المديرة الإبداعية لدار Longchamp صوفي دولافونتين...
ليست Sophie Longchamp، فاسم الدار العريقة غير مرتبط بالعائلة بل بمضمار خيل فرنسي شهير. وليست Sophie Cassegrain، فهي الزوجة التي تخاطب المرأة الواثقة وتعيش تحدي تقديم مفاجآت أنيقة والحفاظ على إرث مؤسسة العائلة في آن واحد. لا يمكن تحديد تاريخ دخولها إلى عالم Longchamp وصولاً إلى تسلمها منصب المديرة الإبداعية للدار. فحفيدة جان كاسغران Jean Cassegrain (مؤسس Longchamp عام 1948) كانت تعيش فوق متجر التبغ في جادة بواسونيير الباريسية حيث كان جدها يبيع أغطية جلدية للغليون. هناك من يرث ثروة أو كارثة عائلية، صوفي دولافونتين ورثت عالماً أنيقاً تضفي عليه ترفاً متفائلاً بالألوان والإبداع والخيال.
- من أين استلهمت أفكارك لمجموعة خريف وشتاء 2013؟
بالنسبة إلى مجموعة خريف 2013، استكشفنا عوالم ثلاثة مصممين داخليين مشهورين- أندريه أربوس وولعه بالمواد النفيسة، مادلين كاستاينغ ومطابقاتها الشهيرة للأشياء، وديفيد هيكس ودمجه الجريء للأسود والأبيض مع ألوان ساطعة ونابضة. النتيجة هي مجموعة غنية بالألوان والأقمشة والتفاصيل التي ستمنح الدفء والأناقة هذا الشتاء.
- كيف أردت أن تكون هذه المجموعة مختلفة عن الماركات الأخرى؟
تعتبر كل مجموعة Longchamp في كل موسم فريدة بحد ذاتها. وفي هذه المجموعة، صممنا خطوطاً جديدة في الموضة مثل خط «كوادري» Quadri، وتلاعبنا بمزج جديد للألوان والأقمشة، وابتكرنا أيضاً نقوش Longchamp جديدة مثل النقاط المطبعة أو النقوش الحيوانية بهدف بعث الخيال والفرادة في المجموعة.
- هل تبتكرين مفاجآت في الموضة أم تحافظين على الإرث؟
التحدي يكمن في الجمع بين الأمرين معاً. نستخدم خبرتنا الممتدة على 65 عاماً في كيفية ابتكار مجموعات على الموضة، أو رائجة، أو متكلفة، أو مرحة. وفي كل موسم، نترجم خطوط وتفاصيل Longchamp المشهورة بهدف الحفاظ على روحها الإبداعية. والواقع أن تصاميمنا سرمدية لكنها تبقى دوماً عصرية مع لمسات جميلة وفتلات مزخرفة.
- كيف تحددين اليوم الماركة التي أسسها جدك عام 1948؟
اليوم، تعتبر Longchamp ماركة فخمة عالمية حافظت على زخمها وطاقتها على مرّ العقود. إنها تجسد الرقي الفرنسي، والإبداع النضر والملهم، وكذلك مشاركة الحياة النشطة للنساء اللواتي يستمتعن بلمسة الترف كل يوم.
- عندما نقول Longchamp هذا الموسم، ما هي القطعة التي تخطر في بالك؟
سترة جلدية مطبعة بنقوش هندسية من مجموعة الخريف أجدها أنيقة جداً مع الحرير وحقيبة Quadri التي باتت ضرورة يومية جديدة.
- ما هو اللون الذي يشكل توقيع هذا الموسم؟
ما من لون واحد، وإنما هناك ألوان عدة توقع مجموعة خريف 2013. هناك الظلال الأرجوانية التي تكمّلها الألوان الرمادية الحيادية، وظلال أشجار الأرز بدرجاتها الزرقاء والخضراء، وظلال البرونز والكاكي، والقرمزي والباذنجاني.
- ما هي النصيحة التي تقدمينها للمرأة التي تحمل فقط حقائب سوداء أو بنية في فصل الشتاء؟
الأسود والبني هما من الألوان الكلاسيكية الممكن اعتمادها في خزانة ملابسنا. إلا أننا نستعمل الألوان في مجموعتنا كل موسم، وهي ما نطلق عليه اسم الأسود «الجديد»، مثل الباذنجاني لهذا الخريف. إنها بديل للأسود، وسهلة الاستعمال ولا تضجر المرأة منها أبداً. وإذا أحبت المرأة ارتداء الملابس الجاهزة السوداء، يمكنها تجربة الحقيبة باللون الأبيض المغبّر. هذا جميل فعلاً.
- «أعطوا الفتاة الحذاء المناسب فتستطيع غزو العالم». ما رأيك في قول مارلين مونرو هذا؟
مع أحذية Longchamp تستطيع حتماً غزو العالم!
- الأحذية تبدل لغة الجسم والحالة إجمالاً. فماذا عن ابتكاراتك؟
في ابتكار الأحذية، أعتقد أن الكعب هو الجزء الأكثر أهمية. مهما كان الارتفاع، يستطيع تعزيز جمال الساق أو كسر الطلة. وهو يبدّل الأسلوب بشكل تام. إذا كان رفيعاً، يجعل الطلة أكثر جاذبية. وإذا كان مربعاً أو سميكاً، يصبح الموقف رياضياً أكثر. لهذا السبب، عملت هذا الموسم على الكعب المستدق في الأسفل. من الخلف يبدو رفيعاً جداً، لكنه سميك من الجانب لتوفير استقرار أفضل للنساء العاملات اللواتي يرغبن في انتعال الكعب العالي طوال اليوم.
- هل نستطيع التعرف إلى امرأة من خلال حقيبتها؟
أعتقد أننا نستطيع التعرف إلى مزاج المرأة من خلال حقيبتها. فإذا كانت تحمل حقيبة Quadri، مثلاً، تريد أن تشعر أنها أنيقة وعفوية في الوقت نفسه. أما حمل حقيبة More is More فيعني أنها تبحث عن موقف جريء وعلى الموضة. كما أن حمل حقيبة Jeremy Scott for Longchamp يظهر أن المرأة تملك لمسة دعابة وتحب الخيال.
- هل تتخيلين عالماً من دون حقائب؟
الأمر أشبه بالتشرد من دون مأوى!
- كيف تستمتعين بالانضمام إلى عمل العائلة وهل يجعل ذلك المسؤولية أكبر عليك؟
لقد تشبعت من عالم Longchamp منذ نعومة أظفاري. لطالما اهتممت في تصميم الحقيبة الجلدية وبالتالي فإن الانضمام إلى الشركة جاء بشكل طبيعي بعد أن كانت لي تجربتي الخاصة مع Bonpoint. أعطاني والدي الوقت ولم يضغط عليّ أبداً.
- ما هو الترف الذي يقدمه اليوم الجيل الثالث من عائلة كاسغران Cassegrain للمرأة؟
الجيل الثالث الذي أنتمي إليه يعطي النساء ترفاً متفائلاً مع مجموعة غنية بالألوان والإبداع والخيال.
- هل تبتكرين لنفسك أحياناً أم أنك تختارين فقط من المجموعات؟
يحصل أحياناً أن أطلب من المحترفات ابتكار إصدار خاص من حقيبة لمناسبة معينة. في شهر أيلول/سبتمبر، مثلاً، وخلال حفلة افتتاح في لندن، حملت حقيبة يد بيضاء فريدة Clutch مصنوعة من جلد العجل الطري.
- من هي المرأة التي تتوجهين إليها؟
امرأة Longchamp هي امرأة أنيقة، مع رقي فرنسي، واثقة من نفسها وشجاعة كفاية لمواجهة التحديات اليومية من العمل إلى العائلة. عندما أصمم مجموعة جديدة، أفكر دوماً في المرأة النشطة والعصرية والمدينية والتي تريد المرح.
- كيف كانت أول حقيبة لك؟
أول حقيبة لي كانت حقيبة صغيرة تحمل عبر الجسم Crossbody bag باللونين الكحلي والبرغندي وأعتقد أنه كان عمري 5 أعوام. وكانت طبعاً من ماركة Longchamp.
- كيف تنسقين أحذيتك مع الحقيبة وهل تعتقدين أن هناك قاعدة في هذا الصدد مرتبطة بالعمر والمواسم؟
ما من قاعدة سحرية. فلتستمتع المرأة فقط بكل بساطة. الشيء الرئيسي هو أن تشعر المرأة بالثقة حيال ما ترتديه، مهما كان عمرها أو الموسم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024