تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

امرأة قبضت على لصين بمفردها

كرّمتها وزارة الداخلية في مصر لقيامها بإلقاء القبض على لصين بمفردها، حيث قاما بخطف حقيبة سيدة أخرى تسير في الشارع، فتصدت هي لهما ونجحت في الإمساك بهما.

تقول هالة الرشيدي: «أنا امرأة عادية وما فعلته رد فعل طبيعي لأنني لا أستطيع أن أرى الخطأ وأسكت عنه، فقد كنت ذاهبة إلى عملي الساعة السابعة صباحاً، ورأيت شابين يركبان دراجة بخارية واقتربا من سيدة وخطفا حقيبتها وفرا هاربين، وصرخت السيدة بصوت عالٍ ولكن لم ينتبه أحد، فالساعة مازالت مبكرة فأسرعت بسيارتي وراء الدراجة البخارية، وقلت للسيدة لا تخافي سأعيد لكِ حقيبتك، وبالفعل قمت بمطاردتهما في الشوارع، وأثناء المطاردة وجدتهما يقومان بخطف حقيبة سيدة أخرى وحاولا الفرار لكنني صدمتهما بالسيارة فسقطا، وقام أحدهما مسرعاً وفر هارباً، أما الآخر فقد اقترب مني وأنا في السيارة وقام بسبي وأخرج مطواة، وحاول ضربي بها من شباك السيارة فألقيت بنفسي على الكرسي الذي بجانبي وتجمع وقتها عدد من الأهالي، ولكنهم لم يستطيعوا الاقتراب منه بسبب سلاحه وأسرع بالفرار من المكان وألقى بالحقيبة».


وتضيف هالة: «اتصلت بالطوارئ وأعطيتهم رقم الدراجة البخارية التي كان يقودها اللصان، وجاءت الشرطة لمعاينة الدراجة وسيارتي التي حدثت بها تلفيات كبيرة، ثم ذهبت لقسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، وبعد قليل فوجئت بمأمور القسم يقول لي: مدير الأمن يرسل لكِ التحية على العمل البطولي الذي قمتِ به، وفي خلال ساعات تم إلقاء القبض على اللصين، وبعد يومين استدعاني مدير الأمن وأبلغني شكر وزارة الداخلية لي على ما قمت به، وأبلغني بأن الداخلية ستتكفل بإصلاح كافة التلفيات التي حدثت لسيارتي، وأعطاني شهادة تقدير».


وتنهي هالة حديثها بقولها: «أنا طوال عمري جريئة ولدي سرعة في اتخاذ القرار، فقد عودني والدي رحمة الله منذ طفولتي على عدم الصمت عن الحق، وأن أحمي نفسي من أي خطر وأدافع عن الآخرين أيضاًَ، وأنا سعيدة أنني أستطعت أن أكون مثلاً يُحتذى به في عدم الخوف ومواجهة المواقف الصعبة لمساعدة الغير».

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077