تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

انخفاض نسبة جرائم النساء في سورية

يقول المحامي حسان شاهين: « تعتبر جرائم النساء أعنف من جرائم الرجال ففى جرائم  القتل تكون المرأة أكثر عنفاً من الرجل لأن طبيعة المرأة ضعيفة جسمياً بالنسبة إلى الرجال وبالتالي لا تقدم على ارتكاب جرائم مثل القتل إلا إذا كان الضحية مخدراً تماماً.
وتعود أسباب ارتكاب النساء الجرائم إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية. ورغم غياب أي مؤشرات من قصر العدل فإن العديد من أبناء مهنة المحاماة يرون أن جرائم النساء هي في الحدود الدنيا مقارنة بالسنوات السابقة. ورأى البعض أن التراجع يعود إلى حضور المرأة المتعلمة في جميع القضايا ومشاركتها في تفاصيل الحياة الاقتصادية اليومية للعائلة نظرا لتغيرات اقتصادية شملت مختلف النواحي، من ضمنها خروج الفتاة للعمل».
ويرى شاهين أن «خيارات التعليم المتسارعة التي أتيحت للفتيات هي العامل الأبرز بمعنى أن الفتاة لم تعد تحتاج إلى وصاية ممن هو أدنى منها معرفياً وتعليمياً بل برزت ككيان مستقل، إضافة إلى أن مهارات التعلم أكسبتها مزيداً من الجرأة والعلاقة المباشرة مع زميل العمل أو الجامعة من دون عوامل الخوف السابقة التي سيطرت نتيجة للعلاقة القائمة على وجود المراقب والمتصرف بالشؤون الأسرية بكاملها.
لكن ما سبق لا ينفي وقوع حوادث متفرقة هنا أو هناك نظراً إلى وجود تباينات واضحة في امتداد مساحة البلد  وتضاعف عدد السكان، وتغيرات قد تطول هذه البلدة دون سواها. وهو ما يفتح عامل الهجرة والاغتراب ومدى تأثيره على خصوصية كل بلدة ومحافظة ونوعية هجرة أبنائها. فبينما تعيش بعض البلدات أو المناطق انفتاحاً يصل إلى حدود الاستقلالية في دور الفتاة وتركها على «الغارب» بفعل انتعاش هجرة أبنائها إلى دول أوروبا وأميركا، يلحظ المراقب تبايناً في المناطق الأخرى يصل إلى حدود التضاد إذ عاد الآباء والأبناء من دول لا تزال ترسم للفتاة مسيرة لا ترغب في الحياد عنها».

من ملفات القضاء
نور
ابنة الـ 19 عاماً قتلت زوجها بالاتفاق مع جارها. لم تكن نور ذات الـ19 عاماً تتوقع عندما خططت لقتل زوجها مع عشيقها ممدوح أن ينكشف أمرها لاسيما وأنها رتبت تفاصيل ارتكاب الجريمة بكل دقة معتقدة أنها جريمة كاملة لا يمكن كشفها، ناسية أو متناسية أن الشرطة لها بالمرصاد.
بداية تم الإعلام عن وجود جثة رجل داخل منزله. وتبين للشرطة أن الضحية شاب في مقتبل العمر متزوج وله ولدان.‏ ورأى رجال الشرطة شخصاً ممدداً على سريره وملطخاً بالدماء، وشوهدت جروح قاطعة في رأسه من جهة الخلف ومقدمة الرأس، بالإضافة إلى 11 طعنة سكين. وتم إعلام هيئة الكشف التي حضرت إلى المكان مع الطبيب الشرعي التي حدد أن الوفاة ناتجة عن النزف الدموي والدماغي الناتج عن كسور متعددة في الجمجمة. وقرر القاضي متابعة البحث والتحقيقات حتى الوصول إلى نتيجة ايجابية وتسليم الجثة إلى ذويها أصولاً.‏

وفي التحقيقات الأولية للشرطة حصرت الشبهة بشقيق الزوجة المدعو أحمد، وذلك لوجود خلافات قديمة بينه وبين المغدور ووجوده قرب مسرح الجريمة وبالتحقيق معه أنكر علاقته بجرم القتل، وبالتحقيق مع زوجة المغدور نور أنكرت علاقتها بجريمة القتل. وأفادت بأن المغدور طلب منها في حوالي الساعة السادسة من مساء يوم مقتله الذهاب إلى منزل الجيران لقدوم أصدقائه إليه وفعلاً ذهبت من منزلها إلى منزل الجيران مع ولديها، الأول البالغ من العمر ثلاث سنوات والثاني ثمانية أشهر. وعادت إلى منزلها بعد حوالي ربع ساعة لتحضير القهوة لأصدقائـه الذين كانـوا في المنزل لكنها لم تشاهدهم. وعادت بعد ذلك إلى منزل الجيران وبعد حوالي ساعتين عادت إلى منزلها مع جارتها وفكرها مشغول لأنها اتصلت هاتفياً بزوجها ولم تتلقّ إجابة. وعندما فتحت باب منزلها ودخلت غرفة النوم شاهدت زوجها مضرجاً بدمائه فأغمي عليها وقام الجيران بإسعافها. وتقول في إفادتها أن علاقتها مع زوجها كانت جيدة وأنها تحبه ولا توجد خلافات أو مشكلات، وأنها متزوجة منه منذ أربع سنوات أي عندما كان عمرها 15 سنة.‏ وأصرّت على أقوالها هذه خلال التحقيق معها.‏
لكن المحقق لم يقتنع بما أفادت به الزوجة ووسع دائرة البحث وتقصي المعلومات وكلف معاونه التحري وجمع المعلومات، وطلب من الجهات المختصة عن طريق مديرية الاتصالات بيان الأرقام الصادرة والواردة على الرقم الهاتفي الأرضي للمغدور. وتبين من جراء ذلك أنه صدرت على هاتف المغدور عدة اتصالات هاتفية للجوال المستخدم من قبل المدعو ممدوح .ع (21 عاماً) والمقيم في الطابق الأرضي مع ذويه. وبذلك تم الوصول إلى طرف الخيط. وبعد جمع المعلومات اللازمة عن ممدوح حقق معه من قبل رئيس القسم ومعاونه فأنكر في البداية أي علاقة له بجريمة القتل، لكن أمام مواجهته بالمعلومات الدقيقة التي توافرت لدى القسم وبالاتصالات الهاتفية التي كانت تصله من منزل المغدور أثناء غيابه عن المنزل في عمله، اعترف بوجود علاقة غرامية بينه وبين زوجة المغدور نور جارته التي سكنت بالطابق الأول مع زوجها منذ حوالي عام وكان يشاهدها من حديقة منزله في القبو وهي تطل عليه من شرفة منزلها في الطابق الأول. ثم توطدت العلاقة بينهما في شهر رمضان وتعمقت مع حلول عيد الفطر بعدما أعطته مفتاح منزلها.

وكان يحضر إليها في غياب زوجها الذي بدأ يشك وضربها أكثر من مرة. واشتدت الخلافات بينها وبين زوجها فطلبت الطلاق منه لكن الزوج رفض ذلك وقال انه سيبقيها معلقة. ونتيجة هذا الموقف من الزوج، وحبها الشديد لجارها، طلبت من الأخير التخلص من زوجها ووضعت خطة محكمة لذلك. وكانت تتصل به على جهازه الخليوي من هاتف منزلها. وأمام هذه الاعترافات من قبل المقبوض عليه ممدوح ومواجهة زوجة المغدور به مع أوقات الاتصالات الهاتفية التي كانت تقوم بها مع المقبوض عليه اعترفت بالحقيقة. وقالت إنها طلبت من جارها ممدوح التخلص من زوجها وخططت لذلك بالادعاء أن أصدقاء لزوجها حضروا إليه في المنزل وسرقوا محتويات المنزل وقتلوه ولاذوا بالفرار وقد مهدت للأمر بإعلام الجيران بذلك وأنها في تاريخ الحادثة حوالي الساعة السادسة من مساء 15/2 وحسب الخطة الموضوعة أعلمت القاتل ممدوح هاتفياً أن زوجها نائم في غرفة النوم وخرجت إلى منزل جارتها مع ولديها بعدما فتحت له باب منزلها وتأكدت من أن زوجها يغط في نوم عميق. ودخل بحضورها باعترافه بذلك ومعه سكين وعصا خشبية غليظة كان قد اشتراها قبل الحادثة بعشرين يوماً بناءً على طلب زوجة المغدور وحسب الخطة الموضوعة. ودخل غرفة النوم مباشرة وانهال على المغدور بالضرب على رأسه وهو نائم على بطنه بالعصا الغليظة، ثم قام ببعثرة محتويات المنزل بقصد الإيحاء أن الفاعل سارق.‏

تمويه الجريمة
في هذه الأثناء حضرت زوجة المغدور من منزل الجيران بحجة إعداد القهوة لضيوف زوجها والقاتل لايزال في منزلها حيث أعلمها بأنه تخلص من زوجها، وطلبت منه أن يهدأ ولا يرتبك. ومحت البصمات التي يحتمل أنها موجودة رغم أن القاتل كان يضع قفازات صوف. وأعطته بنطال زوجها ليلبسه بدل بنطاله الملطخ بدماء زوجها المغدور.‏ كما أعطته مبلغ 21 ألف ليرة سورية كانت موجودة في خزانة المنزل ليبدو أن المنزل تعرض للسرقة.‏ وقد نفذت هذه الخطة بالكامل وأعطته كيساً أسود وضع القاتل فيه أدوات الجريمة والبنطال الملطخ بالدماء والعصا والسكين، وغادر المنزل بعدما تأكدت زوجة المغدور من خلو الممر حيث رمى أدوات الجريمة بالنهر. كما رمى شريحة الجهاز الخليوي العائد للمغدور، وعاد إلى منزله وكأن شيئاً لم يكن... وكذلك عادت زوجة المغدور إلى منزل الجيران لتعود بعد حوالي ساعتين إلى منزلها مع جارتها و«تكتشف» أن زوجها مقتول.

قتلت زوجها بمشاركة ولدها وأحرقا الجثة
هنا جريمة من نوع آخر، الزوجة وابنها يشتركان في قتل الأب للتخلص من ظلمه ومعاقبته على المعاملة الفظة التي يعامل بها زوجته. وقد أحرقا جثمانه في موقد نار على مقربة من بيت العائلة. وكانت المرأة قد أوضحت في تحقيقات الشرطة أن الزوج كان يعتدي عليها بالضرب بشكل متواصل، ولم يتوان عن إذلالها مرات عدة، وانه كان يريد قتلها بواسطة سكين حادة في إحدى المرات. وأكدت ابنة المجني عليه المتزوجة في إحدى القرى أن والدها كان يتعامل مع والدتها بفظاظة، ويضربها بشدة منذ فترة طويلة، وانه كان يناديها دائماً بكلمات خارجة عن نطاق الآداب، وقالت: «أمي كانت بين الفترة والأخرى تحادثني عبر الهاتف وتخبرني بمعاناتها مع والدي الذي كان يمارس الإهانة بحقها ولم يترك أسلوباً قاسياً في التعامل معها إلا مارسه ضدها إلى جانب منع الطعام عنها.» وكان أحد أبناء القتيل قد تقدم بشكوى ضد والدته وأخيه، وذلك بعد اختفاء والده عدة أيام. وأثناء التحقيق مع الأم وابنها، اتضح أن المدعى عليهما خططا معاً للتخلص من الأب، وخنقاه بواسطة حبل، ثم أحرقا جثته في موقد قرب المنزل. وبعد تفحم الجثة وضعت الأم بعض العظام المتبقية وجزءاً من الجمجمة في كيس ورمتها.
وحسب ما اعترف به الابن الأصغر للقتيل فقد وصل إلى أذنيه حديث دار بين أخيه ووالدته للاتفاق على قتل والده بالسم مرة، وأخرى بواسطة السكين، إلا أنهما قررا قتله خنقاً بحبل. وقد حاول إيقافهما عن ارتكاب الجريمة بحق والده، لكنهما وجها تهديداً إليه بجعله مشتركاً معهما إن علم أحد بما يدبرانه.

اتفقت مع صهرها وابنتها ودفنوا زوجها في غرفة نومه تحت سريره
هذه جريمة بشعة ارتكبتها سيدة قدمت لزوجها كوب الشاي بعد دسّ سم قاتل فيه. ووقفت هي وابنتها تتابعان هذا المشهد الدرامي وهو يصرخ ويستغيث ويتمايل حتى سقط على الأرض تدور به الدنيا على يد زوجته حبيبته، نصفه الثاني، وابنته  فلذة كبده، وفي النهاية كانت الجريمة الأكثر بشاعة دفن الأب في مكان وقوعه على الأرض وصب الاسمنت ومضت ثلاثة أعوام، دون أن يكتشف أحد الجريمة، لكن العدالة لا تموت وكما للظالم يوم فإن للقاتل يوماً أشد سواداً. أيام مرت تلتها سنوات والزوج محمود غائب عن هذا العالم لا أحد يعلم عن تواريه شيئاً سوى أشخاص قلائل هم أقرب الناس إليه زوجته وبناته وصهره خليل ابن التاسعة عشرة الذي تزوج البنت دون عقد شرعي وبلا علم والدها. مخالب الشكوك راحت تأكل رأس الابن محمد وتدمي عقله وتقعده أياماً طويلة في أرجوحة الحيرة، فغياب والده المفاجئ وهو في السجن غرز في رأسه حراب التساؤل والقلق.
أين أبي يا أمي؟ وتجيب الأم بأنه سافر إلى تركيا بقصد العمل. ويصدم محمد حين يعثر على جواز سفر والده بين أشيائه الخاصة! وحين سأل محمد الأم عن كيفية سفر والده إلى تركيا وجواز سفره موجود في المنزل، اخترعت له قصة. وراحت تلفق التهم للابن لكي تدخله السجن. ودخل الابن وخرج، وتتوالى الأيام وجبل من الأسئلة يجثم فوق رأس الولد الضائع بينما الأم تمارس حياتها كما يحلو لها.
ثلاثة أعوام مرّت وغياب محمود يلفه الغموض وسحاب أسود يخفي حقيقة ضائعة أخفتها الزوجة وبناتها عن أهله وأصدقائه وجيرانه وعلى أعز الناس ولده محمد.
وبدأت القصة عندما وردت معلومات إلى الجهات المختصة تتعلق بغياب الزوج محمود طوال هذه المدة دون الإبلاغ عن تغيبه، وأوعزت الجهات المختصة في المحافظة بالتحقيق مع أي شخص تربطه علاقة مع الأسرة أو غيرها. وتمت مراقبة الزوجة ورصد سلوكها وتصرفاتها وأخيرا تبين أنها مستهترة، وقد تم جمع المعلومات من الزوجة وابنها محمد وبناتها سناء وفاطمة ووفاء وكذلك الصهر خليل، وبالتركيز على استجواب هؤلاء الأشخاص أمكن كشف الحقيقة. قبل سنوات ثلاث حصلت علاقة غرامية بين الابنة فاطمة والشاب خليل وراح ذلك الشاب يتردد إلى منزل عشيقته وبعلم والدتها. مرت الأيام والأب لا يدري ما يجري في منزله إلا حينما تقدم شاب آخر لخطبة البنت فاطمة، وقتها كشف خليل اللثام عن وجهه وتقدم لخطبتها لكن الأب رفض لأسباب وجدها موضوعية. واشتعلت نيران المشاكل داخل البيت، فالوالد متمسك برفضه والشاب متمسك بحبيبته، ولأن الوالدة لم تستطع إقناع زوجها بالموافقة على ذلك الشاب فقد وافقت على زواج ابنتها غير الشرعي منه. ثم توارت البنت عن الأنظار لعدة أيام وقامت الدنيا ولم تقعد، فقد أقسم الأب يمين الطلاق على زوجته التي كانت تتصرف دون علمه. فعادت البنت إلى البيت بعد تدخل أولاد الحلال لحل المشكلة. وكذلك عادت الأم إلى زوجها لكن الأب بقي متشبثاً برأيه وبراكين الغضب تستعر في صدره مما حصل مع ابنته. ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
راح الأب يهدد زوجته بأنه سوف ينتقم من خليل وأنه سيحرمه هذه الدنيا. خافت الأم على صهرها وعلى مستقبل ابنتها فراحت تبحث عن طريقة تتخلص من الزوج الذي يربك حياتها.‍‍‍‍‍‍‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌

همس الشياطين
همست لها شياطينها داخل رأسها الفارغ إلا من فكرة الإيذاء وأيقظتها على ضرورة التخلص من الزوج المغفل، فالتقت صهرها في مكان بعيد عن مسرح الجريمة وطلبت منه أن يأتي لها بالسم! تردد الشاب لكنها أقنعته. وفي اليوم التالي استجمعت قواها وساعدتها نذالتها التي قتلت فيها صوت الضمير، فجربت السم على كلب عندهم في البيت فكان مفعوله مناسباً جداً، ولما جاء وقت الظهيرة والزوج في قيلولة وابنها أحمد ابن العاشرة يلعب خارج المنزل اتفقت مع ابنتها سناء فراحت الابنة العاقة تحادث والدها الحديث الأخير بينما كانت الأم الشيطانة تدس له السم في كوب الشاي في المطبخ. ثم قدمت الكوب للزوج وراح يتجرعه بتمهل وراحتا تتفرجان على قتله المتعمد وتنظران إليه خلسة وهما في عجلة من أمرهما...
وبعدما تأكدتا من موته جرتاه إلى المنور وحفرتا حفرة غير عميقة أودعتاه فيها وردتا التراب عليه. وفي اليوم التالي ذهبت الزوجة تطلب العون من صهرها خليل لإخفاء الجثة كي لا ينكشف الأمر. وحين حضر أشارت عليه بحفر حفرة داخل غرفة نومها ففعل وتم نقل المغدور إلى قبره حيث كان قبل أيام يأكل ويشرب وينام في تلك الغرفة. وضعوه في الحفرة وألقوا الرمل فوقه. وكانت الزوجة قد أحضرت الاسمنت لهذا الغرض فوضعوه فوقه.
ومرت الأيام والناس تسأل عن الزوج محمود الذي انطفأ فجأة والزوجة تزعم أنه غادر البلاد بقصد العمل. وفي إحدى المرات كان الابن محمد يطلي جدران الغرفة مستعينا ببرميل فارغ لاحظ بقعة إسمنتية منخفضة في أرض الغرفة لم ترق له وبدأ الشك يدخل قلبه فأسرع إلى إبلاغ الجهات المختصة بذلك.
توجهت دورية من عناصر الشرطة إلى منزل المغدور محمود، وهناك شوهدت في أرض إحدى الغرف بقعة إسمنتية مغايرة لاسمنت باقي الغرف وبإجراء حفرة في هذه المنطقة وإزالة الرمل وبحضور هيئة الكشف الطبي والطبيب الشرعي توبعت عملية الحفر، وعلى عمق مئة سم ظهرت عظام متفرقة لرجل مع قطع ملابس شبه مهترئة وعديمة اللون. بعدها ظهرت أعضاء جسم إنسان من الهيكل العظمي لكنها على شكل أشلاء متناثرة ومنفصلة بعضها عن بعض... ومع ظهور الجثة ظهرت الحقيقة المرّة.

دراسة
جاء في دراسة حديثة أجريت في سورية أن 32 في المئة من جرائم النساء سببها الحرمان العاطفي والبطالة. وأكدت الدراسة  أن جنايات القتل المتعمدة تحتل مرتبة متقدمة  في قائمة الجرائم التي ترتكبها النساء بنسبة 22 في المئة. وتعتبر هذه النسبة كبيرة قياساً بجرائم العنف الأخرى التي ترتكبها المرأة، الأمر الذي يشكل خطراً على المجتمع كله. وتبين أن الأسباب التي تدفع النساء إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم متعددة، وفي مقدمها الانتقام بنسبة 30%، يليه النزاع العائلي بنسبة 14.7%، ثم دافع العار بنسبة 12%، والحصول على مال المجني عليه بنسبة 10.5%، والتغطية على جريمة أخرى 6.3%، وتسهيل ارتكاب جناية أو جنحة 4.4%، و الدفاع عن النفس 3.8%، والغيرة 1.5% ثم النزاع على أرض 1.3%، و الإرث 1.1%. أما ضحايا عمليات القتل التي ترتكبها النساء ف 65% منهم رجال و 34.3% من الإناث.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079