تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

إيمان العاصي: هذه حقيقة حيازتي للمخدرات وتعرّضي للتحرّش!

إيمان العاصي: هذه حقيقة حيازتي للمخدرات  وتعرّضي للتحرّش!

فجأة، وجدت نفسها متهمة بحيازة المخدرات، وبزيارات تنهال عليها من أهلها وأصدقائها للاطلاع على ما حدث لها. وقتها لم تتمالك أعصابها، خاصةً أن الأمر كله لم يكن سوى شائعات وأكاذيب تعرضت لها، تماماً مثلما قيل عنها من قبل إنها تعرضت للتحرش.
الفنانة
الشابة إيمان العاصي ترد على كل هذه الشائعات، وتكشف حقيقة علاقتها بطليقها، وتأثير طلاقها على ابنتها. كما تتحدث عن عودتها إلى التمثيل، والنجوم الذين تتمنى العمل معهم، وموقفها من الزواج مرة أخرى...


- قدمت
مسلسل «الركِّين» على شاشة رمضان الماضي فكيف تقوّمين هذه التجربة؟
هي تجربة ناجحة بكل المقاييس، والمسلسل حصل على نسبة مشاهدة عالية ولاقى نجاحاً كبيراً، والأصداء كانت قوية وإيجابية.
والحمد لله تلقيت ردود فعل كثيرة على المسلسل، وأنا سعيدة بالمشاركة فيه، خاصةً أن فريق العمل كان أكثر من رائع، بدءاً من المخرج جمال عبد الحميد وصديقي محمود عبد المغني ولقاء الخميسي وأحمد وفيق وسائر أبطال المسلسل.

- هل كان لمحمود عبد المغني دور في قبولك المشاركة فى المسلسل؟
محمود صديقي وفي مقام أخي، وقدمنا معاً أكثر من عمل من قبل، وظهر الانسجام بيننا واضحاً للجمهور، وأنا أحب تمثيله جداً وهو متميز ونجم بكل المقاييس، وكان بالفعل من أسباب قبولي المسلسل، بالإضافة الى وجود المخرج جمال عبد الحميد الذي أعتبر العمل معه شرفاً كبيراً لأي فنانة.

- ما حقيقة تعرضك للتحرش أثناء تصويرك «الركِّين» في بلاتوهات مدينة الإنتاج الإعلامي؟
هذا الكلام غير صحيح، لم أتعرض للتحرش إطلاقاً، ولا أعلم من أين جاء البعض بهذا الكلام، خاصةً أن الأجواء في البلاتوه كانت جيدة، والعمل كان يسير بشكل هادئ رغم الأحداث السياسية الصاخبة في ذلك الوقت.

- ولماذا اعتذرت عن عدم المشاركة في مسلسل «العقرب» في اللحظات الأخيرة؟
وجدت أنني لن أستطيع التوفيق بين تصوير مسلسلي «الركين» و»العقرب»، خاصةً أنهما في وقت واحد، وكنا في «الركِّين» قطعنا جزءاً كبيراً من التصوير، فلم أستطع التخلي عنه أو التضحية به، فانسحبت من «العقرب» في اللحظات الأخيرة، والحمد لله دائماً ما يخفي القدر لنا الأفضل حتى لو كنا نراه سيئاً.

- رفضت المشاركة أيضاً في مسلسل «بشر مثلكم» لظروف تصوير «الركَّين» والآن هو جاهز للتصوير، فهل ستقبلينه؟
لم أرفض المشاركة في مسلسل «بشر مثلكم» لارتباطي بتصوير مسلسل «الركَّين»، لكنني رفضته لضآلة الدور، وخاصةً أنني أرى أنه لا يناسبني أبداً ولن يضيف إلى رصيدي.
ووقتها طلبت من القائمين على العمل تعديل السيناريو، واستجابوا لكنني وجدت أن التغيير كان طفيفاً للغاية ولم يؤثر في شيء فرفضت العمل نهائياً.

- ألم تخشي أن يؤثر حديثك هذا على علاقتك ببطل العمل عمرو سعد؟
أحترم عمرو وأقدره كثيراً، وهو ممثل ذكي ومتميز، لكن الأدوار عرض وطلب، وهناك ما يناسبني وما لا يناسب غيري والعكس صحيح. كما أن عمرو بطل المسلسل، وليس له علاقة ببقية الأدوار والترشيحات، فهذه مهمة المخرج.

- ألا تتفقين معي على أن غيابك عن الساحة الفنية طوال فترة زواجك من نبيل زانوسي عطل نجوميتك؟
لا، والموضوع بالنسبة إلي قضاء وقدر ونصيب. النجومية ليست سهلة والوصول إليها صعب جداً، لكنني راضية بما قسمه وكتبه الله لي ومقتنعة به كثيراً، وما زال الطريق أمامي في الوسط الفني طويلاً وبإمكاني تحقيق أحلامي.

- لماذا تغيبين عن السينما رغم انتعاش دور العرض بالأفلام الشعبية أخيراً؟
عرض عليَّ أكثر من سيناريو في الفترة الماضية، لكنني رفضتها لأنها لا تناسبني. كما أرفض المشاركة في نوعية الأفلام الشعبية التي انتشرت بصورة كبيرة أخيراً، لأنني منذ خروجها وظهورها وأنا ضدها فكيف أشارك فيها؟

- هل تنتقدين من يقومون بهذه الأعمال؟
ليس لي حق انتقاد أي فنان لأن هذه ليست مهمتي، وأنا لست ناقدة لأقوّم عمل غيري، كما أن رفضي لهذه الأعمال لا يعني أنها ليست جيدة. لكني أرفضها لأنها لا تناسبني وقد تناسب غيري، فكما قلت الموضوع عرض وطلب.
بالعكس أنا يعجبني كثيراً أداء محمد رمضان في هذه الأفلام وأتمنى له التوفيق.

- هل هناك أعمال جديدة معروضة عليك الآن؟
هناك أكثر من مسلسل معروض عليَّ، لكنني لم أقرر المشاركة في أي عمل، وأنتظر إلى حين ظهور ملامح الموسم الرمضاني المقبل وبعدها سأتخذ قراراً بشأن تلك الأعمال.

- تحاولين العودة بقوة إلى الساحة الفنية، ومع ذلك لا نراك سوى في عمل واحد فقط كل عام!
لست من هواة المشاركة في أكثر من عمل في وقت واحد، لأنني أحب التركيز جيداً على العمل الذي أقدمه حتى يخرج بأفضل شكل ممكن، والمشاركة في عمل درامي واحد يكون له تأثير على الجمهور وردود فعل إيجابية أفضل من أن أشارك في عملين أو ثلاثة وينجح منها واحد فقط.
كما أنني تخطيت مرحلة الانتشار منذ فترة طويلة، وأعتقد أنني الآن أستطيع اختيار أدواري بعناية ودقة شديدة، ولي الحق في قبول أو رفض أي عمل.

- لماذا صرحت برغبتك في الهجرة من مصر؟
أعترف بأنني فكرت جدياً في هذا الموضوع فترة حكم الإخوان المسلمين لمصر، وتحدثت مع نبيل والد ابنتي ريتاج بشأن الهجرة لأي بلد في أوروبا، لأن الوضع وقتها كان سيِّئاً للغاية وغير مهيأ للعيش في حياة مستقرة، لكنني والحمد لله سرعان ما تراجعت عن تفكيري واكتشفت أن مصر هي أحن حضن في الدنيا كلها.

- تعرضت للبلطجة أكثر من مرة في عهد «الإخوان»، فكيف ترين الوضع الحالي؟
بالفعل تعرضت للبلطجة في ظل حكم «الإخوان». ذات مرة كانت ترافقني ابنتي ريتاج، واستوقفنا بعض البلطجية وحاولوا الاعتداء علينا. وقتها حررت بلاغاً والتزمت منزلي لفترة طويلة والشرطة لم تأخذ لي حقي، لكن الوضع الحالي فيه إشراق وأمل، وأنا متفائلة بمستقبل مصر وأتمنى أن تستقر الأمور أكثر.

- ما حقيقة القبض عليكِ بتهمة حيازة المخدرات؟
هذا غير صحيح ومجرد شائعات قرأتها ولم أتمالك أعصابي بسببها، خاصةً أن الأمر أخذ أكثر من حقه، وانتهت الشائعة بالصمت والنسيان، وهذا هو مصير كل شائعة كاذبة.
حين خرجت تلك الشائعة تلقيت اتصالات هاتفية وزيارات لمنزلي من أصدقائي وأقاربي للاطمئنان إليَّ، والحمد لله الأمور الآن على ما يرام.

- كيف تسير حياتك مع ابنتك؟
ابنتي هي كل حياتي، فنحن نعيش في منزلنا بالشيخ زايد بمدينة أكتوبر، ولدينا حديقة صغيرة مليئة بالورود والأشجار الصغيرة. وفي كل صباح نسقي الزرع معاً. وأنا دائماً ما أكرس أغلب اهتمامي لابنتي ورعايتها لأنها تحتاج إليّ كثيراً.

- وهل تشعرك أحياناً بأنها تفتقد أباها؟
أنا ونبيل مُطلقان منذ أكثر من عام، لكن الحمد لله ما زالت تربطنا علاقات طيبة ونتحدث كثيراً، ودائماً ما يطمئن علينا، فمهما حدث هو والد ابنتي وله حق عليها كما لي أيضاً.

- لماذا صرحت برفضك دخولها الوسط الفني؟
لأنني تعذبت كثيراً من حياة النجومية، حتى أنني وصلت إلى إحساس بالندم على دخولي الوسط الفني في السابق، كما أن حياة الشهرة والنجومية والأضواء صعبة وليست كما يتخيلها البعض.
وأنا كأم أريد أن تعيش ابنتي حياة بشكل طبيعي دون حسابات في كل خطوة تقوم بها، وأريدها أن تختلط بالناس وتسير في الشارع كبقية البشر لأن النجومية تقيّد صاحبتها.

- ألا ترين أنه من الغريب عدم ظهورها في الإعلام منذ ولادتها؟
لا أرى في الأمر أي غرابة، لأنني كما قلت أريد أن تعيش بشكل طبيعي وأن تكون حياتها الشخصية ملكها، كما أنني لن أستفيد شيئاً إذا أظهرتها في الإعلام.
وغالباً ما تكون ابنتي أمامي عندما أتخذ قراراتي الفنية، حتى أنني رفضت من قبل أكثر من عمل من أجلها. كما أنني منذ بدايتي أقدم فناً محترماً بعيداً عن الابتذال حتى تفتخر بي ابنتي حينما تكبر... أنا دائماً ما أنظر إليها قبل القيام بأي خطوة فنية أو شخصية.

- إذاً هي بذلك تقرر زواجك مجدداً؟
بالطبع، لأنني إن وجدت أي عائق يقف أمام مصلحة ابنتي بسبب زواجي فلن أتزوج، كما أنني لست أول أو آخر امرأة مطلقة تتزوج مجدداً، لكن الصحافة دائماً تزيد الأمور صعوبة، وإذا حدث نصيب وتزوجت مجدداً سأتمكن جيداً من التوفيق بين حياة ابنتي وزوجي، لكن مصلحة ابنتي فوق كل شيء.

- وما الشروط التي وضعتها لزواجك المقبل حتى لا تقعي فى أخطاء زواجك السابق؟
لا توجد أي شروط في حياتي، لكنني أترك الأمر للقضاء والقدر.

- وماذا لو طلب منكِ زوجك المقبل الاعتزال؟
لا أعرف ماذا سيكون موقفي لأنني، كما قلت لك، لا أحب التفكير في الغيبيات، وهناك أمور يكون من الخطأ الحديث عنها أو التفكير فيها قبل أوانها.

- وهل تخشين المستقبل في الوسط الفني؟
بالطبع، وأكثر شيء يخيفني في مستقبلي في الوسط الفني هو أن أقبل أدواراً أرفضها الآن، من أجل ظروف الحياة والماديات، وأتمنى ألا يحدث ذلك أبداً.

- هل ندمت على قرار تسرعت فيه يوماً ما؟
لا أبكي على لبن مسكوب، لكنني لا أنكر أنني أندم، لكن ليس إلى درجة الحزن أو أن أبكي على شيء قد ذهب. كما أحاول أن أتعلم من كل تجربة في حياتي وأفكر في أخطائي كثيراً حتى لا أكررها.

- كيف تقوّمين نفسك وسط نجمات جيلك؟
ليس من حقي القيام بذلك لأن هذا الأمر متروك للجمهور. لكنني والحمد لله قدمت أعمالاً جيدة لاقت قبولاً لدى الجمهور، كما أنني بطبعي شخصية هادئة لا أحب الدخول في صراعات فنية مع أي فنانة، وأترك الأمور تسير بشكل طبيعي.

- هل هناك من تتمنين العمل معه في الوسط الفني؟
أتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام ومحمود عبد العزيز ويحيى الفخراني وجميع النجوم والشباب.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077