تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

إلهام شاهين: أعاني من الاكتئاب

إلهام شاهين

إلهام شاهين

يسرا

يسرا

يحيى الفخراني

يحيى الفخراني

عبدالله بدر

عبدالله بدر

عادل امام

عادل امام

القذافي

القذافي

إلهام شاهين

إلهام شاهين

الفنانة إلهام شاهين تتحدث عن مسلسلها الجديد، والمقارنة المبكرة التي عقدها البعض بينها وبين يسرا، وحقيقة انسحاب هشام سليم من العمل معها، وتعترف بالمرض النفسي الذي أصبحت تعاني منه، وتعرضها لحروب كثيرة خلال مشوارها، كما تتكلم عن انتصارها الأخير في معركة الفن والمتشددين، وحقيقة ترشحها لانتخابات البرلمان المقبلة.
وترد على اتهام أحد المحامين لها بوجود علاقة بينها وبين الرئيس الليبي الراحل محمد القذافي.


- كنت تستعدين لخوض سباق الدراما الرمضاني المقبل من خلال مسلسلين هما «نظرية الجوافة» و»كلمني عن بكرة»، إلا أنك تراجعت عن هذه الخطوة واكتفيت بتصوير مسلسل «نظرية الجوافة»، فما السبب؟
هذا صحيح، كنت أرغب في العودة إلى جمهوري في شهر رمضان من خلال مسلسلين أتمكن من خلالهما من مناقشة أكثر من فكرة وقضية، لكن للأسف ضيق الوقت لم يمكنني من تحقيق هذه الخطوة، وقررت الاكتفاء بمسلسل «نظرية الجوافة» وتصوير مسلسل «كلمني عن بكرة» بعد انتهاء شهر رمضان.
واختياري لمسلسل «نظرية الجوافة» لا يعني أنه أفضل من مسلسل «كلمني عن بكرة»، فالمسلسلان من المستوى نفسه، وكل منهما يناقش قضية مهمة ويحاول تقديم حلول للمشاكل التي يعاني منها المجتمع المصري.

- ما القضية التي يناقشها مسلسل «نظرية الجوافة»؟
نحاول من خلال هذا المسلسل إلقاء الضوء على المشاكل والأمراض النفسية التي أصابت الشعب المصري في الفترة الأخيرة بسبب الأحداث السياسية المأسوية والتغيّرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على مجتمعنا بعد الثورة، ووصول التيارات الدينية إلى الحكم.
لكني اخترت الإطار الكوميدي لنناقش من خلاله هذه القضية الصعبة وذلك لسببين، الأول رغبتي الشديدة في رسم البسمة على وجوه المشاهدين، والثاني لشعوري بأن هذه الطريقة هي الأنسب لجعل الجمهور ينجح في استيعاب القضية بكل جوانبها دون تعقيدات أو صعوبات.

- ماذا عن تفاصيل دورك؟
أقدم دور طبيبة أمراض نفسية تدعى هالة الشلموني، وهي امرأة ناجحة جداً في عملها، وتحاول مساعدة المرضى النفسيين في التخلص من مشاكلهم، وتبحث عن طرق جديدة لمعالجتهم إلى جانب الأدوية.
إلا أنها تفاجأ بعد الثورة بحالة اكتئاب سيطرت على الشعب المصري بأكمله، ويدفعها هذا الأمر لإجراء دراسة كاملة عن مرض الاكتئاب الجماعي.

- هل كانت هناك استعدادات خاصة قبل التصوير؟
الأمر لم يتطلب مني سوى عقد جلسات عمل مكثفة مع المخرج مدحت السباعي للإلمام بتفاصيل المسلسل، ونجحنا في الاتفاق على كل شيء في فترة قصيرة، وقررنا بدء التصوير على الفور.
لكن لا يمكن أن أنسى النصائح التي قدمها لي أصدقائي الذين يعملون في مجال الطب النفسي، فأنا اكتسبت منهم العديد من المعلومات المهمة التي تمكنني من تقديم الدور بشكل جيد.

- هناك من أكد أن المسلسل نسخة ثانية من مسلسل «خاص جداً» الذي قدّمته الفنانة يسرا قبل ثلاثة أعوام، فما تعليقك؟
كلام فارغ واعتقادات خاطئة بلا شك، فأنا لن أقدّم فكرة مسلسل قُدمت من قبل، كما أنني لا أعرف سبب عقد البعض لهذه المقارنة لمجرد أن يسرا قدّمت شخصية طبيبة أمراض نفسية قبل ثلاث سنوات، فالأمور لا تقاس بهذه الطريقة، وهناك العديد من النجمات قدّمن هذه الشخصية لكن في أعمال فنية مختلفة ناقشت قضايا متنوعة.
وعلى أي حال لست منزعجة من هذه المقارنة، لكني أطلب من جمهوري مشاهدة المسلسل أولاً ثم إصدار الحكم.

- هل تحدثت مع يسرا لمعرفة متطلبات هذه الشخصية خاصة أن هناك علاقة صداقة قوية تجمعك بها؟
بالطبع لا، لأن الأمر ليس بهذه الصعوبة كي آخذ رأيها فيه، فشخصية الطبيبة لا تختلف كثيراً عن الشخصيات التي قدمتها من قبل. وكما قلت إن الاستعدادات اقتصرت على عقد جلسات عمل مع المخرج مدحت السباعي، بالإضافة إلى درس الدور بشكل جيد.

- هل وجدت تشابهاً بينك وبين شخصية هالة؟
هناك العديد من الصفات والأشياء المشتركة بيننا، كالطموح والنجاح وأيضاً الإحساس بالاضطهاد أحياناً، فنجاح شخصية هالة دفع البعض لمحاربتها، وللأسف هذه هي ضريبة النجاح في بعض الأحيان.
فتحقيق الإنسان لأحلامه وأهدافه لا يأتي بسهولة، بل يواجه العديد من الحروب من الحاقدين وأعداء النجاح، وهو ما تعرضت له كثيراً خلال مشواري.

- ما سر تسمية المسلسل بهذا الاسم؟
«نظرية الجوافة» مصطلح علمي يعرفه الأطباء والمتخصصون في الطب النفسي، فهو يطلق على الشخص الذي يعاني من اضطرابات نفسية، وبالتالي شعرت بأن الاسم يتناسب جداً مع أحداث المسلسل.

- ما هو أكثر مرض نفسي يعاني منه الشعب المصري الآن؟
للأسف مجتمعنا أصبح يعاني من كل الأمراض النفسية، وذلك بسبب الأحداث السياسية المتوترة وتدهور الأحوال الاقتصادية، فنحن وصلنا إلى مرحلة حرجة جداً، وأصبحنا نسمع يومياً عن حوادث وجرائم غريبة، فالأب يقتل أبناءه والزوجة تقتل زوجها... وأعتقد أن كل هذه الحوادث ناتجة عن الأمراض النفسية التي أصابت المجتمع.

- فوجئ البعض بانسحاب الفنان هشام سليم من المسلسل قبل التصوير بأيام قليلة، فما السبب؟
هشام سليم لم يكن مرشحاً لبطولة المسلسل من الأساس حتى ينسحب، لكنه مُرشح لبطولة مسلسل آخر وهو «كلمني عن بكرة».
يبدو أن هناك من خلط بين أبطال العملين وروَّج لهذه الشائعة دون أن يحاول التأكد من المعلومة الصحيحة، وأنا في انتظار بدء تصوير مسلسل «كلمني عن بكرة» لكي أتعاون مع هشام سليم الذي أعتبره من أنجح الفنانين.

- ما سبب اعتذارك عن مسلسل «أيامنا الحلوة»؟
لم أعتذر عن العمل، بل قررت تأجيل تصويره لعام 2014، فأنا مشغولة خلال هذه الفترة بالعديد من الارتباطات الفنية ولا يمكنني تصوير أكثر من عملين في وقت واحد، وبالتالي فضلت تأجيله.

- هل حزنت من انسحاب عدد كبير من النجوم من سباق الدراما الرمضاني المقبل؟
بالطبع، فأنا أتمنى لجميع زملائي تقديم الكثير من المسلسلات والأفلام دون انقطاع، وذلك لإنعاش الفن المصري والنهوض به، ولكن لا يمكنني في المقابل أن أخفي سعادتي بقلة عدد المسلسلات المقرر عرضها في شهر رمضان المقبل، فهذا الأمر سيعطي كل المسلسلات فرصة جيدة للمشاهدة، وما حدث العام الماضي يعتبر كارثة بكل المقاييس، وفوجئ المشاهد بعرض أكثر من ستين مسلسلاً دفعة واحدة، وبالتالي أصيب بحالة من التشتت ولم يتمكن من متابعة الأعمال الدرامية بتركيز.

- لاحقتك العديد من الاتهامات بعدم مساعدة الوجوه الجديدة والمواهب الشابة ورفضك الاستعانة بهم في أعمالك الفنية، فما تعليقك؟
اتهامات باطلة، فأنا حريصة في كل مسلسل أشارك في بطولته على إخراج مواهب جديدة للنور من خلال إعطائهم أدواراً مؤثرة في الأحداث، وهذا الأمر ينطبق على مسلسل «نظرية الجوافة»، فهو يضم عدداً كبيراً من المواهب الجديدة والمتميزة.

- ما رأيك في الخطوة التي اتخذها بعض الفنانين بعرض مسلسلاتهم بعيداً عن موسم الدراما الرمضاني؟
أؤيد هذه الخطوة الناجحة، فللأسف هناك عشرات المسلسلات تتعرض للظلم سنوياً بسبب عرضها في التوقيت نفسه خلال شهر رمضان، ولذلك كان لا بد من البحث عن حلول لإنقاذ الدراما من الانهيار، وأيضاً شركات الإنتاج من الإفلاس، وبصراحة فكرة عدم عرض المسلسلات في التوقيت نفسه جيدة جداً وبالفعل نجحت، حيث تمكن مسلسل «في غمضة عين» رغم عرضه بعيداً عن شهر رمضان من تحقيق نجاح ضخم جداً والحصول على نسبة مشاهدة عالية.

- ما تعليقك على استعانة بعض المسلسلات المصرية بنجوم أتراك؟
سعيدة بهذه الخطوة، وأرفض الانتقادات التي لاحقت هذه المسلسلات واتهامها بالإفلاس الفني واستغلال نجاح المسلسلات التركية، لأن هذا الأمر غير صحيح، فالدراما المصرية تفتح أبوابها باستمرار أمام كل فنان ناجح وتعطيه الفرصة لزيادة نجوميته، كما إنني مؤمنة بأن الفن الحقيقي من المستحيل أن يرتبط ببلد.

- هل هذا يعني إمكان مشاركة النجوم الأتراك في مسلسلاتك وأفلامك؟
بالطبع، فإذا وجدت السيناريو الذي يتطلب مني الاستعانة بنجوم أجانب لن أتردد في اتخاذ هذه الخطوة، خاصة أنني واثقة أن النجوم الأتراك سينجحون في تقديم أدوار متميزة في الدراما أو السينما المصرية.

- لماذا ترفضين العمل مع غيرك من النجوم؟
أنا أرحب بالعمل مع كل النجوم، لكن للأسف لم يُعرض عليَّ السيناريو المناسب الذي بإمكانه الجمع بين أكثر من نجم، وبصراحة شديدة لديَّ رغبة مُلحة في العمل مرة أخرى مع الفنان يحيى الفخراني والفنان نور الشريف.

- بعد الهجوم الذي شنّته التيارات المتشددة عليك وتعرضك للإهانة من الداعية عبد لله بدر، توقّع البعض أن تقدّمي مسلسلاً درامياً يناقش هذه القضية. ألم تفكري في هذا الأمر؟
أفكر في تقديم عمل فني أحاول من خلاله الكشف عن حقيقة بعض الشيوخ، الذين أصبحوا يتاجرون بالدين من أجل تحقيق بعض المصالح السياسية والشخصية، لكني قررت تأجيل هذه الخطوة حتى تنتهي معركتي مع عبد الله بدر وأنجح في استرداد حقوقي.

- ما شعورك بعد صدور حكم قضائي بحبس الداعية عبد الله بدر سنة؟
لا يمكن أن أصف مدى سعادتي بهذا الحكم، فبعد علمي بقرار حبسه شعرت بأنني نجحت في استرداد كرامتي وكرامة الفن والفنانين. وأعتقد أن هذا الحكم سيمنع تجار الدين من إهانة الفنانين مرة أخرى، فالعقاب الذي ناله عبد لله بدر وضع حدّاً لهذه المهزلة.

- ترددت العديد من الأخبار خلال الفترة الماضية حول وجود محاولات للصلح بينكما؟
هذا صحيح، فأنا كنت أتلقّى عشرات المكالمات الهاتفية من بعض المنتمين إلى التيارات الدينية يحاولون إقناعي بالصلح والتنازل عن الدعاوى التي أقمتها ضدّه، لكني رفضت، فمعركتي مع عبدلله بدر لم تكن شخصيّة، بل هي قضية رأي عام تخص الفن بأكمله والجمهور، وبالتالي كان من المستحيل أن أخضع لهذه المحاولات من أجل الحفاظ على كرامة الفن المصري.

- هل هناك فنانون نصحوك بالصلح؟
بالطبع لا، فالجميع طلبوا مني التمسّك بالقضية وعدم التنازل عنها، ولا يمكن أن أتذكر عدد المكالمات الهاتفية التي تلقيتها من زملائي الفنانين بعد صدور الحكم، فأنا تلقيت عشرات المكالمات والجميع حرصوا على تهنئتي بهذا الحكم.

- ما تعليقك على الهجوم الذي شنّه عليك المحامي نبيه الوحش واتهامك لك بوجود علاقة بينك وبين الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي؟
كلام فارغ وسخيف جداً، أرفض التعليق عليه، لأنني لا أقبل الهبوط إلى هذا المستوى في الحديث.
لكني أريد أن أوضّح شيئاً مهماً، وهو أن الإعلام لعب دوراً كبيراً في تحقيق الشهرة لهؤلاء الأشخاص، فللأسف بعض الصحف والمجلات أصبحت تعطيهم أكبر من حجمهم، وتنشر صورهم وتجري لقاءات صحافية معهم، رغم أن الجميع يعلمون أنهم لا يروِّجون سوى للكذب، ويبحثون عن الفضائح والتشهير والإساءة إلى كل ناجح.

- ما سبب ابتعادك عن السينما طوال الفترة الماضية؟
تلقيت العديد من العروض المتميزة خلال الفترة الماضية، ووافقت على المشاركة في بطولة أكثر من فيلم، إلا أن هذه المشاريع السينمائية لم تكتمل بسبب الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها شركات الإنتاج.
وقررت بعد الانتهاء من تصوير مسلسل «نظرية الجوافة» التفرّغ لفيلم «يوم الستات» الذي شهد العديد من التأجيلات بسبب الأحداث السياسية والانفلات الأمني الذي يعاني منه الشارع المصري.

- هناك العديد من الاتهامات لاحقت جهاز الرقابة على المصنّفات الفنية بالأخونة وخضوعه لسياسات التيارات الدينية فما تعليقك؟
رغم أن هناك العديد من المبدعين والسينمائيين الذين أكدوا تعرض الرقابة للأخونة، لا أستطيع أن أصدر حكماً تجاه هذا الأمر خاصة أنه لم يحدث أي صدام أو احتكاك بيني وبين الرقابة حتى الآن. لكن إذا ثبت بالفعل تعرّض الرقابة للأخونة وخضوعها للتيارات الدينية، فلن نستسلم وسنطالب بإلغاء هذا الجهاز على الفور لافتقاده الموضوعية والمصداقية.

- ما حقيقة استعدادك لخوض الانتخابات البرلمانية؟
مجرد شائعات لا أساس لها، لكن يبدو أن تصريحاتي السياسية الأخيرة هي السبب وراء انتشار هذه الأخبار الكاذبة.


صرّحت أن والدك توفي وهو غير راضٍ عنك بسبب استمرارك في مجال التمثيل، فبعد المشاكل الكثيرة التي حاصرتك بسبب الشهرة والنجومية هل راودك الإحساس بأنك نادمة على استمرارك في هذا المجال؟
لم أندم يوماً على دخولي مجال الفن، ورغم كل المشاكل التي حاصرتني في الفترة الأخيرة بسبب الشهرة وما حققته من نجاح، أعترف بأن الفن سرّ سعادتي، فهو قدّم لي حب الجمهور والنجاح ولم يحرمني من شيء. وأتمنى أن أستمر في هذا المجال وأقدّم مزيداً من المسلسلات والأفلام حتى آخر يوم في عمري.


هل هناك مرض نفسي تعاني منه إلهام شاهين؟
أعترف بأنني أصبحت مصابة بمرض الاكتئاب المزمن بسبب ما يدور على الساحة السياسية في الوقت الحالي، فكل الأخبار التي أستمع إليها مؤلمة، وبإمكانها أن تصيب أي شخص بحالة من الإحباط.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079