تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نبض الشباب...

رغم امتداد المساحات الرحبة، استطاع المهندس إيلي تبشراني أن يزيد رحابة على رحابة ضمن هذا المنزل ويسطّر فيه نمطا عصريا بأسلوب هندسي قل نظيره.
«
لهندسة تبشراني طابع فريد»، هكذا عرّفت المالكة أعماله وأضافت: «عندما حملت إلى المهندس تبشراني مجلة أريد تنفيذ صورة منها ما كان منه إلا أن نصحني بحسه المرهف أن لا أتطلع إلى أي فكرة سبقت تنفيذها بل ابتكار ما هو فريد  وخاص بهذا المنزل ومالكيه ليعكس شخصيتهم».
وهذا الأمر اسرّ المالكة فتعاونت وزوجها على وضع أفكارهما أمام تبشراني الذي مزجها مع أفكاره محققا لهما بذلك أعمالاً شبابية تشبههما.

تطالعنا، قبل الدخول إلى المنزل، أعمال خشبية رائعة يبرز منهما بابان بتصميم فريد، وقد صممهما تبشراني الذي على حد قوله قلما يصمم أفكارا خاصة  إلا بطلب خاص، هكذا وبعد إصرار المالك على ان يكون لباب منزله الرئيسي طابع خاص وديكور مميز وفريد حقق له المهندس رغبته مع إضاءات خلفية غير مباشرة ليحوله تحفة فنية نادرة من الخشب الجوزي والأسود اللامع، علما انه وجب على المالك أن يحقق بابا مجاورا لباب جاره ويتكبد أتعابا إضافية محولا ردهة منزله الخارجية إلى رواق جميل!
 في الداخل تغيب الجدران لتبرز مساحات رحبة  تضم الصالونات وغرفة الطعام حتى غرفة المعيشة، ويبرز استيعابها لعدد كبير من العناصر الهندسية.
كما وزعت المفروشات بطريقة تجمع الجمالية والخصوصية العملية.
ينفتح الباب الرئيسي على ردهة كبيرة يفترش أرضها سجاد عجمي بألوان ترابية.
وتبرز من سقفها المنخفض والمشغول بإطار مستطيل هندسي انارة غير مباشرة.  
وضمن هذا الجو العصري  تنفتح المساحات لتبرز لمسات بروح كلاسيكية تتجلى في الخشب الجوزي الذي يحقق الدفء بحضوره، وقد امتد حتى أكبر جدران المنزل مساحة متناغما مع الأسود اللامع، ويزدان بفجوات مع انارة  تبرز منها إكسسوارات من مجموعة المالكة الفريدة.

إضافة إلى عمود تحول بشكله الدائري الى مربع يتغنى بالخشب ذاته.
ويحقق هذا العمل بعضا من العصرية لأنه يجمع أفكار المنزل كلها في قالب واحد.
إضافة إلى أن العرق الموزع في الخشب يعكس جمالاً فنياً خاصاً.
ضمن هذه المساحات نُفّذت المفروشات بطراز عصري وطغى الجلد على كل الجلسات برغبة من المالكة مع تداخل لمسات من جلد «البوني» في الأرائك وكرسي طويل.
واحتل الجلد البني الصالون الرئيسي ليتبعه الصالون بجلسة كبيرة من الجلد الأسود المتناغم مع كرسيين رائعي الجمال وحديثين جداً، يمنحهما الكروم اللامع بريقاً خاصاً.
أما في الصالون الثالث الأبيض حيث المساحة الأكثر رحابة فتطل الواجهات الزجاجية على منظر طبيعي رائع. وحدها شتلة» البونزاي» دخلت المكان واتخذت من الصالون الأبيض مكانها.
ويبرز عمود يفصل بين احد الصالونات وغرفة المعيشة وخصص ليضم مدفأة عصرية تعمل على الغاز وذلك لإبراز دوره ضمن مكنونات الداخل.
ولأن مساحة غرفة الطعام رحبة أحضرت طاولة طعام كبيرة اختارتها المالكة وهي من الجلد الأبيض وبسطح خشبي من الماسيف مع قاعدة بأشكال هندسية.
وحتى لا تبرز هذه المساحة كلها متناغمة بلون واحد تم اختيار كرسيين بلون بني فاتح لإضفاء بعض التغيير. كما تطغى على هذه الغرفة روح كلاسيكية واضحة.
ووضع بار  من خشب الجوز مزخرف بقطع من الزجاج الأسود اللامع يجمع بين غرفة الطعام والجهة المقابلة للواجهات، وفي قسم منه ثلاثة كراسٍ كبيرة من الجلد الأسود.

غرف النوم
في غرفة الأولاد ألوان تتراقص زاهية ومتعددة فوق المحتويات وصولا إلى الجدران.
هكذا أرادتها المالكة  ركنأً مريحاً ومليئاً بالبهجة والسرور.
ولم تعترض أي مشكلة  تناغم الألوان واختيارها بين الأقمشة وأوراق الجدران التي توزعت بإتقان في هذه الغرفة وبحيث يؤكد تبشراني أن هناك سهولة في اختيار الألوان الخاصة بمساحات الأولاد لأنها متوافرة في الأسواق اللبنانية.
أما الجلسات فتوزعت أرضا حتى لا يتعرض أي من الأولاد أو ضيوفهم لخطر ما. كما توافرت مكتبة وتلفاز لمزيد من العمليّة.
رواق طويل يدخلنا ركن غرف النوم، وقد اختارت المالكة أوراقاً مخططة للجدران بألوان زاهية لتضفي جمالا على هذا الموقع  الذي يتناغم مع الأعمال العصرية.
وامتد خشب الجوز مع الأسود اللامع إلى غرفة نوم المالكين حيث سرير كبير يزدان بغطاء يحمل رسم نمر ووبره.

المطبخ
دخل الخشب الجوزي إلى المطبخ العصري بصناعة ألمانية (هيتتش) مستبعدا الأسود ومستعينا بالأبيض اللامع، مما عكس اضاءات طبيعية ومشرقة.
هنا كل قطعة تختبئ خلف غطاء خشبي (انكاستريه).
أما نوع هذا الخشب فهو مثالي في المطابخ لأنه مصنوع من الفاكيوم ويتحمل درجة حرارة مرتفعة، ويمكن غسله بالصابون مع المياه. أما السطوح الخاصة به فهي من الرزين.

وبرزت الحمامات بطابع عصري مع مغاسل توضع فوق سطح خاص بها.

اختار تبشراني الانارات غير المباشرة وتوزعت في الجص عند السقوف متناغمة بأشكال هندسية مخططة.

كما تدلت ثريا بطرابيش بيضاء عصرية في غرفة الطعام، تزيد أناقة المكان. وزيّنت ثريا أخرى غرفة نوم المالكين لتتلألأ بحبوب من الكريستال الأسود.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079