تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

إحذري بعض المعلومات إذا كنت مصابة بسرطان الثدي

إذا لم يكن طبيبك مطلعاً على أحدث التطورات العلمية الحاصلة في مجال محاربة سرطان الثدي، قد يعطيك نصائح ومعلومات قديمة بشأن العلاج وسبل محاربة المرض.
لا
تستبعدي هذا لأن الأمر حصل فعلاً مع العديد من النساء المصابات بسرطان الثدي. والمؤسف أن تلك المعلومات القديمة قد تكون مضلّلة وعليك الحذر منها.

«استئصال الثدي هو أفضل خيار لك»
قد يكون استئصال الثدي أفضل خيار ممكن إذا كانت المرأة مصابة بالنوع الأكثر عدائية من سرطان الثدي أو كان لديها تاريخ عائلي لهذا السرطان الخبيث، أو تبيّن أن جينة سرطان الثدي إيجابية في تحليل دمها.
لكن إذا لم تنطبق حالتك مع هذه المعايير، لا يوجد دليل على أن استئصال الثدي سيؤدي إلى نتيجة أفضل لناحية النجاة من المرض والبقاء على قيد الحياة. يمكنك، حسب حالتك طبعاً الخضوع لعملية استئصال موضعي للورم بالترافق مع علاج بالأشعة.
إلا أن عدد عمليات الاستئصال الكامل للثدي يرتفع بشكل مطرد في الأعوام الأخيرة، وهذا مؤسف فعلاً خصوصاً وأن النساء بمعظمهن شابات وفي ربيع العمر. يعزى ذلك على الأرجح إلى استخدام تقنية التصوير بالرنين المغنطيسي (MRI) بتواتر أكبر لكشف سرطان الثدي، لكن هذه التقنية تعطي نسبة كبيرة من النتائج الإيجابية الخاطئة.
قد يقول الأطباء لامرأة شابة: «تظهر الصورة بالرنين المغنطيسي وجود مساحات مشكوك فيها في ثديك، إضافة إلى ما تبيّن أصلاً في زرع الغرسة.
نحن لسنا أكيدين إذا كان هذا سرطاناً أم لا، لكن لتوخي الحذر والحفاظ على سلامتك، يستحسن أن يتم استئصال كل ثديك». في هذه الحالة، توجهي على الفور لاستشارة طبيب ثان والأخذ برأيه.

«علينا إجراء عملية جراحية على الفور»
يستعجل العديد من الأطباء اللجوء إلى العملية الجراحية، ويقولون للمرضى إنه لا يوجد متسع من الوقت لدراسة الخيارات.
لكن هذا مؤسف حقاً إذ تظن المرأة المصابة بسرطان الثدي أنها ستموت بعد يومين فقط.
الحقيقة هي أن معظم أنواع سرطان الثدي تنمو ببطء أكثر مما تدرك النساء، وأنه بعد تشخيص المرأة بسرطان الثدي، يمكنها تخصيص لغاية أربعة أسابيع لتقرر طبيعة العلاج الذي تريد الخضوع له.
لا شيء أسوأ من الخضوع لعملية جراحية إلا الإدراك لاحقاً أنه كان بوسعك فعل شيء آخر غير ذلك.

«سوف تصابين بالعقم»
بعض أنواع العلاجات الكيميائية تؤذي المبيضين فعلاً، لكن ثمة طرق جديدة تخفف من احتمال هذا التأثير السلبي. إذا ساورك القلق، استشيري اختصاصياً في العقم والخصوبة.
لكن تذكري دوماً أنه كلما عرفت المزيد عن سرطان الثدي، أصبحت واثقة أكثر في خياراتك وقراراتك.

«يمكنك التفكير في عملية الترميم لاحقاً»
من الجيد ربما إرجاء عملية الترميم لوقت لاحق إذا كنت تعرفين أنك بحاجة إلى علاج بالأشعة (قد يتلف الغرسة) أو إذا كنت بحاجة إلى الوقت حتى تقرري نوع الغرسة التي تريدينها، وإذا كنت تريدين أصلاً الخضوع لتلك العملية.
لكن العديد من الأطباء ينصحون النساء بعدم إجراء عملية استئصال الثدي وعملية الترميم في الوقت نفسه، لأنه يصعب ربما تنسيق مواعيد الأطباء.
لكن إذا قمت بتأجيل عملية ترميم الثدي، لن تحصلي على نتيجة جيدة لأنه تم نزع كل الجلد من ثديك أثناء عملية الاستئصال، علماً أنه كان يمكن استخدام هذا الجلد في عملية الترميم.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077