تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

عامان و٣٠٠ جلدة

وسام محمد جان، أحد المتهمين في قضية مازن عبدالجواد المعروف ب «المجاهر بالمعصية». صدر الحكم عليه بسنتين من السجن إضافة إلى ٣٠٠ جلدة. وسام في نهاية العقد الثاني من عمره وله طفلان يعيش معهما في منزل والديه بعد إنفصاله عن زوجته. تعرف وسام على مازن عبدالجواد من خلال عملهما معاً منذ ثماني سنوات وعرف عنه طيبة القلب والهدوء والإلتزام. يؤكد والده أن وسام ذهب الى منزل صديقه تلبية لدعوة على العشاء ولتسلم بعض الاوراق الخاصة بالعمل ولم يكن يعرف شيئاً عن البرنامج. عبر «لها» توجه محمد جان، والد وسام، الى المسؤولين مناشداً إياهم الرفق بولده المريض الذي لم يتفوه بكلمة أثناء التصوير ولم يشارك في حوار البرنامج.

- ما مدى معرفتك بمشاركة ولدك وسام في برنامج «أحمر بالخط العريض» مع صديقه مازن عبد الجواد؟
لم أعرف شيئاً عن هذا البرنامج حتى سمعت من أحد أبنائي أن ثمة غضباً بسبب مازن عبدالجواد وأن هناك مشكلة كبيرة. لقد ظهر وسام معه في الحلقة ولكنه لم يتحدث وكان يتحاشى الكاميرا. بالطبع لم أشاهد الحلقة في البداية ولكني شاهدتها على الإنترنت وتأكدت بنفسي أن وسام لم يشارك فيها بأي كلمة.

- كيف تصف رد فعلك عندما شاهدت الحلقة؟ وهل توقعت حدوث مشكلة؟
فوجئت كثيراً وصدمت. وعندما سألت وسام عن سبب وجوده في البرنامج أكد لي أنه كان مدعواً إلى العشاء ليأخذ من صديقه بعض الأوراق الخاصة بالعمل ولم يكن له أي علم بتصوير برنامج أو غيره. وقال لي انه لم يمكث طويلاً في منزل مازن ولم يكن له رغبة في التصوير، وقد ترك المكان بعد 20 دقيقة من وصوله.

- لماذا تم القبض على وسام ومن ثم الإفراج عنه؟
لا أعرف لماذا قبض عليه وهو لم يشارك بكلمة واحدة في البرنامج، ولكني توجهت الى وزارة الداخلية وطالبت بالإفراج عنه، ووجهت الداخلية هيئة التحقيق والإدعاء للإفراج عنه بموجب تقارير طبية تثبت مرضه.

- لماذا تم القبض عليه من جديد؟
طلبته المحكمة للإستجواب من جديد وليسمع الحكم، وهناك صدر الحكم بسنتين و ٣٠٠ جلدة. وسام لا يستحق هذا الحكم فهو لم يشارك بأي كلمة في البرنامج.

- كيف تقبلتم خبر الحكم، وهل هو من أخبرك به مباشرة؟
أرسل إلي رسالة يقول فيها أنه حكم عليه بسنتين. فوجئت وبدأت أبكي كالأطفال. كنت متأكداً من براءة ولدي لذا لم أعيّن محامياً. لم أكن أتخيل أن يصدر أي حكم في حق وسام.

- كيف أثرت قضية وسام في وضعكم الإجتماعي كأسرة؟ هل سببت لكم أي حرج؟
بالتأكيد نشعر بخجل شديد خاصة وأن الجميع يتساءلون عن سبب الحكم على وسام في هذه القضية وهو لم يتفوه بكلمة واحدة. ولكن هذا لا يمنع أن الاهل والجيران متعاطفون معنا ويدعون له بالخير.

- مامدى معرفتك بمازن عبدالجواد وهو زميل لولدك في العمل لأكثر من ثماني سنوات؟
مازن جارنا وزميل ولدي وسام ولكني لا أعرفه عن قرب ولم يسبق أن إلتقيته أو عرفت شيئاً عنه أو عن أخلاقياته.

- ماذا عن شخصية وسام، كيف تصفها؟
وسام شخصية خجولة جدا وهادئة. ليس له علاقات إجتماعية كثيرة وتربى في بيت محافظ وملتزم ولم يسبق أن صدر منه أي أمر يخدش الحياء. هو شاب مسالم يبتعد عن المشاكل.

- ماذا عن وضع وسام الصحي الآن؟
وضعه سيىء جداً لأنه يحتاج الى الإنسولين كل أربع ساعات. وايصال الإنسلوين الى داخل السجن صعب جداً، وأنا رجل كبير ولا أتحمل مشقة الذهاب للسجن والوقوف في طابور الإنتظار.

- كيف ترى الحكم الصادر في حق وسام؟
هذا الحكم ظلم إبني، فكيف يحكم عليه بسنتين وهو لم يشارك بأي رأي في البرنامج، بينما الشخص الذي نسق وأحضر مازن حكم عليه بشهرين والمنسق حكم عليه بثلاثة أشهر.

- ما ترتيباتكم في ما يخص قضية وسام بعد صدور الحكم؟
رفعنا الأمر الى محكمة التمييز وننتظر حكمها. وأتوجه الى ولاة الامر بالإفراج عنه نظراً الى وضعه الصحي حتى بَتّ القضية بشكل نهائي. ولدي مظلوم ولم يتفوه بكلمة واحدة، ولو كان شارك في هذا البرنامج أو تحدث فيه لما كنت دافعت عنه.

- ما الرسالة التي ترغب في توجيهها عبر «لها»؟
أناشد ولاة الأمر أن يحنّوا على ولدي المريض وليسمحوا بخروجه من السجن لحالته الصحية. فحالتنا صعبة للغاية ووالدته منهارة تماماً. أنا أخاف أن يموت ولدي في السجن فأفقده ويفقده أبناؤه. ولدي بريء ولم يشارك في هذه القضية.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079