عمره ١٢ عاماً ويدرس في الجامعة!
عمر عثمان السيد طفل غير عادي، قدراته العقلية تفوق عمره بكثير، فهو رغم صغر سنه « ١٢ عاماً»، إلا أنه يدرس في كلية الهندسة بالجامعة الألمانية، ومرشح لمسابقة الأولمبياد العالمية في العلوم والرياضيات، فما هي قصته؟
يقول عمر: « أحب مادة الرياضيات، وكنت أحلّ جميع المسائل الدراسية بمنتهى السهولة، وأستعير كتب الرياضيات من بعض جيراني الأكبر مني وأتسلّى بحلّها، فهي لذيذة وممتعة جداً وأشعر وأنا أحلّ المسائل أنني في مغامرة! ومنذ عامين اشترى لي والدي آلة حاسبة، وكان معها دليل تشغيل، وتعلمت كيف أتعامل معها، وتعلّمت من خلالها مادة حساب المثلثات والجبر بكل فروعه».
- وكيف نجحت في حلّ امتحان الثانوية العامة في التفاضل والتكامل العام الماضي؟
سألت المدرّسين عن المادة وفهمت منهم مبادئها، وبعدها عرفت الإجابة عن الأسئلة بسهولة!
- وكيف تعلّم نفسك؟
والدي يشتري لي كتباً متخصصة في الرياضيات فأذاكر فيها مع نفسي، وأفهمها بمفردي ماعدا تفاصيل بسيطة أسأل فيها المدرسين.
- وكيف جاءت لك فرصة الدراسة في كلية الهندسة بالجامعة الألمانية؟
ذهبت بنفسي إلى الجامعة وقلت لهم إنني أريد أن أدرس عندهم، وبعدها بعدة أيام اتصل بي الدكتور وفيق رزق الله، وهو أستاذ في الكلية وطلب مني الذهاب إلى الجامعة، وجهز لي امتحان التيرم الأول في سنة أولى بالكلية، وطلب مني أن أحلّ الجزء الذي أستطيع حلّه خلال ساعة، وبعدها طلب مني أن أذهب إلى الجامعة، لكي أحصل على دورات في الرياضيات، وقال إن إمكاناتي العقلية تعادل طالباً عمره ٢١ سنة! وفي البداية كان كل الطلبة في الكلية مندهشين من وجودي، لأنهم كلهم أكبر مني ولكنهم بعد ذلك أصبحوا أصدقائي.
- كيف تنظم وقتك بين المدرسة والجامعة؟
أيام الدراسة أذهب للمدرسة يومين في الأسبوع، وخلال يومين أذهب الى كلية العلوم جامعة القاهرة، وأمضي يومين آخرين في الجامعة الألمانية، لكن في الإجازة أذهب للجامعة فقط!
- وما هي الشهادات التي حصلت عليها؟
حصلت على شهادات تقدير وشهادات تثبت حالتي العلمية، من كلية العلوم جامعة القاهرة ووزارة التربية والتعليم.
- قدمت طلباً إلى وزير التربية والتعليم ليتم السماح لك بدخول الجامعة، ماذا كان الرد؟
قدمت الطلب بناء على اقتراح من مستشار الوزير، لأنهم بعدما عرفوا حالتي قالوا إنهم يريدونني في الوزارة لمدة يوم كامل، وأحضروا لي امتحاناً من 6 صفحات فيه أسئلة الرياضيات من أولى ابتدائي وحتى ثانوية عامة! وكان فيه سؤال في الامتحان مكتوب غلط وأنا صححته! وأخذوا الإجابات وأرسلوها للوزارة، وطلب مني مستشار الوزير أن أكتب طلباً لدخول امتحان الشهادة الإعدادية هذه السنة، وأدخل امتحان الثانوية العامة السنة المقبلة وكتبت الطلب لكنهم اتصلوا بي بعدها، وقالوا لا يوجد قانون يسمح للطالب مهما كانت قدراته أن يتخطى مرحلة تعليمية، ولذلك فوجودي في الجامعة ليس وجوداً رسمياً!
- هل صحيح أنك مرشح لمسابقة الأولمبياد العالمية في العلوم والرياضيات؟
الدكتور أسامة إسماعيل مستشار وزير التربية والتعليم رشحني للاشتراك في هذه المسابقة، ويشارك فيها طلاب من كل أنحاء العالم وقال لي إنني ضمن المرشحين لها.
- من مثلك الأعلى؟
لدكتور أحمد زويل والدكتور مصطفى مشرفة، ولذلك أريد الالتحاق بكلية العلوم لأنها كلية العلماء.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024