تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

فريق غنائي متّهم بإفساد الذوق العام أوكا وأورتيجا وشحته كاريكا

حلمي بكر

حلمي بكر

تامر حسني

تامر حسني

ما إن ظهروا في الساحة الغنائية حتى طاردتهم الاتهامات بإفساد الذوق العام، وتقديم أغنيات مليئة بالإيحاءات المبتذلة. بيد أن ذلك لم يمنعهم من تحقيق انتشار لم يتوقف عند الغناء، بل امتد إلى السينما أيضاً.
أوكا وأورتيجا وشحته كاريكا، نجوم الفريق الغنائي «8%»، التقيناهم وواجهناهم بكل الاتهامات التي تحاصرهم فتكلموا بكل صراحة، وكشفوا سبب دخول مجال السينما، وعلاقتهم بتامر حسني، وتحدثوا أيضاً عن حربهم مع النقاد، والمنافسة مع من يقلدونهم الآن، ومصير فريقهم في وقت لا تستمر فيه الفرق طويلاً.


- كيف جاءت فكرة مشاركتكم في فيلم «8%»؟
تلقينا عرضاً للقيام ببطولة فيلم مختلف يتناول قصصاً تشبه الواقع كثيراً، ووجدنا أن التجربة من الممكن أن تكون مفيدة بالنسبة لنا في كثير من الأمور، لهذا قررنا أن ندرس التجربة من كل الزوايا، ووقتها قلنا لمَ لا؟ لابد أن نخوض التمثيل، ويمكن أن نعتبر الأمر كله عبارة عن صدفة.

- لكن هل تعتبرون أن خوض تجربة التمثيل جاء في الوقت المناسب؟
في البداية شعرنا ببعض القلق، خاصةً أننا لم ندرس التمثيل وليست لنا تجارب حقيقية في هذا المجال، لكن بعد جلسات عمل وجدنا أن الوقت من الممكن أن يكون مناسباً؛ في حالة وجود عوامل نجاح مصاحبة للفيلم، وهذا ما استشعرنا وجوده، فكان عاملاً محفزاً لنا، وحب الجمهور كان العامل الأهم الذي شجعنا على خوض التجربة، هذا إلى جانب الخبرة التي اكتسبناها من خلال تعاملنا مع الكاميرا أثناء مشاركتنا في عدد من الأفلام من قبل وحققنا فيها نجاحاً أيضاً.

- وكيف وجدتم ردود الفعل على الفيلم؟
رغم الظروف الصعبة التي تمر بها مصر والمخاوف الأمنية التي كانت تهدد صناعة السينما طوال الفترة الماضية، وجدنا إقبالاً كبيراً من الجمهور على مشاهدة الفيلم، وهذا كان مؤشراً أسعدنا جداً، وأكد للجميع أننا لسنا فاشلين كما يحاول البعض أن يصورنا.

- لكن هناك تصريحات منسوبة إليكم بعدم رضاكم عن الشكل النهائي للفيلم!
لم نقل هذا الكلام، بالعكس نحن راضون جداً عن الفيلم الذي يعتبر بداية خير في التمثيل بالنسبة إلينا جميعاً، ومن هنا نستطيع أن نقول إنه خطوة جميلة وسوف تكون إضافة مهمة لنا في هذا المجال، ونقول لمن يردد مثل هذا الكلام: «لن تستطيع أن تفسد فرحتنا بنجاح فيلمنا الأول»، والحمد لله الفيلم حقق إيرادات جيدة جداً في ظل الظروف التي كانت تمر بها الصناعة السينمائية والبلد بوجه عام.

- هناك سيل من الهجوم عليكم واعتبر النقاد أن ما قدمتموه لا يمكن اعتباره فيلماً؟
مع الاحترام الكامل للنقاد، لكن الحقيقة هي أن الجمهور هو الوحيد القادر على حسم مسألة النجاح أو الفشل، وإقبال الجمهور على الفيلم دليل كافٍ على نجاحنا، والناقد له الحق في أن يقول رأيه وينقله بكل وضوح.
لكن الجمهور يملك مقداراً من الذكاء يجعله يقوّم هذا النقد ويعتبره بنَّاءً أو غير بنَّاء... وبغض النظر عن آراء النقاد، كانت الكلمة الحاسمة للجمهور الذي جعل الفيلم ناجحاً ومنحنا شهادة جديدة.
وهناك الكثير من الأعمال التي يتناولها النقاد بهجوم شديد، لكن الجمهور يختارها ويضعها في المقدمة وتحقق أعلى الإيرادات.

- هل تهتمون برأي الجمهور فقط؟
ما نسعى له طوال الوقت هو إسعاد الجمهور، فهو الذي منحنا الثقة ودعمنا.

- كيف وجدتم التعامل مع مي كساب في الفيلم؟
مي فنانة «جدعة» جداً، وتملك صوتاً رائعاً ولها جمهورها، ونحن ننتهز الفرصة لنوجه لها الشكر على كل شيء، فهي دعمتنا كثيراً وتحمست لما نقدمه وكانت من أهم العناصر في فيلم «8%».

- هل شعرتم باختلاف كبير في مشاركتكم في فيلم «8%» عن تجاربكم السابقة في مجال الأفلام؟
بالطبع التجربة هذه المرة مختلفة كلياً من حيث الشكل والمضمون، فمن قبل كانت التجربة تقتصر على كوننا مطربين نقدم أغاني في المناسبات المختلفة ضمن أحداث العمل السينمائي، لكن هذه المرة نحن أبطال الفيلم، نقدم أدواراً وشخصيات بعيدة عنا كمطربين.

- وما الذي شجعكم على قبول هذا الفيلم؟
السيناريو يتناول قصصاً واقعية وحقيقية تشبه الأمور التي واجهتنا في حياتنا ومشوارنا حتى نصل إلى هذه الشهرة، ولأننا صدقنا الأحداث التي يتناولها الفيلم قررنا أن نقوم ببطولته ونشارك فيه. فنحن منذ البداية كنا نبحث عن عمل يمس الناس ويعبر عن الشارع، على غرار الموسيقى والأغاني التي نقدمها، فهي نابعة من الشارع، لهذا حققت نجاحاً لأنها تحاكي الواقع وتعبر عن الكثيرين.

- هل اشترطم وجود أغانٍ في الفيلم؟
المعروف أننا فريق غنائي والجمهور أحبنا من خلال الأغاني التي نقدمها ونتميز فيها، فمن الطبيعي أن نقدّم أغاني في أحداث الفيلم حتى يكون منطقياً ويصدقه الجمهور.

- هل قررتم الاستمرار في التمثيل أم ستكتفون بفيلم «8%»؟
تجربتنا الأولى كانت جميلة جداً، استمتعنا بكل ما فيها وخاصةً فريق العمل، فالأجواء كانت جيدة وجعلتنا نتحمس للتمثيل، وسوف نكمل في هذا المجال في حالة وجود أعمال متميزة تعبر عن مجتمعنا.

- الملحن الكبير حلمي بكر أكد أن ما تقدمونه ليس فناً ولا ينتمي إلى الغناء، فما ردكم؟
هذا الكلام تردد كثيراً منذ بدايتنا في الغناء، لهذا لم نعد نشعر بصدمة عند سماعه، وربما كان يصيبنا الضيق في بداية الأمر، لكن بالنسبة إلينا الهجوم أصبح شيئاً عادياً بل وروتينياً. ومع الاحترام للملحن الكبير حلمي بكر فهو له رأيه الخاص، لكن هناك وجهات نظر مختلفة، والجمهور قال رأيه وكتب لنا شهادة ميلاد، وأكد أن ما نقدمه فن بعد أن ردد الأغاني التي نقدمها وتزاحم على حفلاتنا، حيث وجد لوناً جديداً وموسيقى مختلفة بعيدة عن التقليد والاقتباس.

- لكنكم متهمون بإفساد الذوق العام من خلال الإيحاءات الجنسية في كلمات أغنياتكم؟
لم نستخدم أي إيحاءات جنسية، ولم نقدم شتائم أو ألفاظاً خادشة كما يردد البعض، فنحن قدمنا أغاني معروفة يستمع إليها كثيرون، ولا يوجد فيها ما يُخجل.

- هل ترون أن الأغاني المسفة قد تجد حظها وتنجح في ظل أزمات المجتمع حالياً؟
الجمهور يحدد من يبقى ومن يرحل، وبناءً على ذلك لن يقبل الجمهور أن يردد أغنية خادشة للحياء أو فيها إيحاءات جنسية، وبالتالي سوف تكون مجرد موجة وتنتهي.
فالأغاني التي تقوم على الشتائم أو حتى الإيحاءات لن تستمر، لكن انتشارها يكون موقتاً ولا يمكن اعتبارها ناجحة، لهذا لن نقدم هذه النوعية، فالفنان لابد أن يراعي ذوق الجمهور.

- هل يزعجكم ظهور الفرق الغنائية التي تخصصت في أغاني المهرجانات لتنافسكم وتقدّم أغاني تشبه أغانيكم؟
لا يزعجنا ظهور الكثير من الفرق الغنائية، لكن المشكلة الحقيقية في التقليد والاقتباس، وربما السرقات في بعض الأحيان.
وللأسف الكثيرون من الذين ظهروا لا يقدّمون الجديد، بل يحاولون تقليدنا من دون إضافات لأنفسهم أو للجمهور، ولذلك لا نشعر بأن هناك منافسة لنا بمعنى الكلمة، ونعتبر أنفسنا الأصل والجمهور يعرف هذا جيداً.

- هل تخشون المنافسة؟
على العكس، نحب المنافسة، فهي تصنع أجواء حماسية بشكل كبير وتكون مفيدة لكل الأطراف.

- كيف امتدت شهرتكم إلى خارج مصر مع أن عمركم الفني ليس كبيراً؟
منذ بدايتنا الأولى ونحن مطلوبون في حفلات بالدول العربية، وعندما كنا نسافر كنا نظن أن الإقبال عليها سيكون ضعيفاً، لكن المفاجأة تكون في عدد الحضور الذي يكون كبيراً جداً، حتى أننا كنا نشعر بدهشة كيف استطاع هذا الجمهور أن يحفظ الأغاني التي نقدمها ويرددها معنا بهذا الشكل الجميل؟ ولهذا أصبحنا نقدم حفلات كثيرة في الدول العربية، حيث نجد جمهوراً يحبنا ويحتفي بنا، وهذا يسعدنا، لأننا لا نشعر بالغربة بينهم.

- ما حقيقة وجود مشاكل بينكم وبين نقابة الموسيقيين تصل إلى حد إيقافكم عن الغناء؟
مجرد شائعات، فلا توجد أي خلافات مع النقابة ولا مع النقيب الفنان مصطفى كامل، بالعكس فهو فنان كبير ويستوعب الجميع، وعلاقتنا بالنقابة طبيعية ولا توجد أزمات كما يتردد، فنحن نلتزم كل الأمور التي تخص التعاملات مع النقابة.

- ظهرتم أكثر من مرة مع النجم تامر حسني ورددتم أغانيه. كيف تجدونه؟
تامر حسني نجم كبير وحقق نجاحاً ضخماً جداً وجماهيرية في العالم العربي، وذلك لأنه يسعى طوال الوقت للتغيير والتجديد، وهذا ما نجح فيه.
كما أنه يخلص في حبه لفنه ويبذل مجهوداً كبيراً في البحث عن كل ما هو جديد ليطور فنه، لهذا فعشاقه بالملايين في كل مكان، وحقق نجومية غير عادية. وعلى المستوى الإنساني هو أكثر من رائع، متواضع ويشجع الشباب ويدعم الموهوبين، ونحن من جمهوره.

- هل صحيح أنكم تستعدون لعمل تلفزيوني؟
حتى الآن ليس هناك مشروع لمسلسل تلفزيوني، والسيناريو الجيد هو الذي سيجعلنا نفكر في التجربة.

- هل من الممكن أن يشغلكم التمثيل عن الغناء؟
من المستحيل أن يشغلنا أي شيء عن الغناء الذي نعشقه، حتى وإن تمكنا من تحقيق نجاح كبير في التمثيل، فليس هناك أي مبرر يجعلنا نبتعد عن الغناء أو نعتزله، فالتمثيل من الممكن أن يكون إلى جانب الغناء وليس بديلاً عنه.

- البعض يرى أن الفرق الغنائية لا تستمر كثيراً. ما هو مصير فريقكم؟
سوف نستمر إن شاء الله، فنحن نحب بعضنا ونتمنى الخير لبعضنا، ولن نفترق وسوف نكمل نجاحنا الذي حققناه منذ البداية.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077