تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أنابيلا هلال بين الفاتيكان وكومو...

الفاتيكان وكومو مدينتان إيطاليتان أمضت فيهما الوصيفة الأولى لملكة جمال لبنان عام 2005 وإحدى مقدّمات برنامج «حلوة ومرّة» الذي يعرض على شاشة الـ «أل. بي. سي.»، أنابيلا هلال إجازتها برفقة زوجها الدكتور نادر صعب.
فرغم أن مدة الإجازة في الفاتيكان وكومو  لم تتعدَّ الأسبوع، فقد كانت كافية لتأخذ آنابيلا إلى عالم إيطالي يتناوب فيه التاريخ والطبيعة على إبهار كل من يزورهما.

حدثتني آنابيللا عن رحلتها إلى الفاتيكان قائلة: "زرت الفاتيكان مدة ثلاثة أيام برفقة زوجي، تجولنا في عالم روحاني تفاصيله تحف فنية يصعب وصفها. كل شيء في هذه الدولة ينطق عظمة، إلى درجة تجعلك تحارين كيف استطاع فنانو ذاك الزمان نحت كل هذه التحف الفنية المنثورة هناك تتحدى الزمن الذي يفرض علينا تجاعيده، فيما هي لا تزال واقفة ببهاء تستعرض جمالها المنحوت بدقة لا متناهية في كل زاوية وركن.

تدهشك عظمة المباني وضخامة الفن المستريح عليها. وتأخذك اللوحات الجداريات المستريحة في الكاتدرائيات والقصور إلى عالم فن النهضة، وتحارين في قدرة الرسامين العباقرة على اختيار موضوع لوحاتهم والشخوص الموجودة فيها والألوان التي لا تزال نضرة كأنها رُسمت بالأمس.

بالفعل يمكن القول إن الفاتيكان تختصر فن عصر النهضة الإيطالية".
من دهشة عالم الفن الإنساني الإيطالي  تنتقل أنابيللا إلى دهشة عالم الطبيعة الإيطالية بكل عناصرها حين أمضت إجازة أخرى في بلدة كومو المستريحة عند بحيرة كومو.
عنها تقول: «كومو بلدة إيطالية قديمة عدد سكّانها لا يتعدى 90 ألف نسمة. في هذه البلدة المحاصرة بجبال الألب اللومباردي Alpes de lombardie تحالفت الطبيعة مع التاريخ بشكل مدهش  فزركشته بألوان يصعب على ريشة فنان مهما كان عبقريًا تقليدها.
في كومو نزلت وزوجي نادر في فندق فيللا ديستيه Villa d este المواجه للبحيرة، وهو فندق قديم جدًا يعيدك إلى زمن  نبلاء عصر النهضة بكل تفاصيله، فكانت الإجازة قمة في الاسترخاء والراحة إلى درجة تظنين أنك أصبحت خارج الزمان، متخلّية عن كل ما له علاقة بالواقع العصري وضجيجه».
التسوّق من الهوايات التي تطلق لها آنابيللا العنان أثناء السفر: «التسّوق بالنسبة إلي أمر أساسي أثناء السفر، فعندما يكون نادر مشغولاً بالمؤتمر أغتنم الفرصة لأذهب إلى السوق وأتسوق، ولكن أحيانًا أقوم بجولة استطلاع قبل أن أشتري ومن ثم أعود معه للشراء، فهو أبرع مني في مسألة التسوّق لأنه أكثر دقة في اختيار الأشياء ويتنبّه للتفاصيل مهما كان ثمن القطعة سواء زهيدًا أم باهظًا.

بينما أنا متسرّعة فبمجرد أن يعجبني شيء أشتريه ولا أتنبه لخطأ في جودته إلا بعد عودتي إلى البيت.
قبل أن أصبح أمًا كنت أشتري أكسسوارات للبيت بينما اليوم أجدني أنقاد بعفوية نحو المتاجر الخاصة بالأطفال، المضحك أنني أشتري لـ ماييفا أشياء موجودة في لبنان ولكن سبحان الله الأم «تستحلي» لطفلها كل شيء».
في إيطاليا فوجئت أنابيللا أن الأطباق الإيطالية ليست بالنكهة اللذيذة التي اعتادت عليها في مطاعم لبنان التي تقدم المطبخ الإيطالي وتقول: «في المرة الأولى التي زرت فيها إيطاليا استعديت لأتناول البيتزا، فخضعت لحمية قبل السفر، ولكن المفاجأة كانت أن أكثر المطاعم تقدّم أطباق الباستا بينما البيتزا شبه غائبة عن لائحة الطعام فيما غير موجودة في لائحة طعام مطعم الفندق، وتحضر بناء على طلب خاص.
واكتشفت أن المأكولات الإيطالية في لبنان أطيب ونكهتها ألذ، إما لأنني اعتدت على المطبخ الإيطالي على الطريقة اللبنانية، أو أنها فعلاً ليست لذيذة بالقدر الذي كنت أتوقّعه».

كما كل المسافرين لا بد أن تحصل حادثة طريفة، والذي حصل مع أنابيللا أنها في إحدى المرات اشترت من إيطاليا حذاء على أساس أن مقاسه 41 رغم أن زوجها لم يكن مقتنعا بالمقاس، وصادفت أن رحلة الرجوع إلى بيروت كانت عند السادسة صباحًا.

فقررت أن ترتدي ثيابًا رياضية مريحة، غير أنها التقت أناسًا تعرفهم فقررت أن تبدّل ملابسها في المطار وانتعلت الحذاء الجديد الذي لاحظت أن أحد زوجيه ضيّق، ورغم ذلك اعتقدت أنه ربما لأنه جديد فتجوّلت فيه في مطار ميلانو على أمل أن يتسع ولكن عندما أصبحت في الطائرة اكتشفت أن أحد زوجي الحذاء مقاسه 39. لذا فهي تنصح كل مسافر ومسافرة التأكد من مقاسات الملابس والأحذية قبل تغليفها في العلبة، فالبائع قد يخطئ أحيانًا.
أما لماذا تحب أنابيللا تمضية إجازتها في إيطاليا، فتقول: «التجوال في أي شارع من شوارع مدن إيطاليا جميل، فإضافة إلى الفن العمراني فإن آخر صيحات الموضة ترينها تتمايل في الشارع وليس فقط على منصّات عرض الأزياء.
السيدات والرجال العاديون تجدينهم في كامل أناقتهم وكأنهم في عرض أزياء فتستوحين طريقة مزج الملابس منهم».
عندما سألت أنابيللا عن نصائح تسديها للمسافر أجابتني: «ألا ينسى شاحن بطارية الكاميرا، لأنك عندما تسافر تطلق العنان لعدسة الكاميرا في التقاط الصور مما يفرغ البطارية، وإذا لم يكن لديك شاحن فستفوّت الكثير من تخزين اللحظات الجميلة التي تحضنها الأماكن الرائعة، وكذلك بالنسبة إلى شاحن هاتفك الجوّال.
وأهم شيء إذا كنت تنوي تمضية إجازتك الصيفية في بلد أوروبي عليك أن تضع في حقيبة السفر جاكيت سميكا لأن المطر والبرد يدهمانك من دون إنذار، وقد حدث ذلك معي».

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079