تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مفاجأة

مفاجأة

فاجأت برلنتي عبد الحميد محامية أسرة سعاد حسني الجميع، وقدمت بلاغاً مثيراً للنائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود، أكدت فيه أنها تشك كثيراً في تورط محسن السكري المتهم بقتل سوزان تميم والصادر ضده حكم بالإعدام في مصرع سعاد حسني. ولم تنسّق برلنتي مع شركائها قبل أن تخطو هذه الخطوة المثيرة، وهذا ما أكده عاصم قنديل المحامي الأصلي لجانجاه شقيقة سعاد حسني والتي لم تكن تعرف تفاصيل هذه الخطوة، ومبررات اتهام برلنتي للسكري، «لها» تابعت تفاصيل هذا البلاغ المثير الذي أرفقه النائب العام بالتحقيقات القديمة لمقتل السندريللا.

اكتفت برلنتي بتعليق مقتضب على بلاغها المثير، أكدت أنها ستقدم أدلة لن تكشف عنها الآن تثبت تورط محسن السكري قاتل سوزان تميم في قتل سعاد حسني. بلاغ برلنتي كان يحمل رقم 14002 لسنة 2009، وقرر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام إرفاقه مع التحقيقات القديمة في القضية التي كان يباشرها المستشار محمد حلمي قنديل محامي عام نيابات وسط القاهرة، وتولّت النيابة التحقيق ودراسة البلاغ الجديد الذي لا يخلو من الإثارة!
استندت برلنتي عبد الحميد محامية أسرة سعاد حسني في اتهامها لمحسن السكري على حيثيات حكم المستشار محمدي قنصوة رئيس محكمة الجنايات في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، حيث أكد رئيس المحكمة أن محسن السكري كان يخطط لقتل سوزان تميم بأسلوب موت سعاد حسني نفسه!
التقطت برلنتي طرف الخيط وأكدت في بلاغها للنائب العام أن هناك تشابهاً في قتل المشاهير، وذلك بعد تأكيد محسن السكري أنه سافر إلى لندن وراء سوزان تميم، وهو اعترف بذلك وطالبت برلنتي بمواجهة محسن السكري بهذا الاتهام وعليه إثبات براءته أمام النائب العام. واستندت إلى كون محسن السكري محترفاً وبارعاً في القتل، ولم تستبعد أن يكون وراء قتل سعاد حسني لصالح شخص ما، لكنها لم تقدم فعلياً أي دليل يدين السكري بشكل مباشر. وعلّق مصدر قضائي على هذه الاتهامات بأنها مجرد شكوك وتكهنات تفتقر إلى دليل مباشر!

 خطوة سرية
أكدت برلنتي أنها ستقدم مستندات تؤكد صحة اتهامها، لكنها ستلتزم بسرّية هذه الخطوة حرصاً على مصلحة التحقيق، وأوضحت أن حكم الإعدام الذي صدر ضد محسن السكري لا علاقة له بالقضية الجديدة. والتزم فريق الدفاع عن محسن السكري الصمت إزاء هذه الاتهامات الجديدة مؤكدين أنهم سيتحركون في حالة صدور أي قرار رسمي من النائب العام بالتحقيق في هذه القضية ولن يدافعوا عن السكري لمجرد سماعهم هذا الاتهام.
وأكد عاصم قنديل محامي أسرة سعاد حسني لـ«لها» أنه يتحرك وفقاً لمبدأ أن سعاد حسني ماتت مقتولة، لكنه لم يقم بالتنسيق مع برلنتي قبل لجوئها إلى النائب العام في اتهامها لمحسن السكري بقتل سعاد حسني. وأوضح عاصم أنه كان يسير في اتجاه مغاير مبني على اتهام مباشر لنادية يسري صديقة السندريللا بقتلها! وقال إنه عاد منذ أيام من لندن ونجح بصعوبة بالغة في الحصول على مستندات مهمة من أجهزة التحقيق في بريطانيا، وأكد أن هذه المستندات من شأنها أن تدعم وجهة نظره في اتهامه لنادية بقتل سعاد حسني، وهذه المستندات عبارة عن تقارير طبية عن حالة سعاد حسني بعد وفاتها.
أكد عاصم أن الطب الشرعي البريطاني أوضح أنه لا يوجد كسر في رأس سعاد حسني بينما قال تقرير الطب الشرعي في مصر أن هناك كسراً واضحاً في جمجمة سعاد ما يؤكد أن هناك محاولة لإخفاء جريمة واضحة المعالم. وقدم قنديل المستند البريطاني مترجماً من جهة معتمدة إلى النيابة وأرفق معه التقرير المصري ليؤكد شكوكه.
أضاف عاصم قنديل أنه لا يزال يحذوه الأمل في كشف سر جريمة سعاد حسني.

الأدلة
أما جانجاه شقيقة سعاد حسني فقالت لـ«لها» إنها لا تعرف تفاصيل بلاغ برلنتي ضد محسن السكري، لكنها أكدت تلقّيها مكالمة من محاميتها تستأذنها في تقديم البلاغ مؤكدة أن عندها من الأدلة والقناعات ما يكفي لإدانة السكري. تضيف جانجاه: «لا أستبعد تورط أي شخص مهما كان اسمه في هذه الجريمة، لم أصرّ على أن نادية يسري هي القاتلة، لكننا قلنا إن سعاد ماتت مقتولة وهناك قاتل وعلى أجهزة الأمن البحث عنه، وقدمنا للنيابة ما يكفي من مستندات لتأكيد وجهة نظرنا. ولا يوجد شك عندي أن سعاد ماتت مقتولة وبالطريقة نفسها لقي الدكتور أشرف مروان مصرعه، وأسرته تسير في الاتجاه نفسه الذي نسير فيه منذ سنوات، فهم يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على مستندات من أجهزة التحقيق البريطاني التي تفرض سرية على كل تحقيقاتها لكن ظروف مقتل مروان تشبه كثيراً حادث سعاد حسني!». وتضيف جانجاة: الكرة الآن في ملعب النيابة العامة، قدمنا مستندات عديدة تؤكد صحة حديثنا بأن سعاد ماتت مقتولة، التقارير الطبية أكدت أنه لا يوجد في رأس سعاد أية كسور، وأنا شاهدت بنفسي أثناء تغسيلها كسراً في الجمجمة وتم إثبات ما شاهدته، وتقرير الطب الشرعي البريطاني لا يخلو من القصور فيما يخص زاوية سقوط إنسان منتحر. وقد سألت أطباءً شرعيين عن أسباب عدم وجود نزيف من سعاد حينما سقطت فأكدوا لي أن هناك حالتين تسببان عدم حدوث نزيف أولها أن تكون تعرضت لضرب وأغشى عليها أو أن تكون ميتة بالفعل قبل إلقائها من الشرفة! تكمل شقيقة السندريللا مؤكدة أن جيران سعاد أكدوا أنهم سمعوا استغاثة من شقتها قبل مصرعها بعشر دقائق وقاموا بإبلاغ الشرطة. وهناك العديد من الشهود داخل بريطانيا وفي مصر يجب الاستماع إليهم والحصول على المعلومات التي لديهم في هذه القضية. وتؤكد جانجاة أنه لا توجد أية بصمات لقدمي سعاد على المنضدة التي قالوا إنها وقفت عليها قبل أن تلقي بنفسها من الشرفة، كل هذه الأشياء تؤكد أن السندريللا لم تمت بشكل طبيعي وهناك من تورط في قتلها!

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079