ضحية جديدة لمحسن السكري المتهم بقتل سوزان تميم
«الكسندرا» فتاة أوكرانية تقبع حالياً خلف الأسوار في سجن النساء في دبي بعدما صدر ضدها الحكم بالحبس مدة 6 أشهر مع الإبعاد عن الإمارات بتهمة ممارسة الدعارة مع حسين منير السكري المتهم بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم أثناء الأيام القليلة التي أمضاها في دبي، والتي نفّذ خلالها جريمة قتل سوزان تميم وفقاً للأدلّة التي توصلت إليها شرطة دبي. وقد أصدرت محكمة جنايات دبي في القضية ذاتها وفي أول حكم قضائي يصدر ضد السكري غيابياً بالسجن لمدة عام مع الأبعاد عن البلاد بتهمة هتك العرض بالرضا.
ويبدو أن محسن السكري كان لا يريد أن يضيّع وقتاً أثناء وجوده في دبي حتى يبعد عنه ربما شبهة قتل المجنى عليها سوزان، فمنذ وصوله يوم الرابع والعشرين من شهر تموز/يوليو ونزوله في فندق الهيلتون في المارينا في الجميرا تعرّف على ألكسندرا وصديقة لها وهما من بائعات المتعة، وأمضى معهما ليلته الأولى في سهرة حمراء، ودفع لكل منهما 1500 دولار عن تلك الليلة. وفي صباح اليوم التالي افتعل مشاجرة مع أحد موظفي الفندق وذهب إلى فندق الواحة المجاور حيث حجز مدة خمس ليالي، وتواعد مع الأوكرانية «الكسندرا» من جديد على أن تمضي الليلة الثانية معه، وبالفعل ذهبت وأمضت تلك الليلة وتلقت مبلغ 1500 دولار أخرى، ثم ليلة ثالثة مقابل المبلغ ذاته وغادرته في اليوم نفسه. إلا أنها عادت إليه في اليوم الرابع ظهراً وفقاً لاتفاق مسبق، وظلّت تنتظره، لكنه لم يعد، وعرفت وقتها أنه غادر الفندق، وكان ذلك يوم وقوع الجريمة في الثامن والعشرين من تموز/يوليو الماضي. وغادرت الكسندرا الفندق، وذهبت لتبحث عن عميل آخر، إلا أنه فور اكتشاف الجريمة وإجراء عمليات البحث والتحرّي، توصّل رجال البحث الجنائي الى «الكسندرا»، وعن طريق صديقة لها قبض عليها رجال الشرطة، واعترفت أنها عاشت مع السكري ليلتين مقابل حصولها على 3 آلاف دولار، وليلة مع صديقة لها داخل غرفته في الفندق مقابل مبلغ مالي.
واعترفت في تحقيقات شرطة دبي أن السكري عرض عليها الزواج، وأبلغها أنه يستطيع أن يصطحبها معه الى شرم الشيخ حيث مقرّ إقامته وعمله. وقالت: «فكرت جدياً في الأمر، ولو كان موجوداً وفقاً للموعد لكنت وافقت على طلبه، إلا أنه اختفى ولا أدري لماذا؟ إلا بعد أن فهمت من رجال الشرطة أنه قد يكون متورطاً في جريمة قتل إحدى السيدات العريبات. وحول علاقة السكري بها أثناء وجودهما معاً قالت ألكسندرا في التحقيقات أنه كان طبيعياً جداً ولم يكن متوتراً، إلا أنه كان شرهاً في الشرب بطريقة غير عادية، كما كان لطيفاً معها وغير عنيف. وباعترافات ألكسندرا أصبحت متّهمة بممارسة الدعارة مقابل أموال، وعلى الفور تمّت إحالتها هي والسكري الى المحاكمة التي أصدرت حكمها السابق. وأثناء القبض على ألكسندرا طلبت النيابة المصرية استجوابها للتعرّف على الحالة التي كان عليها منير السكري خلال فترة وجوده في دبي، إلا أنها اشترطت مقابل استجوابها الحصول على 20 ألف دولار، وبالطبع حددت هذا المبلغ بعد أن سمعت عن «الأرقام الفلكية» التي تداولتها قضية قتل سوزان تميم. وأصبحت الكسندرا خلف القضبان والسبب هو محسن السكري الذي أوقعها حظها العاثر في طريقه. وقال المستشار خليفة بن ديماس رئيس المكتب الفني للنائب العام في دبي أن الحكم صدر يوم الثلاثاء 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتبيّن للنيابة العامة خلال إجراء التحقيقات في قضية قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم أن المتهم السكري أقام علاقة غير شرعية مع امرأة اوكرانية تدعى الكسندرا تبلغ من العمر 21 عاماً. وعندما عرضت الصور الخاصة بالمتهم عليها اعترفت بأنها مارست الجنس معه. وتتداول الصحف المصرية الحكم الصادر ضد السكري، ويرى أحد المحامين في معرض تعليقه على الحكم الصادر أنه أصبح من حق دبي المطالبة مجدداً باسترداد السكري من أجل تنفيذ حكم القضاء الصادر ضده، وذلك عبر الانتربول الدولي، فهو الآن مطلوب من دبي في قضية القتل وفي قضية هتك العرض بالرضا.
وأشار الى أنه وفقاً للقانون الإماراتي فإنه في حال قدوم السكري إلى دبي تفتح القضية مجدداً، وتعاد المحاكمة حضورياً ويكون من حقه استئناف الحكم أو نقضه.
الغريب أن «الكسندرا» لن تكون الضحية الأخيرة للسكري، فهناك صديقه والذي يدعى «المسلمي» والذي اعترف السكري أنه اشترى الكوكايين منه لوضعه في البرواز الهدية لسوزان تميم، وهو ما تراجع عنه في أقواله والذي قال فيها ان أخاه لم يشتر الكوكايين. إلا أنه أقرّ أن صديقه تاجر مخدرات معروف، وكذلك فإن أخاه أشرف السكري سيكون ضحيته أيضاً لأنه حاول التستّر عليه وعلى الاموال التي حصل عليها منه. وكانت نتاج الجريمة المرتكبة وفقاً لاعتراف السكري ذاته، اضافة الى إطاحته برأس من رؤوس المال والأعمال والسياسة في مصر، وهو هشام طلعت مصطفى عندما اعترف بأنه محرّضة على جريمة القتل مقابل المال الذي حصل عليه.
الفتاة في تحقيقات النيابة:
طلب مني الزواج والسفر معه إلى شرم الشيخ أمضيت معه 3 ليال.. وكان لطيفاً ولكنه كان يشرب بشراهة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024