تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

عدم معرفة التعامل مع أطفالي

عدم معرفة التعامل مع أطفالي

السؤال: السلام عليكم أنا أم والحمد لله لدي طفل عمره سنتين وشهرين وطفلة بعمر السنة. مشكلتي هي شعوري بعدم معرفة التعامل معهما خصوصًا ابني. فهو في عمر السنتين ولم يتكلم بعد مما أوجد مناخ توتر في العائلة.  أشعر بأنني  جاهلة رغم انني درست وعملت كمحاسبة لمدة ثلاث سنوات قبل الزواج لكن حياتي الآن مختلفة جدا فوضى وضياع للوقت ولا أعرف أن أسيطر على أولادي وأنظمهم وأنظم نفسي هذه مشكلتي

ولكم جزيل الشكر

السعودية- نسرين طليمات


الإجابة:
عزيزتي نسرين، هناك أطفال يبدأون الكلام في شكل واضح في عمر السنة ونصف السنة وينطقون كلمات واضحة تليها جمل كاملة وواضحة، بينما يبدأ آخرون الكلام في عمر السنتين ونصف السنة.  فليس جميع الأطفال لديهم القدرة نفسها على الكلام. ولكن هناك أسباب أخرى لتأخر الكلام عند الطفل وهي:

- مشكلة عضوية. وهنا عليك استشارة طبيب طفلك، فهو سيفحص أذنيه ليتأكد ما إذا كان يعاني مشكلة في السمع. أو لديه تشوه مثل شق الشفتين أو شق الحلق وهذه مشكلة تحل بعملية جراحية بسيطة.

- الشعور بالغيرة من أخته، فتأخر كلام الطفل يكون محاولة منه للفت نظر الأم وبالتالي ليحوز كل اهتمامها.

- التحدّث مع الطفل بلغات عدة، مما يشعره بالضياع في أي لغة يعبّر، كما أن السماح للخادمة الأجنبية الإعتناء بالطفل والإهتمام بكل شؤونه وبالتالي تواصلها المستمر معه بلغة أجنبية وأحيانا بلغة غير سليمة يؤخر التعبير الكلامي عند الطفل .

- الجلوس الطويل أمام التلفزيون الذي يجعل الطفل متلق أكثر منه متفاعل، وبالتالي لا يجد ضرورة للكلام.

وحاولي ألا تستمعي إلى تعليقات المقرّبات حول تأخر ابنك في النطق، فهذا يزيدك توتّرًا، ولا تقارينه بغيره من الأطفال، فلكل طفل إيقاعه الخاص. أما إذا كان حدسك يقول لك بأن هناك مشكلة، وإذا كانت الأسباب التي ذكرتها غير موجودة، فلا ضير أن تسألي طبيب الأطفال عن  اختصاصي تقويم النطق Orthophonist   موثوق فهو سيعطيك الجواب الشافي. أما فيما يتعلّق بشعورك بأنك عاجزة ربما سببه التوتّر أو الضغط النفسي فمجرد أن تقولي بأنك تعيشين حياة فوضى وضياع، فهذا مؤشر لأنك غير راضية عن كونك أمًا. ذكرت بأنك قبل الزواج كنت موظّفة، أي أنك كنت تتمتعين ببعض الإستقلالية ومسؤوليتك كانت تجاه العمل الذي يوفّر مردودًا خاصًا بك. لهذا ربما أحيانًا تشعرين بالحنين إلى تلك الأيام، وفي الوقت نفسه تجدين نفسك تخليت عن استقلاليتك من أجل تأسيس عائلة، مما يعني أنك اخترت أهم وظيفة يمكن المرأة القيام بها وهي الأمومة التي يستحيل الاستقالة منها. ونصيحتي استمتعي بكونك أمًا وحاولي قدر الإمكان الترويح عن نفسك من خلال ممارسة الرياضة أو أي هواية تحبينها.


إسألي لها

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078