تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

غادة عادل: لا منافِسة لي!

عادل امام

عادل امام

يحيى الفخراني

يحيى الفخراني

أحمد عز

أحمد عز

أحمد السقا

أحمد السقا

كريم عبد العزيز

كريم عبد العزيز

نور الشريف

نور الشريف

منشغلة باستكمال تصوير مسلسلها «مكان في القصر»، وتعترف أنها لم تتردد لحظة واحدة في قبول المشاركة في مسلسل «كان زمان في المحروسة»، وتكشف الأسباب.
و تتحدث عن مجموعة النجوم الذين جعلوا المسلسل أشبه بجامعة الدول العربية، ومبادرة
mbc التي توجه لها الشكر عليها.
النجمة غادة عادل تؤكد أنه لا توجد من تنافسها، وتعلن أن قلبها خالٍ من الغيرة والحقد، وتكشف أسماء النجوم الشباب الثلاثة الذين تتمنى تكرار العمل معهم، والنجوم الكبار الذين تنتظر فرصة معهم، وتتكلم عن موقفها من السياسة، والتوتر الذي تعيشه أحياناً بسبب أولادها.


- ما هو سبب قبولك مسلسل «كان زمان في المحروسة»؟
كانت هناك العديد من النقاط الإيجابية التي حمَّستني لهذه التجربة منذ البداية، أولها وجود المخرج عمرو عرفة، لأنني أحببت العمل معه منذ أن قدمنا فيلم «ابن القنصل» مع أحمد السقا وخالد صالح، بالإضافة إلى أن المسلسل مختلف عن الأعمال السائدة شكلاً ومضموناً، فهو عمل اجتماعي تاريخي، يسرد العلاقات داخل قصر عابدين. بالإضافة إلى أنها المرة الأولى أيضاً التي أقدم فيها دوراً تاريخياً في عمل درامي، وأخيراً وجود كوكبة من النجوم الذين يعملون في هذا المسلسل، وعلى رأسهم النجمة يسرا، وأيضاً نيللي كريم ونور اللبنانية وكارمن لبس وقصي خولي، فهو عمل أشبه بجامعة الدول العربية، وفريد ومختلف ومن المستحيل الاعتذار عنه.

- هل كان تصويره في موعد استكمال مسلسلك الآخر «مكان في القصر» صعباً؟
بالتأكيد، لكن يتبقى لي عشرة أيام فقط في مسلسل «مكان في القصر»، أي أن الفترة المتبقية غير طويلة ولن تشغلني عن التركيز على مسلسلي الجديد. ومن المقرر أن أنتهي من تصوير هذه المشاهد الأسبوع المقبل، لأتفرغ لمسلسل «كان زمان في المحروسة».

- وكيف وجدت الفرق بين المسلسل التاريخي والمسلسلات الأخرى؟
المسلسلات التاريخية صعبة، وعندما قرأت هذا المسلسل «اتخضيت»، ولم أثق بأنني سأستطيع أن أشارك في هذا العمل، لكن طريقة الكتابة ووجود عمرو عرفة وكوكبة الفنانين الذين يشاركونني التجربة حمستني بعض الشيء، واضطررت لمذاكرة كل التفاصيل حتى تخرج الشخصية بشكل جيد.
أرى أن مثل هذه الشخصيات تمثل تحدياً لأي فنان رغم صعوبتها، لكن أحياناً النجم يبحث عن مثل هذه المغامرات والتحديات حتى يغير نمط أدائه ويستطيع أن يختبر نفسه في مساحات تمثيل مختلفة، وهذا ما شجعني بعض الشيء أيضاً، لأنني أحياناً أفاجأ بأدائي في مثل هذه الظروف، كما حدث لي في تجربة فيلم «شقة مصر الجديدة» مع المخرج الكبير محمد خان، فلم أصدق أنني قدمت هذه الشخصية وبهذا الأسلوب.
أيضاً حدث ذلك معي في مسلسل «قلب ميت» الذي شاركني فيه شريف منير، وقدمت لأول مرة شخصية صعيدية، وأيضاً فوجئت بأدائي وبرد الفعل.
لذلك أعتقد أيضاً أن الجمهور سيفاجأ بي في هذا المسلسل، خاصةً أن الشخصية محورية وتؤثر على الأحداث بشكل كبير، حيث أجسد دور جارية في القصر الملكي.

- وما رأيك في اتهام المسلسل بالتشابه بينه وبين المسلسل التركي الشهير «حريم السلطان»؟
أعتقد أن ذلك الاتهام كان وارداً ومتوقعاً منذ البداية، خاصةً أن الجمهور لم يشاهد العمل، لكن أعتقد أن هذا الاتهام سيزول من تلقائه بمجرد مشاهدة الحلقات الأولى للمسلسل.
وأنا شخصياً كنت أتوقع في البداية أن يكون هناك تشابه، لكني وجدت فروقاً عديدة، أبرزها أن المسلسل لا يتخذ الشكل التركي الذي يظهر به مسلسل «حريم السلطان»، وإنما يجسد فترة تاريخية مختلفة، قد تكون أقرب إلى الثقافة الفرنسية التي كان يعتمد عليها الخديوي إسماعيل، وهذا ما يظهر في الملابس والديكورات والأجواء المحيطة.
قد يكون التشابه الوحيد في شكل العلاقات الاجتماعية، لأن المسلسل يركز على العلاقات الاجتماعية أكثر من السياسية والتاريخية، وهذا ما يجعله ذا نكهة مختلفة.

- هل تدرّبت على اللهجة التركية كما حدث مع بقية الأبطال؟
لا، فأنا سأظهر في دور جارية مصرية داخل القصر لا تنتمي إلى العائلة الملكية، وهذا ما يجعل دورها مختلفاً عن الآخرين.

- وما رأيك في عرض المسلسل بعيداً عن رمضان؟
هذه فكرة رائعة، كنت أسعى إليها منذ سنوات، وقد طالبت القنوات والمنتجين بالبحث عن مواسم بديلة للدراما، بدلاً من حالة التكدس والزحام التي نشهدها في شهر رمضان كل عام. لكن دائماً ما كانت تقابل الفكرة برفض المنتجين والقنوات الفضائية بسبب الإعلانات، لأن سعر البيع في رمضان يختلف عن خارج رمضان، وهذا ما يجعل المنتج يبحث عن الربح المادي فقط.
أيضاً القناة أصبحت تبحث عن الإعلانات التي تتزايد في رمضان. لذلك أشكر قناة mbc على هذه المبادرة وعلى جرأتها في تقديم عمل بكل هذه الضخامة والكلفة بعيداً عن رمضان.

- هل ترين أن فتح مواسم جديدة للدراما المصرية سيقلل من تواجد الأعمال التركية؟
بالتأكيد، لأن هذه المسلسلات وجدت فرصتها عندما اختفت الدراما المصرية بعيداً عن رمضان. وقد شاهدنا ما حدث في رمضان الماضي، فرغم عرض بعض القنوات المصرية والعربية مسلسلات تركية إلى جانب المسلسلات المصرية، لم تلق أي قبول من المشاهد العربي بشكل عام، إذ تظل الدراما المصرية الأكثر جذباً وانتشاراً، لكن عندما تختفي تظهر محلها الدراما التركية والكورية والهندية.
لذلك أؤكد أن اهتمامنا بالسوق الداخلي وفتح مواسم جديدة سيحافظ على ريادة الإنتاج المصري.

- هل تتفقين مع من يرون أن الدراما التركية سحبت البساط من المصرية؟
لا أحد يستطيع أن يسحب البساط من تحت أقدام الدراما المصرية، لأن مصر وحدها 90 مليوناً وأي قناة عربية تختار المسلسل المصري قبل أي شيء وتبني عليه الخريطة الخاصة بها، وأي قناة ليس فيها مسلسل مصري تخسر كثيراً.
لكني أرى أن المسلسل التركي تميز بالتأكيد في بعض الأشياء، ومنها التصوير الخارجي والمناظر الطبيعية، لكن هذا لا يكفي لصناعة عمل جيد، لذلك أرى أنها مجرد موضة.

- سبق أن صرحت بأن مسلسل «مكان في القصر» يشبه الدراما التركية؟
صحيح، لكن مع العديد من الاختلافات، لأن المسلسل يحمل أجواء من الرومانسية والحب الموجودة في المسلسلات التركية، وركزنا أيضاً على تفاصيل الشخصيات، وجعلناها لحماً ودماً.
لكن إيقاع مسلسل «مكان في القصر» مختلف تماماً، وشكل الدراما أيضاً مختلف، لذلك فهو خليط بين الدراما المصرية والتركية.

- ما رأيك في قرار بعض القنوات المصرية عدم عرض الأعمال التركية بعد موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من مصر؟
رغم أنني لا أفهم في السياسة، أرى أنه يفضل الابتعاد عنها بكل ظروفها، لأنها دائماً متقلبة، واليوم أنت صديق لفلان وعدو لآخر، وقد يتغير الأمر غداً، لكن يجب أن تظل الشعوب في معزل عن ذلك وتحب بعضها.
وفي النهاية الفن صناعة وتجارة وله أهداف ثقافية، وأرى أن أي موقف سياسي لا بد أن يتبعه موقف سياسي آخر، لا مقاطعة شعبية، لأن المقاطعة في النهاية خسارة لكل الأطراف.

- ألا ترين أن تركيزك على الدراما التلفزيونية أصبح يفوق حضورك السينمائي؟
تبتسم وترد: وهل هناك إنتاج سينمائي؟ الإنتاج التلفزيوني أصبح البديل الشرعي للفنان الآن بعد تراجع الإنتاج السينمائي بصورة كبيرة، وأصبح على الفنان اختيار أفضل الأعمال التلفزيونية بدلاً من الجلوس في المنزل دون عمل.
أنا أعشق السينما بشكل عام، وإذا كانت هناك مقارنة بين عمل تلفزيوني وآخر سينمائي ستتجه مشاعري إلى السينما لأنها بالنسبة إليّ ذات سحر مختلف.

- لكن هل أضاف التلفزيون الكثير إلى غادة عادل؟
هذا حقيقي، وله كثير من الفضل عليَّ، فلولا تقديمي عدداً من المسلسلات في بداية حياتي لما حققت الجماهيرية التي أتشرف بها الآن، فنجاح المسلسل التلفزيوني يقدر بأكثر من عشرة أفلام من وجهة نظري، لأن جمهور السينما لا يزال محدوداً، فيما التلفزيون يدخل كل البيوت العربية، سواء في مصر أو خارجها. كما إنني على مستوى التمثيل استفدت منه كثيراً، ومنحني مساحة لم تكن متاحة لي في السينما، وهذا ما يزيدني خبرة، لكن في النهاية السينما تظل هي التاريخ.

- ولماذا كل هذا الغياب بعد فيلم «على جثتي» مع أحمد حلمي؟
لأنني لم اعثر على السيناريو المناسب، ولم أتحمس لأي عمل، لأنني في النهاية لن أضحي بتاريخي ومستقبلي من أجل مجرد الوجود.

- بحكم كون زوجك مجدي الهواري منتجاً هل ترين أن الإنتاج السينمائي أصبح مغامرة لأي منتج؟
بالتأكيد المنتج المصري يواجه العديد من التحديات بسبب قيام بعض القنوات الفضائية بقرصنة الأفلام الجديدة وعرضها بشكل غير شرعي، وقد تسبب ذلك بانخفاض الإقبال على صالات السينما، لأن الجمهور أصبح على يقين بأنه من الممكن أن يشاهد الفيلم بعد عرضه بأيام دون عناء.
كما أن القنوات الفضائية الشهيرة التي تشتري الأفلام خفضت سعر البيع بشكل كبير بسبب ما تفعله القنوات الأخرى، وأصبح الدخل الوحيد للمنتج هو شباك التذاكر، وهذه مغامرة صعبة كبيرة لأي منتج، ولهذا يضطر إلى خفض الكلفة حتى لا يتحمل خسائر كبيرة، وهذا ما أدى إلى ظهور العديد من الأفلام دون المستوى. يجب أن يكون هناك تعاون بين الدولة، التي أعلنت استعدادها لحل أزمة السينما، وبين الجهات السينمائية المسؤولة في مصر للبحث عن حلول جذرية تخرج السينما من النفق المظلم.

- إذا تحدثنا عن غادة وسط جيلها فمن هي أكثر المنافسات لك؟
لا أرى أن هناك أي منافسة لي، فأنا أرى نفسي مختلفة عن الكل وأعتقد أن معظم الممثلات متفردات، ولا يوجد من ينافسهن، فمنى زكي مثلاً لا ينافسها أحد، وأيضاً غادة عبد الرازق ويسرا وليلى علوي ومنة شلبي ورانيا يوسف، كل منهن لها أسلوب مختلف عن الأخرى.

- ومن يلفت نظرك من الجيل الجديد؟
تعجبني حورية فرغلي في اختياراتها على مستويي السينما والتلفزيون، وأرى أنها ممثلة جيدة ولديها الكثير من الإمكانات. وهناك كثيرات ولا أريد أن أنسى أحداً، لكني متفائلة بوجود عدد كبير من الموهوبات.

- من الفنانون الذين تحبين العمل معهم؟
أعتبر نفسي محظوظة بكل من عملت معهم، وأتمنى أن تجمعني بهم أعمال أخرى، ومنهم أحمد السقا وحلمي وكريم عبد العزيز وأحمد عز، وأتمنى العمل مع عادل إمام ونور الشريف ويحيى الفخراني لأنهم تاريخ ووجودنا بجوارهم سيفيدنا كثيراً.

- ومتى شعرت غادة بالحقد أو الغيرة؟
أقسم لك بأن قلبي لم يعرف الحقد إطلاقاً، ولا حتى الغيرة، بل أسعد للغاية عندما أرى ممثلة قدمت دوراً جيداً وأكون دائماً أول المهنئين لها، بل وأشجعها على اختياراتها.
وهذا حدث مع أكثر من ممثلة، والكل يعرف عني ذلك، ولذلك لن تسمع إطلاقا منذ أن بدأت الفن عن مشكلة بيني وبين أي ممثلة، ولن تجد لي تصريحاً أهاجم فيه ممثلة، فأنا أعيش دائماً في حالة رضا وتصالح مع نفسي.

- ماذا تفعلين الآن مع أولادك في ما يخصّ الدراسة؟
الموضوع صعب جداً، لأني أضطر يومياً لأن أتابع أخبارهم أولاً بأول، حتى أثناء التصوير أستغل أي فرصة لأتحدث معهم جميعاً، حتى أطمئن عليهم، لأنني طوال الوقت في حالة قلق ورعب بسببهم، ومهما بقيت في التصوير لا بد أن أعود إليهم حتى أطمئن عليهم، ولا أستطيع النوم إلا إذا اطمأننت عليهم جميعاً.
لكن الصعوبة الكبرى التي أواجهها معهم هي في الامتحانات، فأضطر إلى الجلوس بجوارهم من أجل متابعة المذاكرة، وهذا يجعلني دائماً متوترة خلال هذه الفترة.

- كيف تفكر غادة عادل في المستقبل؟
أحب أن أعيش اليوم بيومه بحلوه ومره، وكل ما أتمناه دائماً من الله أن يحرسنا أنا وعائلتي، ويحفظنا ويسترنا وينعم علينا بالصحة، ولا أريد أكثر من ذلك في الدنيا. أما على مستوى الفن، فأتمنى أن تكون أدواري متميزة تسعد الناس وتجعلني دائماً في مكانة متميزة لديهم وعند حُسن ظنهم بي.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079