بسمة بنت سعود: المرأة السعودية اليوم عند مفترق طرق...
«أنا لست متميّزة ولا أدعي التميّز. أنا إنسانة يوجد منها الكثيرات في هذا البلد. وهناك سيدات فاضلات لا يظهرن في الصحف ولا المجلات، أناشدهن أن نصبح يداً واحدة، وسقفاً واحداً، لنجابه كل التطرّف والعنف الموجّه ضد المرأة من مختلف الاتجاهات، بأن نصبح فعالات صوتا وصورة في مجتمعنا». هذا ما طالبت به الأميرة بسمة بنت سعود المرأة السعودية في ختام لقائها مع «لها».
وشددت بسمة بنت سعود على أن المرأة تتحمّل وضع كل الأساسات في كل المجتمعات، لذا لابد أن تحصل على احترامها في البيت والعمل والشارع، وأن هذا الأمر يتطلب مجهوداً كبيراً ولن يتحقق بسهولة لأن المرأة مازالت تعنّف بشتى الوسائل والطرق وفي مختلف بلدان العالم.
ومن منطلق إيمانها بالمرأة وأهمية دورها، ومن خلال مشاهدتها لمعاناة المرأة، خرجت الأميرة بسمة بفكرة «إنتاج» امرأة جديدة قادرة على حماية نفسها بكرامة والمساهمة في خدمة أسرتها ومجتمعها وبلادها. هنا نص الحوار معها:
- تصدّر خبر تأسيسكم أول مركز أمني نسائي في المملكة لتدريب السعوديات على فنون القتال عناوين الصحف المحلية. من أين نبعت فكرة هذا المركز ولماذا وقع اختياركم على المشاركة المصرية في تأسيسه؟
جاءت الفكرة من معرفتي بالمشكلات الاجتماعية التي يواجهها مجتمعنا من ناحية انعزال المجتمع النسائي عن الذكوري، وكيف سبب هذا الانعزال مشكلات أخرى بسبب عدم قدرة الأجهزة الأمنية الذكورية على الوصول في الحالات الطارئة والدخول في الوقت المناسب الى التجمعات أو مراكز الأعمال أو المدارس النسائية وغيرها. وقد سمعنا عن الكثير من الحوادث في الفترة الماضية في المدن المختلفة بسبب عدم تمكن رجال الأمن من الدخول الى هذه الأماكن مما أدى الى إصابات. إضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة بين النساء ونمو أعداد ضحايا العنف الأسري والإيذاء بين النساء بشكل مستمر. من هنا بدأت تتبلور فكرة إنشاء معهد متخصص لإنتاج امرأة تستطيع أن تواجه الحالات الطارئة التي تختص بالنساء والتعامل معها، وحماية نفسها والدفاع عنها. على أن تتوافر لها فرص عمل جديدة تحد من البطالة. علمت عن وجود معهد مصري متخصص لتخريج دفعات أمن نسائي لهن خلفيات في الفنون القتالية والدفاع عن النفس، بالإضافة إلى الإلمام بالعلوم الإنسانية المختلفة كعلم النفس وعلم الاجتماع وفن التعامل مع الناس والكوارث.
- ما هي الفئات التي سيخدمها هذا المركز وما هي مدة الدراسة؟
سيخدم المركز جميع النساء بفئاتهن المختلفة وحاجاتهن المتعددة، فهو يقدم دراسة شاملة لتعامل المرأة مع سوق العمل وما الذي يمكن أن تقدمه لخدمة بلادها وأسرتها وخدمة المجتمع بنظرة شمولية. وستقوم المرأة بالتدرب والدراسة فترة بين ستة وتسعة أشهر حتى تستطيع أن تلم بالعلوم والفنون المختلفة التي سيقدمها لها المركز وتكون جاهزة لدخول سوق العمل حاملة دبلوماً معترفاً به عالمياً.
- هل سيكون هناك تعاون بين المركز الأمني النسائي المتخصص وكلية الأمير نايف للعلوم الأمنية التي يتم فيها تدريب بعض الكوادر النسائية كحارسات أمن وغيره؟
سننشئ جيلاً من السيدات يستطعن أن يلتحقن بالكلية الأمنية، ويكن مؤهلات للاستمرار فيها. ونتمنى أن يتم الاتفاق بيننا وبين كلية الأمير نايف بإذن الله وجهات حكومية اخرى أبدت استعدادها للتعاون.
- صرّحت بأن المركز الأمني النسائي سيضطلع بمهمة تدريب النساء على فنون القتال وحماية الآخرين والدفاع عن النفس. من سيتولى تدريب الكوادر النسائية ومتى سيباشر المركز نشاطه؟
سيجري التعاون مع الكوادر النسائية المصرية التي تخرجت في السنوات الماضية، وسنستعين بكوادر أجنبية متخصصة في علم النفس، وعلم نفس التعامل مع الجمهور، لتدريب الدفعة الأولى. ومن ثم سنعمل على إعداد مدربات ليباشرن العمل في المركز. ونتمنى أن يبدأ نشاط المركز العام المقبل وستكون البداية من جدة ومكة ثم المدينة المنورة، وبعدها سنتوسع في الرياض والمناطق الأخرى ثم سنخرج الى الخليج، وهكذا.
- صرّحت أيضاً بأن المركز سيؤهل الملتحقات به ويوجد لهن فرص عمل في الوقت الذي تشكل فيه البطالة النسائية مشكلة في السعودية، فكيف سيساهم المركز في توفير الوظائف للمتدربات أو الخريجات؟
سنؤهل المرأة، ونعدها، ونوفر لها فرصة عمل قبل الانتهاء من فترة الدراسة. وسيكون لنا اتصالات وتعاون مع البنوك والمستشفيات والمصحات والمدارس والجامعات والأسواق والمحلات التجارية والمشاغل، وجميع الأماكن التي ترتادها العائلات لإيجاد فرص عمل للمرأة هناك.
- هناك جدل دائم ومستمر حول طبيعة عمل المرأة السعودية، ومازلنا نواجه جدلاً كبيراً ورفضاً لعملها محاسبة في نقاط البيع في المراكز العامة، فكيف بعملها كحارسة أمن؟ ألا تتوقعين أن يثير جدلاً أيضاً وكيف تنوين التعامل مع الأمر؟
موضوع الاختلاط يختلف عن موضوع الخلوة المحرمة. الأول له ضوابط واضحة لا يحرمها الدين. لن أقول إلا أننا لو أردنا أن نصون شرف المرأة وكرامتها وحقها لا بد من دعم هذا المركز وغيره من المشاريع، ودعم السيدات اللواتي سينتجهن المركز، ويتخرجن منه ليمارسن عملاً شريفاً. وإلا ستكون وصمة عار على جبين كل من ساهم في عرقلة هذا المشروع الرامي الى خدمة المرأة المسلمة في هذا البلد.
- المركز مازال فكرة على ورق ولم يباشر أعماله بعد ومع ذلك طالته الانتقادات. وقال احد الاكاديمين أننا نفرط في حماسنا نحو عمل المرأة بحجة فقرها وعوزها متناسين إكرام الشريعة للمرأة و أن هذه مهن خدمية تبتذل فيها شخصية المرأة وانه نوع من التمييز ضد المرأة. فما رأيك في هذه التصريحات؟
الجدل والهجوم طبيعيان لأنهما يأتيان من أشخاص لا يعرفون الواقع ولا يعترفون به. أيهما أشرف، أن تعمل المرأة حارسة أمن في بلادها أم تخرج وتمتهن كرامتها لتعمل في الدول الأخرى كخادمة أو حتى معلمة تبتذل وتغتصب باسم الفقر والعوز؟ لماذا لا يَطلعون على أعداد البنات السعوديات اللواتي هاجرن من البلاد ليعملن خادمات في دول الخليج وليكسبن من عرق جبينهن. لابد من تبديد الشك بوقائع وأرقام حتى لا نقبل بآراء فردية. هل العالم كله على خطأ وبعض الأكاديميين والشيوخ في بلادنا هم الوحيدون على صواب؟ هل يعقل هذا الكلام!
- كيف أثر وجودك في لبنان في مدرسة للراهبات خلال المرحلة الابتدائية على شخصيتك الحالية؟ هل جعلك أكثر انفتاحاً وتسامحاً؟
جعلتني التجربة إنسانة قابلة للتحاور مع أي إنسان مهما اختلفت ديانته أو طبقته الاجتماعية أو أسلوب حياته. فالإنسان بالنسبة إلي مبدأ وأخلاقيات، وليس ديناً ولوناً وعرقاً ومسميات. تلك الفترة من حياتي جعلت مني إنسانة صلبة تستطيع أن تواجه مختلف أنواع العقبات والتحديات التي يضعها المجتمع. فمدرسة الراهبات كانت تدريباً على الحوار والتسامح والتحديات والوصول الى الأهداف. في هذه المدرسة لم أجبر على دراسة الدين المسيحي بل كانوا يوفرون لنا حصصاً للدين الإسلامي والقرآن. وهذه التجربة علمتني أن الدين هو المعاملة وليس التشدد.
- درست العلوم الاجتماعية، والطب العام، والأدب الانكليزي، وعلم النفس. وتصميم الأزياء، هل كانت هذه رغبة في الاطلاع على العلوم المختلفة، أم انك كنت تبحثين عن نفسك في هذه التخصصات؟
كنت أبحث عن نفسي، فلدي حب كبير للمعرفة. في البداية رغبت في دراسة علم الآثار والآثار المصرية وعلم الفلك ولكني لم أدرس أي منهما. بدأت بدراسة علم الاجتماع الذي فتح لي آفاقاً كثيرة لدخول تخصصات مختلفة. كنت أعشق الطب ولكن لم أجد في نفسي القدرة على أن أصبح طبيبة. فكنت أرغب في تحصيل أكبر مقدار ممكن من المعرفة، وحتى يومي هذا مازلت اكتشف في نفسي مواهب جديدة وميول جديدة. فمن أربع سنوات مثلاً اكتشفت أني طباخة ماهرة واستثمرت هذه الموهبة في افتتاح مطاعم. أيضاً الكتابة موهبة لم أكن أعرف أني أمتلكها واكتشفتها مؤخراً، ومازلت أغوص في أعماقي واكتشف ما فيها من إمكانات لهذه المرحلة من حياتي وكيف يمكن استثمار هذه الإمكانات لخدمة غيري في مجتمعي.
- في السفر والاختلاط بالشعوب الأخرى فوائد وخبرات كثيرة تساهم في تشكيل شخصية الإنسان، وأنت عشت معظم طفولتك خارج السعودية وتلقيت تعليمك في دول مختلفة بين لبنان وسورية وبريطانيا وسويسرا. كيف أغنت الحياة الطويلة خارج البلاد وخاصة في مرحلة الصغر تجربتك الإنسانية وكيف أثرت على حياتك الحالية؟
تعلمت أن أتقبل الآخر بكل سيئاته وحسناته وتقاليده وتراثه وديانته وطبيعته. أن أتعامل مع الآخر كما هو ولا أحاول تغييره. تعلمت أيضاً أن أستثمر كل ما لدي من إمكانات وقدرات لخدمة نفسي وخدمة الآخر.
- كيف أثرت والدتك الأميرة جميلة على حياتك، وهي التي لم تتعلم القراءة والكتابة ومع ذلك كان لها صالون ثقافي شهري؟
الوالدة فتحت لي باباً لن يغلق حتى الممات، وهو باب العلم والمعرفة. تعلمت منها أن الإنسان لا بد أن يستثمر ذكاءه ومعرفته في المكان المناسب وبالطريقة المناسبة، وأن لا أصبو الى الشهادات والألقاب الرنانة. تعلمت منها أن هذه الألقاب لا تعني شيئاً، وأن الإنسان يخلق للعلم وليس للجهل وعدم المعرفة. الوالدة رحمها الله هي مثال لأهمية الجوهر والمضمون وليس ما تكتسبينه من ألقاب رنانة وشهادات زائفة. كانت دائماً تريد أن تراني في مكان لم تصل إليه، وكانت تقول تعلمي يا بنتي وانهلي لأن كل شيء يزول إلا العلم. وربما يكون هذا ما دفعني الى أن أنمي خبراتي المعرفية الإنسانية ولا أحددها بشهادة أضعها على الرف لأقول إني خبيرة في علم ما.
- حياتك العملية واسعة ومتشعبة ومليئة بالنشاطات المختلفة، فأنت ترأسين مجلس إدارة مجموعة شركات بخدمات مختلفة، إضافة إلى نشاطاتك الاجتماعية وكتاباتك الصحافية. كيف يمكنك التوفيق بين هذه المهمات وما الذي يجمع بينها؟
الأدرينالين (تضحك) يعمل بشكل غريب داخلي ويمكنني من التوفيق بين نشاطاتي المختلفة وتجزئتها حتى أفيها حقها. من خلال أعمالي المختلفة أحاول أن أعطي رؤية مغايرة عن التي اتبعناها في مجتمعنا وهي أن القطاع الخاص لا يسعى إلا خلف الربح والتجارة! أريد أن أفتح باباً جديداً يرسخ مبدأ الخدمة الاجتماعية وأخلاقيات العمل. فالخدمة الاجتماعية هي التي تجمع بين أعمالي لأقدم خدمة لمجتمعي الصغير وللعالم بمنظور مدني لنجعل الأرض مكاناً أفضل.
- في وسط هذه الأعمال المختلفة والمتعددة، في أي المجالات تعتبرين أنك حققت النجاح الأكبر وكيف تصنفين نفسك؟
أعظم نجاحاتي هي أولادي، هم البذرة التي زرعتها والأساسات التي أرسيتها ليكملوا ما بدأت ويحققوا أهدافي في خدمة الآخر وخدمة المجتمع. ولا أستطيع أن أصنف نفسي بأني أم، أو سيدة أعمال، أو إعلامية، أو غيره، فأنا إنسانة تستخدم إنسانيتها في جميع مجالات حياتها وتعاملاتها مع الآخرين.
- لك أيضاً نشاطات بارزة في أعمال الطعام وفنون الطبخ من خلال سلسلة المطاعم التي تملكينها، وأنت أيضا تشرفين على العاملين شخصياً وقمت بتدريبهم على وصفاتك الخاصة. العلاقة بينك وبين المطبخ كيف اكتشفتها؟ وهل كان لها دور في نجاح العمل؟
علاقتي بالمطبخ من الأمور التي اكتشفتها منذ أربع سنوات فقط عندما عينت طباخة جديدة ولم يعجبني ما تقدم من طعام، فقررت أن أدخل معها المطبخ، واكتشفت أني طباخة ماهرة ولم أكن أعرف. بعدها شجعني أولادي على افتتاح مطعم ووضعت فيه وصفاتي الخاصة، ولله الحمد نجحت سلسلة المطاعم الخاصة بي. واليوم أعدّ مطاعمي للتصدير الى الخارج حتى تصبح علامة تجارية.
- «الرأي الآخر» العمود الأسبوعي ماذا يعني لك؟ وهل هو ما يربطك بأبناء الوطن وعامة الشعب من خلال التواصل معهم والتفاعل مع مشاكلهم؟
أؤمن بشدة بأن الرأي الآخر هو الأهم وليس رأيي أنا. قد أعيش في ضبابية ولا أرى ما يراه غيري، يمكن أن أكون مرفهة ولا أعاني ما يعانيه غيري، ولكن هذا لا يمنع أني أشعر وأحس بغيري وأتعاطف مع همومه وشجونه. «الرأي الآخر» تعبير بسيط عن المعاناة اليومية التي يمر بها المواطن حتى تصل إلى كل الجهات المعنية لإثبات حالة ما. عندما تواجهني مشكلة، اجعلها مشكلة عامة من خلال كتاباتي لتحل بشكل عام وليس بصفة شخصية. لابد من تفعيل ثقافة التكافل الاجتماعي وإيجادها لتربط بين أبناء المجتمع.
- كيف تنظر بسمة بنت سعود الى المرأة السعودية اليوم؟ وأين تراها بعد عشر سنوات؟
المرأة السعودية اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله قفزت قفزة نوعية إلى الأمام وفي شتى الاتجاهات. ولو لم يكن هذا، لم أكن أنا هنا. وهذا لا ينطبق على الصعيد الشخصي، بل على وضع المرأة بشكل عام. فُتحت أبواب كانت مغلقة ولم نكن نحلم بفتحها. في السنوات الخمس الأخيرة أحرزت المرأة السعودية تقدماً لم تحققه السنوات في الخمسين الماضية. موقعها اليوم دقيق، وخطير، لأنها يمكن أن تفتح الباب على مصراعيه بثبات وقوة وكرامة، أو تفتح الشباك وتنزل الى الهاوية، فهي عند مفترق طرق.
- وما الذي سيحدد مفترق الطرق؟
التعامل مع الحرية التي توافرت لها! هل ستتعامل معها بطريقة انتحارية أم طريقة إنتاجية؟ فهل ستنتحر أم ستنتج؟ هذا خيارها، وإن اختارت الإنتاجية، فلن تستطيع أي عوائق أن تجابهها. هذه المرحلة من اخطر المراحل التي تمر بها حياة المرأة في السعودية. فإما ان تصل الى القمة أو تغلف بالنقاب كاملاً وتقبع في منزلها.
- ماذا تقولين للمرأة اليوم؟
لابد أن تستغل الفرص المتاحة لها، وتغلق أذنيها تماماً عما تسمع من أقوال تحاول جرها الى العصور الوسطى، وأن تنهل وتتعمق في العلم وتقرأ في السيرة النبوية وكيف كن الصحابيات يعيش في حرية. عليها أن تتعلم كيف تتعامل بكرامة وحرية. أقول للمرأة ولغيرها أعيدوا قراءة القرآن والسيرة النبوية ولا تنتهجوا سبل التطرف والتشدد في الرأي.
- هل تسعى بسمة بنت سعود لتغيير الصورة النمطية عن المرأة السعودية في الحياة المهنية والاجتماعية؟
نعم بالتأكيد، لذا أنا أدعم المرأة وأفتح سوقاً للمرأة لتكون فعالة في مجتمعها بالصوت والصورة. إذا زرعت في المرأة احتراماً لنفسها، ستفرضه على الآخر واذا زرعت فيها ثقافة الأزياء والماكياج والمجوهرات ستنزل الى هذه الخانة. أريد أن تغير الصورة المحلية عن المرأة السعودية وبالتالي ستتغير صورتها الخارجية. أريد كل امرأة في المملكة العربية السعودية أن تمثل صورة المرأة الحرة الناجحة صاحبة الكرامة. وهنا أناشد المرأة أن تساعد المرأة داخلها، وتساعد ابنتها في المنزل بأن تكون مساوية لأخيها وترفض السلطة الذكورية. هذه المرأة هي التي تنشئ الجيل الجديد، لذا لابد أن تتحرر من الأفكار البالية التي تنادي بوأد البنات النفسي والمعنوي.
- ما هي أمنيات بسمة بنت سعود لبناتها وبنات بلادها في المستقبل القريب؟
أتمنى أن يزول الفقر والعوز وسحق الكرامة الإنسانية عن هذه الأرض. وأتمنى على بناتي وبنات بلدي أن يساعدن الآخر ويكون هناك مجتمع تكافلي. اللبنة الأساسية هي البيت، عندما يتكافل جميع أفراد الأسرة ليس فقط مع أفرادها بل أيضا مع العاملين لديهم يبدأ التكافل بشكل عام، والمرأة هي التي تضع أساس هذا التكافل.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024