تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

أسرار المرحلة المقبلة في قضية سوزان تميم...

بعد أيام قليلة وبالتحديد يوم 15 من الشهر الجاري يقدم المحامي بهاء أبو شُقة مذكرة النقض في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم  ليكون أول محامٍ في فريق دفاع هشام طلعت مصطفى يقدم مذكرته، في حين فضل فريد الديب والدكتور شوقي السيد المحاميان الآخران الانتظار حتى اللحظة الأخيرة لمهلة تقديم الطعن. أبو شُقة أكد لـ«لها» أن مذكرته التي لا تقل عن 150 ورقة، تتضمن مفاجآت تقلب القضية رأساً على عقب، وتقنع المحكمة بضرورة نقض الحكم في ظل اجتهاد المستشار محمدي قنصوة رئيس محكمة الجنايات بتقديم حيثيات حكم ردت على كل الشكوك والتساؤلات في القضية، فما هي أهم أسرار المرحلة المقبلة في القضية؟ وماذا يقول المحامون؟ وما حكاية الشائعات التي أحاطت بهشام في السجن؟

«لن يصدر حكم الإعدام ضد هشام طلعت مصطفى مرة أخرى»، بهذه العبارة تحدث كمال يونس الذي كان أحد محامي سوزان تميم  في حياتها. وتابع يونس قائلاً:«أتوقع ظهور أدلة جديدة ومفاجآت خلال جلسات النقض، وأتوقع أيضاً أن يتم قبول النقض وإعادة محاكمة هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري أمام دائرة جديدة من الجنايات»، ورغم قوة حيثيات الحكم التي كانت أشبه بالسهل الممتنع إلا أن الحكم صدر مشوباً بعيب التعسف، وهو سبب يجعل محكمة النقض تقبل الطعن، وكان من الأفضل أن تنزل المحكمة بالعقوبة درجة وتقضي بالأشغال الشاقة المؤبدة بدلاً من الإعدام.  وأكد كمال يونس أنه سيشارك في جلسات النقض وأن لديه مفاجآت لن يعلن عنها إلا في محكمة النقض. أما عصام الطباخ محامي عادل معتوق السابق، فأكد أن حيثيات الحكم الكثيرة التي وصلت إلى 16 دليلاً كلها محل  طعن، وتسهل النقض على المحامين، وتوقع عصام قبول النقض بنسبة 100 في المئة، واستبعد صدور حكم الإعدام مرة ثانية ضد هشام طلعت وحمّل فريق الدفاع عنه مسؤولية هذا الحكم، وتوقع عصام الطباخ مفاجآت جديدة في محكمة النقض. ومن ناحيته قال بهاء أبو شُقة محامي هشام طلعت إنه «لن ينتظر حتى اللحظة الأخيرة ليقدم مذكرة النقض لأنه يعكف على كتابتها منذ اللحظة الأولى لتكليفه بالدفاع عن هشام طلعت مصطفى»، وأضاف: هناك ثلاث مراحل لكتابة النقض، دراسة أوراق القضية، وقراءة محاضر الجلسات وحيثيات المحكمة وأخيراً كتابة مذكرة النقض، وقبل صدور الحيثيات عكفت على دراسة الأوراق و المحاضر، وبدأت أضع الخطوط العريضة لمذكرة النقض التي لا تقل عن 150 ورقة قمت خلالها بالتركيز على محاكمة الحكم القضائي نفسه دون الخوض في تفاصيل القضية. يكمل بهاء أبو شُقة: خلال مذكرة النقض لن أتحدث إلا عن هشام طلعت وموقفه بالتحديد دون التطرق لموقف السكري، وسيتم التصدي للتقارير الطبية وأسباب الحكم التي قدمتها المحكمة. وقد قام المستشار محمدي قنصوة بتقديم حيثيات قوية في مذكرة قوامها 203 صفحات حاول رئيس المحكمة الفاضل خلالها أن يرد على جميع الدفوع ولكن مهمة فريق الدفاع اكتشاف أي ثغرات.

يواصل محامي هشام طلعت مصطفى قائلاً:  المرحلة المقبلة ليست سهلة ولا يوجد فيها احتمالات، فإما قبول الطعن أو الإعدام لا قدر الله وأنا دائماً متفائل وأحب جلسات النقض، ورغم صعوبة هذه القضية إلا أنني واجهت قضايا أكثر صعوبة ونجحت خلالها في الحصول على البراءة بعد صدور حكم الإعدام على المتهم. وينفي بهاء أبو شُقة وجود تنسيق بين فريق الدفاع خلال جلسات النقض وقال إن كل محامٍ سيقدم مذكرته من وجهة نظره وستقوم محكمة النقض بقراءة كل مذكرة على حدة وقد يتم الطعن بسبب كلمة، ولا أبالغ فهذا حدث من قبل. وتوقع مصدر قضائي أن تستمر جلسات النقض حتى نهاية هذا العام بسبب إجازات الصيف للهيئة القضائية وبداية العام القضائي الجديد، بالإضافة إلى أن نيابة النقض، ستستغرق بعض الوقت قبل إعداد مذكرتها في هذه القضية. وأكد المصدر أن أولى الجلسات قد تكون في تشرين الأول/أكتوبر أو تشرين الثاني/نوفمبر المقبلين.  وبعيداً عن المحامين علمت «لها» أن فريق الدفاع عن هشام طلعت مصطفى سوف يستغل بعض النقاط التي لم ترد عليها حيثيات الحكم منها تأكيد شركة المحمول الذي يمتلكه هشام طلعت أن التسجيلات التي قام بها السكري ليست صادقة بسبب خدعة تقنية، وذلك بالإضافة الى دفوع أخرى منها عدم ثبوت قيام هشام بسحب مليوني دولار من حساباته قبل 6 شهور من القبض عليه وتجاهل المحكمة تناقض أقوال محسن السكري حول موعد الالتقاء بهشام طلعت مصطفى. أما اللواء منير السكري والد محسن فقد فتح النار على الحكم وأكد أن ابنه بريء وأوضح أن هناك أوراقاً تم نزعها من ملفات التحقيقات في دبي، بالإضافة إلى أن هناك تضارباً في الأدلة خاصة بعد تقديم النيابة «تي شيرت» حريمي عليه بصمات محسن ودماء سوزان أكدت نيابة دبي أنه خاص بالمتهم السكري. وأكد اللواء منير أن محاميه سيقوم بالتركيز على هذه النقاط أمام محكمة النقض.

الدية  والشائعات
تراجعت قضية الدية عن الأضواء بعد اعتراض أسرة هشام عليها لأنها قد تؤدي إلى تثبيت التهمة على رجل الأعمال الشهير رغم محاولات أبو شُقة إقناع الجميع بأنها لا تعني الاعتراف بالجريمة لكنها تؤدي الى تخفيف الحكم. وفي سجن مزرعة طرة تراجعت زيارات هشام طلعت مصطفى واقتصرت على زوجته هالة عبد الله وابنه عمرو وأسرته الذين كانوا يترددون عليه بشكل أسبوعي، وبالنسبة الى المحامين اقتصرت الزيارات على فريد الديب فقط. وأعرب هشام للمقربين إليه عن ضيقه من حجم الشائعات التي أثارتها وسائل الإعلام حوله ومنها علاقته بحسن مالك القيادي في إحدى الجماعات الدينية المحظورة الذي أكدت بعض الصحف أنه يجلس كثيراً مع هشام رغم أنه في سجن آخر. وتناولت الشائعات أيضاً قيام هشام طلعت بإدارة أعماله من السجن في  مكتب مكيفّ مستعملاً هاتفاً محمولاً وجهاز «لاب توب»، رغم أن إدارة السجن نفت تماماً هذه الشائعات، وأكد شهود العيان أن هشام مثله مثل أي سجين لا يلقى أي معاملة مميزة.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077