Lexus تطلق مسابقة Design Award السنويّة
تحت شعار «التصميم يصنع الفارق»، أعلنت شركة Lexus عن عدد من المشاريع التي أطلقتها وستطلقها والتي ترسخ مكانتها في عالم الرفاهية. كما قدّمت لنا الفائز في مسابقة Lexus Design Award.
فهذا العام نظّمت الشركة مسابقة تهدف إلى تشجيع الجيل الجديد من المصمّمين وإتاحة الفرصة لهم لعرض منجزاتهم. هذه المسابقة شارك فيها آلاف المصمّمين من مختلف أنحاء العالم، بما فيها الدول العربيّة. التحدّي كان إنجاز تصميم يعبّر عن الحركة. وهكذا أتى المشاركون بأفكار رائعة، خاصّة نسبة إلى خبراتهم وصغر سنّهم.
في المرحلة الأولى من المسابقة اختارت لجنة الحكم 60 مشاركاً، بقي منهم 12 مرشّح للمرحلة النهائيّة عيّنت لهم نخبة من المصمّمين لمساعدتهم على تحقيق مشروعهم ومن ثمّ اختيار الفائز. ومن هؤلاء المصمّمين البريطاني الشهير Sam Hecht الذي كان له معنا مقابلة في نيويورك. سام حدثّنا مفصّلاً عن المشاركين والمسابقة والدور الذي لعبه فيها.
كان هناك الكثير من التصاميم الجميلة، ولكن أعجبني هذا لأنّه نوعاً ما شاعريّ، فهو عن الحركة والضوء.. عندما يمرّ أحد أمام هذا التصميم، تتحرّك السنابل وتميل إليه وتضيء وكأنّها سنابل الأرزّ تتمايل مع الهواء وتخطف ضوء الشمس.
- ما هي الخطوة التالية للفائزين؟
لقد أتحنا للفائزين فرصة عرض تصاميمهم أمام أهمّ الخبراء والصحافة العالميّة، وقدّمناهم في ميلانو خلال أسبوع ميلانو للتصميم، ممّا يفتح أمامهم عدد هائل من الفرص.
- كم كانت أعمار المشاركين؟
كانوا في العشرينات والثلاثينات.
- كيف تصف هذه التجربة؟
لم أر أبداً من قبل مسابقة لا تختار الفائز فحسب، وإنّما تعيّن له أيضاً الخبراء لمساعدته والتواصل معه لتحقيق فكرته. فهذه المسابقة فريدة من نوعها بحيث تبنّت هؤلاء الموهوبين وأتاحت فرصة النقاش بينهم وبين الخبراء في مجالهم، وهو ما يحتاج إليه أي مصمّم مبتدئ لتوجيهه في الطريق الصحيح.
- ما كان دورك في هذه المسابقة؟
أنا أستاذ أدرّس التصميم، وأعلّم من حولي في الاستوديو. لكنّ التعليم ديكتاتوريّ. هذه المسابقة سمحت لي ممارسة التوجيه وتقديم الاستشارة والردّ على النقاش والمشاركة في الحديث. فكان عليّ أن أستمع وأبني الفكرة، ليجيب عليها المشارك ويبني تصميمه على طريقته. كنت فقط أوجّه المشارك إلى الطريق الصحيح.
- ما الذي شجّعك لخوض هذه التجرية؟
أرى أنّ الكثير من المتاحف والمعارض الفنيّة الكبيرة تخلّت عن الشباب الموهوبين مما يدفعهم إلى بناء أفكارهم وحدهم. واليوم أتت LEXUS لكزس لإنقاذهم بدل تجاهلهم، كما تفعل المؤسّسات الكبرى، فهي بطريقة ما تقوم بعمل خيريّ يفيد الجيل الجديد ويبرز مواهبه إلى العالم. أساندها وأدعمها لأنّها تعطيهم هذه الفرصة التي لا غنى لنا عنها اليوم، وأتمنّى أن تستمرّ هذه التجربة وتعاد العام المقبل. فبصراحة، عدد كبير من المجالات يعاني اليوم من غياب العقول الشابّة!
- تقول إن التصميم الذي تبنّيته يجمع بين التقنيّة والشاعريّة. هل يمكن للفنّ والشاعرية والتقنيّة أن تجتمع في عمل واحد؟
الفنّ هو تقنيّة رائعة! والفنّ كثيراً ما يتطلّب التقنيّة. التصميم بحدّ ذاته تميّزه الحاجة للاستخدام، والفنّ بالعكس، هو ما لا نستخدمه، بل تجربة نقوم بها. ولكن الفائز جمع بين الإثنين. هذه الإنارة لن تضيء المنزل، ولكنّها تخلق جوّاً شاعريّاً من الممكن أن نستفيد منه. وهذا ما جذبني أصلاً.
- لقد فزت سابقاً بلقب Royal Designer for Industry، وهو من أهمّ الألقاب في عالم التصميم.... ماذا بعد؟
أتابع بحشريّتي تجاه الكون. فإن لم أكن حشريّا من الصعب أن أعكس طموحاتي.
- من أو ماذا ساعدك على النجاح؟
ليس هناك شخص أو شيء معيّن. ولم يكن هناك أيّ مخطّط معيّن. ولكن أحياناً نجد أنفسنا في مراكز عالية تفاجئنا. أعتقد أنّه مزيج من الفرصة والحظ والعمل الجادّ.
- هل عملت في مجال التصميم طيلة حياتك؟
نعم.
- هل من الضروريّ أن يدرس الفنّان الفنّ؟
لا، أبداً!
- كيف ترى المستقبل؟
لا أعلم ماذا يخبئ لنا المستقبل. أفضّل أن أعيش في الحاضر. أحاول إثارته أو تعديله أو قيادته.
- كيف اختلفت تصاميم المتبارين بين كلّ بلد؟ هل هناك صفات مشتركة تجمع بين تصاميم كلّ بلد؟
خلال المسابقة، لم نكن نعلم من أيّ بلد كان كل متبار. ولكن في التصميم، نعم. عادة أرى قواسم مشتركة. الآسيويون مثلاً يهتمّون بالصورة، والأوروبيّون بطبيعة التصميم.
- ما رأيك بالمتبارية الأردنيّة عبير صيقلي؟
التقيت بها، وهي إمرأة لطيفة جدّاً.
- هل هناك مكان للفنّ في تصميم السيّارات؟
بصراحة، انا أوروبيّ. لذا أفضّل السياّرات القديمة، وعادة لا تهمّني الراحة والسرعة. فأنا أتجوّل على درّاجتي الهوائيّة.
- من أين تستلهم تصاميمك؟
من الواقع وكيفيّة عيش الناس لحياتهم.
- ما هي الذكرى الأجمل التي تحملها معك؟
أعتقد فعلاً أنّ هذه المسابقة غيّرت المقاييس.. الذكرى الأجمل كانت اللقاء بالمتباري صاحب التصميم الذي اخترته... وأخيراً أحبّ ان أقول أنّ في التصميم ليس هناك جواب صحّ أو خطأ. فالفنّ كلّه مجرّد من المعنى، ونحن من يمنحه المعنى الذي نريد.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024