تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

رجال 'أمهات' يحملون وينجبون!

في واقعة بريطانية مثيرة، خضع شاب بريطاني لجراحة ليصبح أنثى، وتهيئة رحمه للحمل ثم الإنجاب من خلال عملية قيصرية. وعندما سألنا علماء الدين والأطباء وعلماء النفس عن رأيهم في تلك الواقعة، جاءت آراؤهم تحمل تحذيراً وتفسيراً لأسباب رفضها دينياً واجتماعياً ونفسياً، خصوصاً لما لها من نتائج خطيرة، فماذا قالوا؟


تعود بداية القصة، بحسب صحيفتَي «الديلي ميل» و»الصنداي تايمز» البريطانيتين، إلى قيام الشاب البريطاني جوانا داريل بالإنجاب، ليصبح أول «رجل أم» بعد إنجابه طفلاً بصحة جيدة، علماً أنه خضع لعملية جراحية لتهيئة رحمه للحمل في وقت سابق. وأشارت الصحيفتان إلى أن داريل ولد ثنائي الجنس، يحمل أعضاء وهرمونات أنثوية، وأجريت له عملية تحويل جنسي ليصبح رجلاً، لكنه احتفظ بأعضائه الأنثوية بعد العملية وأخذ أدوية هرمونية لإعادة تنشيط الرحم الذي لم تتم إزالته خلال عملية التحويل.

وأكد داريل، الذي يعمل في جمعية بومونت لدعم المتحولين جنسيّا، أنه تمكن من إنجاب طفل بعملية قيصرية لاستحالة الولادة الطبيعية في حالته، وقدم الشكر للمجتمع الذي ساعده حتى تمكن من الإنجاب! وقال: «أعتقد أنه بعد إنجابي من خلال عملية قيصرية، من الممكن أن أحتفظ بقدرتي كرجل على الإنجاب بصورة طبيعية». جدير بالذكر أن داريل يعتبر أول رجل بريطاني يصبح أمًّا وينجب طفلاً، ويعتبر ثالث رجل يحمل وينجب على مستوى العالم، بعد الأميركي توماس بيتي الذي يعتبر أول رجل يتحول إلى أمٍّ وينجب طفلاً في العالم، حين أنجب عام 2007 أول طفل، ووصل عدد أولاده الآن إلى ثلاثة أطفال هم سوزان، وأوستن، وجينيسين.

ومازال توماس بيتي، 38 عاما، يعيش مع زوجته نانسي في ولاية أريزونا الأميركية، وهو ولد في الأصل امرأة، وعندما بلغ العشرين ظل يحقن نفسه بهرمون الذكورة التستوستيرون حتى ينبت شعر لحيته ويغلظ صوته ويتحول الى ذكر كامل، وفي عام 2002 أزال توماس الثديين والأعضاء الأنثوية الظاهرة واحتفظ بالمهبل والرحم، بعد أن اكتشف عجز زوجته عن الإنجاب بعد استئصال رحمها، فأعاد تنشيط رحمه وتوقف عن أخذ هرمون تستوسيترون ليصبح حاملاً. واشترى الزوجان الحيوانات المنوية من متبرع مجهول، وخضع بيتي لعملية التلقيح الصناعي وأنجب أطفاله لاحقاً، وأعلن في 2011 نيته استئصال الرحم.


من كبائر المحرمات

أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق، أن هذه العمليات تتعارض مع الأخلاق والفطرة وليس الدين فقط، لما فيها من عبث طبي وتدخّل في خلق الله، وإباحة للتصرفات الجنسية الشاذة، لأن الإنسان ليس حراً في أعضائه يفعل فيها ما يشاء، بل عليه أن يرضى بما خلقه الله عليه.

  وقال: «لا يجوز إجراء مثل هذه العمليات لمجرد الرغبة في التغيير، دون دواعٍ جسدية ضرورية جداً، يقرّها الطب والدين حتى لا نقع في الحرام، حيث قال أنس رضي الله عنه: «لعن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء». وقال: «أخرجوهم من بيوتهم»». وأضاف: «إذا كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لعنهم فإنه يجب سن تشريعات عالمية تمنع هذا العبث الذي يؤدي إلى خلل في منظومة الأنساب، حيث يصبح «الرجل أمًّا»، كما في تلك القضية، ويمكن أن تصبح «الأنثى أباً»، إذا قام الرجل بعملية تحول جنسي واحتفظ بقدرته الذكورية على الإنجاب، واستخدم وسائل غير مشروعة تساعده على الحمل».

وطالب الدكتور نصر بعدم الاكتفاء بمعاقبة هؤلاء العابثين، بل بشطب الأطباء الذين يقومون بها، ونزع حضانة الأطفال من المتحولين جنسياً دون ضرورة شرعية وجسدية، وعدم نسبتهم إليهم معاقبة لهم على هذا العبث، « فالله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن»، لأن الحاكم مسؤول عما تفعله رعيته إذا لم يضع قوانين تمنع هذا العبث، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ‏»‏ ‏ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وهي مسؤولة عنه، والعبد راعٍ على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته». ووجه مفتي مصر الأسبق تحذيراً لمجتمعاتنا قائلاً: «يجب ألا نستهين بذلك، بالقول إنها تتم في بلاد غير المسلمين، لأنها مستقبلاً يمكن أن تنتقل إلينا في ظل موجة التقليد الأعمى لكل ما يتم في الغرب، حتى ولو كان عكس الفطرة التي خلق الله الناس عليها».


خلل

وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر: «اهتم الإسلام بقضية الإنجاب باعتباره الوسيلة الشرعية لعمارة الأرض، فأقر الإنجاب الطبيعي بين زوجين من جنسين مختلفين، مع التأكيد أن أصلهما واحد، فقال تعالى في الآية الأولى من سورة النساء: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا». ومن يتأمل هذه الآية سيجد أنها تنهي عن أي إنجاب بغير الزواج الطبيعي، الذي جعله الله آية من آياته، فقال تعالى عنه: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» آية 21 سورة الروم».

وأكد العبد أن الإسلام «لا يعترف بأي إنجاب خارج الزواج، ورغم وجود آراء فقهية بنسب الأطفال في مثل تلك الحالة إلى أمهم باعتبار أنهم لم يأتوا من علاقة شرعية، أرى نزع تربية هؤلاء الأطفال منهم، لأنهم غير أسوياء وغير أمناء عليهم، ويمكن أن تتولى مؤسسات الدولة تربيتهم حتى يخرجوا إلى الحياة أسوياء طبيعيين، ولا يتأثرون بمثل هذه التصرفات المختلة ممن قاموا بإنجابهم». وأنهى رئيس جامعة الأزهر كلامه، بالتشديد على أن سبب تحريم هذا العبث الطبي أن في هذه السلوكيات اعتراضاً على قضاء الله القائل في الحديث القدسي: «من لم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي، فلْيتَّخذ ربًّا سِوَايَ».


النسب

قال الدكتور محمود مزروعة، العميد الأسبق لكلية أصول الدين في جامعة الأزهر: «لا شك أن العبث الطبي والخلل النفسي وعدم رضا الإنسان بالجنس، الذي خلقه الله عليه، وراء هذه العمليات الغريبة، لهذا حذرنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من ذلك فقال: «لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال»» .

وأضاف: «لا يعترف الإسلام إلا بالزواج الطبيعي الذي يتوافق مع الفطرة بين رجل وامرأة، ولكل منهما وظيفة في عملية الإنجاب، حيث يحمل الرجل الحيوانات المنوية في حين تحمل المرأة الوسائل الأنثوية، التي يتم من خلالها تحول هذا الحيوان المنوي للزوج إلى جنين تحمله ثم تلده وترضعه. وهذا يؤكد أن من مقاصد الزواج في الشريعة الإسلامية الإنجاب والحفاظ على النوع الإنساني، ولا يجوز إهدار هذا المقصد أو العبث به».

وعن نسب الطفل قال الدكتور مزروعة: «لا نسب للطفل في الإسلام إلا إلى أبيه، لقوله تعالى في الآية الخامسة من سورة الأحزاب: «ادْعُوهُمْ لآبَائهمْ هُوَ أَقْسَطُ عنْدَ اللَّه فَإنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإخْوَانُكُمْ في الدّين وَمَوَاليكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فيمَا أَخْطَأْتُمْ به لَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحيمًا». وينسب الولد إلى أمه إذا تم الحمل من الزنى حتى لا ينسب إلى غير أبيه، لكن في هذه الحالة، التي ينجب فيها رجل كان في الأصل أنثى، لا نجد له نسباً سليماً صحيحاً، لأن الحيوان المنوي ليس من هذا الرجل الذي أنجب، وبالتالي فهو ولد زنى ينسب إلى أمه التي ولدته، حتى لو كان ظاهرياً رجلاً، بسبب عمليات التحول الجنسي».

لا يجوز

وقال الدكتور عطية فياض، أستاذ الفقه بكلية الشريعة في جامعة الأزهر: «هذه الأمور جريمة وتغيير لخلق الله عز وجل، واستجابة للشيطان الذي توعد بني آدم بهذا العبث والتغيير في خلقتهم التي خلقهم الله عليها فقال تعالى: «وَلأُمَنِيَنَّهُمْ وَلآمُرَنُّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِياًّ مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً. يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً» الآيتان 119- 120 سورة النساء».

وأضاف: «إبليس أغرى الناس بتغيير خلق الله، ومثل هذه العمليات من هذا التغيير لخلق الله، وهذا الفعل من الكبائر ليس من مجرد المحرمات فقط، ولا يجوز للمسلم أو المسلمة فعل ذلك، وكذلك يحرم على الطبيب المسلم أن يمارس مثل هذه العمليات».


عبث

ورفض الدكتور محمد داود، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة قناة السويس، «تجاوب الطب مع الرغبات العبثية لراغبي التحول الجنسي والحمل والإنجاب، مثلما حدث في تلك الحالة الغريبة التي تضيع فيها الأنساب، وتختلط الفطرة السوية بالرغبات المريضة للأنثى التي تتحول لرجل بالهرمونات والجراحة ثم تنجب أطفالاً، فمثل هذه الأمور جريمة في حق الإنسانية، فضلاً عن تحريم الأديان السماوية، لها وليس الإسلام فقط. وهذا ليس العلاج الذي أباحه الشرع، وقال عنه رسول الله، صلى الله عليه وسلّم: «ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء علمه من علم وجهله من جهل»».

وطالب الدكتور داود بتكثيف الجهود لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تضر بالمرأة في مجتمعاتنا العربية، حيث تحكمها في كثير من الأوقات تقاليد ظالمة لها، وتتنافى مع الإسلام والعقل، مما قد يجعلها تفكر في ظل عصر الانفتاح العلمي والإعلامي، وتطور وسائل الاتصال إلى التفكير في تغيير جنسها حتى تهرب من الظلم، لأنها ولدت أنثى مما ينذر بكارثة، خاصة أن المنظمات الدولية تكفل الحماية لمثل تلك الحالات.


التفسير الطبي

وعن عمليات التحول الجنسي أو التخنث أو مغايرة الجنس، قال الدكتور جمال أبو السرور، العميد الأسبق لطب الأزهر: «هذه العمليات يقصد بها أن الفرد يكره جنسه، سواء كان ذكراً أو أنثى، وتظهر ميوله إلى الجنس الآخر انتماءً كلياً أو جزئياً، فيقرر تغيير جسده إلى الجنس الآخر، وهذه الفئة تصل كراهيتهم لجنسهم المعروف أمام الناس، الى درجة أنهم يرفضون جسدهم الذي ولدوا به رفضاً تاماً، ويسعون إلى تغييره من رجل إلى امرأة أو العكس».

وأضاف: «ينتمي غالبية هؤلاء إلى ما يعرف بالتخنث، أو ازدواجي الجنس، وهو المولود الذي يولد بأعضاء جنسية بيولوجية ذكورية وأنثوية معاً، مما يسبب عدم التعرف على جنس المولود الحقيقي إلا عند البلوغ، حيث تظهر معالم الجنس الحقيقي وعندها يستطيع الشخص أن يقرر إلى أي جنس ينتمي، وعادة ما يكون الاختيار حسب الإحساس النفسي وليس حسب الأعضاء الجنسية فقط».

وأوضح أنه توجد إجراءات طبية وعمليات جراحية للمتحولين جنسياً، حيث يبدأ العلاج بالهرمونات البديلة، فيكون للرجال هرمونات تؤدي إلى نموّ اللحية وتغيير الشعر والصوت وتوزيع الدهون، أما العلاج بالهرمونات البديلة للنساء المتحولات فيؤدي إلى توزيع الدهون وتغيير الثديين وإزالة الشعر الزائد بالليزر والتحليل الكهربائي. ويتم عن طريق الجراحة للنساء تنعيم الصوت وتغيير البشرة والوجه وتفاحة آدم والثدي والخصر والأرداف والأعضاء التناسلية، أما بالنسبة الى الرجال فيتم عن طريق الجراحة تغيير الصدر والأعضاء التناسلية وإزالة الرحم والمبيض وقناة فالوب.

وأنهى كلامه بكشف حقيقة أن أكثر طالبي التحول الجنسي هم من الرجال، بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف من يطلبون التحول من النساء، لأن الجنين في الأصل يكون أنثى ثم يحدث التغير في الرحم بسبب التعرض لهرمونات الذكورة في مرحلة من مراحل النمو.


يكرهون أجسادهم

عن التشخيص النفسي لهذه الحالات قالت الدكتورة سعيدة أبو سوسو، الرئيس السابق لقسم علم النفس في جامعة الأزهر: «لا شك أن هؤلاء مرضى نفسيون، يكرهون أجسادهم ويشمئزون منها ويتمنون الخلاص منها، وليس أمامهم حل إلا العمليات الجراحية. ويزداد الإقبال على إجراء عمليات التحول الجنسي في الدول غير الإسلامية، حيث تسمح القوانين بذلك، لأن التشريعات والقوانين في الدول العربية والإسلامية والفتاوى الدينية تمنع إجراء عمليات التحول الجنسي، خاصة لمن هم ليسوا في حاجة إليها، وإنما هو نوع من التقليد».

وعن الآباء الأمهات تقول: «هؤلاء يحملون تركيبات نفسية خاصة، لكن المؤكد أن الأطفال أنفسهم سيعانون أيضاً من مشاكل نفسية إذا ما أدركوا أنهم  جاءوا من رجال أمهات!».


تحذير

وكشف الدكتور سعيد إسماعيل علي، أستاذ التربية في جامعة عين شمس، أنه لا يمكن إغفال دور التربية والبيئة المحيطة للطفل في تكوين الهوية الجنسية له، سواء كانت ذكورية أو أنثوية، فمثلاً بعض الأسر التي تفضل الذكور قد تنمي الصفات الذكورية في إحدى بناتها، وتلبسها ملابس ذكورية وتقص شعرها بل تناديها باسم ذكوري، مما يجعل هذه البنت تنشأ ولديها ميول ذكورية.

وأشار الدكتور سعيد إلى أنه قد «تحدث حالات تنافر تؤدي إلى الإنشقاق بين التركيبة الجسدية والنفسية، فيكون الجسد أنثى، لكن التركيبة النفسية تنتمي لعالم الذكورة والعكس، وتؤدي التربية والبيئة المحيطة إلى زيادة اضطراب الهوية الجنسية أو علاجها. وتكثر هذه المشكلات في المجتمعات الذكورية التي تفضل الذكور على الإناث، ليس في الميراث فقط بل في الرعاية النفسية، مما يؤدي إلى اضطرابات الهوية الجنسية والنفسية، والضيق والنفور من الدور الجنسي الذي يفرضه المجتمع عليهم، والرغبة الملحة في التحول إلى الجنس الآخر.

ولهذا نخشى من انتقال هذا العبث إلى الدول العربية والإسلامية، رغم أنه غير مسموح على المستوى الطبي والديني إجراء عمليات تغيير الجنس حالياً، لكن التنشئة الذكورية ستؤدي إلى ظهورها مستقبلاً، حتى ولو أدى الأمر إلى هروب الراغبين في إجراء تلك العمليات من التحول الجنسي دون وجود ضرورة جسدية، لكن بسبب التمييز في التنشئة بين الذكور والإناث مع العلم أن الأنثى المتحولة إلى ذكر أو العكس لن تستطيع ممارسة الجنس بشكل طبيعي».

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080