نادر خوري: نحن الوجع... إتحدوا
هم فرسان أطلقوا صرخة الناس وتحدثوا بإسمهم، هاجموا السياسة والسياسيين، في لبنان. هم الفرسان الأربعة الذين أكدوا أن "أرضي مش للبيع" فهزّوا مشاعر الناس. عن أعمال الفرسان الأربعة أجرينا هذا الحوار مع الفارس نادر خوري.
أين الفرسان الأربعة اليوم؟
سنقيم ثلاث حفلات ليلة رأس السنة، وبعد النجاح الذي أحدثته أغنية "أرضي مش للبيع" التي كانت عبارة عن فكرة ورسالة ومشروع كبير، نبحث اليوم جدياً عن مشروع جديد وذكي نستطيع عبره أن نُسوق لأنفسنا أكثر أوروبياً وأميركياً وعربياً لأن معظم الناس يعتقدون أن أعمالنا تقتصر السياسة على فقط.
إلى أي مدى ساعدتكم السياسة في أعمالكم لإيصال صوت الناس؟
بعد ما شهدناه في العام 2005، من حادث إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتحركات التي شهدها ذاك العام، جاءت صرختنا في مكانها وكان نقدنا بنَاء ومعبراً عن الناس الذين تعبوا من الخلافات ومن السياسيين المرتهنين لقرار الخارج والذين يحاولون أن يجرونا إلى مشاكل وخلافات لا علاقة لنا بها. اللبناني يحب الحياة ولكنهم يريدون أن يعلّبونا ويضعونا في كادر ضيق، من هنا لمسنا وجع الناس. لكننا لا نستخدم السياسة لأهداف إعلامية، لأننا نعبر عن وجعنا أيضاً. الناس يطالبوننا دائماً بإيصال أصواتهم من خلال أعمالنا، ونحاول أن نتبنى المواضيع غير المتداولة كثيراً لكي لا نكرر أفكار غيرنا.
إلى أي مدى نحن موجوعون؟
نحن الوجع، منذ فترة هبت على لبنان عاصفة أُطلق عليها إسم "أليكسا"، في تلك الأجواء الشديدة البرودة والماطرة كان البعض جالساً إلى جانب المدفأة وفيما البعض الآخر يعيش في خيمة بدرجة حرارة متدنية جداً وليس لديهم قطعة من القماش لكي يغطوا بها أولادهم. هذا هو الظلم، أن يعيش البعض على حساب الإنسان، باعوا الأرض وباعوا الشعب وباعوا إنسانيتهم وهم سعداء. لكن كل ظالم سيظلَم وكل من عذَب سيتعذب أكثر، الله عادل وكما نستخدمها باللهجة اللبنانية الله "بطوّل الحبل" ولكن لكل ظالم نهاية.
"الزعما فلوا من لبنان"، كانت النجاح الأول...
"شرشحتوا البلد" أخذت صدى كبيراً أيضاً، "الزعما فلوا من لبنان" صدرت في العام 2006، لكن في العام 2008 غادر السياسيون اللبنانيون لبنان لحضور مؤتمر الدوحة وكان ذلك يوم الثلاثاء ثم عادوا نهار الجمعة وقد تصالحوا، فكان لدى غدي الرحباني سرعة بديهة فسجّلنا الأغنية على نسخة المصالحة الجديدة.
هل تحضّرون عملاً جديداً يلامس وجع الناس؟
سيكون هناك عمل بعيد عن التجارة والتسويق سيدعو إلى الوحدة.
هل تعتقدون أنه سيأخذ صدى كالأعمال السابقة؟
نحن لا نهدف إلى التسويق والتجارة، بل إلى إيجاد مشروع وفكرة في إطار توعية الناس ولكي يسيروا بموجبها ويلتزموا بها كالقانون. نجد صعوبة في أن نختار مواضيع تجارية فقط، علماً أننا نسافر ونحيي الأعراس والمهرجانات، لكن ضمن مشروعنا الأساسي تأتي الرسالة والعمل الهادف بالدرجة الأولى، لذلك علينا أن نفكر أكثر تسويقياً.
لماذا يغيب عنكم الإعلام؟
نحن بعيدون إلى حد ما، لا نريد أن نكذب على أنفسنا فهناك بعض الفنانين الذين يدفعون لتكتب الصحافة عنهم، ونحن نقدم أعمالنا ليكتب عنها التاريخ. لذلك إذا لم نجد صحافة تكتب عنا أو تتحمس لأعمالنا لن ندفع لهم ليكتبوا عنا. هم الغائبون عنا ولسنا الغائب عنهم.
ماذا تذكر من عام 2013؟
من الناحية الإيجابية، النجاح الذي حققه كليب "أرضي مش للبيع" ولامس مشاعر الناس كما توقعنا. أما من الناحية السلبية، فما نشهده من دمار وإجرام وشرذمة في العالم العربي.
ماذا تتمنى في العام 2014؟
أتمنى على الناس أن يجتمعوا ويعوا أن أحداً لا يستطيع أن يلغي أحداً، نحن "من دون بعض ما منسوى شي".
ما هي الرسالة التي توجهها للناس؟
اتّحدوا.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024