منزل الإعلامي زافين قيومجيان
تسود أجواء عصرية منزل الإعلامي زافين قيومجيان الذي تعاون والمهندس بشير نادر ليخططا منزلاً ذا صورة فنية وروح إعلامية.
فسرعان ما يشعر المرء اثر دخوله هذا المنزل بأنه ينطق بمكنونات لغة مريحة ينشدها المالك في منزله كما في عمله.
الأعمال السائدة في مساحة منزل زافين تعكس توازنا بصريا في الأبعاد الهندسية مما يشي بالانسجام والتناغم.
يشعر الزائر بالترحاب من خلال تغييب البروتوكول الذي يأسر الضيافة، وأحيانا تشعر بأنك داخل إستوديو من خلال الالوان الحمراء والصفراء.
لكن ما يلبث صوت زافين ان يعود ليوقظ أفكارنا مرحّبا بنا في منزله المفتوح في كل زواياه على ألوان تسطّر راحة وبهجة وديناميكية بالتناغم مع لوحات حملها المالك من آسيا الوسطى.
قسم الاستقبال مفتوح بعضه على بعض تتراقص فيه الألوان وسط ردهة رئيسية، ويشغله أثاث عصري مريح بطراز ايطالي وغير متكلّف يلفت الأنظار بالوانه البرتقالية والارجوانية والبيضاء.
في الصالونات تحمل كل «صوفا» تصميماً مختلفاً لكنها تتشارك روحاً عصرية واحدة. وتشغل احد الصالونين صوفا كبيرة بلون بيج تزخر بأرائك ملونة، إلى جانب كرسي أزرق يجلب الدفء من مدفأة أمامه قلما يحب زافين تشغيلها، لأنه يفضل رؤية الشموع منيرة فيها.
وفي الصالون الآخر صوفا لا تقل راحة عن مثيلاتها وتعكس بلونها الناري ديناميكية المالكين. وفي المكان كرسيان من الجلد الأبيض يعكسان فخامة عصرية، ويلازمهما «بنك» خشبي منخفض مع أريكتين باللونين الأزرق والبريك بتصميم عربي.
ويتشارك مع المساحة الرحبة للصالونات رف خشبي كبير طلي من فوق باللون الأصفر حتى يعكس ميزة فنية أثناء إضاءته، وازدان بإكسسوارات من أنيات وفاكهة بلون أصفر أيضاً وصور عائلية...
وعلى طاولات متعددة الأشكال تبرز أكسسوارات عصرية عملية بسيطة وكتب تعكس اهتمام المالك بالثقافة.
مع الالوان الفاتحة في هذا القسم للاستقبال يسيطر الخشب الفنغيه ليحقق تضادا يضفي تميزاً على المكان.
اما غرفة الطعام فتعكس بساطة وراحة في توزيع الأثاث، ويخبرنا المهندس بشير بأن المالك اشترى كراسيها الجلدية البيضاء وصمم لها طاولة تتناغم مع أشكال الكراسي، ويبرز في وسطها فراغ يعمل على تقسيمها إلى جزءين عند الضرورة لتتسع لعشرين شخصا.
اما الفيترين فقد ضمها الجدار وبرزت لوحة خشبية بسيطة.
تتوزع الانارات من السقف في شكل مدروس لتبرز خطوط الجص بهندسة فريدة وفنية مع تجويفات يمتد معها النظر الى لوحات تغلب عليها الألوان لتعكس أجواء عصرية وآسيوية نادرة.
ويتنوع السجاد أرضاً بطراز من القطع الصغير إلى المتوسط ليعكس بحضوره ألوانا ترابية ونارية ذات طابع كلاسيكي وعصري وبطريقة عملية مريحة.
حمام الضيوف المسطّر بالعصرية مع حجارة صفراء والتي تمتد أرضا حتى نصف الجدران، يستقبل كل داخل وتؤنسه مجلات تنتظره عند الحاجة!
في مكتب زافين حيث زحمة الاعمال تبرزها بساطة هذا المكان اضافة الى جهاز كمبيوتر ووفرة من الكتب والاوراق. ويستوقفنا ركن خصص للكتب والقراءة وامتدت على أرضه سجادة حاكتها ربطات عنق المالك.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024