تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

عربي يغتصب باكستانية ويقتلها

استيقظت منطقة خيطان في الكويت الاسبوع الماضي على صدمة صعقت اهالي المنطقة ورجال المباحث. شاب مصري اسمه علاء شاهد في طريقه الشابة الباكستانية الجميلة مريم فاضل ذات الملامح البريئة تسير قرب سور مضخة المياة في خيطان. وبعدما تأكد من عدم وجود مارة في الشارع سار خلفها وحاول الامساك بها فعضّت يديه ولكنه سيطر عليها وشل حركتها وتمكن من اغتصابها تحت صهريج مياه متوقف. وحين انتهى من جريمته تناول حجرا وضرب به رأسها مرات متوالية فخرّت صريعة، وعندما وجد أن الروح لا تزال تدب فيها وأنها لا تزال ترمقه بنظرات الغضب انقض على عنقها بكلتا يديه وخنقها. ومن ثم سحبها وغطاها بالتراب.

غادر الجاني المكان، وفي اليوم ذاته تبين له أنه فقد محفظته فعاد الى مسرح الجريمة بعدما أظلمت الدنيا ووجد محفظته. وذهب الى الجثة ورفع التراب عنها واغتصبها مرة ثانية ثم قطعها بسكين ووضعها في كيس بعدما نزع عنها ملابسها وألقى بجثتها في حاوية القمامة، بينما تخلص من ملابسها الملطخة بالدماء راميا اياها في منزل مهجور.
هذا ما رواه  المجرم علاء من اعترافات أمام النيابة عن جريمة القتل. ومن ثم رافق وكيل النيابة إلى مسرح جريمته في خيطان حيث مثلها. لكن المفاجأة التي صعقت رجال المباحث وذوي الضحية والمجرم ان الجثة اختفت من حاوية القمامة.
وكشفت البيانات الرسمية ان المجرم مضى على وجوده في الكويت عامان وكان يسكن مع بعض مواطنيه الذين لم يلحظوا عليه اي تصرفات غير اخلاقية.
الا ان الصدمة الكبرى التى صعقت رجال المباحث تمثلت في ان التحقيقات المتوالية مع المجرم قادته الى الاعتراف بارتكابه نحو ١٦ عملية اغتصاب لاطفال من الجنسين خاتماً جرائمه البشعة بقتل الباكستانية.
ومن المفارقات ان «وحش خيطان وسفاحها» هو الذي تعرف على الاطفال الذين تعرضوا للاغتصاب، وفي أكثر من مرة خلال طوابير عرض أحضر فيها رجال المباحث اطفالاً غير ذوي علاقة، لكنه ظل يشير إلى الاطفال الذين اغتصبهم دون غيرهم. والمفارقة الثانية ان اولياء أمور الضحايا رفضوا تسجيل قضايا حفاظاً على مشاعر أطفالهم وعدم جرهم الى المخافر، وهذا الأمر دفع القيمين على التحقيق الى الطلب من أهالي الضحايا التقدم بشكاوى من باب التعرف على الجاني لتقتص منه العدالة.
والمفارقة الثالثة ان الجاني علاء تعرف أكثر من مرة على صورة ضحيته مريم بين صور كثيرة وضعها أمامه رجال المباحث. وكان في كل مرة يجهش بالبكاء ثم تبدو عليه ملامح الارتياح!
 وبينما لم تظهر جثة الضحية حتى الآن توجه رجال الادلة الجنائية الى منزل خال الفتاة مريم فاضل، حيث كانت تقيم في خيطان، وأخذوا ملابسها وعينة دم من شقيقتها ولثتها، وفق الاجراءات الطبية الشرعية المتبعة، لتتم مطابقة الملابس الداخلية التي أرشد اليها المتهم علاء وكانت ملطخة بالدم.

أهل الضحية المصاب كبير
وقع خبر قتل مريم كالصاعقة على أهلها كونهم أدركوا للمرة الأولى بعد تسجيلهم قضية اختفاء ابنتهم  أنها ماتت قتلاً وهم الذين كانوا يأملون عودتها اليهم سالمة.
عم الفتاة بشير شيخ قال: «خاب أملنا ونعيش حالاً من الصدمة. مصابنا كبير وطوال الأيام الماضية كنا نراهن على أن الفتاة لا تزال بخير». ورداً على سؤال عن وضع أسرة مريم، أجاب: «مريم كانت تسكن مع أمها وشقيقتها، ولقد غادر والدها ووالدتها قبل أربعة أيام الكويت إلى باكستان للمشاركة في مراسم وفاة أحد الأقرباء».
في هذا الوقت، يفتش رجال المباحث حاويات الكويت ويقلبونها رأسا على عقب وسيحفرون تحت الارض في كل مكان مشبوه حتى يعثروا على الجثة التي من دونها لن تكتمل عناصر الجريمة،  فلا جريمة بلا ضحية.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077