تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

دانا حمدان: عادل إمام خلّصني من الخوف

عندما رُشّحت للمشاركة في مسلسل “العراف” لم تتردد لحظة، لكن ما زاد سعادتها أن وراء الترشيح نجم المسلسل الفنان الكبير عادل إمام. أما حالة الخوف التي كانت مسيطرة عليها في البداية، فقد خلّصها منها «الزعيم».
الفنانة دانا حمدان تتحدث عن تجربتها مع عادل إمام، وما أدهشها في كواليس المسلسل، وعلاقتها بشقيقتيها مي سليم وميس حمدان، وتعترف بأنهما كانتا سبباً لاعتذارها عن أعمال كثيرة، والأجر الخيالي الذي تقاضته في برنامج
Sisters Soup، والنجوم الذين تتمنى العمل معهم. وتبدي رأيها في شيرين وأنغام وغيرهما من نجوم الغناء، وفي النهاية تكشف حقيقة زواجها من رجل أعمال عربي.


- كيف جاء ترشيحك للمشاركة في بطولة مسلسل “العراف” الذي تخوضين من خلاله أولى تجاربك في الدراما المصرية؟
أعتقد أن نجاح برنامج “Sisters Soup وراء ترشيحي للمشاركة في المسلسل، فبعد انتهاء عرضه على قنوات mbc، تلقيّت اتصالاً هاتفياً من مدير إنتاج المسلسل، وفاجأني بأنني مرشحة لتقديم دور مهم ومؤثر في الأحداث.
لكن رغم أن الترشيح جاء من خلال جهة الإنتاج، فإن الكثير من أصدقائي أكدوا أن الفنان عادل إمام وراء وجودي في المسلسل، وأوضحوا أنه يلعب دوراً رئيسياً في اختيار الفنانين في كل عمل له.
والحقيقة أنه لا يمكن أن أصف مدى سعادتي عندما علمت بهذا الأمر، فترشيحي عن طريق الفنان عادل إمام شرف كبير لي.

- هل هذا يعني أن وجود عادل إمام في المسلسل هو السبب الرئيسي الذي دفعك للموافقة عليه؟
نعم، فأنا تمنيت منذ سنوات الوجود في الدراما المصرية، وتلقيت العديد من العروض إلا أنها لم تجذبني، بالإضافة إلى أنني كنت أرغب في العمل مع فنانين كبار، حتى أستفيد من خبراتهم.
لذلك وجدت في مسلسل “العراف” كل ما كنت أحلم به، فمن خلال هذا المسلسل أتعاون مع واحد من أهم نجوم التمثيل في العالم العربي، بالإضافة إلى تقديمي دوراً متميزاً ومؤثراً في الأحداث.

- وكيف وجدت العمل مع عادل إمام؟
قبل أيام من التصوير تلقيت العديد من الاتصالات من أصدقائي، وطلبوا مني التعامل بحذر واهتمام شديد مع هذه الخطوة الفنية، حتى أنهم أصابوني بالرعب وأكدوا لي أن العمل مع عادل إمام خطوة رائعة لكنها صعبة ومخيفة. وبصراحة أنا كنت على وشك أن أصاب بحالة من التوتر بسبب هذا الكلام، لكن مع أول يوم للتصوير فوجئت بمجيء الفنان عادل إمام إليّ وتحدّثه معي عن المشاهد التي تجمعني به، ونجح في كسر حاجز الخوف الذي كنت مصابة به.
ولم أكن أتخيل أنه شخص متواضع إلى هذه الدرجة، ويتعامل مع الجميع بكل محبة.

- هل هناك نصائح أسداكِ إيّاها؟
الفنان الكبير عادل إمام يحرص على أن يتحدث معي قبل تصوير كل مشهد عن كل تفاصيله، وطلب مني التركيز مع الكاميرا بشكل معين، كما ساعدني في طريقة تقديم بعض المشاهد الصعبة لكي تظهر بشكل متميز. ولا يمكن أن أصف مدى سعادتي بالتعاون مع هذا الفنان الرائع الذي اكتسبت منه العديد من الخبرات، ولا يمكن أن أخفي دهشتي من شكل تعامله مع ابنه المخرج رامي إمام، فرغم أنه والده ويمتلك خبرة فنية ضخمة، يستجيب لكل طلباته وملاحظاته دون اعتراض.
وبعد بدء التصوير تتحول العلاقة بينهما بشكل سريع من علاقة أب بابنه إلى علاقة ممثل بمخرج يتحمل مسؤولية العمل بشكل كامل.

- البعض أكد أن جمالك وأناقتك كانا سبب ترشيحك لهذا الدور، فما تعليقك؟
هذا الكلام لم يزعجني على الإطلاق، لأنني مؤمنة بأن جمال الفنانة وأناقتها يلعبان دوراً مهماً جداً في مساعدتها لتحقيق أحلامها وأهدافها، ويؤهلانها للاستمرار في هذا المجال.
لكن خوفي الوحيد الآن هو أن يحصرني جمالي في نوعية معينة من الأدوار، لذلك قررت ألا أستسلم في المستقبل لهذا الأمر، وأن أتحدى نفسي بتقديم أدوار أتخلى فيها عن جمالي وأناقتي.

- هل صحيح أن شقيقتيك مي وميس كانتا سبباً لترشيحك للدور؟
شقيقتاي لم يكن لهما دور في ترشيحي لهذا المسلسل، لكني أتوقع أن تلعبا دوراً مهماً في مشواري التمثيلي خلال الفترة المقبلة، من خلال ترشيحي للمشاركة في مزيد من الأفلام والمسلسلات المصرية.

- لكن لماذا تأخر وجودك في الدراما المصرية رغم تأكيدك أنك تحلمين بهذه الخطوة منذ سنوات؟
العروض التي تلقيتها لم تناسبني أو تجذبني، فأنا لم أكن أريد المشاركة في عمل فني يقلّل من نجاح شقيقتيَّ مي وميس، بل كنت حريصة على المشاركة في أفلام ومسلسلات تجعلهما تفتخران بنجاحي، وأن أساهم في إكمال مسيرة نجاحهما الفني.

- وماذا عن تفاصيل دورك؟
أجسد شخصية فتاة ترتدي أكثر من قناع، ففي بداية أحداث المسلسل أظهر للجمهور كفتاة لبنانية جميلة وأنيقة وذكية تتعرف على الفنان عادل إمام، ومع توالي الأحداث يكتشف الجميع أنها فتاة مصرية انتحلت شخصيات مختلفة من أجل النصب على العديد من الرجال، بل نجحت في خداع عادل إمام والاستيلاء على أمواله.

- هل قمت باستعدادات خاصة لهذا الدور؟
عقدت العديد من جلسات العمل مع المخرج رامي إمام قبل التصوير للإلمام بتفاصيل الدور، والاتفاق على المشاهد التي تتطّلب مني التحدث باللهجة المصرية والمشاهد الأخرى التي سأتحدّث من خلالها باللهجة اللبنانية، كما حاولت معه الإلمام بكل جوانب الشخصية، سواء النفسية أو الإجتماعية.

- هل هناك صعوبات واجهتك أثناء التصوير؟
المسلسل لا يحتوي على مشاهد صعبة أو معقّدة، لكنه تطلب مني التركيز جيداً، وجهداً خاصاً لإقناع المشاهد بأن هذه الفتاة صادقة وطيبة وليست نصابة.

- المسلسل شهد اعتذار العديد من الفنانات مثل نسرين إمام وكارولين خليل، ألم يقلقك هذا الأمر؟
لا، فهذه الأمور لم تشغلني لأنها لا تخصني، لكني واثقة أن سبب اعتذار هؤلاء الفنانات لم يكن لوجود عيب بالسيناريو، بل لانشغالهن بالعديد من الارتباطات الفنية الأخرى. وعلى أي حال لكل فنان وجهة نظره، ولا بد أن نحترمها ولا نتدخل في قراراته.

- بعد تعاونك مع الفنان عادل إمام، من هو النجم الذي تحلمين بالعمل معه؟
أتمنى العمل مع كل فنان ناجح يمتلك قاعدة شعبية ضخمة، فأنا مازلت في بداية مشواري وفي حاجة إلى اكتساب خبرات من هؤلاء الفنانين والتعلم منهم، لكني لا يمكن أن أخفي رغبتي في التعاون مع الفنانة إلهام شاهين التي أعتبرها مثالي الأعلى في التمثيل، وأنا حريصة على متابعة كل أعمالها الفنية، سواء التلفزيونية أو السينمائية، فهي ممثلة عبقرية وتمتلك قدرات فنية هائلة.

- ومن هو نجمك المفضل؟
هناك العديد من الفنانين أحبّ أداءهم وأحرص على متابعة مسلسلاتهم وأفلامهم، لكن أقربهم إلى قلبي الفنان يحيى الفخراني والفنان نور الشريف، وأعتبرهما مثالاً أعلى لي أيضاً في التمثيل، كما أتمنى التعاون معهما. لكني لا أريد أن أنسى أيضاً أن هناك فنانين جدداً نجحوا في إثبات أنفسهم خلال فترة قصيرة جداً، ومنهم أمير كرارة وحورية فرغلي ودينا الشربيني، فأنا أعتبرهم أيضاً من نجومي المفضلين.

- ما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟
أتمنى المشاركة في أفلام ومسلسلات تتناول قضايا المرأة، خاصة أنّ الاضطهاد والعنف تتعرّض لهما ملايين النساء في الوطن العربي، وأعتقد أن هذه القضايا تعدّ من أهم المشاكل التي تواجه المجتمع العربي، ولا بد للفن أن يبحث عن حلول لها.
كذلك أتمنى المشاركة في عمل فني يتناول القضية الفلسطينية.

- خفة ظلك في برنامج Sisters Soup جعلت البعض يطالبك بتقديم أدوار كوميدية...
لا أرى نفسي إلا في الأدوار الجادة، ولديَّ رغبة في التركيز عليها، وتأجيل خطوة الكوميديا حتى أكتسب مزيداً من الخبرات في مجال التمثيل.

- من هو أفضل ممثل كوميدي الآن؟
عادل إمام هو زعيم الكوميديا في الوطن العربي، وأعتبره أفضل نجوم الكوميديا، لكني أحب أيضاً مشاهدة أفلام أحمد حلمي وأحمد مكي، وأرى أنهما يملكان قدرة هائلة على إطلاق الإفيهات الكوميدية.

- أعربت أكثر من مرة عن استعدادك لمشاركة ميس ومي في بطولة مسلسل درامي مصري، فمتى سيظهر هذا المشروع؟
قررنا تأجيل هذه الخطوة من أجل التفرغ لتقديم برنامج تلفزيوني جديد، فبعد النجاح الذي حققناه في Sisters Soup، قررنا تقديم برنامج جديد يقوم على فكرة لم تقدم من قبل، ولا أستطيع أن أكشف لك التفاصيل لأننا ما زلنا في مرحلة الإعداد، لكن كل ما يمكن قوله أنني واثقة أنه سيحقق نجاحاً ضخماً.

- هل ترين مي سليم أنجح كممثلة أم كمطربة؟
أنا سعيدة جداً بالنجاح الذي حققته مي في مجال الغناء، وأرى أنها أثبتت نفسها في هذا المجال، إلا أنني ما زلت أرى أن موهبتها بالتمثيل أقوى بكثير من الغناء، فهي تملك قدرات تمثيلية رائعة تؤهلها لتقديم كل الأدوار، لكنها للأسف لم تحظ بفرصة حقيقة لإظهار هذه الموهبة.

- وماذا عن ميس حمدان؟
رغم مشاركة ميس في العديد من الأفلام والمسلسلات، أرى أن موهبتها الغنائية أقوى بكثير، فهي تملك صوتاً قوياً، كما أنني أتذكر جيداً أن ميس كانت تحلم بأن تصبح مطربة لا ممثلة، لكنها ما زالت في حاجة إلى فرصة حقيقية لإظهار موهبتها الغنائية.

- ما تعليقك على الاتهامات التي لاحقتك بالبحث عن المال بعد إعلانك عن استعدادك للمشاركة في مسلسل سعودي جديد؟
أرفض هذه الاتهامات السخيفة، فأنا فنانة خليجية في الأساس، وعشت سنوات طويلة في السعودية ودبي، بل شاركت في بطولة مسلسل سعودي بعنوان «وديمة» قبل عامين تقريباً، ولذلك اتجاهي إلى الدراما الخليجية ليست خطوة جديدة، لأنني بدأت مشواري الفني من خلالها.
كما أنني أرفض بشكل عام الاتهامات التي تلاحق الممثلين والمطربين بالبحث عن المال لمجرد مشاركتهم في أعمال فنية خليجية، فهذه اتهامات سخيفة جداً، ولديّ سؤال مهم وهو: هل بحث الفنان عن المال يعد جريمة؟

- وما تفاصيل مسلسلك الخليجي المقبل؟
لم أوافق عليه بشكل نهائي حتى الآن، لكني سأتخذ القرار في شأنه خلال الأيام المقبلة، فأنا كنت مشغولة جداً بالتحضير لمسلسل “العراف”، ولكن مع بداية التصوير شعرت براحة نفسية وبإمكان الجمع بين تصوير مسلسلين في وقت واحد.

- ألا يقلقك أن يشغلك التمثيل عن نشاطك الأساسي في تصميم الأزياء؟
 الأمر لا يقلقني على الإطلاق، لأنني أعرف جيداً التنسيق بين مجالي التمثيل والإعلام وبين نشاطي الأساسي في تصميم الأزياء ومتابعة الموضة.

- ما أقرب مجال إلى قلبك؟
التمثيل بكل تاكيد، فهو الحلم الذي يراودني منذ الطفولة.

- هل فكرت في خوض تجربة الغناء؟
لا أملك الصوت الجميل الذي يؤهلني لدخول هذا المجال.

- من مطرب دانا المفضل؟
لا يوجد صوت معين أحب الاستماع إليه، فأنا حريصة على الاستماع إلى كل الأغاني المتميزة، لكني لا يمكن أن انكر حرصي على الاستماع إلى كل ألبومات النجم عمرو دياب والفنان محمد حماقي.

- ومن مطربتك المفضلة؟
في مصر هناك العديد من الأصوات الجميلة والمتميزة، لكن من أقرب الأصوات إلى قلبي صوتا أنغام وشيرين عبد الوهاب، وأرى أنهما من أفضل الأصوات النسائية.
ومن الأصوات العربية أعشق الاستماع إلى أغاني جورج وسوف ووائل جسار ونوال الزغبي، ومن نجوم الخليج أحب الاستماع إلى النجمة أحلام.

- ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب؟
رغم إعجابي الشديد بهذه الظاهرة وبنجاح هذه البرامج في اكتشاف المواهب الجديدة وإخراج الأصوات الجيدة للنور، لست راضية عن فكرة التقليد، فهذه البرامج مأخوذة من أفكار برامج أميركية وأوروبية، فأنا كنت أتمنى أن يكون للوطن العربي أفكاره الخاصة وبرامجه المختلفة التي لا تعتمد على التقليد والاقتباس.

- هل توافقين على المشاركة في تقديم هذه البرامج؟
إذا وجدت أن البرنامج المعروض عليَّ قائم على فكرة جديدة وغير تقليدية فسوف أوافق على المشاركة في تقديمه بلا تردد، خاصة أن هذه النوعية من البرامج تنجح في الوصول إلى ملايين المشاهدين.

- كيف كانت ردود الفعل على برنامج Sisters Soup؟
فاقت كل توقعاتي، فالبرنامج نجح في الوصول إلى ملايين المشاهدين، ونال إعجاب العديد من الإعلاميين والنقاد، لكني لا يمكن أن انكر أن عرض البرنامج على قنوات mbc يعد من الأسباب الرئيسية لتحقيقه لهذا النجاح الضخم.

- ما حقيقة حصولك على أجر خيالي في البرنامج؟
كلام فارغ وغريب جداً، فأنا وشقيقتاي لم نتقاض سوى أجر معقول، ولا أعرف ما سبب إصرار البعض على نشر هذه الشائعات المستفزة. لكن كل ما يمكنني قوله إن من يمتلك مستندات أو أوارقاً يثبت من خلالها حصولنا على هذه الأجور الخيالية فليقم بنشرها وإظهارها لوسائل الإعلام.

- انتشرت العديد من الأقاويل حول استعدادك للزواج من رجل أعمال عربي، فهل هذا صحيح؟
رغم أنها مجرد شائعة كاذبة، أتمنى أن تتحول إلى حقيقة، فأنا أتمنى أن أقابل الرجل الذي يحبني بصدق ويخاف على مشاعري ويشاركني أيام حياتي.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077