ريما نجيم: لا أعرف الليل من النهار واسمي سينشر في 'غينيس 2015'
شغفها بالإذاعة وتعلّقها بقضيتها والتي هي الانسان، دفعاها لأن تتحدّى نفسها وتمضي يومين بين 4 جدران، لكي تجمع التبرعات للاريسا، إحدى الفتيات التي تحتاج إلى جراحة تغيير صمام في القلب.
جهّزت نفسها للمغامرة وتوجّهت نحو الإذاعة وبدأ العدّ العكسي. انطلق برنامجها الإذاعي المعتاد ولم ينتهِ إلاّ بعد أكثر من 46 ساعة بث متواصلة، وبذلك كسرت ريما نجيم الرقم القياسي وحجزت مكانها في النسخة الجديدة من سجل "غينيس" للأرقام القياسية العالمية.
كيف أمضت الساعات التي سبقت المغامرة؟ وما هي الصعاب التي واجهتها خلال هذين اليومين؟ تخبرنا الإعلامية ريما نجيم في هذا الحوار...
متى ولدت الفكرة وكيف تجرأتِ على خوض هذه التجربة؟
راودتني الفكرة حين اضطررت لأن أبقى في الإذاعة مباشرة على الهواء لفترة طويلة، أثناء تغطيتي لأحد الأحداث في البلد. تعبت كثيراً حينها وتساءلت من هو الشخص الذي أمضى أطول مدّة على الهواء؟! بحثت مع فرق العمل عن اسمه واكتشفت أنه كان بول صفير وقد مضى على القصة أكثر 3 سنوات، ثم تغاضيت عن الموضوع لأن شروط الدخول في "غينيس" صعبة جداً وهناك تفاصيل دقيقة يأخذونها في الإعتبار.
عادت الفكرة وراودتني أخيراً فراسلت المسؤولين عن هذه الموسوعة قبل شهرين، فأخبروني بأن هناك طريقتين للمشاركة، إما من خلال طلب مندوب عن المؤسسة ليحضر هذه المناسبة ويراقب، أو أن نقوم بالماراتون ويتم بعد ذلك إرسال الفيديو إلى "غينيس" ليتابعوا كل التفاصيل ويضيفوا الإسم إلى السجل. طلبنا أن يحضر مندوب إلى لبنان فأرسلوا لنا مندوبة تركية، وفي آخر لحظة اعتذرت عن عدم المجيء إلى لبنان بسبب الأحداث والتفجيرات التي ضربت طرابلس والضاحية الجنوبية. فتابعوني مباشرة على الانترنت وعلى قناة "أغاني أغاني".
عندما كسرتِ الرقم، ماذا حصل؟
فرحت كثيراً لأنه كان تحدياً كبيراً لنفسي أولاً، لم أكن واثقة بقدراتي الجسدية وخشيت أن تخونني، ولم أكن متأكدة أني سأتحمل الضغوط.
هل شعرتِ بأي عارض صحّي؟
شعرت للحظة بأن صوتي سيختفي... لكن الصليب الأحمر لم يفارق المبنى وكان في حالة تأهّب على مدى اليومين. كما كان هناك طبيب إلى جانبي، وأكثر ما التفت إليه كان ضغطي.
هل أكلتِ بشكل طبيعي؟
تناولت وجبات خفيفة إلى جانب الماء والكافيين والفيتامينات. ولو أني "تقّلت بالأكل" لغفوت أمام المايكروفون، فإلإكثار من تناول الطعام يشعرني بالنعاس...
هل صحيح أنك مُنعتِ من تناول الكافيين قبل التحدي بأيام؟
منعني الطبيب من تناول هذه المشروبات على مدى الأيام الثلاثة التي سبقت التحدي، وذلك لكي تعطي مفعولها بشكل أفضل يوم الإنطلاق.
هل اتفقت مع الضيوف لمشاركتك في الحلقة؟
معظمهم اتصلوا بي وقصدوا مبنى الـ mtv من تلقاء أنفسهم، هم أصدقائي وقدموا لتشجيعي وأقدّر لهم هذا الدعم، فقد رفعوا معنوياتي وزادوني ثقة وإيجابية. أذكر منهم وائل كفوري ونانسي عجرم ونوال الزغبي وراغب علامة ونادين الراسي ومايا دياب وسيرين عبد النور والياس الرحباني وهادي شرارة ونيشان وغيرهم...
ماذا عن مشاركة الفنانة ماجدة الرومي؟
كانت يومها في اليمن لالتزامها بعدد من الحفلات، لكنها حرصت على المشاركة في هذه القضية الانسانية من خلال إرسال ألبومها الخاص بعيد الميلاد "نور على نور" ليعود ريعه إلى الطفلة لاريسا التي أقمنا هذا الماراتون من أجل المساهمة في دفع مستحقات العملية التي تحتاج إليها.
هل مازل باب التبرّع مفتوحاً؟
نتلقى حالياً اتصالات من أشخاص تعذّرت عليهم المشاركة في التبرع يوم الماراتون بسبب الضغط، ولأن بعضهم كان خارح البلاد.
تصدّر "هاشتاغ" #RimaNjeimBreakingRecords المرتبة الاولى عالمياً متخطياً "هاشتاغ" رحيل الرئيس نيلسون مانديلا، كما حقق #RimaNjeimBrokeTheRecords المرتبة الأولى عالمياً أيضاً بعد كسر الرقم. ماذا يعني لك هذا الإنجاز؟
هذا الإنجاز يعني لي الكثير، الناس منبهرة بما حدث وتعبّر لي عن تشجيعها عبر هذا العالم، عالم التواصل الاجتماعي الذي أعتبره الأقوى اليوم. كما أني فوجئت كثيراً بالتفوّق على "الهاشتاغ" الخاص برحيل نيلسون مانديلا، لذلك أتوجّه بالشكر الكبير للمسؤولين عن حساباتي على هذه المواقع.
متى سينشر اسمك في "غينيس"؟
لقد صدرت نسخة عام 2014 قبل أيام، مما يعني أن اسمي سينشر في نسخة الـ 2015.
بعد تمضية 46 ساعة في الإذاعة بمَ تشعرين اليوم؟
لا أعرف الليل من النهار... طلب مني الطبيب أن أنام قبل أيام من الماراتون لكن قلقي منعني من تحقيق ذلك، فقد عشت حالة من القلق والتوتّر وكم من 48 ساعة لم أرَ فيها النوم قبل هذا السباق... (تقول ممازحة). مسؤولياتي عديدة، فالإذاعة جديدة وأحتاج إلى أن ألاحق كل التفاصيل التي تتعلّق بها بشكل يومي، إلى جانب تحضيري لسباق "غينيس"، الحدث الذي زاد قلقي في الحقيقة.
أخبرينا عن إذاعة وتلفزيون "أغاني أغاني" وعن خطة العمل التي تتبعونها.
هي محطة شقيقة لقناة mtv، مشروع أطلقة جهاد المرّ وأديره بنفسي. نبثّ من مبنى Studio Vision-mtv وفريق عملنا مشترك بين المحطتين. نعمل على إنتاج مجموعة من البرامج التلفزيونية والإذاعية وهي في أغلبها مشتركة بين التلفزيون والإذاعة.
أيهما اقرب إليك التلفزيون أم الراديو؟
شغفي الأول هو الراديو، وأتحضّر للعودة إليه بداية الأسبوع المقبل في برنامج صباحي.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024