل هشام هلال في العثور على فكرة جديدة يقوم على أساسها الجزء الثاني من المسلسل.
ودارت أحداث المسلسل حول تورط جهاز أمن الدولة في أكثر من عملية غير مشروعة، منها تفجير إحدى الكنائس في مصر. وتم توريط بطل العمل أمير كرارة في هذه القضية، لكنه هرب وبدأ البحث عن الحقيقة بمساعدة أصدقائه. ويذكر أن مسلسل «تحت الأرض» يُعاد عرضه الآن على تلفزيون «الحياة».
والمسلسل بطولة أمير كرارة وأمل بوشوشة وياسر المصري، وكانت هناك مشاركة متميزة للنجمة التركية سونجول أودين.
«آدم وجميلة»
من المسلسلات التي تتولى إنتاجها شركة المتحدين «صباح إخوان»، والتي كانت تسعى من البداية لتقديم المسلسل على الطريقة التركية، على مدار تسعين حلقة دفعة واحدة. لكن سرعان ما غيّرت الشركة تفكيرها بالاتجاه إلى عرض المسلسل على ثلاثة أجزاء في مواسم مختلفة، خاصةً أن تصوير تسعين حلقة على التوالي يستغرق الكثير من الوقت والجهد، علماً أن أبطال المسلسل مرتبطون بأعمال أخرى، وأبرزهم حسن الرداد ويسرا اللوزي ومريهان حسين.
وحالياً يواصل فريق المسلسل تصوير الجزء الثاني منه، أنجز أكثر من نصف المشاهد، وذلك في ظل حالة الطوارئ التي فرضها مخرج العمل أحمد سمير فرج للانتهاء من تصوير المسلسل ومونتاجه سريعاً لعرضه في كانون الثاني/يناير المقبل.
تدور أحداث المسلسل في إطار رومانسي اجتماعي، حول قصة حب لن ترى النور بسبب اختلاف الطبقات الاجتماعية بين بطلي المسلسل حسن الرداد ويسرا اللوزي، الأمر الذي يدفع عائلة الرداد لتزويجه من فتاة غنية وهي مريهان حسين، خاصةً أن لهم مصالح كثيرة مع عائلتها.
«خلف الله»
أعلن النجم نور الشريف أنه ينوي تقديم جزء ثانٍ من مسلسل «خلف الله»، وذلك عقب انتهاء الموسم الرمضاني الماضي، لكنه عاد ليلغي التحضير للفكرة لرمضان المقبل، وأجلها بسبب توقيعه عقد بطولة مسلسل «أولاد التهامي». إلا أن السيناريست زكريا السيلي عاد مجدداً ليعلن للجميع أنه ينتظر عودة نور الشريف من سفره ليستقر على الخطوط العريضة للجزء الثاني من «خلف الله»، مؤكداً أنه اتفق مع نور على أن المسلسل سيكون لرمضان المقبل، وخاصةً بعد أن تحمست الشركة المنتجة للعمل لتقديم جزء ثانٍ منه. وما زال موقف نور الشريف من تقديم الجزء الثاني أو تأجيله غامضاً حتى الآن.
المسلسل تدور أحداثه في إطار اجتماعي صعيدي، عن رجل يتعرض لأزمة نفسية بعد أن يرى أولاده يحترقون أمام عينيه، فيتحول بعدها إلى شخص يعتبره البعض مختلاً عقلياً، نظراً إلى تردده على الأضرحة والمقامات. وبعدها يبدأ علاج الناس بالقرآن ويتوقع حدوث الأشياء قبل وقوعها.
شارك في البطولة صبا مبارك ومي سليم ولقاء سويدان وعبير صبري.
«شارع عبدالعزيز»
رغم أن مخرج العمل أحمد يسري نفى منذ فترة نيته تقديم جزء ثانٍ من المسلسل، أكد صحة الأخبار التي تناقلتها الصحافة بشأن الجزء الثاني، وأعلن أن تصويره سيجري أواخر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وسوف يعقد جلسات عمل مكثفة نجوم المسلسل، لكنه ينتظر انتهاء السيناريست أسامة نور الدين من كتابة كل حلقات الجزء الثاني الذي قال عنه إنه سيكون مختلفاً تماماً عن الجزء الأول.
المسلسل بطولة عمرو سعد وعلا غانم وهنا شيحة وسامي العدل.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024