تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

bollywood تحتفل بمئة عام على انطلاقها

تركي اليوسف

تركي اليوسف

سناء يونس

سناء يونس

سعيد قريش

سعيد قريش

سعد خضر

سعد خضر

قمر الترك

قمر الترك

عبد الله السدحان

عبد الله السدحان

طارق الشناوي

طارق الشناوي

ماجدة موريس

ماجدة موريس

غزلان

غزلان

علي فقندش

علي فقندش

عبد الله العامر

عبد الله العامر

خيرية البشلاوي

خيرية البشلاوي

بعد مرور مئة عام على انطلاق سينما بوليوود الهندية، لا بد من تقويم النقاد للتجربة ومعرفة مدى نجاح بوليوود مع الجمهور العربي، وهل استطاعت منافسة سينما هوليوود ونجومها؟ نستعرض ذلك من خلال أراء نقاد وفنانين من مصر والسعودية.


طارق الشناوي

يقول الناقد طارق الشناوي: «بوليوود تشير إلى صناعة السينما الهندية، ويشتق النصف الأول من هذه الكلمة من مدينة بومباي الهندية، والنصف الآخر من هوليوود.
وهي تحتفل الآن بمرور مئة عام على مولدها، ونجحت خلال هذه السنوات في تحقيق العديد من المنجزات الفنية، والوصول إلى قلوب المشاهدين بسرعة لأنها تتميز عن السينما الأميركية والأوروبية في العديد من الأشياء، أهمها اعتمادها على دور القدر في حياة الإنسان، فهذا الأمر يتفق عليه كل مشاهد مهما كانت درجة ثقافته.
إلا أن السينما الهندية مقسومة الآن إلى نوعين، النوع الأول هو الذي يعرفه الجمهور العام ويعتمد على الرقص والغناء والأكشن والقصص المشوقة، أما النوع الثاني فهو الذي يشارك في المهرجانات الدولية ويناقش قضايا جادة، وهو الأكثر قرباً إلى النقاد».

ويضيف: «السينما الهندية تفوقت على الأميركية والأوروبية في دول الخليج، فالأفلام الهندية تحتل المركز الأول في قلوب جماهير الخليج بينما يأتي الفيلم الأميركي في المركز الثاني والمصري في المركز الثالث، وهذا التفوق يرجع إلى العادات والتقاليد المتشابهة بين المجتمعين الخليجي والهندي، بالإضافة إلى أن الجماهير العربية بوجه عام تعشق الغناء والرقص والأكشن، وهي المعايير الثلاثة الموجودة في أي فيلم هندي.
ولا يمكن أن ننسى أن سينما بوليوود كانت تحتل المركز الأول لدى الجمهور المصري في فترة التسعينات، وكان هناك تأثر شديد بها، إلا أن الغزو السينمائي الأميركي وانتشار القنوات الفضائية المتخصصة في عرض الأفلام الأميركية جعلا مكانة السينما الهندية تتلاشى.
ومع ذلك أتوقع عودة هذه المكانة بعد افتتاح أكثر من قناة متخصصة في عرض الأفلام الهندية، وعلى رأسها قناة mbc بوليوود التي أشعر بأنها ستلعب دوراً مهماً في عودة السينما الهندية مرة أخرى إلى مصر والدول العربية».


ماجدة موريس

وتقول الناقدة ماجدة موريس: «خلال المئة عام الماضية كان هناك إصرار من الهنود على وصول أفلامهم إلى العالمية، وبالفعل نجحوا في تحقيق هذا الهدف، فسينما بوليوود قادرة على منافسة السينما الأميركية والأوروبية، فهي تنتج لنا مئات الأفلام المتنوعة سنوياً، كما تحرص على الترويج لها بكل الوسائل، فهناك أكثر من قناة فضائية متخصصة في عرض أفلام بوليوود أسسها القائمون على صناعة السينما الهندية، بالإضافة إلى وجودهم المؤثر في المهرجانات العالمية».

وتضيف: «هناك نوعان من السينما الهندية، الأول التجاري الشعبي الذي يحتل المركز الأول لدى العرب، خاصةً في دول الخليج، لأنه يعتمد على المحتوى الترفيهي الذي يضم الغناء والرقص والقصص الرومانسية، بالإضافة إلى وجود تقارب حضاري بين الجمهور الهندي والجمهور العربي.
أما النوع الثاني فيقتصر على مجموعة متميزة من الأفلام التي نجحت في حصد عشرات الجوائز خلال السنوات الماضية، وفي دخول منافسة شرسة مع السينما الأميركية.
والحال أن سر نجاح سينما بوليوود لم يقتصر على مضمونها المختلف، فنجوم بوليوود كان لهم دور مهم في المكانة المتميزة التي تحتلها الآن الأفلام الهندية، فهم يتمتعون بجاذبية خاصة بدايةً من أميتاب باتشان مروراً بشاه روخان وكارينا كابور، ووصولاً إلى الأبطال الهنود للفيلم الأميركيslumdog millionaire».


خيرية البشلاوي

وتقول الناقدة خيرية البشلاوي: «التوليفة أو الخلطة العبقرية سر نجاح سينما بوليوود، فالأفلام الهندية تعد الأكثر قرباً إلى الدول العربية خاصةً الخليجية، نظراً إلى احتوائها على الكثير من الخطوط الدرامية التي تمزج بين قصص الحب ومشاهد الأكشن، وتعتمد على مخاطبة عاطفة المشاهد من خلال بكاء البطل، بالإضافة إلى أنها تحتوي على الغناء والرقص.
كل هذه العوامل وضعت السينما الهندية في مكانة خاصة، بل جعلتها تدخل في منافسة قوية مع السينما الأميركية في آسيا وأفريقيا».

وتضيف: «سينما بوليوود تتمتع بنكهة متميزة مكنتها من مخاطبة كل الحواس، فالديكور الرائع والألوان الجميلة نجحت في جذب عين المشاهد، والغناء والألحان المتميزة جذبت انتباه المستمع، بينما خاطبت مشاهد البكاء والحزن وأيضاً الفرح مشاعره.
وأتوقع لسينما بوليوود مزيداً من المنجزات خاصة مع تطور تكنولوجيا الاتصالات، فجمهور هذه النوعية من الأفلام قادر على مشاهدتها من خلال دور العرض السينمائي والإنترنت، وأيضاً القنوات المتخصصة في عرض الأفلام الهندية، فتحول العالم إلى قرية صغيرة سيصب في مصلحة سينما بوليوود التي أنجبت لنا الكثير من النجوم المتميزين، وأبرزهم أميتاب باتشان وشاه روخان».


شهادات وآراء فنَّانين سعوديين

علي فقندش
قال الإعلامي علي فقندش: «لا شك أن بوليوود من الصروح المنتجة والمصدرة لكمّ من الأفلام الهندية الناطقة بعدة لغات وذلك لكسب أكبر عدد من المشاهدين على مستوى العالم».
ويضيف أنها «شكلت منعطفاً كبيراً منذ عقود طويلة لصناعة الأفلام ما حدا بالعديد من المنتجين الأميركيين والفرنسيين إلى إنتاج أفلام في بوليوود».
وأكد أن أفلام بوليوود وجدت حضوراً لافتاً في كل دول العالم الغربي والشرقي، وسيستمر ذلك مع إطلاق قناة MBC بوليوود للأفلام الهندية المترجمة باللغة العربية واللهجات العربية المختلفة.


سعيد قريش

الممثل سعيد قريش قال: «بوليوود صرح سينمائي عالمي له تاريخ ومنجزات استطاع من خلالها أن ينافس هوليوود لصناعة الأفلام العالمية. للأفلام الهندية طابع يختلف تماماً عن الأفلام العالمية الأخرى من حيث الصناعة وصياغة النص والعمل على تقويته من خلال جوانب فنية مختلفة لتصبح منظومة فنية تظهر خاصية الفيلم البوليوودي».
ويوضح أن ما تحظى به المسلسلات والأفلام الهندية المترجمة بالعديد من اللغات واللهجات ومن بينها الخليجية، يشير إلى حضورها القوي من بين أفلام العالم، وكثيراً ما تجد متابعة من عشاق قناة MBC بوليوود للأفلام المترجمة، لتصبح من ثقافة المتابعين للأفلام السينمائية في العالم العربي.

المنتج والفنان عبد الله العامر يقول: «منذ عقود ونحن تواقون لمتابعة أفلام من صناعة بوليوود الهندية كونها تلامس المشاعر من خلال ما يقدم من خطوط إنسانية يتم من خلالها صراع مع الخير والشر، وهذه فطرة البشر».
ويشير إلى أنه «بسبب طبيعتنا كمجتمعات عربية تتأثر بالعاطفة سريعاً نفضل أن نتغنى بهذه النوعية من الأفلام».

غزلان
الممثلة غزلان ترى أن ما تجده أفلام بوليوود من حضور أمر طبيعي كونها تقدم مادة مختلفة عما يقدم من خلال أفلام هوليوود والسينما العالمية بشكل عام، وتضيف: «ليس كل أفلام بوليوود تستحق المنافسة والحرص على المتابعة. هي متفاوتة من حيث الرؤية ولغة الحوار والأبعاد التي تتعلق بتركيب الشخصيات، وربما يعاب عليها المبالغة في المعالجة».

قمر الترك
الممثلة قمر الترك تقول إن من أهم الأفلام التي تهتم بمتابعتها منذ طفولتها الأفلام الهندية البوليوودية الصنع كونها تتضمن مادة دسمة تشمل الفنون المختلفة. «فيها ثقافة وأدب وأداء تمثيلي مبهر وغناء حركي راقص يدل على الوعي الكافي لصناعة هذه النوعية من الأفلام».
وترى الترك أنها تشكل في الوقت الراهن على مستوى الخليج العربي مادة سينمائية مهمة ذات عراقة من حيث الصناعة السينمائية في العالم.

سناء يونس
الممثلة سناء يونس تقول إن إفلام بوليوود ظهرت للجمهور العالمي منذ سنوات طويلة لتشكل حضوراً لافتاً من حيث التشويق والإبهار، مضيفة أن صناعة مثل أفلام بوليوود تتطلب فريق عمل لديه إلمام بمختلف التخصصات الفنية والتقنية التي تتعلق «بالميديا» ولغة التأثير الحسي والبصري، وترجع بالذاكرة إلى الوراء عندما كانت الأفلام السينمائية محدودة الصناعة في العام الواحد، مؤكدة أن عائلتها تحرص على الحصول على أفلام سينمائية من بوليوود، وأن هذه الأفلام مطلب العديد من عشاق السينما على مستوى العالم، وهذا يدل على حضورها الفاعل في العالم أجمع كمنافسة قوية لأفلام هوليوود.

عبد الله السدحان
من جانبه، قال النجم عبد الله السدحان: «بوليوود لديها تاريخ طويل لصناعة الأفلام الهندية التي تشكل نسبة ليست بالقليلة في ثراء دور السينما العالمية».
ويرى أن النجاح الذي تحقق لأفلام بوليوود يعود إلى هويتها المختلفة عما يقدم في أفلام السينما العالمية، مؤكداً أن ذلك تميز بحد ذاته كون الجمهور في العالم يبحث عن الجديد والمختلف، ويشير إلى أن ما يتم طرحه من مواضيع في أفلام بوليوود يتركز على الناحيتين الإنسانية والاجتماعية، «ونحن في الشرق الأوسط أكثر ميلاً للعاطفة، لذا وجدت أفلام بوليوود متابَعة في الأقطار العربية».

تركي اليوسف
أبدى الفنان تركي اليوسف وجهة نظره في أفلام بوليوود قائلاً: «شاركت كممثل سعودي في فيلم سينمائي ياباني سعودي مشترك، فالحضور الذي تحظى به السينما بشكل عام في العالم يخلق مناخاً من المنافسة القوية لصناعة السينما»، موضحاً أن بوليوود من حيث الكم تعمل على صناعة أكبر عدد من الأفلام وهذا يجعلها في مقدمة صناع الأفلام السينمائية، مشيراً إلى أن أفلام بوليوود مطلب لكل عشاق السينما في العالم كونها قريبة من الواقع من حيث انتقاء المواضيع ولغة الصورة، إضافة إلى تميّز الرؤية الإخراجية وحداثة التقنيات التي تعمل على تقديم نتاج جيد، وقال: «وإن كنت من عشاق السينما الأميركية إلا أن أفلام بوليوود مختلفة ومشوقة».

سعد خضر
الفنان القدير سعد خضر صاحب تجربة أول فيلم سينمائي بوليسي سعودي تم إنتاجه في بداية الثمانينات، تناول موضوع أفلام بوليوود من حيث الإقبال عليها من الجمهور العربي وحضورها بين أفلام السينما العالمية، فيرى أنها تعد من العلامات الأساسية في تاريخ السينما على مستوى العالم، كونها عملت على صناعة أفلامها السينمائية منذ عقود ليست بالقليلة، مما جعلها تدخل في منافسة شرسة مع الأفلام العالمية التي تُصنع في هوليوود، مضيفاً أن أفلام بوليوود صُنعت من الحضارات والثقافات التي أتت من حضارات القارة الهندية.
ويشير إلى أن هذه النوعية من الأفلام حققت نسبة توزيع عالية جداً أكدت أحقيتها بالتميز.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080