مسابقة لاختيار ملكة جمال البدينات
مسابقة جديدة من نوعها أطلقتها مصممة أزياء مصرية متخصصة في تصميم أزياء البدينات. رفعت المسابقة شعار "أنا بكبوزة بس مّزة"، وتقوم على اختيار ملكة جمال الفتيات البدينات المشاركات فيها، ويتم التصويت من خلال صفحة المسابقة على موقع "فيسبوك".
وتسعى للقب "miss bkaboza" 20 فتاة؛ تمت تصفيتهن بعد أن تقدمت للمسابقة 100 فتاة، على أن يتم اختيار فتاة واحدة لتفوز بالجائزة، وهي فستان "سواريه" من تصميم المصممة المصرية.
تقول مروى السعيد، مصممة أزياء البدينات وصاحبة الفكرة: "الفكرة جاءت تزامناً مع مسابقة ملكات جمال الكون، ففكرت في إقامة مسابقة شبيهة لكن خاصة بالبدينات، واخترت البدينات لأن عملي كمصممة أزياء لهن يجعلني أحتك دائماً بالفتيات والنساء من هذا النوع.
ووضعنا بعض الشروط للتقدم لهذه المسابقة، أهمها أن تكون الفتاة مقبولة الشكل، وأن يكون وزنها من 85 إلى 120 كيلوغراماً، وهذا هو أهم شرط للمشاركة في المسابقة".
وتضيف: "المشاركات في المسابقة فتيات من العوام، ليس لهن أي نشاط أو عمل معين في مجال الأزياء وما إلى ذلك، وتهدف المسابقة إلى إيجاد فرص عمل مناسبة للفتيات البدينات اللواتي يجلسن في المنزل بلا عمل".
وتقول عارضة الأزياء ضاحكة عن موقف طريف تعرضت له أثناء استقبال طلبات التقدم للمسابقة: "جاءت فتاة للمسابقة، تقول إنها لا تريد أن تتسابق لكنها تريد أن تكون عارضة أزياء، وقوبل طلبها بالرفض تماماً، ليس لأنها بدينة لكن لأنها لا تصلح لذلك لا بالشكل ولا بالحجم ولا بأي شيء".
وعن جائزة المسابقة تقول: "جائزة المسابقة عبارة عن جلسة تصوير لملكة الجمال مع المصور شريف اليماني، وفستان سواريه هدية للفائزة إلى جانب العمل لمدة عام كموديل للفتيات البدينات.
ويتم اختيار الفائزة من خلال لجنة التحكيم المسؤولة عن المسابقة، وأنا عضو فيها مع المصور شريف اليماني وبعض العاملين والعاملات في مجال الأزياء والموضة. كما يتم اختيار الفتاة الفائزة أيضاً من خلال آراء الجمهور على صفحة "فيسبوك" الخاصة بالمسابقة، بعد وضع صور المتسابقات على الصفحة".
المتسابقات
تقول همس، 19 سنة طالبة: "أنا "بكبوزة" من صغري، وعندما التحقت بالجامعة كنت أرى الفتيات الرشيقات كثيرات وكان يعجبني قوامهن، لكن هذا الأمر لم يؤثر أبداً في نفسيتي.
وقابلت منذ فترة مصممة الأزياء مروى السعيد، ومن خلال كلامي معها جعلتني أحب نفسي وأحب جسمي جداً، وأعطتني الجرأة أن أقف أمام الكاميرات بدون مشكلة أو خوف، بالعكس أصبحت أحب التصوير جداً.
وسمعت منذ فترة قصيرة عن مسابقة "ميس بكبوزة"، وأرسلت صورتي للمشاركة في هذه المسابقة، لأن الموضوع أعجبني وشعرت بأنه غير مزعج لي شخصياً من الناحية الاجتماعية ولا النفسية، وأنا سعيدة جداً برد فعل الناس على صورتي، وأتمنى الفوز إن شاء الله".
وتقول ندى، 22 سنة: "تجربتي مع "ميس بكبوزة" مختلفة وتعتبر فرصة كنت أتمناها من فترة كبيرة، وعندما تقدمت للمسابقة كان هدفي الوحيد أن أحصل على اللقب، لأن أمنيتي أن أعمل موديلاً، وكان هذا يواجه باعتراض من بعض الناس في هذا المجال، وكنت دائماً ما أسمع عبارة "أنت بدينة ولا تنفعين"، لكني أرى أن البدانة ليست عيباً بل هي بالنسبة لي ميزة، وأنا أحب نفسي على هذا الوضع، وحجم جسمي لم يسبب لي أي مشكلة ولم يقف عقبة أمامي، ومبادرة المسابقة جعلت الفرصة أمامي كبيرة لدخول المجال الذي أحبه".
وتقول ماهي صقر، 25 سنة، مصممة جلود، الحاصلة على أكبر عدد من الأصوات: "الدافع الذي جعلني أشارك في المسابقة أني ظللت لفترة طويلة أرى أن البدانة شيء مؤلم ومعيق لي، ولم تكن لديَّ أي ثقة بنفسي.
وحاولت أكثر من مرة أن أذهب إلى مراكز التخسيس، لكنني لم أستطع تخفيض وزني. وعندما دخلت مجال تصميم الجلود أفرغت كل الطاقة السلبية الموجودة بداخلي في هذا العمل، إلى أن أصبحت مصممة جلود معروفة، وانهالت عليَّ العروض من الشركات المختلفة في العروض "كموديل"، وكنت أخاف من الظهور في أول الأمر، لكن بعد ذلك انكسر حاجز الخوف أصبحت أظهر في كثير من العروض وأصبحت أرى أن جسمي هو أكبر فائدة لي.
وعندما سمعت عن مسابقة "ميس بكبوزة" قررت المشاركة فيها، لكي أثبت للناس أن فكرتهم عن الفتاة البدينة رجعية، وأن البدينة ممكن أن تكون جميلة.
وأنا الآن مستعدة أن أقف أمام الناس لأقول "أنا بكبوزة وناجحة"، وأن البدانة ليست عائقاً لي في حياتي، وسأبحث عن أساليب لرشاقة جسمي لكني أرى نفسي جميلة دائماً".
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024