تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

كمال يونس محامي سوزان تميم يواصل مفاجآته

كمال يونس محامي سوزان تميم يواصل مفاجآته

تواصل «لها» الكشف عن أسرار مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم التي فجرت جريمة قتلها عشرات المفاجآت عن الحياة التي عاشتها. وقبل أيام قليلة من بدء المحاكمة تقدم محاميها كمال يونس بطلب إلى محكمة الجنايات ليدلي بشهادته ويسرد تفاصيل المكالمات المثيرة التي دارت بينه وبين سوزان قبل مصرعها بأيام قليلة.
تكشف هذه المكالمات عن حالة الذعر التي كانت سوزان تعيشها في أيامها الأخيرة بسبب التهديدات التي تلقتها وجعلتها تقدم بلاغاً لسكوتلاند يارد ضد هشام طلعت مصطفى وتهرب من لندن خوفاً من زوجها السابق.

 المحامي كمال يونس سيكون أحد الشهود المهمين في هذه القضية لأنه يعرف الكثير من أسرار سوزان تميم، فهو محاميها المصري الذي كانت تطلعه على كل صغيرة وكبيرة في حياتها، ولذلك نواصل معه كشف المزيد من أسرار القضية.
يقول كمال: تلقيت أول مكالمة قبل مصرع سوزان بأيام، ودار الحوار بيننا كالتالي:

سوزان: كيفك يا كمال.
كمال يونس: بخير، المهم أن أطمئن عن أحوالك!
- لست على ما يرام.. أنا الآن في لندن ولكنني لست مرتاحة.
- لماذا؟
- لن يتركني في حالي، أنا قلقة للغاية منه.
- ماذا تنوين فعله خلال الأيام المقبلة؟
- قررت أن أغادر لندن لأنها ليست آمنة، فأنت تعلم أنها شهدت جرائم قتل، لهذا السبب قررت أن أذهب إلى الإمارات، وبالتحديد دبي لأنها أكثر أماناً وصعب جداً أن يُقتل فيها أحد!
انتهت المكالمة المتوترة للغاية والتي غلب القلق فيها على نبرات صوت المطربة الراحلة، طلب منها كمال يونس أن تذهب إلى دبي فهي بالفعل أكثر أماناً، ولن يستطيع أحد أن يصل إليها!

يضيف كمال يونس: هذه المكالمة تكشف لنا التهديدات التي تلقّتها سوزان حتى اللحظة الأخيرة، وسأقوم باطلاع المحكمة على تفاصيل هذه المكالمة التي تؤكد أن هذه التهديدات استمرّت طويلاً!

 بلاغ ضد هشام!

يواصل كمال يونس حديثه قائلاً: المكالمة التالية كانت أكثر غرابة:
سوزان: أريد منك يا كمال أن تسدي لي النصح، رياض العزاوي البودي غارد الخاص بي نصحني بأن أقدم بلاغاً ضد هشام طلعت مصطفى أمام سكوتلاند يارد؟
كمال: ولماذا البلاغ؟
أنا مهددة بالقتل، وبلغني أن هشام أرسل أشخاصاً ورائي إلى لندن لمراقبتي، وإبلاغه عن تحركاتي أولاً بأول.
صمت كمال يونس فاستحثته سوزان ليرد عليها فقال: لا عليك من هذه التهديدات!
عادت سوزان لتقول: رياض يدفعني لتقديم هذا البلاغ حتى أحصل على حماية البوليس الإنكليزي.
أدرك كمال يونس أنها مصرّة على اتخاذ هذه الخطوة فقال لها: لا بأس، قدمي البلاغ ولن نخسر شيئاً.
أنهت سوزان المكالمة وسارعت إلى تقديم البلاغ ضد هشام طلعت، واستعانت النيابة بهذا البلاغ للاستشهاد بأن هشام كان يهدد سوزان تميم ويسبب لها قلقاً رهيباً، ولكن كمال يونس كان متأكداً في قرارة نفسه أن رياض العزاوي يريد أن يستغل سوزان تميم، وهذا ما ألقى في نفس محامي سوزان المزيد من الشكوك حول البودي غارد العراقي!

المكالمة الثالثة يسرد كمال يونس تفاصيلها قائلاً:
سوزان: كيفك يا كمال؟
كمال: الحمد لله، أرجو أن تكوني في خير، وأن تكون الأمور تحسنت!
- لا ليس بعد، مازلت أعاني من القلق.
سيكون خيراً يا سوزان، ألاحظ القلق والتوتر في صوتك.
نعم فالأخطار لم تنته بعد، لماذا لا تأتي إلى لندن حتى نجلس معاً وأطلعك على تطورات الموقف!
للأسف لن استطيع السفر الآن، لكنني مستعد لأي شيء تطلبينه.
- أريد منك تحرير وصيتي!
- وصيتك، لماذا؟
- لا وقت لهذه الأسئلة، فأنا لا أعلم ما سيحدث لي خلال الأيام المقبلة. أرجوك اسمعني جيداً.

أنصت كمال يونس إليها وهي تروي له تفاصيل وصيتها التي طلبت فيها أن تحرم والدها عبد الستار تميم أي إرث، وحينما سألها كمال عن السبب أكدت له أن والدها حاول كثيراً استغلالها فلم تكن تحبه، ولكنها تريد أن تعطي أمها وشقيقها خليل كل ميراثها!

كانت الوصية تحتوي على شقة دبي التي اشترتها سوزان بما يقارب المليون دولار وكذلك تضمنت مجوهراتها الثمينة وأرصدتها في البنوك. أنهى كمال يونس المكالمة، وسارع إلى تنفيذ طلبات سوزان تميم المتعلقة بالوصية بالشكل القانوني وأرسلها إلى سوزان حينما سافرت إلى دبي حيث عثرت الشرطة عليها في شقتها!

 مافيا!

يقول كمال يونس: سأقدم للمحكمة تفصيلاً بمضمون هذه المكالمات التي تحتوي على اتهامات واضحة لهشام طلعت وزوجها السابق، وسأقدم شهادتي ضد رياض العزاوي. وقد تكون سوزان قد علمت أسرار هذا العالم ولهذا السبب أراد أن يتخلص منها.
يكمل كمال: رغم أنني أطلعت على التحقيقات، لكنني مازلت أضع بعض علامات الاستفهام على حياة سوزان تميم، ولا أدري لماذا لم تضع أي فرد من الأمن بصفة مستمرة أمام باب شقتها، ولماذا لم تستعن بخادمة لتجلس معها في الشقة؟
الإجابة تضع شكوكاً أكبر حول العزاوي الذي ربما قام بنصحها بعدم الاستعانة بحراس آخرين. ويؤكد كمال يونس أن هشام طلعت مصطفى كان يحب سوزان تميم لدرجة الجنون ولا يستطيع الاستغناء عنها. وقد أكدت سوزان هذا الإحساس من خلال أحاديثها مع محاميها، فهشام كان يغار عليها بشدة.
الجدير بالذكر أن شرطة دبي تؤكد بقوة ووضوح أن قاتل سوزان تميم هو محسن السكري.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079