زوجات المشاهير: نعم نستفيد من شهرة أزواجنا لكننا لا نستغلها
هل تستفيد زوجات المشاهير والفنانين من شهرة أزواجهن ونجوميتهم في مجالات عملهن؟ سؤال يطرح نفسه خاصة أن زوجة النجم تجد معاملة خاصة ممن حولها بحكم شعبية زوجها، تلك المعاملة الخاصة قد تؤثر على مجال عملها وفرصها في النجاح. فماذا تقول زوجات الفنانين عن أعمالهن؟ وإلى أي مدى استفدن من كونهن زوجات لرجال مشهورين؟ نطلع على ذلك من خلال شهادات من مصر، ولبنان والسعودية. ونبدأ بمصر.
أنجي علاء: شهرة يوسف الشريف حوّلت هوايتي إلى مهنة
بدأت إنجي علاء، زوجة الفنان يوسف الشريف، حديثها قائلة: «أعمل مصمّمة أزياء لزوجي، وأيضاً الماكييرة الخاصة به، فأختار له الماكياج المناسب للشخصية التي يجسدها. واحترفت تلك المهنة مع زوجي، فهي كانت هواية طوال السنوات الماضية، وتحققت على أرض الواقع عندما شاء يوسف أن أتولّى اختيار ملابسه والماكياج الخاص به في مسلسل «المواطن إكس». وتوالت الأعمال الفنية بعد ذلك، مثل مسلسلي «زي الورد» و«رقم مجهول». وبعدها طلب مني العديد من زملاء يوسف العمل معهم، لكن لم تتح لي الفرصة بسبب ضيق الوقت وانشغالي بأعمال زوجي الفنية، كما أنني أمتلك مجلة شهرية اجتماعية شاملة تصدر بالإنكليزية وتوزّع في مصر».
وعن استغلالها لشهرة زوجها في عملها تقول: «أنا أضيف إلى نجومية زوجي ونجاحه في عمله مثلما هو يضيف إلى نجاحاتي العملية، فيوسف الشريف لم يخترني لهذه المهنة إلا عندما وجد لديَّ الموهبة التي تؤهلني للعمل معه، وإظهاره بالشكل المناسب، بالإضافة إلى أنه يشاهد بنفسه اجتهادي إلى أقصى درجة للنجاح كمصممة أزياء وماكييرة، والدليل على ذلك أن المخرجين الآن هم الذين يطلبون من زوجي أن أكون معه في أعماله الفنية الجديدة. أما المجلة فقد أنشأتها عام 2007، أي قبل زواجي من يوسف الشريف، وعلاقتي كانت جيدة بالفنانين وقتها، لكن بعد زواجي توثقت علاقتي بالفنانين. ولهذا أرى أن كلاً منا يكمل الآخر، وهذا يعبّر عن الحياة الزوجية الناجحة».
بوسي شلبي: لم أستغل نجومية محمود عبد العزيز لكن زواجنا زاد ثقتي بنفسي
أما بوسي شلبي، زوجة الفنان محمود عبد العزيز، فتقول: «أعمل إعلامية منذ أكثر من عشرين عاماً، وقبل أن أتزوج محمود عبد العزيز، لأننا تزوجنا قبل ثلاثة عشر عاماً... زوجي لم يتدخل في عملي إطلاقاً وأنا كذلك أيضاً، لأن مهنتي بعيدة كل البعد عن مهنته، رغم أن وجوده الى جانبي أثر إيجاباً في حياتي المهنية، لأن محمود يعطيني الثقة دائماً ومقدر تماماً لعملي كمذيعة، ولا يعترض على سفري الدائم لحضور المهرجانات الفنية الدولية أو اهتمامي بعملي، بل يشجعني على ذلك».
وعن مدى استفادتها من شهرة زوجها في عملها تقول: «أنا مذيعة برامج فنية، وعلاقتي جيدة بالفنانين منذ بداية عملي في الإعلام. وجاءت صداقتي للفنانين عن طريق شقيقتي الإعلامية أحلام شلبي، رحمها الله، التي كانت على علاقة جيدة بجميع النجوم الحاليين والسابقين. ومنذ طفولتي وأنا أشاهد نجوم السينما والتلفزيون بمنزلنا، وأيضاً زوجي محمود عبد العزيز كان صديقاً لشقيقتي، ولذلك فأنا على علاقة بمعظم الفنانين قبل زواجي بمحمود، ولا توجد علاقة بين مهنتي ومهنته حتى أستغل شهرته ونجوميته».
لميس جابر: خبرة يحيى الفخراني أضافت الكثير إلى عملي كمؤلفة
وتقول الكاتبة الدكتورة لميس جابر، زوجة الفنان يحيى الفخراني: «أعمل كاتبة ومؤلفة أعمال درامية، وقدمت عدداً من المسلسلات مع زوجي، كما أن مسلسلي الجديد سيكون معه أيضاً، وهو «محمد علي»... وبالتأكيد خبرة يحيى الفخراني الضخمة أضافت إلي الكثير في عملي كمؤلفة، ولا أستطيع أن أنكر ذلك، فدائماً ما آخذ رأيه في كل مشهد أكتبه، وأضيف التعديلات التي يمليها عليَّ، لأنني أقتنع بوجهة نظره وأجد فيها إثراءً للسيناريو. وأستطيع أن أقول إنني استفدت من خبرته استفادة جمّة في عملي، لكنني لم أستغل نجوميته على الإطلاق، لأن كل الأعمال التي ألّفتها وقدمها يحيى الفخراني كانت الشخصية التي يجسدها فيها مناسبة له تماماً، وحققت النجاح مع الجمهور، وهذا يعني أنني أضيف إليه كما يضيف هو إلي بخبرته ونجوميته الضخمة».
وأضافت: «زوجي من الفنانين الحريصين جداً على اختياراتهم الفنية، وهذا سبب نجاحه طوال سنوات، ولا يمكن أن يشارك في عمل من تأليفي لمجرد مجاملتي، لأنه بطبعه يبعد العلاقات الإنسانية والشخصية تماماً عن العمل، وإذا وجد الدور غير مناسب له يرفض تقديمه. وقد حدث معي ذلك في مسلسل «الملك فاروق»، عندما عرضت عليه تجسيد شخصية الملك فاروق وتم تأجيل المسلسل لأكثر من عشرة أعوام، وعند تنفيذه رفض تقديم الدور لأنه كبر في العمر وشخصية الملك فاروق كانت تتطلب فناناً شاباً في الثلاثين، وأعتقد أن ذلك أكبر دليل على حياد يحيى الفخراني في مهنته».
جيهان: أدير أعمال هشام عباس لمساعدته وليس لاستغلال نجوميته
أما جيهان، أو «جيجي» زوجة هشام عباس، فتقول: «أعمل مديرة أعمال زوجي، لكنني لا أعتبرها مهنة لي بالمعني المتعارف عليه، لأنني كنت أرغب في مساعدته والوقوف بجانبه ليحقق مزيداً من النجاح والشهرة، ووجدت أن واجبي كزوجة أن أقوم بهذا الدور، خصوصاً مع بداية زواجنا، فقررت أن أرتب له مواعيده وأنسّق له المقابلات الخاصة بالعمل، سواء مع وسائل الإعلام أو المقابلات الخاصة، والتحضير لألبوماته الجديدة وحفلاته الغنائية. وأعتقد أنني وفقت في ذلك بشكل كبير، وحملت عنه بعضاً من مسؤولياته العديدة». وأضافت: «الزوجة تعتبر شريكة حياة زوجها، ولا بد أن يكون لها دورها الإيجابي في حياته، سواء الخاصة أو المهنية، وهذا ما كنت أرغب في الوصول إليه مع زوجي هشام، لأن نجاحه بعمله كمطرب يضيف إلي على المستوى الشخصي، كما أنني أشعر بالسعادة عندما أنجز أي مهمة تخصّه أو أرتب جدول أعماله، ولا أرى في ذلك أي استغلال لشهرته أو نجوميته».
ياسمين رئيس: هادي الباجوري ساعدني في دخول مجال التمثيل
أما ياسمين رئيس، زوجة المخرج هادي الباجوري، فتقول: «زوجي ساعدني في دخول مجال التمثيل لأنه هو أول من اقتنع بموهبتي، ورشحني في أول أدواري الفنية بمسلسل «عرض خاص». وبعدها بدأت خطواتي الفنية بالوقوف أمام نجوم جيل الشباب، أمثال أحمد حلمي وأحمد السقا وأحمد عز وهاني سلامة... زوجي صاحب الفضل في ما وصلت إليه الآن، لأنه ساعدني كثيراً سواء بخبرته الكبيرة في المجال الفني، أو بعلاقاته المتعددة بالوسط الفني والفنانين الذين تعرفت عليهم من خلاله». وعن استغلالها لشهرة زوجها لدخول مجال التمثيل تقول: «زوجي ساعدني لأنه وجد لديّ الموهبة والقدرة على التمثيل بشكل مقنع، وهذا لا يعتبر استغلالاً لشهرته، لأنه هو من شجعني على ذلك. كما أن موهبتي هي التي جعلتني أستمر بالعمل في التمثيل وتقديم العديد من الأدوار السينمائية بعيداً عنه، بل يتركني أختار أدواري بنفسي لأعتمد على شخصيتي، فهو له دور مؤثر في حياتي العملية، لكنني لا أعتبر ذلك مجاملة منه لي، بل لأنه يثق بقدراتي الفنية».
غادة: أنا «ستايلست» زوجي مصطفى قمر
وتقول غادة، زوجة مصطفى قمر: «نجومية زوجي أثرت على حياتي كلّها بما في ذلك مهنتي، فقد اخترت أن أعمل «ستايلست» له لأشارك في نجاحه، وصرت المسؤولة عن كل ما من شأنه إظهاره بشكل جديد، وأختار كل التفاصيل الخاصة بمظهره، من حيث اللوك الجديد وتسريحة الشعر التي سيظهر بها والملابس المستخدمة، سواء كان ذلك لألبومه الجديد أو لإحياء حفلة أو تصوير فيلم جديد».
وأضافت: «شاركت مع مصطفى بفيلمه الجديد «جوة اللعبة»، وكنت أحضر التصوير بشكل يومي حتى أستطيع اختيار الملابس المناسبة للشخصية التي يجسّدها. سعدت كثيراً بذلك، وأشعر دائماً بمشاركة زوجي في نجاحاته المتتالية وحب الجمهور له، ولا أتخذ ذلك كوظيفة بل خدمة أقدمها من أجل زوجي، خصوصاً أنني أمتلك الموهبة في اختيار الملابس المناسبة و«اللوك» المختلف. وأتمنى أن تكون مشاركتي معه في جزء بسيط من متطلّبات مهنته كفنان قد أضافت إلى نجوميته وشهرته».
شهاداتان من السعودية:
النجومية في عالم الفن حققت للكثير من الفنانين نجاحاً وشهرة انعكسا على زوجاتهم ليحققن التفوق بمساعدة شريك الحياة. وفي الوسط الفني السعودي، هناك فنانون استطاعوا أن يقدموا لشريكات حياتهم فرصاً عدة في أكثر من مجال، فمنهن من حققن النجاح في عالم الأزياء والتصاميم ومجال الأعمال وسوى ذلك.
سعيد قريش: شريكة حياتي تنافسني في مجال الأعمال
في هذا السياق، قال الفنان سعيد قريش: «من الضروري أن تكون زوجة الفنان إمرأة عاملة سواء كموظفة، أو كسيدة أعمال لملء وقت الفراغ الذي يتسبب فيه سفر زوجها المتكرر. زوجتي تعمل في إحدى الشركات العالمية كموظفة، إضافة إلى اهتمامها بتصميم الأزياء النسائية»، مضيفاً أن زوجته لم تشعر بوقت الفراغ بسبب انشغاله وسفره الدائم لأنها تضطلع بمسؤولياتها الأسرية والمهنية. ويشير إلى أن ذلك يحقق التوازن ما بين الفنان وزوجته ويضمن الاستقرار الأسري.
هاني ناظر: زوجتي ناجحة في مجال تصاميم الأزياء والمجوهرات
وقال الفنان هاني ناظر: «لا شك أن الانتشار والشهرة يحققان الكثير من الانجازات والنجاحات في كل المجالات، فبسبب شهرتي وعلاقاتي التي حققتها من خلال النجومية التي صنعها لي المجال الفني، استطاعت زوجتي أن تساهم في توجيه الوعي والرسائل للمجتمع من خلال مجال الفن التشكيلي، وتصاميم الأزياء النسائية، والمجوهرات. وقد أسست مركزاً متخصص في تصاميم الأزياء والمجوهرات لتصبح من سيدات الأعمال، وأصبح لديها حضور مؤثر على مستوى المجتمع من خلال عالم الفن التشكيلي، وعالم الأزياء. لذا أشعر بأني حققت لشريكة حياتي ما كانت تأمل في الوصول إليه».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024