تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

كيف كانت حركة الديزاين لعام 2013؟

تصاميم أنيقة مطعمة بلمسة من النقوش الشرقية

تصاميم أنيقة مطعمة بلمسة من النقوش الشرقية

الطرافة ترخي بظلها على أجواء الديزاين

الطرافة ترخي بظلها على أجواء الديزاين

تصاميم بارعة وأجواء تحمل طابعاً باروكياً

تصاميم بارعة وأجواء تحمل طابعاً باروكياً

أكسسوارات مصاغة بمواد طبيعية وقيم جمالية مؤكدة

أكسسوارات مصاغة بمواد طبيعية وقيم جمالية مؤكدة

أجواء مبتكرة بخطوط  أنيقة ومجردة

أجواء مبتكرة بخطوط أنيقة ومجردة

أقمشة طبيعية وألوان تفيض بالنعومة

أقمشة طبيعية وألوان تفيض بالنعومة

موتيفات من الأزهار مزروعة فوق الأقمشة

موتيفات من الأزهار مزروعة فوق الأقمشة

مناخات ناعمة تتصدر بألوانها المشهد الزخرفي لهذا العام

مناخات ناعمة تتصدر بألوانها المشهد الزخرفي لهذا العام

أزرق زاهٍ لمقعد بتصميم عصري عملي قابل للتعديل

أزرق زاهٍ لمقعد بتصميم عصري عملي قابل للتعديل

تصاميم بسيطة بألوان حية

تصاميم بسيطة بألوان حية

أكسسوارات بألوان شهية تذكّر بالسكاكر

أكسسوارات بألوان شهية تذكّر بالسكاكر

الأخضر الناعم يتصدر ألوان هذا الموسم

الأخضر الناعم يتصدر ألوان هذا الموسم

أكسسوارات جذابة بألوان متدرجة زاهية

أكسسوارات جذابة بألوان متدرجة زاهية

ورق مقوى مصاغ بشكل طريف لعناصر للإضاءة

ورق مقوى مصاغ بشكل طريف لعناصر للإضاءة

الأناقة بملامحها البسيطة

الأناقة بملامحها البسيطة

تصميم عصري جميل بألوان زاهية تذوب نعومة

تصميم عصري جميل بألوان زاهية تذوب نعومة

نغمات ثمرية لمغاسل الحمام

نغمات ثمرية لمغاسل الحمام

شكل هندسي طريف لمقعد مزخرف بالنقوش

شكل هندسي طريف لمقعد مزخرف بالنقوش

تصاميم معدنية، منسوجة مثل الدانتيل بألوان زاهية

تصاميم معدنية، منسوجة مثل الدانتيل بألوان زاهية

تصاميم حديثة بزخرفة تحمل الطابع العرقي

تصاميم حديثة بزخرفة تحمل الطابع العرقي

مبتكرات بسيطة تحمل الطابع العرقي

مبتكرات بسيطة تحمل الطابع العرقي

خطوط  وأشكال سلسة ناعمة، تتصدر واجهات الديزاين

خطوط وأشكال سلسة ناعمة، تتصدر واجهات الديزاين

الديكور بنفحة من أجواء الفانتاج الرجعية

الديكور بنفحة من أجواء الفانتاج الرجعية

نفحة من اجواء الآرت ديكو

نفحة من اجواء الآرت ديكو

أجواء باروكية تحمل لمسة من الخصوصية

أجواء باروكية تحمل لمسة من الخصوصية

من البساطة الى التكلّف، من الرصانة الى الجسارة، من النقاء الى التعقيد، ومن الأبيض والأسود الى مهرجان ألوان تحضر فيه كل الإيقاعات والنغمات والتدرجات، هذا ما يكتنزه عالم الديزاين، ليقدّم في النهاية نتاجاته المدهشة والمثيرة والجذابة، من زهري ناعم، أخضر نعناعي، أصفر حامض، أو أزرق سماوي... ألوان توشحت بها تصاميم هذا العام لتطبع أجواء الديزاين بعلامة الأناقة والجاذبية..


قطع الأثاث وأكسسواراته كلها، بدت وكأنها دعوة للعودة إلى الجذور واستثمار المواد الطبيعية النبيلة، مثل الخشب، الزجاج، المعدن، القطن، وغيرها من المواد التي تختزن في طبيعتها خصائص مميزة وجماليات تعكس وجوهاً من حالات الإنسجام بين الإنسان وبيئته الطبيعية.

مناخات جديدة تصدّرت المشهد الزخرفي واختصرت اتجاهاته وميوله، حاملة الى عالم الديكور قيماً جمالية أصيلة ومؤكدة.. فبعد سنوات من التطرف والجنون في إبداع السيناريوهات والأجواء الزخرفية الغريبة الصادمة، تتجه الموضة نحو أسلوب جديد من التعبير، مسكون بالبساطة والهدوء مع البعد كل البعد عن الأساليب الرتيبة المضجرة.

فالنعومة تصدّرت كل المشاهد بخيارات من الألوان الثمرية والمائية الصافية المكررة والتي تسلل إليها بعض من النغمات مثل الأبيض، والرمادي اللؤلؤي والداكن، والتي ساهمت في اعادة ابتكار الأجواء الداخلية ورفدها بنفحة رشيقة من التصادم.

وكان حضور الطبيعة طاغياً داخل المشهد الزخرفي الجديد، فتجلى من خلال النقوش والألوان التي تذكّر بها، أو من خلال موادها المختلفة التي نجح المصممون في استثمارها إلى أبعد حدود، خصوصا مادة الخشب بأنواعه وألوانه المختلفة المصقولة المطلية  أو الخام.

كما تمّت الاستعانة به في أكثر من مجال، وذلك لتنفيذ قطع الأثاث وتلبيس بعض الأرضيات والجدران بتكوينات وصياغات تكاد تلامس في بعض خطوطها طابع الـ«زن» الذي يشي بالهدوء ويستدعي الطبيعة والتأمل.

وأبدى المصممون الزخرفيون اهتماماً بالغاً بالمساحات الصغيرة، فاستعادوا من أجلها بعضاً من التصاميم المستوحاة من أجواء إسترجاعية « الريترو» من خمسينات القرن الماضي وستيناته، وكان الخشب واحدة من المواد الرئيسية القادرة على إعطاء المشهد رونقه المطلوب، وذلك إضافة إلى بعض التصاميم التي أخذت طابع  «المينيماليست» بأشكاله البسيطة وخطوطه المجرّدة، والذي يتمتع بجاذبية خاصة رغم غياب التفاصيل.   

كما حرص مبدعو هذا النهج الزخرفي الجديد على استبعاد مختلف الأنماط الزخرفية الصارمة والتصاميم المركبة، إضافة إلى الطرز المعقدة أو الأجواء الصناعية القاسية  و التي تفتقد صياغاتها لمسة من الخصوصية.

فأجواء الديزاين التي كشفتها معارض الأثاث والديكور في باريس وميلانو، لم تقتصر على رفد عالم المنزل بأثاث وأكسسوارات وعناصر زينة جميلة فقط، بل قدّمت مشاريع متكاملة يتناغم فيها المظهر الجمالي للتصميم وأصالة المواد مع الطابع العملي الوظيفي، وقد تجسّدت بعض مظاهره في نماذج عديدة من قطع الأثاث القابل للتعديل والذي صُمّم وعولج بأساليب تقنية بارعة، لتجعل منه قابلاً للتكيف مع مختلف المساحات والأجواء الهندسية ليرضي كل الأذواق ويلبي حاجات الجميع.

ورغم تراجع الأجواء الصناعية بشكل عام، فإن الأثاث المعدني لم يُستثنَ من المشهد، فقد ظهر بملامح متعددة بسيطة، تحمل بأشكالها وموادها وألوانها الفاتحة والداكنة طابع أثاث اللوفت، والتي يبدو بعضها وكأنه يخرج لتوّه من أروقة المصانع وأقبيتها.

أما الصيغ الأخرى التي تكشفها التصاميم فهي كثيرة مشبعة بتأثيرات مختلفة، وتجسّد ذائقة العصر وميوله الجديدة والتي كان للأزمات الاقتصادية التي تتخبط فيها بعض المجتمعات، دورها في التأسيس لهذه الرؤى والتي حاولت الأبتعاد قدر الإمكان عن الإهدار أوالتبذير، وسعت إلى تثمين كل ما هو أساسي  وجوهري.

وكان لهذه التوجهات أهمية في منح «التدوير» موقع السيادة والاهتمام. ورفد فن التدوير عمليات الابتكار بحيوية واضحة، وقدم حلولا زخرفية جذابة، أصيلة، تحكي مسيرة من التقاليد الحرفية الأصيلة وتساهم في خلق أجواء زخرفية جديدة بأقل التكاليف.

ولا ننسى في غمرة هذا كله، تلك الموتيفات الجميلة التي زرعت الأقمشة القطنية النبيلة أزهاراً وأشكالاً ملوّنة من الثمار والخضار والنباتات المختلفة لتطرز برونقها الأماكن وتجعل من فضاءات المنازل لهذا العام واحات سلام يسكنها الهدوء والفرح.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079