عبد الستار تميم
«لن أبيع دم ابنتي ولن أفاوض عليه مقابل ملايين الدنيا كلّها». كانت هذه العبارة التي رددها مراراً السيد عبد الستار تميم، والد الفنانة الراحلة سوزان التي قُتلت داخل شقّتها في دبي قبل أقلّ من عام، تاركة وراءها الكثير من الألغاز والأسرار والشائعات. وذلك خلال اتصال هاتفي أجريناه معه بعد ما نُشر في وسائل الإعلام حول قضية مقتل سوزان وموضوع إمكانية عدم تنفيذ حكم الإعدام الصادر في حقّ هشام طلعت في حال التوصّل إلى اتفاق حول دفع طلعت ديّة سوزان، فيسقط عنه حكم الإعدام حسب الشرع الإسلامي. المحامي المصري بهاء أبو شقّة قائد فريق الدفاع الجديد لهشام، كان صرّح أنه لمس تجاوباً من عبد الستار تميم والد الراحلة سوزان عندما أكّد له أن لديه أدلّة قاطعة تبرّئ هشام طلعت، لكن لم يتوصّل إلى اتفاق بخصوص قيمة المبلغ المنوي دفعه.
وفي اتصاله معنا، أكّد عبد الستار تميم أن الخبر عارٍ من الصحّة وأنه لم يبرّئ هشام طلعت ولا مرة. لا بل على العكس تماماً، هو يدينه في مقتل ابنته والدليل الرسالة وال «دي في دي» اللذين أرسلهما إلى المحكمة وفيهما إدانة واضحة ضدّ طلعت. أما ال «دي في دي» فيتضمّن تسجيلات صوتية نُشرت منها مقاطع في الإنترنت ووسائل الإعلام. أما عن موضوع الفدية أو «الديّة»، فقال تميم إنه لن يساوم على دمّ ابنته مقابل مبلغ من المال حتى لو بلغ ملايين الدولارات. وبحرقة قال: «أنا والدها ولست شخصاً غريباً عنها أو مجرد إنسان يدّعي أنه يحبها أو زوجها فقط كي يستفيد مادياً من مقتلها. هل يُعقل أن أبيع دم ابنتي التي لم تتنازل ولا مرة عن كرامتها كما ربيّناها في المنزل؟ سوزان خرجت من المنزل واقفة على رجليها ورأسها مرفوع، وعادت جثّة هامدة... كيف لي أن أنسى؟». وأضاف تميم أنه يثق بنزاهة القضاء المصري وهو متأكّد أنه لن يخذله. ومهما حصل، في النهاية الأهم هو عقاب الآخرة الذي سيناله قتلة سوزان، وليس عقاب الدنيا.
وسألناه عن موضوع الدعوى الخاصة ببطلان زواج سوزان من عادل معتوق الذي كان قد استأنف الحكم، وقال إنه عزل المحامية كلارا قبل أن تُنهي معاملات الطلاق بوكالتها عنه، بالتالي فإن أي إجراء قانوني يخصّه صادر عن كلارا بعد إلغاء التوكيل يُعتبر ملغى، ما يعني أن سوزان كانت لا تزال زوجته قبل مقتلها. حول هذه المسألة قال تميم إنه لا يهتم حالياً بهذه الأمور التافهة والصغيرة، والقضاء سيبّت فيها والدعوى مستمرة، كما أن هناك دعاوى قضائية كثيرة. وأشار إلى أن كلّ ما يعنيه حالياً هو عدم إسقاط حقوق إبنته سوزان ومعاقبة قاتليها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024