شابان سعوديان...
شارك الشابان السعوديان عضوا لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية في جدة الدكتور بدر الشيباني والمهندس حلمي نتو، ويرافقهما الشاب أحمد السعدي وفتاة سعودية، في حمل الشعلة الاولمبية الرسمية بدورتها الحالية في العاصمة البريطانية لندن، وذلك خلال رحلة مراسم إيصال الشعلة من لاندز إند في كورنوول إلى ستراتفورد في شرق لندن التي قطع خلالها ثمانية آلاف شخص مسافة تزيد عن 12 ألف كيلومتر على مدار 70 يوماً، تنتهي يوم الافتتاح الرسمي للألعاب الاولمبية يوم 27 تموز/يوليو الجاري.
«لها» التقت الشيباني ونتو للتحدث عن تجربتيهما.
وقع الاختيار على الدكتور بدر مختار الشيباني لاهتمامه بمكافحة السمنة والتوعية بالغذاء الصحي وأهمية الرياضة، إضافة إلى الأعمال التطوعية الطبية التي يقوم بها في الدول الإسلامية الفقيرة.
عن بداية الترشح لتلك المشاركة قال: «تم ترشيح نحو 24 مليون شخص من حول العالم لحمل الشعلة، وهؤلاء الأشخاص كانت تتوافر فيهم بعض المواصفات كتأثيرهم في مجتمعاتهم بطريقة ايجابية. ثم اختير 8 آلاف شخص وبفضلٍ من الله كنت من بين هؤلاء الأشخاص.
في البداية لم أكن مصدقاً الأمر حتى أنني أرسلت السيرة الذاتية الخاصة بي وأنا أشعر بضآلة الفرصة التي يمكن أن أحظى بها لحمل الشعلة. وعندما تأكد خبر اختياري من بين الأشخاص الذين أثروا في مجتمعاتهم بطريقة ايجابية من خلال الأعمال التطوعية والخيرية والاجتماعية فوجئت كثيرا وشعرت بسعادة لا توصف».
وأكد أن اختياره كأول سعودي يحمل الشعلة في الاولمبياد هو مدعاة للفخر والاعتزاز في المقام الأول، ومناسبة لتغيير الصورة النمطية للشعب السعودي في «محفل عالمي يحظى باهتمام جهات مختلفة من أنحاء العالم. كما أن رمز الأولمبياد هو السلام والتآخي بين الشعوب والقارات الخمس، فكان لرسالتي مكان في تغيير الصورة النمطية عن السعوديين الذين استطاعوا التأثير في مجتمعهم بطريقة إيجابية».
بدأت مسيرة الشيباني من مقاطعة يوركشاير التي احتج بعض أهلها على اختيار سعوديين بدلاً من أشخاص من المنطقة. «توقعت أن لا أجد أي ترحيب أو استقبال عند وصولي الى المنطقة، خاصة بعدما علمت بأنهم غاضبون من اختيار سعوديين. لكن سرعان ما تبدد هذا الشعور عندما وصلت ورأيت التجمعات الهائلة من الناس، فانتابني شعور بالفرح والرهبة في آن واحد. وكنت قد مشيت مسافة 1000 متر مع أن كل شخص مطلوب منه أن يسير مسافة ما بين 400 إلى 500 متر لكنهم شعروا بأني رياضي وأستطيع الاستمرار واستمريت وأنا سعيد بكل ما أشاهده من أشخاص وأحداث ومناظر طبيعية من حولي. كما أن التنظيم كان على مستوى عالٍ وراقٍ جداً وسط تشجيع الناس لحاملي الشعلة أياً كانت جنسيته، فكان مشهداً خيالياً لا يمكن أن يتكرر طيلة العمر».
وذكر الشيباني أنه «كان لكل حامل شعلة مرافق معه، فكان معنا رجل الأعمال وعضو لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية احمد السعدي الذي كان مرافقاً لنا في مسيرة الشعلة». وقال إن الشعور آنذاك كان «مزيجاً من الفخر والفرح والدهشة، وخاصة أننا أول سعوديين يحملان الشعلة. وفي النهاية احتفظنا بالشعلة وهذا ما اعتبرته أجمل الهدايا التي حصلت عليها».
رجل الأعمال السعودي رئيس شركة العين بالعين للبصريات وعضو لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية في جدة المهندس حلمي حامد نتو، اختير بناءً على أعماله التطوعية في الدورات التدريبية المجانية التي يقوم بها للتشجيع على العمل الحر ومكافحة البطالة، وأعماله في مجال رعاية فئة الصم والبكم والاهتمام بهم ومساعدتهم للانخراط في سوق العمل.
قال إن الترشيح تم من اللجنة المنظمة والراعية لهذا الحدث، ومن خلال لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية، «ولم أكن أعتقد أن الأمر سهل المنال لأنه حدث عالمي يُشارك فيه لاعبو رياضات مختلفة وينظَّم كل أربع سنوات، فكان الاقتناع بأن فرصة المشاركة ضئيلة نوعا ما».
بعد مرور سبعة أشهر على إرسال السير الذاتية إلى اللجنة الاولمبية المنظمة، تلقى نتو قرار القبول عن طريق البريد الالكتروني. «لم أصدق أني سأتمكن من حمل الشعلة والسير مسافات معينة ومشاهدة الجماهير التي تُحيينا وتشجعنا، بالفعل كنت أشعر بأني في حلمِ لا أرغب في الاستيقاظ منه».
لم تكن المشاركة في حمل الشعلة هي المفاجأة الوحيدة التي أدهشت نتو بل طريقة التنظيم والمسافات المحسوبة أيضاً، يقول: «حملت الشعلة وسرت بها مسافة 500 متر وكنت سعيداً جدا، وكانت مرحلتي في مدينة بيفرلي التابعة لمقاطعة يوركشاير. رافقني سبعة أشخاص من المدينة نفسها من بينهم دكتور جامعة منذ 40 سنة، إضافة إلى وجود بطلة سابقة للعالم في الجودو، وهي بريطانية تبلغ من العمر 50 سنة».
يذكر أن السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف استقبل الشابين السعوديين وعبّر لهما عن فخره واعتزازه بالتجربة التي خاضاها وتمثيلهما السعودية في إحدى المحطات السابقة لاولمبياد لندن 2012.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024
شؤون الأسرة
اقتراحات تمييزية للتشويش على حق الأمهات اللبنانيات بإعطاء الجنسية لأطفالهن
شؤون الأسرة
عائلة حسام ورولا تنقل تفاصيل دقيقة عن الحياة في هولندا بكل صعوباتها وإيجابياتها
شؤون الأسرة