تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

جايسي دوغارد ضحية تشعر بالذنب

عثر على الشابة الأميركية جايسي دوغارد(٢٩ عاماً) التي خطفت في العام ١٩٩١ في ولاية كاليفورنيا في سن الحادية عشرة «في صحة جيدة»، بعدما احتجزت في حديقة منزل على مدى 18 عاماً في منطقة سان فرانسيسكو مع طفليها اللذين رزقت بهما من خاطفها. وقد أوقف مكتب التحقيقات الفدرالي صاحب المنزل والخاطف فيليب غاريدو (٥٨ عاما) مع زوجته نانسي علماً أن الأخير كان خاضعا لإطلاق سراح مشروط بعد إدانته بعملية اغتصاب في نيفادا وورود إسمه على لائحة المنحرفين جنسياً في الولايات المتحدة.

لكن يبدو أن غاريدو إتخذ  كل الإجراءات لعزل الضحايا عن العالم الخارجي. وقد أوضح مساعد شريف مقاطعة الدورادو فرد كولار أن «أحد الملاجئ كان مجهزاً بعازل للصوت ولا يمكن فتحه إلا من الخارج».

 وكانت دوغارد خطفت في ١٠ حزيران/يونيو العام ١٩٩١ من ساوث لايك تاهو في مقاطعة الدورادو، على بعد حوالى مئتي كيلومتر من سان فرانسيسكو، أمام عيني زوج والدتها كارل بروبين الذي نقل عن الضحية مشاعرها المضطربة الممزوجة بالذنب والأسف الشديد. وقد أظهر التحقيق الأول أن الشابة كانت محتجزة منذ إختطافها في حديقة منزل خاطفها، وقد رزقت طفلتين هما الآن في سن الخامسة عشرة والحادية عشرة، أي أن جايسي أنجبت إبنتها البكر في سن الرابعة عشرة.

وقد تم اكتشاف هذه الجريمة الإنسانية بعدما دقّقت الشرطة في هوية غاريدو في بيركلي، وتم إستدعاؤه لكنه حضر بصحبة ضحيته التي عرف عنها ب«إليسا»، وكشفت التحقيقات لاحقاً أنها جايسي دوغارد. وكرّرت هذه الحادثة المأساة الإنسانية التي هزت النمسا حين إحتجز يوزف فريتزل إبنته إليزابيت «فتاة القبو» على مدى 24عاماً وأنجب منها سبعة أطفال مسلطة الضوء على عجز السلطات المختصة في إكتشاف قبحها إلاّ بعد فوات الأوان.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077