آمال ماهر: لا أعيش قصة حب... وابني الرجل الوحيد في حياتي
هي قليلة الظهور في المناسبات العامة، وقليلة الكلام أيضاً، ومع ذلك لم ترحمها الشائعات. هناك من قال إنها تعيش الآن قصة حب ترفض الإعلان عنها، وآخرون أكدوا أنها تفكر في نقل إقامتها إلى خارج مصر، وفريق ثالث أشاع خبر خضوعها لجراحة تجميل... النجمة آمال ماهر ترد على كل هذه الشائعات، وتعترف بأن اختيار مجلة World Actuality الأميركية لها ضمن أجمل خمسين امرأة في العالم أسعدها وأدهشها في الوقت نفسه، وتتحدث عن مفاجآت ألبومها الجديد، وتبدي رأيها في حسين الجسمي، ونجوم لجان تحكيم برامج Arabs Got Talent وthe Voice وArab Idol ... وتتناول شؤوناً أخرى في هذا الحوار:
- كيف كان إحساسك عندما علمت بحصولك على المركز الـ37 بين أجمل خمسين امرأة في العالم؟
سعدت كثيراً بهذا الخبر، لكنني شعرت أيضاً بالدهشة لأنني لم أكن أتوقعه على الإطلاق، ولم يكن من ضمن طموحاتي الوصول إلى هذا المركز أو الاشتراك في استفتاء من هذا النوع، بل إنها من المفاجآت الرائعة التي حدثت لي في حياتي. كنت أنتظر حصولي على جوائز غنائية أو اشتراكي في استفتاءات على أفضل أغنية أو ألبوم، أما طرح اسمي في هذه المسابقة فكان شيئاً مختلفاً جعلني أشعر بسعادة لم أتذوقها من قبل.
كما أن ردود الفعل الإيجابية التي تلقيتها من المعجبين بي عن طريق فيسبوك وتويتر، زادت فرحتي واهتمامي بالمسألة، وأضافت إلى نجاحي وجماهيريتي، وهذا ما أبحث عنه دائماً.
- ما رأيك في الآراء التي تعتبر تصنيف مجلة World Actuality الأميركية لك دليلاً على وصولك إلى العالمية؟
أتمنى أن أكون بدأت أولى خطواتي نحو العالمية، لأنني أحلم بأن أصبح سفيرة لبلدي في الخارج. وتحقيقي مزيداً من النجاحات لن ينسب إلي فقط، بل يعود أيضاً إلى بلدي التي أحمل اسمها دائماً.
في أي حال، سأظل دائماً أتذكر أن الجمهور المصري بشكل خاص والعربي بشكل عام هو صاحب الفضل في النجاح الذي وصلت إليه.
- هل ترين أن اهتمامك بجمالك يساعدك في تحقيق أهدافك الفنية؟
أي امرأة تبحث عن جمالها من أجل نفسها في المقام الأول، وهناك مقولة شهيرة وهي «المرأة عنوان الجمال» وتعني أن أكثر ما يميز المرأة عن الرجل هو اهتمامها بجمالها ورشاقتها والظهور بأفضل صورة لديها. وأنا قبل أن أكون مطربة أفتخر بأني امرأة وأبحث عن الظهور بإطلالة مميزة، ليس من أجل عملي فقط، لكن من أجل إرضاء نفسي أيضاً.
أما بالنسبة إلى عملي فالاهتمام بالشكل شيء أساسي ومن أهم مقومات النجاح، خصوصاً أننا أصبحنا الآن في عصر الصورة والاعتماد على الفيديو كليب والظهور في الحفلات الغنائية.
- لكنك تتميزين بالبساطة في كل إطلالاتك، فهل تقصدين ذلك؟
بالتأكيد، لأنني أرى أن البساطة وعدم التكلف هما سر جمالي وإحدى الصفات التي تميزني عن الآخرين. البساطة تناسب شكلي ولا أرى نفسي أبداً في وضع الماكياج الزائد أو ارتداء الألوان الزاعقة، فأنا لا ألتزم موضة معينة، وعادة لا أسير على خطوط الموضة العالمية، بل أبحث عما يرضيني ويظهرني بأفضل صورة، ويتحقق ذلك دائماً مع بساطتي وعدم المغالاة في شيء.
- وما تعليقك على ما تردد عن خضوعك لعملية تجميل في الوجه؟
لم أخضع لأي عمليات تجميل في حياتي، ولا أنوي ذلك أبداً، لأنني أحب شكلي ولا أرى حاجة تجبرني على الخضوع لعملية تجميل. ولو فعلت ذلك لأعلنته على الفور، لأنها ليست بالشيء المخجل أو المعيب الذي أحاول إخفاءه.
لكنني أظن أن خروج تلك الشائعات باستمرار جاء بسبب ظهوري مبكراً وتحديداً في سن الاثني عشر عاماً، وتغير شكلي إلى حد كبير عن فترة الطفولة جعل البعض يخال أن تعديلات أجريت لأجزاء من وجهي، لكن هذا غير صحيح على الإطلاق.
- تحضّرين حالياً لألبومك الجديد فما الاختلاف الذي تحرصين على تقديمه؟
اخترت الأغنيات وبدأت تسجيلها قبل أيام. وهناك بعض الأغاني القريبة إلى قلبي التي جذبتني بمجرد سماعها، ومنها أغنية بعنوان «أولاد النهار دة» وأغنية «إزاي فاتتني» من كلمات نادر عبد الله وألحان وليد سعد.
وتعمدت وجود اختلاف عما اعتاده الجمهور مني في شكل الموسيقى والكلمات والتوزيع الموسيقي، وأؤكد أن الألبوم يحمل العديد من المفاجآت وسيجذب عدداً كبيراً من الشباب والكبار، لأنه يعتمد على التنوع. ومن المفترض إطلاق الألبوم مع بداية العام الجديد، لكنه موعد مبدئي يمكن أن يتغير حسب الظروف.
- هل هذا الاختلاف سيتضمن أيضاً اللوك الخاص لك؟
أرغب في الظهور بشكل مختلف، لكنني حتى الآن لم أستقر على الشكل النهائي للإطلالة الخاصة بالألبوم، وأفكر في تغيير لون شعري والتسريحة بما يتناسب مع شكلي ويتماشى مع شخصيتي، وبدأت بالفعل إجراء بروفات للشكل الجديد واختيار عدد من الملابس.
- هل تفكرين في ضم أغانً وطنية إلى الألبوم خاصةً بعد نجاح أغنيتك «يا مصريين»؟
لم أحسم قراري في هذا الأمر، لكنني أفضل أن أطرح الأغاني الوطنية منفردة بعيداً عن الألبوم، لأنها تحقق نجاحاً أكبر بهذا الشكل.
أما «يا مصريين» فهي من أقرب الأغنيات التي قدمتها إلى قلبي، وأحد أسباب نجاحها هو إحساسي الزائد بها، فخرجت بمشاعر صادقة استطاعت أن تمس الجمهور وتوصل الرسالة المطلوبة، ويكفيني أنها كانت الشرارة التي اندلعت منها ثورة 30 يونيو التي غيرت في تاريخ مصر الحديث وأعادت أمجاد ثورة 25 يناير.
- وما هي أكثر الأغاني الوطنية التي لمست مشاعرك؟
أعجبت كثيراً بأغنية «تسلم إيديك» لحسين الجسمي، هذا الفنان العربي الذي يكن كل الحب والعشق لمصر، واستطاع أن يحجز مكانه في قلوب المصريين، فشعرت أثناء سماعي للأغنية بمدى حبه لهذا الوطن، ولمست في صوته إحساسه الصادق بكلماتها فتأثرت كثيراً بها، لأنها تحمل معاني رائعة وتلخص شعور الشعب المصري. وأريد أن أوجه له التحية والتقدير على شعوره المخلص لبلده الثاني مصر.
- ما حقيقة تفكيرك في نقل إقامتك إلى خارج مصر لخوفك على ابنك عمر من حالة التسيّب الأمني التي تمر بها البلاد؟
هذا الكلام عار تماماً من الصحة، وغضبت كثيراً عندما سمعت تلك الشائعة، لأنني لم أفكر في ترك بلدي في أي وقت من الأوقات، ومهما كانت الظروف التي تمر بها البلاد سأظل أعيش فيها وأموت وأدفن في ترابها، لأن الوطن لا بديل له.
كما أنني أشعر بالأمان على نفسي وعلى ابني عمر داخل مصر، ولم أقلق عليه أبداً، خصوصاً بعد عودة الأمن إلى الشارع بعد ثورة 30 يونيو، وأريد أن أعرف ما هو الهدف من وراء تلك الشائعات، والغرض من خروجها في هذا التوقيت بالتحديد، وانتشارها السريع في وقت قصير؟ كلها أسئلة تدور في ذهني، لكنني لا أجد لها إجابة ولا أرغب في أن أشغل بالي بها كثيراً، لأن الجمهور أصبح واعياً ولا يصدق أي شيء إلا بالتأكد من مصدر المعلومة وإثباتها أكثر من مرة، وهذا يجعلني لا أهتم بالرد على تلك الأكاذيب إلا إذا أتيحت لي الفرصة لذلك.
- ما هو شكل العلاقة بينك وبين ابنك عمر بعد أن تجاوز الآن التسع سنوات؟
العلاقة بيننا الآن مبنية على الصداقة، فهو يخبرني كل شيء ويأخذ رأيي في كل ما يحدث له، وأنا أيضاً أفعل معه ذلك. وأكثر ما يسعدني في علاقتي بعمر هي الصراحة المتبادلة بيننا والصدق الناتج عن الاحترام وليس الخوف، وأعتبر ذلك من أهم الأشياء التي يجب أن تتوافر بين الأم وابنها.
ورغم أننا نفعل كل شيء معاً، لا أتابع دراسته إلا نادراً، لأنه اعتاد على المذاكرة بمفرده ولا يحتاج إلى مساعدتي.
- هل اهتمامك بالفن يشغلك بعض الشيء عنه؟
لا أستطيع أن أنكر حدوث ذلك أحياناً، خصوصاً في أوقات انشغالي بتحضير ألبوم غنائي جديد أو أغنية أو التجهيز لكليب، فهذه الأشياء تأخذ جهداً ووقتاً كبيراً.
لكن ما يسعدني أن عمر يتفهم هذا ولم يغضب مني أبداً بسبب انشغالي عنه، بل يشجعني ويدعمني من خلال كلماته الرقيقة.
كما أنني أحاول تعويض فترات غيابي عنه في الإجازات فأنفصل عن العالم الخارجي وأغلق هواتفي المحمولة وأبقى معه طوال الوقت، أو نسافر لتمضية فترة من الراحة والانسجام.
- هل توافقين على التحاق ابنك بمجال الفن إذا أراد ذلك؟
حتى الآن لا أرى أنه يملك أي موهبة فنية ليلتحق بمجال الفن، فهو لا يحب التمثيل أو الغناء وغير مهتم بتعلم العزف على آلة موسيقية معينة، ولم تظهر لديه موهبة التأليف، بل يملك موهبة كبيرة في لعب كرة القدم، وهذه هي الرياضة الوحيدة التي يمارسها بشكل متواصل ويتمنى الاستمرار بها.
أنا لا أحاول إجباره على فعل شيء محدد، وسوف أترك القرار له عندما يكبر ليحدد مستقبله بنفسه. وإذا أراد أن يلتحق بمجال الفن لن أمنعه أبداً، وسأساعده في بداية مشواره إذا شعرت أن لدية الموهبة الكافية والرغبة في العمل بهذا المجال.
- تردد أنك تعيشين قصة حب فما صحة ذلك؟
مجرد أكاذيب تداولتها بعض وسائل الإعلام، فأنا لا أعيش أي قصة حب مع أي رجل سوى ابني عمر، وإذا حدث ذلك سوف أعلنه على الفور، لأن تلك الأمور لا يمكن أن تعيش في السر. كما أنني لا أخاف من شيء حتى أخفيه عن الناس.
- ما سبب قبولك المشاركة في برنامجي اكتشاف المواهب THE WINNER IS وStar Academy رغم أنك كنت ترفضين فكرة الظهور في برامج المسابقات؟
لم أكن ضد فكرة الظهور في برامج اكتشاف المواهب الغنائية، لكن البعض كان يظن ذلك بسبب عدم مشاركتي في هذه البرامج منذ ظهورها، وإنما دائماً كنت أشجع وجودها لأنها تدعم الوسط الغنائي بأصوات فنية جديدة وتعطي المواهب الشابة فرصة.
وكان تعليقي الوحيد عليها أنها لا تساعد الفنان في أولى خطواته الفنية بعد انتهاء البرنامج، وهذا يؤدي إلى اختفاء معظمهم بمجرد انتهاء الموسم. وقد وافقت على البرنامجين المذكورين لعدة أسباب، أولها أنني كنت أرغب في تجربة نفسي بتلك المنطقة، من خلال الظهور في حلقة واحدة فقط أستطيع من خلالها قياس آراء الجمهور على طريقة أدائي وشكلي ومدى تقبله لي، والشيء الثاني في ما يخصّ The Winner Is هو إعجابي بفكرة البرنامج التي تعتبر مختلفة وجديدة عن كل البرامج التي قدمت عربياً، فلا يوجد برنامج اكتشاف مواهب يقدم فكرة استضافة مطرب كل حلقة ليترأس لجنة التحكيم، وهذا جعله متفرداً من نوعه في ظهور عدد ضخم من النجوم فيه، أمثال كاظم الساهر وحسين الجسمي وأحلام وأصالة وإليسا وشيرين عبد الوهاب وغيرهم من المطربين العرب.
أما الشيء الثالث فهو اهتمام الشركتين المنظمتين للبرنامجين بأدق التفاصيل من حيث الديكورات والإضاءة واختيار أصوات المتسابقين.
- تردد أن أجور المطربين في The Winner Is كانت ضخمة مقارنة بالبرامج الأخرى فما تعليقك؟
لا أعرف مستوى الأجور في البرامج الأخرى، ولكن برنامج THE WINNER IS كان يعطي أجوراً جيدة.
- هل أنت متابعة جيدة لبرامج اكتشاف المواهب الغنائية؟
تقريباً أتابع كل البرامج، وقد أعجبتني، وليس لديّ ملاحظات على أي منها.
وأكثر ما يميزها جميعاً هي الفكرة، فكل منها له فكرته المنفردة، ولم يحاول برنامج تقليد الآخر.
مثلاً برنامج «the Voice» حقق نجاحاً ضخماً على مستوى العالم العربي كله في موسمه الأول، والجميع ينتظر الموسم الثاني، لأنه كان يحتوي على أصوات رائعة ولجنة تحكيم متناسقة، فتشعر أثناء مشاهدة الحلقات بأن كاظم الساهر وصابر الرباعي وشيرين عبد الوهاب وعاصي الحلاني أصدقاء منذ الطفولة.
أما ARAB IDOL فتشعر بأنه يحمل لجنة تحكيم متكاملة، وكل شخص منهم يقوم بدوره ليظهر البرنامج بأفضل صورة.
مثلاً أحلام وراغب علامة يتميزان بالخبرة في اختيار الأصوات الجيدة، أما حسن الشافعي فيقوم بالاختيار على أساس اللحن ومدى ارتباط الصوت بالموسيقى، ونانسي عجرم المنضمة حديثاً إلى لجنة التحكيم، أضافت الكثير إلى البرنامج وأمتعت الجمهور بإطلالاتها المتميزة، وأضفت جواً مختلفاً عليه من خلال تعاطفها مع بعض المشاركين، وتعاملها بتلقائية في مختلف المواقف.
- وما رأيك في مشاركة أحمد حلمي في برنامج ARABS GOT TALENT؟
أحمد حلمي يتمتع بذكاء كبير في اختياراته الفنية وتوقيت ظهوره على الساحة والبرامج التي يطل من خلالها على جمهوره، وقد أصاب الاختيار بالموافقة على برنامج ARABS GOT TALENT، وظهر بشكل أكثر من رائع وأضاف كوميديا في تعليقاته المختلفة مع المتسابقين. كما أرى أنه انسجم سريعاً مع بقية فريق لجنة التحكيم.
- وما رأيك في إطلالة نجوى كرم في البرنامج؟
أرى أن وجودها أساسي، بل إنني لا أتخيله بدونها، فأنا من أشد المعجبين بفنها وأعجب جداً بصوتها وأحب سماع أغنياتها.
أصوات تعجبني
تمضي آمال ماهر معظم أوقاتها في الاستماع إلى الموسيقى، وليس لديها موسيقى معينة تميل إليها، بل تتابع كل الأنواع والأشكال. تقول: «أستمع إلى الموسيقى الشرقية والغربية للتعرف على كل جديد.
أما بالنسبة إلى الأصوات التي أميل إلى سماعها، فأحب سماع أغنيات «الهضبة» عمرو دياب والملك محمد منير وحسين الجسمي ووائل جسار وتامر حسني ومحمد حماقي، ومن الأصوات النسائية أنغام وشيرين عبد الوهاب ونانسي عجرم وإليسا».
تسوّق
أقرّت آمال ماهر بعشقها للتسوق وشراء كل احتياجاتها بنفسها، وهي تمضي أوقاتاً سعيدة في التسوق والبحث عن كل جديد، وتقول: «دائماً أتسوق بنفسي لشراء متطلبات منزلي، وأيضاً أحب شراء ملابسي بنفسي لاختيار ما يناسبني. أحب التسوق في أي مكان، سواء داخل مصر أو خارجها، ولا يوجد مكان محدد أذهب له خصيصاً لشراء احتياجاتي».
أنا وأصدقائي
رغم قلة ظهورها في المناسبات والحفلات العامة، أصرت على حضور الاحتفال بسبوع ميلاد كندة، ابنة المطربة مروة نصر.
وقالت آمال ماهر: «مروة تعتبر أقرب أصدقائي من داخل الوسط الفني، إن لم تكن الوحيدة، وصداقتنا نشأت منذ فترة الدراسة عندما كنا في أكاديمية الفنون، لذلك فنحن دائماً على تواصل ونهتم بحضور المناسبات الخاصة بكل منا.
لكن معظم أصدقائي من خارج الوسط الفني، ولست من عشاق حضور المناسبات العامة، بل أفضل ملازمة المنزل في أوقات فراغي».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024