تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

المحكمة العامة تأمر بالحرية لفاطمة لتعود إلى والدتها وابنتها

أُطلق سراح فاطمة التي عرفت بـ «معنفة المدينة» بأمر من المحكمة العامة بالمدينة المنورة بعد حبسها أكثر من شهر، بسبب رفضها السكن مع والدها، تنفيذا لحكم صدر في حقها قضى بالحبس شهر يجدد تلقائياً حتى تذعن. وبدأت قصتها حين رفض والدها تزويجها، وأصر على انتقالها للسكن معه، لكنها أصرت على السكن مع والدتها.

سجنت فاطمة ثلاثة أشهر ثم أفرج عنها بكفالة عمها للصلح مع والدها، وهو ما لم يتم، لتعود وتسلم نفسها لإدارة تنفيذ الأحكام في المدينة المنورة. ونشرت «لها» تفاصيل قضية فاطمة في تحقيق بعنوان « قضية أسرية تنتهي بسجن سعودية» في العدد (596) الصادر في 22 شباط/فبراير 2012.

وعبرت فاطمة عن سعادة بالغة بقرار الإفراج، وقالت ودموع الفرح تخنقها وبصوت يرتجف: «أنا الآن مع والدتي وابنتي واشعر بسعادة وبراحة كبيرة لانتهاء السجن وأتمنى أن يدوم الحال، وأنا ممتنة وشاكرة لكل من ساعدني حتى وصل صوتي وتم  الإفراج عني».

وأشارت إلى أن هناك محاولات للصلح مع والدها من خلال عمها وأبنائه لإقناعه بتزويجها من شاب يرغب في الارتباط بها بعيداً عن القضايا والمحاكم، وتمنت أن يتم الصلح وتنتهي الأزمة، مؤكدة أنها لا تريد إلا العيش بسلام وطمأنينة، وتتمنى أن تستقر حياتها وتربي ابنتها في جو أسري صحي بعيداً عن المشاكل.

وتحدثت عن تجربة السجن واصفة إياها بالقاسية، خاصة أنها لم تكن مجرمة أو مخالفة للقانون، وقالت: «مع أني لم أكن مسجونة في أي قضية أخلاقية أو جنائية كنت أشعر بأني سجينة كغيري لكن دون تهمة. فالتجربة كانت سيئة، ولم أتوقف عن الدعاء من خلف القضبان لعل الله يفك أسري، وهو ما تم بحمد الله».

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077