أشكال أصيلة بخطوط معاصرة!
صورة جديدة للمنزل، تعمل ' زانوتا ' الايطالية على تظهيرها لتثري مشهد الديزاين العالمي، وتمده بعناصر مميزة تزاوج بين القديم والحديث، بين الحاضر وستينات القرن الماضي.
ومن أجل نجاح هده العملية المبدعة، فانها تدفع الى واجهة الديزاين، مجموعة من الأسماء الرائدة في مجال الابتكار، والتي تزهوبهم ساحة الابتكار الايطالية، أمثال: 'داميان ويليامسون'، 'سلفادور اندريولو'، 'جاكوبو زيباردي' و'باوليني'، 'تيادورو' وغيرهم من الذين اثروا المشاهد الزخرفية الداخلية بنماذج فريدة من التصاميم والأعمال، التي يرتقي بعضها الى مصاف التحف، و تستضيفها متاحف الديزاين العالمية المختلفة.
والأجواء الجديدة التي تقترحها 'زانوتا' تعتمد على الأصالة والبساطة والذوق الرفيع الذي لا يخلو من طرافة في المظهر أحياناً، دون التنازل عن القيم الزخرفية والجمالية، أو المواءمة بين المواد التقليدية الطبيعية والحديثة المبتكرة، وكل ذلك لخدمة ديكور عملي أنيق وجميل مميز.
ومن أجل ذلك، تبتعد عن البهرجة المجانية، وتلجأ الى دفء ناعم تبثه في مناخاتها بمعايير زخرفية رشيقة، ومظاهر متجددة، يطل الماضي منها بحلة مثيرة، تلطفها لمسات معاصرة برع المصممون في إعطائها بعدا شاعرياً مشبعاً بالحنين دون أن يفقدها حيوية الحاضر.
وهكذا تذهب 'زانوتا' بعيداً مع أجواء ستينات القرن الماضي، لتقترح بعض خطوطها في فضاءات المنزل الحديث المعاصر، كبادرة تكريم لابتكاراتها التي أطلقتها ونشرتها في تلك المرحلة.
إنها عملية إستعادية مدروسة وآسرة من خلال صياغات متجددة تتوافق مع روح العصر وتنسجم مع ذائقته، صياغات محملة بالعديد من المفاجآت والأفكار الطريفة، تتسم في مجملها ببراعة الطرح وبساطة الأشكال وسلاسة الخطوط، كل ذلك بغلاف من نعومة ملحوظة ولطافة مؤكدة وبخيارات مدهشة لمواد قديمة مألوفة وحديثة مبتكرة.
وتلعب الألوان دوراً رئيسياً في هذه الخيارات، حيث يتقدمها اللون الأبيض بنقائه الساحر، كواحد من رموز تلك المرحلة.
والإتجاهات التي يقترحها مبدعوها في مجال الزخرفة الداخلية للمنزل، ترفع الستار عن بعض من المبتكرات التي صنعت شهرة هذه الماركة الإيطالية الشهيرة التي كانت دائماً تغذي المشهد الزخرفي في المنزل بأنساق طليعية جسورة من قطع الأثاث والاكسسوارات، وذلك على مدى سنوات طويلة من تاريخها، مزودة صالونات المنازل وصالات الطعام وغرف النوم والشرفات والحدائق وغيرها بكل جديد ومبتكر.
وقد برعت 'زانوتا' في تقديماتها الجديدة المتنوعة، من قطع أثاث متفردة واكسسوارات متميزة، حيث زاوجت في صياغاتها بين المواد النبيلة، من معادن وأخشاب وأقمشة بألياف طبيعية فاخرة، وبين مواد حديثة مثل الرزين والبوليستر والاكريليك، فجاءت المعالجات باشكال مقولبة وألوان مدهشة، هادئة أو صاخبة، ناصعة أو داكنة.
وقد حظيت الطاولات بحصة كبيرة من إهتمام 'زانوتا' في سياقها الإبداعي الجميل هذا، فاحتلت طاولات الطعام مكاناً متقدماً في المجموعة الجديدة، بأشكال مستطيلة أو مستديرة وبخطوط ناعمة سخية، مثل طاولة 'بيلي' المستطيلة الشكل و'بلانكو' المميزة بأناقة ملفتة، فهذه الطاولة المصاغة بقالب يحتوي على مواد جديدة من مشتقات الرزين، المنفذة باللون الأبيض والتي تتمتع بمظهر وملمس كالبلور. وهي تسمح باستقبال الضيوف حول مائدة شهية.
تقابلها في الصالونات نماذج مماثلة صغيرة الحجم منخفضة، مثل طاولة 'وايت شيل' الخاصة بالقهوة.
كما نجد ابداعات مميزة للمصصم 'داميان ويليامسون' الذي يجمع في تصميمه لطاولة القهوة 'بيلي' بين طابع الستينات والخطوط المعاصرة.
فيستخدم لهيكل تلك الطاولة الألمينيوم المصقول، والذي يزينه سطح من خشب البلوط المعالج بلون داكن.
ومن المبتكرات التي تجاوزت صرعات الموضة واتجاهاتها واحتفظت بخصائصها اللازمنية، مقعد 'ساكو' الذي ابتكره 'غاتي باوليني" و'تيودورو' 'لزانوتا' عام 1968 حيث تخطى بتصميمه كل القواعد والرموز، خارجا عن كل ماهو مألوف من اساليب متبعة، وذلك بتصميمه على شكل كيس شبيه بالإجاصة، اكتسب شعبية كبيرة ادخلته الى العديد من المنازل.
فهذا المقعد الملبس بالقماش او الجلد الناعم، يتمتع بجلسة مريحة، بفضل حشوه بكريات صغيرة من البوليسترين، تسمح له بالتكيف مع شكل الجسم، ومنح الجلسة حدا اقصى من الراحة.
وقد اعيد ابتكار هذا المقعد وتلبيسه بانواع جديدة من أنسجة
Tecnopelle المميزة بسهولة صيانتها وامكاني ستخدامها في الهواء الطلق أيضاً.
ولم يتوقف الإبداع عند هذه التشكيلة من الطاولات والمقاعد، فقد كان لغرف النوم حصتها من الرفاهية وذلك من خلال ابتكار سرير 'تالوما' المميز ببساطة شكله ولطافة خطوطه وما يقدمه استخدامه من مميزات تزيد من متعة الاسترخاء والراحة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024