تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

قمر كنت في العشرين من عمري ولا أفرق بين الصحّ والخطأ

تختفي قمر وتظهر مجدداً كعادتها. تنفي بصمْتها والتزامها الفني في رمضان المقبل الشائعة الأخيرة، فمن أطلقها؟ قد تكون الشائعة المصرية اللبنانية الأكثر انتشاراً مع نهاية العام.
رفضت الحديث عن بطل مسلسل «مزاج الخير» المصري مصطفى شعبان الذي تحدثت الشائعة نفسها عن علاقة تجمعهما (حتى قيل إنها تنتظر طفلها الثاني). فضلت أن تتوجه إلى جمال مروان وتعيد فتح قضية نسب وحيدها «جيمي» إليه.
هي الجميلة المشاغبة والصبية اليافعة التي أسرت قلوباً مصرية وطرحت علامات استفهام. يسهل على البعض إدانتها رغم أن ما من خطأ أو صواب إلاّ اقترفه طرفان. بطلة فوازير 2014 تجيب عن أسئلة مطروحة..


- كيف تعرّفين عن نفسك اليوم بعد الغياب والعودة دون قصد عبر شائعة؟
أنا فنانة استعراضية.

- ماذا تفعلين في مصر اليوم؟
لست مقيمة في مصر لأجل العمل فقط. تلقيت عروضاً كثيرة من أفلام ومسلسلات ولم أشعر بأن ثمة ما يشبهني ويناسبني حتى اللحظة. لا أقصد أنني أبحث عن من يكتب قصة حياتي لكن لم أطلع على أوراق سيناريو جذبتني.

- هل هذا تأثير فيلم «حصل خير»؟
نعم، لم يكن دخولي السينما كبيراً لكنني سعيدة بردة فعل الجمهور خصوصاً أن هذا الفيلم كوميدي شعبي وخفيف وبميزانية متواضعة.
لقد حقق «حصل خير» أرباحاً كبيرة، واستفاد المنتج من الإيرادات العالية التي سبقت أفلاماً مكلفة إنتاجياً مثل «بون سواريه» لغادة عبد الرازق و«ساعة ونص». ولست أحلّل من عقلي أو أعطي رأياً شخصياً بل هذا ما نشر في الصحافة.

- من اختار إطلالاتك في الفيلم؟
أنا، لم أستعن بأي منسقة ملابس بل ارتديت من خزانتي ومن تصاميم إليو عزيز.

- هل تملكين فضول مشاهدة أفلام زملائك وزميلاتك؟
لا ينحصر هذا الفضول في العالم العربي، أحب مشاهدة أفلام هوليوود أيضاً. لا يروقني الجلوس في صالات السينما بل أفضل اختيار عدد من الأفلام ومشاهدتها في منزلي.

- هل نجحت في كسب صداقة الزميلات في مصر؟
تعرفت على عمرو دياب ومحمد فؤاد وتامر عبد المنعم ومحمد رمضان، نتقابل ونلتقي على مآدب العشاء أحياناً.


أنا وهيفاء وهبي وميريام فارس لا نطرب الجمهور

- هل تحضّرين لألبوم ثان بعد «الحلوة»؟
نعم، كما أنني أحضّر لمشروع آخر يشبهني مع فرقة.

- لذلك عرفتِ عن نفسك بأنك فنانة استعراضية؟
نعم، هيفاء وهبي فنانة استعراضية وميريام فارس فنانة استعراضية. «نحنا شو»؟ نحن فنانات استعراضيات ولا نطرب الجمهور، صوتنا مقبول وشكلنا جميل ونقدم استعراضاً لافتاً.

- في رصيد هيفاء وهبي وميريام فارس أعمال أكثر مما قدمت. هل تضعين نفسك معهما في الخانة نفسها؟ هل وصلت باكراً؟
لقد حققت شهرتهما بأعمال أقل وكاريزما قوية. هذا الأهم، لقد أحبني الجمهور. لقد بدأتا قبلي ب15 عاماً وسنوات طويلة وفي رصيدهما ألبومات وكليبات مصورة، لا أنتمي إلى جيلهما.

- أنت وهيفاء وهبي ونانسي عجرم ارتديتنّ الجلابية المصرية في أعمالكن المصورة، من ناسبتها أكثر؟
بدت نانسي أكثر عفوية من هيفاء وهبي بالجلابية في أغنية «آه ونص».

- ما كان أثر الشهرة السريعة عليك؟
أفكر بيني وبين نفسي أحياناً وأعود إلى الوراء. تعرّف الجمهور إليّ بأغنية «نارو بتحرقني» البسيطة. لم أتلذذ بمذاق الشهرة التي حصلت عليها في يوم وليلة. لم أفرح بفني. ظهرت المشاكل في حياتي فجأة وشُنت عليّ حربٌ كبيرة نتيجة النجاح الذي حققته عبر هذه الأغنية.
لم أكن أملك الأسلحة للمحاربة والحفاظ على فني. كنت في العشرين من عمري ودون خبرة ولا أفرق بين الصحّ والخطأ. لسوء الحظ، دخلت شركة إنتاج لا علاقة لها بالفن. لم يعرفوا الحفاظ على النجمة المهمة لديهم، لم تكن هذه مهنتهم. لقد كانوا يلهون بالشركة، وأثروا على مستقبلي وأضاعوا وقتي.
أنا في ال26، أي أن ست سنوات من عمري ذهبت هدراً دون رصيد فني. هذه ليست شكوى بادرة مني فقط، لكن الفرق بيني وبين غيري من الفنانات أنني كنت بمفردي. لم يكن أي أحد يساعدني، أما الأخريات فمنهن من ساعدتها شقيقتها أو ثانية كان لديها من يبعد عنها الأذى ومن يقف في وجه مستقبلها.

- هل لا تزالين وحيدة؟
أنا مختلفة اليوم، ولست بحاجة إلى مساعدة من أحد. الضربات التي تلقيتها في حياتي جعلتني قوية للغاية.


لن أتوقف عن التفكير بأحلام كبيرة أعرف المكان الذي سأصل إليه جيداً

- هل تجدين أنك كبيرة في ال26 بينما ثمة من تبدأ مشوارها الفني في الأربعين؟
لا علاقة لي بالأخريات. أتكلم عن نفسي والعمر الذي دخلت فيه عالم الغناء. لقد حققت خبطة فنية من الأغنية الأولى واكتشفت أنني دخلت غابة أو جبهة حرب دون أسلحة.
لقد حوربت بوحشية غير طبيعية، حاربتني شركة إنتاجي. لو كنت في أيادٍ أمنية طوال هذه السنوات الست لكنت في مكان آخر مكان «كتير كبير». لم أكن مكاني.

- هل لا تزالين تحلمين بشهرة شيريهان؟
لا أزال أحلم ولن أتوقف عن التفكير بأحلام كبيرة. فأنا لدي ثقة كبيرة بنفسي ومتفائلة بالأفضل. أعرف المكان الذي سأصل إليه جيداً. الضربة التي لم تقلتني جعلتني أكثر صلابة.
لم أحصل على حلمي في الأعوام التي مضت لكن لم أخسره، أفهم اليوم كل ما يدور في الخبايا الفنية ولم أعد أفاجأ بالواقع. أدير قمر صح اليوم.
أما شيريهان، فهي مهنية للغاية وتاريخ بفنها وباستعراضها. لم يرقص أحد على المسرح كما فعلت. أحبها كثيراً وأنجلينا جولي ومارلين مونرو كذلك. كنت أنتظر مشاهدة فوازير شيريهان بفارغ الصبر وبسعادة.

- لم ينجح أحد بعدها؟
لا طبعاً.

- استندت قبل قليل إلى ما أجمعت عليه الصحافة لناحية نجاح فيلمك «حصل خير». ألم يمدح النقاد فوازير ميريام فارس؟
لم أشاهد هذه الفوازير لكنني أدعو لها بالتوفيق.

- لمَ أو لمن تقولين «نارو بتحرقني» اليوم؟
ما من أحد يزعجني اليوم. فتحت صفحة جديدة في حياتي ولم تعد نار أي إنسان تحرقني. لم يعد أي إنسان يؤثر فيّ.

- إلى أي مدى نضجت قمر؟
«ما في حدا بيضل زغير». من يقرر أن يفهم الحياة سينضج بالتأكيد.

- هل سرقتك أمومتك من الفن أم العكس؟
حياتي جيمي. يسعدني بأنني أنجبت طفلاً في سن مبكرة، بينما فنانات لامعات تعدّين عمر الأربعين دون طفل. لم يأخذ جيمي من وقتي أبداً بل هو وجه الخير عليّ.

- كم يبلغ من العمر اليوم؟
ثلاث سنوات. هو ذكي للغاية وخفيف الظل و«بيتاكل أكل».

- هل عودتك إلى لبنان هي لصالح جيمي أولاً؟
لم أهمل جيمي يوماً رغم إقامتي في مصر. لا أبتعد عنه ونتواصل لحظة بلحظة حين أضطر للسفر. يحصل ابني على كل ما يريده في هذه الحياة، هو مدلّل للغاية ولا يشعر بنقص حنان أبداً. جيمي لا يملك أماً واحدة بل إثنتيْن.

- هل هي والدتك؟
لا. كلما رأى امرأة يناديها «ماما» (تضحك). جيمي ينادي خالتي «ماما»، يظن أن اسمها كذلك حين تناديها بناتها.

- ألاّ تخيفك العودة إلى لبنان في ظل الحالة غير المستقرة؟
الأوضاع سيئة في كل مكان حتى في مصر. لكنني متفائلة بأن الأمور في العالم العربي ستكون أفضل قريباً.

- ما هي العروض الأخيرة التي تلقيتها؟
وقعت عقداً لتقديم الفوازير في رمضان المنصرم وأرجئ التصوير إلى العام المقبل نتيجة الأزمات المتتالية في مصر. وهذا كان مصير العديد من الأعمال والمسلسلات أيضاً.
أحضّر للفوازير رغم حالة الترقب التي يعيشها المسؤولون عن هذا العمل. من جهة أخرى، بدأت التحضير لألبومي الثاني.

- من هي الجهة المنتجة للفوازير؟
التلفزيون المصري.

- من هو الإسم الذي قد تستشيرينه قبل خوض هذه التجربة الكبيرة؟
من أستشير؟ لا حاجة إلى ذلك. فالمخرج عادل مكين المسؤول عن فوازيري هو نفسه الذي أخرج فوازير نيللي وشيريهان.

- هل يمكن أن تكرري تجربة الغناء للطفل بعد «إنت قمري»؟
نعم، لكن لن أغني للطفل في أجواء درامية. سأؤدي لجيمي مجدداً أغنية فرحة.

- بمَ يشبهك جيمي؟
هو ذكي ومهضوم ويتعرف على الناس بسهولة ولا يشعر بالغرابة. حنون للغاية ويحب أن يحيط به الأطفال. حين يلاحظ أنني منزعجة يقول لي : «هل أنت حزينة ماما؟ لا تعصّبي أنا أحبك». يتكلم كالكبار. بات يشبهني كثيراً بملامحه، يتناول الطعام مثلي ويحب الأطباق نفسها.

- ما هي الأعمال الفنية التي تُسمعينها لجيمي؟
هو من يُسمعني. يغني لنجوى كرم كثيراً.

- ما هو عنوان الأغنية التي يؤديها لنجوى؟
لا أذكر، تقول فيها «دوم دوم» وفيها دربكة. أحب نجوى كرم لكن لا أسمع أغانيها وأفضل شيرين عبد الوهاب. هي أقرب إليّ وأفضّل الفن الذي تقدمه.

- هل تعرفتِ على شيرين في مصر أو تابعتها في برنامج the Voice؟
لا، أحب أغانيها فقط. أشعر بأنها طيبة القلب كثيراً.

- هل هي نجمة مصر الأولى في الغناء؟
طبعاً.

- وأنغام؟
لا. شيرين هي نجمة مصر الأولى وليست أنغام. لم أسمع لأنغام أي أغنية يوماً. أتعرف على أعمال جميلة بصوت جميل حين أسمع شيرين عبد الوهاب. تملك إحساساً رهيباً مهما غنت.

- سبق أن أديت مطلع أغنية «العتبة قزاز» القديمة، هل يمكن أن تكرري التجربة؟
نعم، سأعيد أداء أغنيتين إحداهما للفنانة حنان التي انطلقت مع عمرو دياب. هي مشهورة بأغنية «الشمس الجريئة».

- لكن أنت «قمر الجريئة»؟
نعم، أنا جريئة. والأغنية الثانية لسعاد حسني. لا أريد ذكر أي عنوان لعدم سرقة أفكاري.

- وصلت سريعاً والفن في العالم العربي عليه علامات استفهام مخيفة...
أنا وصلت بسرعة هذا صحيح. هذا ما يقال لكنني لم أجد أحداً إلى جانبي. وأقل ما يمكن أن يحصل هو أن أواجه المشاكل وتؤثر فيّ.

- كيف خطر ببالك أن تجددي أغنية لحنان بينما تختار زميلاتك من أعمال وردة وأم كلثوم وسلوى القطريب؟
كانت حنان من أهم النجمات في مصر وكانت مكسّرة الدنيا أكثر من عمرو دياب. كنت داخل الأستديو أسجل أغاني من ألبومي الجديد فقالوا لي إن صوتي مثل صوتها. قلت لهم : «من حنان»؟ وقد عرفتها من اسم أغنيتها «الشمس الجريئة».

- لمَ لم تحقق شهرة عمرو دياب لاحقاً؟
كانت أقوى وأهم من عمرو دياب وهذا ما يؤكده المصريون الذين قابلتهم، لكنها قررت الاعتزال والزواج وفضلت حياتها الشخصية على الفن.

- كيف تنظرين إلى رحيل السندريلا سعاد حسني المؤسف وهي الفنانة التي عاشت حياة محفوفة بالخطر نتيجة شهرتها؟ هل تخافين الوقوع في فخ الأضواء؟
بالتأكيد طبعاً، أخاف من مصير بعض النجمات وما وصلن إليه بعد كل النجاح الذي حققنه. أنا حريصة على نفسي جيداً. لكن من جهة أخرى، أظن أن هذا الزمن لا يشبه زمناً مضى. مصير سعاد حسني ونجمات الأمس جعلني والجيل الذي جاء لاحقاً أكثر وعياً وحذراً.

- لكن «اللعب مع الكبار» كان دموياً مع الفنانة الراحلة سوزان تميم لاحقاً؟
لا أريد الخوض في تفاصيل فنانة رحلت رحمها الله. كل ما أعرفه أنني أصلي وأطلب من رب العالمين قبل النوم أن يحميني وطفلي ويبعد عني كل أذى ويقرب مني «الناس النظيفة». أثق بأنني لن أواجه يوماً الضرر من أحد. أنتبه إلى نفسي جيداً.

- كيف تصفين علاقتك بمواقع التواصل الإجتماعي؟
لا أملك أي حساب على موقع «فيسبوك» لكن لدي حساب عبر «إنستاغرام». توقفت عن التغريد عبر «تويتر»، فخلقي ضيق للغاية ويصيبني الصداع من هذا التواصل رغم محبتي لجمهوري.

- هل محتوى هذا التواصل ما يزعج قمر؟
ثمة كلام جارح يجعلني لا أقوى على الإستمرار في التواصل والتفاعل مع ما يكتب.

- قد تتلقى أي فتاة غير مشهورة كلاماً جارحاً نتيجة سهولة التواصل...
لا مشكلة لدي وكل فنانة لديها من يحبها ومن يكرهها حتى الإهانة، لكن الأمر يزعجني حين يتعلق بطفلي. صعب للغاية أن تتعلق الكلمات الجارحة بابني. ما ذنب الأطفال؟

- هل تنشرين على «إنستغرام» حقائب وأحذية ومجوهرات؟
لا، لا أملك هذه العادة وأفضل نشر صورة وجهي أكثر من استعراض حقائبي وأحذيتي وكأنني أقول لجمهوري : «انظروا أي ماركة تجارية انتعل أو أحمل»! لا أحب هذا الأمر نهائياً ولا أكترث به أبداً.

- لكنك كنجمة تحبين التسوق والماركات التجارية الفاخرة؟
بالتأكيد، وأحب تصاميم ألكسندر ماكوين كثيراً. أتسوق بجنون لأنني أحب أن أبدو أنيقة دون أن أتعمد استعراض نفسي أمام الجمهور. أنا فتاة بسيطة، أخرج إلى الشارع دون تصفيف شعري ودون ماكياج وأبدو كمراهقة في ال16 عاماً. لا أحب وضع الأقنعة.

- هل انتهت قضية إثبات نسب أبوة رجل الأعمال المصري جمال مروان لطفلك «جيمي» عند خبر شطبها؟
أشكرك على هذا السؤال. لم تنتهِ القضية عند هذا الحد. لقد قمت بكل الإجراءات المطلوبة مني وقد خضع جيمي لفحص DNA لكن جمال مروان رفض المواجهة بعد استدعائه.
وهو ممنوع من دخول مصر حالياً، يقيم في الولايات المتحدة الأميركية. أطلب من كل الصحافة والناس أن يكتفوا بالكلام عني ولا يأتوا على ذكر ابني. حتى آخر يوم من عمري سأقول: «جيمي هو ابن جمال مروان». بإمكانه الهروب لكن لا يستطيع إثبات العكس.
أفضل أن يكون ابني ملكي أنا فقط اليوم. ولا قوانين في العالم العربي.


ما أجمل

- ما أجمل هدية تلقيتها؟
ابني وكل تفاصيل أخرى أراها عادية.

- ما أجمل فيلم شاهدته؟
فيلم براد بيت وأنجلينا جولي Mr. & Mrs. Smith.

- ما أجمل ساعة تملكينها؟
تصميمان من Piaget وCartier.

- ما أجمل عطر تتدثرين به؟
عطر  Rose D'Arabieمن مجموعةArmani Privé

- من أجمل رجل رأيته في حياته؟
جمال مروان، هو جذاب للغاية وأجمل رجل رأته عيناي.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079